لا يزال هجوم الفصائل الفلسطينية على مستوطنات غلاف قطاع غزة في السابع من الشهر قبل الماضي، موضع اهتمام لدى كثير من المراقبين ووسائل الإعلام الغربية، كان أحدثها ما جاء في صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، والتي أكدت أنّ الفصائل خدعت إسرائيل بإظهار حالة من الهدوء الزائف قبيل العملية التي عرفت باسم «طوفان الأقصى».

وجاءت المعلومات التي اعتمدت عليها الصحيفة، لتكشف أنّ الفصائل الفلسطينية استطاعت بـ3 حيل أن تباغت الاحتلال الإسرائيلي وتوجه له ضربة موجعة، تمحورت حول التخطيط المحكم لأكثر من عام، وإقناع تل أبيب بأنّ الفصائل مستعدة للتعاون، والحيلة الثالثة كانت متعلقة بتوقيت الهجوم الفعلي.

(1) التخطيط لأكثر من عام

قال ضابط في المخابرات الإسرائيلية - لم تذكر الصحيفة اسمه-، إنّ الفصائل أمضت أكثر من عام تخطط لهجومها التاريخي، معتمدة على معلومات استخباراتية عالية المستوى، جعلت مقاتلي الفصائل يدخلون غلاف غزة ولديهم خرائط مفصلة بشأن المواقع العسكرية والقواعد العسكرية والتوزيع الداخلي للمناطق والنطاقات المدنية فيها، وكذلك قوائم بالسكان من رجال ونساء وأطفال.

أكد الضابط الإسرائيلي أنّ الفصائل الفلسطينية نفذت بالفعل عمليتها في السابع من أكتوبر وداخل مستوطنات الغلاف لأول مرة، حتى أنّ بعض المراقبين الهجوم بأنّه الأخطر منذ حرب أكتوبر 1973، وأوقع مئات القتلى والحجرى بين صفوف الإسرائيليين، فضلا عن أسر عشرات آخرين.

(2) خدعة حركة الجهاد ولعبة التعاون

أحد رجال الاستخبارات الذين نقلت عنهم صحيفة «واشنطن بوست»، كشف عن حيلة أخرى خدعت بها حركة حماس تل أبيب، إذ أقدمت على تزويد إسرائيل بمعلومات استخباراتية عن حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وكان الهدف من ذلك أن تعطي الحركة انطباعاً خاطئاً للاحتلال بأنها مهتمة بالتعاون.

وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن تصريحات وبيانات ودبلوماسية حركة حماس ظلت طوال السنوات الماضية تركز على مسألة البناء الاقتصادي لقطاع غزة، وليس بمسألة تجديد الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، لدرجة أنّ حماس منذ مايو 2021 امتنعت بدرجة كبيرة عن إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، وعندما اشتكبت الأخيرة مع حركة الجهاد في نفس العام ظلت حماس على الهامش.

(3) خدعة التوقيت الفعلي لتنفيذ الهجوم

ويكشف ضابط أمن إسرائيلي آخر للصحيفة الأمريكية عن أنّ الفصائل كذلك لعبت بمسألة توقيت الهجوم وموعد التنفيذ الفعلي، حيث أشار إلى أنّ الاستخبارات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي كانت لديها أدلة على أنّه يوجد مخطط لهجوم واسع النطاق، وأنّ هذا الأمر يعود إلى أكثر من عام.

وأوضح أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر في أبريل من العام الماضي إنذارا بشأن خطة لدخول عناصر الفصائل الفلسطينية إلى مستوطنات غلاف قطاع غزة، متسللين عبر مئات المسلحين، مؤكدا أنّ لديه أدلة ملموسة، لكن الهجوم لم ينفذ، ثم تكرر الأمر ذاته في أغسطس عندما أشارت معلومات جديد إلى هجوم وشيك لكن لم يتم تنفيذه في هذا الشهر في إطار الخداع الذي مارسته الفصائل الفلسطينية لمابغتة الاحتلال.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الفصائل الفلسطينية طوفان الأقصى خداع إسرائيل هجوم 7 أكتوبر الاحتلال الإسرائیلی الفصائل الفلسطینیة من عام

إقرأ أيضاً:

كمين قاتل لجنود الجيش الإسرائيلي يُظهر تحولا جديدًا في قتال حماس

(CNN)-- كان الهجوم المفاجئ القاتل في غزة صادمًا بقدر ما كان موقعه.

ليلة الاثنين، عبرت مجموعة من الجنود الإسرائيليين طريقًا تستخدمه الدبابات والمركبات المدرعة على بُعد ميل تقريبًا من السياج الحدودي عندما انفجرت قنبلة.

تم التحكم بها عن بُعد، فاخترقت جنود كتيبة "نيتسح يهودا"، وهي وحدة مكونة من جنود متشددين.

سارعت قوات إسرائيلية أخرى لمساعدتهم عندما انفجرت قنبلة ثانية، تم التحكم بها عن بُعد أيضًا. وعندما انفجرت قنبلة ثالثة بعد لحظات، جاء وابل من نيران الأسلحة الصغيرة من خلية تابعة لحماس كانت مختبئة في مكان قريب.

في غضون دقائق، قُتل خمسة جنود إسرائيليين وجُرح 14 آخرون، بعضهم إصاباتهم خطيرة.

وقع الهجوم في مدينة بيت حانون في الركن الشمالي الشرقي من غزة، والتي يمكن رؤيتها بسهولة من مدينة سديروت الإسرائيلية، في منطقة كان من المفترض أن تكون تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • غزة.. مقتل أكثر من 58 ألفا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي
  • كمين قاتل لجنود الجيش الإسرائيلي يُظهر تحولا جديدًا في قتال حماس
  • إصابة جنود إسرائيليين في اشتباكات مع الفصائل الفلسطينية بخان يونس وارتفاع شهداء غزة إلى 80 منذ الفجر
  • إيران: مقتل 5 سجناء خلال الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين
  • قيادي بحركة فتح: إسرائيل تتذرع بالأمن لعرقلة الدولة الفلسطينية
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: «نرحب بدعوة أسبانيا للاتحاد الأوروبي لتعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل»
  • الاحتلال الإسرائيلي: مقتل قيادي بارز في حركة الجهاد الإسلامي
  • حركة الفصائل الفلسطينية: عرضنا سابقا التوصل لصفقة شاملة ووقف العدوان لكن نتنياهو رفض وما زال يراوغ
  • حركة الأحرار الفلسطينية تبارك عملية الطعن البطولية في بلدة رمانة غربي جنين
  • رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي: حرب غزة من أكثر حروب إسرائيل تعقيدا وصعوبة