قيادة تحالف دعم الشرعية توجه دعوة إلى جميع الأطراف اليمنية
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
دعت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن جميع الأطراف إلى اتفاق شامل ينهي ملف الأسرى والمحتجزين «الإنساني» وفقاً لمبدأ «الكل مقابل الكل».
وعبر اللواء ناصر الثنيان، رئيس لجنة التفاوض المشتركة لدول التحالف، عن تطلعه لأن تشهد جولة المفاوضات المقبلة توصل جميع الأطراف لإطلاق جميع الأسرى والمحتجزين والكشف عن المفقودين، بما يعزز بناء الثقة ويؤكد رغبة الجميع في التوجه نحو السلام حسب ماذكرت صحيفة الشرق الأوسط.
وكانت مصادر يمنية رسمية قد رجحت أن تبدأ جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة والحوثيين بخصوص الأسرى والمحتجزين في العاصمة الأردنية عمان قريباً، برعاية مكتب مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبرغ.
كما أكد مدير عام اللجنة الدولية للصليب الأحمر روبرت مارديني، استعدادهم لتسهيل أي صفقة تبادل تتوصل لها الأطراف في اليمن، وأن اللجنة الدولية على تواصل معهم في هذا الشأن.
وأكد اللواء الثنيان أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تنظر إلى ملف الأسرى على أنه ملف إنساني، حاثاً جميع الأطراف على اتخاذ موقف مسؤول لإنهاء ملف الأسرى والمحتجزين، وإنهاء معاناة عائلاتهم بإطلاق جميع الأسرى والكشف عن جميع المفقودين وإنجاز صفقة تبادل على مبدأ «الكل مقابل الكل».
ولفت رئيس لجنة التفاوض المشتركة لدول التحالف، في بيان، إلى أن ما تم تحقيقه خلال الفترة السابقة من جميع الأطراف بتسليم جثامين الشهداء ومفقودي الحرب لكل طرف يمثل خطوات إيجابية وتعاوناً مثمراً تتماشى مع تعاليم الدين الحنيف لبناء الثقة وتحقيق تفاهمات أكثر شمولية في الجولة المقبلة من المفاوضات لتحقيق مبدأ «الكل مقابل الكل».
وعدّ الثنيان ملف الأسرى والمحتجزين المسألة الأكثر إنسانية والأكثر قابلية للتنفيذ عند حضور الرغبة والاستعداد من الأطراف المعنية بهذا الملف.
ودعا اللواء ناصر الثنيان جميع الأطراف إلى اتفاق شامل ينهي هذا الملف من جميع الأطراف وفقاً لاتفاق شامل يحقق مبدأ «الكل مقابل الكل».
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تحالف جديد قيد التشكّل
متابعات- تاق برس-
محطة سياسية فارقة تُعلن من بورتسودان: تحالف قيد التشكل بين كيان الشمال ودرع السودان
كتب- Sami Alnimer
– تتجه أنظار الساحة السياسية السودانية نحو مدينة بورتسودان، التي ستشهد يوم الخميس 31 يوليو 2025، مؤتمراً صحفياً مشتركاً بين قيادات كيان الشمال والهيئة القومية لإسناد قوات درع السودان، وذلك في حي المطار، جوار محطة تحلية القوات الجوية ووكالة حدوقة العقارية، عند الساعة الثانية والنصف ظهراً.
– المؤتمر يأتي في سياق مشحون بالأزمات والتعقيدات السياسية التي تعصف بالبلاد منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، والتي أفرزت واقعاً سياسياً وأمنياً هشاً يتطلب من القوى الوطنية الفاعلة اتخاذ خطوات مسؤولة تتجاوز حالة التجزئة والشلل. ووسط هذا المشهد المضطرب، يُنتظر أن يمثل هذا اللقاء إعلانًا سياسيًا له ما بعده، من حيث الشكل والمضمون، باعتباره نقطة انطلاق لتحالف وطني جديد يستند إلى التوازن الجهوي والتكافؤ السياسي، بعيداً عن منطق الغلبة والانفراد بالقرار.
– ورغم أن تفاصيل الوثيقة التي سيتم توقيعها لم تُعرض للرأي العام بعد، إلا أن المعطيات المتاحة تشير إلى أن الطرفين تمكنا من تجاوز خلافات الرؤى والمقاربات، وتوصّلا إلى صيغة شراكة مرنة، تعترف بالتعدد، وتُؤسس لهيكل عمل مشترك يتسق مع مقتضيات السيادة الوطنية وظروف المرحلة الانتقالية. ومن المتوقع أن يتناول المؤتمر الصحفي ملامح هذه الرؤية العامة، دون الدخول في تفاصيل بنود التفاهم أو الترتيبات التنفيذية.
– اللقاء المنتظر يعكس تحوّلًا نوعيًا في أداء المكونات الجهوية التي قررت مغادرة مربع التهميش إلى موقع الفعل المباشر، والمساهمة في صياغة المشهد السياسي وفق منطق المشاركة لا التبعية. كما يُتوقع أن يمثل المؤتمر رسالة مزدوجة؛ الأولى للقوى السياسية التقليدية التي أخفقت في إنتاج مشروع وطني جامع، والثانية للجهات الإقليمية والدولية التي تراقب الوضع السوداني عن كثب.
– حضور ممثلي الإعلام الوطني والإقليمي، إلى جانب كوادر مدنية ومجتمعية وقيادات سياسية، سيضفي على المؤتمر طابعًا مميزًا، ويمنحه غطاءً جماهيريًا يعزز مصداقية الخطاب الصادر عنه. وهو ما يعكس حرص الطرفين على الشفافية والانفتاح، وتثبيت مبدأ أن بناء الوطن ليس حكرًا على جهة، بل مسؤولية مشتركة تستوجب الشراكة والتكامل.
– بورتسودان إذ تستضيف هذا الحدث، تتحول مجددًا إلى مركز ديناميكي يعكس نبض القوى الوطنية الباحثة عن مخرج آمن من نفق الاحتراب والانهيار. وبقدر ما يُنتظر من هذا المؤتمر أن يؤسس لتحالف جديد، فإن الأنظار ستبقى مترقبة لما بعده، حيث المحك الحقيقي هو في تنفيذ ما يُعلن، وتحويل الأقوال إلى أفعال تعيد للمواطن ثقته في الفعل السياسي المنضبط، الوطني، والمسؤول.
درع السودانقوة حماية السودانكيان الشمال