فيضانات مفاجئة وجفاف متواصل.. كيف تأثرت المنطقة العربية في 2024؟
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
سجلت المنطقة العربية في عام 2024 أعلى درجات حرارة في تاريخها، وفق تقرير “حالة المناخ في المنطقة العربية” الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في ديسمبر، ما يعكس تصاعدًا ملموسًا في وتيرة الاحترار وارتفاع خطر الظواهر المناخية المتطرفة.
وأشار التقرير، وهو الأول من نوعه، إلى أن متوسط درجة الحرارة السنوي ارتفع بمقدار 1.
تمتد المنطقة العربية على مساحة 13 مليون كيلومتر مربع من المغرب إلى الإمارات، وتضم 15 من أصل 20 دولة الأكثر معاناة عالميًا من ندرة المياه نتيجة تفاقم الظواهر المناخية، ومع أن معظم المنطقة جافة وقاحلة، فإن بعض مناطق شمال إفريقيا تشهد شتاء أكثر رطوبة.
وشهد عام 2024 موجات حر طويلة وممتدة، وصلت في بعض المناطق إلى 50 درجة مئوية لمدة 12 يومًا، بينما استمر الجفاف في أجزاء من شمال إفريقيا للسنة السادسة على التوالي، مع تسجيل فيضانات مفاجئة في دول مثل المغرب وليبيا والصومال ولبنان بعد هطول أمطار غزيرة، ما يعكس التباين الكبير في الظواهر المناخية وتأثيراتها المباشرة على المجتمعات والاقتصادات.
وحذرت المنظمة من أن الارتفاع المستمر في درجات الحرارة يضغط على الأنظمة البيئية والاقتصادات والمجتمعات، وأوضحت أن متوسط ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة العربية بلغ 0.43 درجة مئوية لكل عقد منذ عام 1991، أي ضعف سرعة الاحترار على مستوى العالم، ويتجاوز ضعف معدل الفترة بين 1961 و1990.
وأظهرت بيانات العقد الأخير (2015-2024) أن درجات الحرارة ارتفعت بمقدار 0.58 درجة مئوية عن متوسط 1991-2020، و1.44 درجة مئوية مقارنة بالفترة 1961-1990، ما يعكس تصاعد التحديات المناخية التي تواجه المنطقة.
ودعا التقرير إلى تعزيز أنظمة الإنذار المبكر متعددة المخاطر، والتي تشكل استثمارًا حيويًا لحماية الأرواح وسبل العيش، وأشار إلى أن نحو 60% من الدول العربية تمتلك هذه الأنظمة حاليًا، كما أبرز التقرير استثمارات عدة دول في إدارة الموارد المائية عبر تحلية المياه وبناء السدود وتحسين معالجة مياه الصرف الصحي.
وأكد التقرير أن هذه الدراسة التحليلية تعتبر أداة تخطيط استباقية لفهم أنماط المناخ وتأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية، والاستعداد للتحديات المستقبلية، خاصة مع استمرار الاتجاه نحو الاحترار وزيادة حدة الظواهر المناخية.
ووصف أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، التقرير بأنه خطوة نوعية نحو تعزيز فهم الجماعة العربية لأنماط المناخ والمخاطر المرتبطة به وتأثيراته الاجتماعية والاقتصادية، فيما تضمن التقرير توقعات سيناريوهات المناخ المستقبلية من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ لتوفير إطار للتخطيط للتأثيرات المناخية في السنوات القادمة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة العالم التغير المناخي الدول العربية المنطقة العربية تحديات التغير المناخي درجات الحرارة درجات الحرارة الشرق الأوسط درجات الحرارة العالم الظواهر المناخیة المنطقة العربیة درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
الأرصاد تنظم ورشة عمل تدريبية إقليمية للتنبؤات الموسمية للمنطقة العربية بالتعاون مع مكتب الأرصاد الجوية البريطاني
في إطار توجيهات الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني بدعم التعاون الدولي وتطوير برامج التدريب في مجالات الأرصاد والمناخ والتنسيق المستمر مع كافة الدول العربية والأجنبية في مختلف المجالات وبناء القدرات في مختلف أنشطة الطيران المدني،، نظمت الهيئة العامة للأرصاد الجوية إحدى الهيئات التابعة لوزارة الطيران المدني اليوم ورشه عمل تدريبية إقليمية حول التنبؤات الفصلية (WISER MENA SCAPE)بالتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية البريطانية UK Met OFFice ضمن إطار برنامج (WISER MENA) الداعم لتطوير القدرات الإقليميه في مجال المناخ، وذلك خلال الفترة من 7 إلى 11 ديسمبر الجاري بمشاركة عدد من الخبراء من دولة بريطانيا في مجال الأرصاد الجوية وعدد من المتدربين من الدول العربية الشقيقة ١٤ دولة وهم؛ " تونس - الجزائر-المغرب - ليبيا- موريتانيا-السودان-الصومال - العراق-الأردن-لبنان-سوريا- فلسطين-اليمن - الإمارات" وكذلك عدد من الخبراء بالهيئة العامة للأرصاد الجوية.
وفي هذا السياق، أكد الملاح هشام حسن طاحون رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن الهيئة تحرص علي تعزيز تبادل الخبرات وبناء القدرات البشرية في ضوء توجيهات الدكتور سامح الحفني نحو الاهتمام بالتدريب كونه يمثل خطوة أولى ضمن سلسلة من الأنشطة التي يجري تنفيذها بهدف تعزيز مهارات المشاركين في مجال التنبؤات المناخية الموسمية وتطوير قدراتهم علي إستخدام الأدوات الحديثه وإنتاج ونشر التنبؤات المناخية المبنية علي أسس علميه دقيقة ، كما يعمل هذا التدريب علي تطوير منظومة التنبؤات المناخية في المنطقه ودعم جهود التكيف مع تغير المناخ وخدمة خطط التنمية المستدامة
وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة البرامج التدريبية التي تنفذها الهيئة في إطار دورها الإقليمي بإعتبارها إحدى المراكز المعتمدة لدي المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بهدف تطوير المعرفة العلمية وتحديث تقنيات الرصد والتنبؤ بما يدعم الجهود الوطنية والإقليمية للتكيف مع تغير المناخ.