واشنطن - رويترز

قال مساعد كبير للرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الخميس إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران متورطة في تخطيط وتنفيذ هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ تشنها جماعة الحوثي اليمنية على إسرائيل وسفن في البحر الأحمر.

وتعد تصريحات جون فاينر معاون الأمن القومي بالبيت الأبيض من بين أكثر التعليقات صراحة حتى الآن التي يدلى بها مسؤول أمريكي حول الاشتباه في تورط إيران في هجمات الحوثيين.

وتحدث فاينر بعد ساعات من فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة تهدف إلى خنق ما يصفه مسؤولون أمريكيون بأنه دعم مالي إيراني لضربات الحوثيين.

وقال فاينر في مؤتمر لمنتدى آسبن الأمني ​​في واشنطن إن الحوثيين "ما كانوا ليملكون الأسلحة ولا المعلومات المخابراتية ولا الدافع للقيام بذلك لولا دور الحرس الثوري الإيراني".

وتابع أنهم "متورطون في تنفيذ هذه الهجمات والتخطيط لها وتنفيذها والتصريح بها وأنهم بشكل أساسي يدعمونها".

وتنفي إيران أي تورط في الهجمات.

ويقول الحوثيون إنهم يشنون هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ ضد إسرائيل والسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ردا على الهجوم الذي تشنه إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة بعد هجوم مسلحي حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل.

وقالت واشنطن إن السفن الحربية الأمريكية أسقطت صواريخ وطائرات مسيرة أطلقها الحوثيون، رغم أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تقول إن من غير الواضح ما إذا كانت السفن الأمريكية مستهدفة بالفعل. واعترضت السفن الحربية الأمريكية أيضا هجمات على سفن تجارية قال الجيش الأمريكي إنها تابعة لعدة دول.

وقال فاينر إن المدمرة الأمريكية كارني أسقطت عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة التي كانت متجهة نحو إسرائيل في بدايات صراع غزة واصفا ذلك بأنه "عمل دفاعي رائع عن الأراضي الإسرائيلية".

وردا على سؤال عما إذا كانت السفن الحربية الأمريكية في المنطقة تدافع عن إسرائيل، قال فاينر إنه لا يعرف الوجهة النهائية للذخائر.

* عقوبات

قال فاينر إن العقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة الأمريكية أمس الخميس جزء من الرد الأمريكي على الهجمات و"عوامل تمكين القدرات العسكرية للحوثيين خارج اليمن".

واستهدفت العقوبات 13 فردا وكيانا للاشتباه في تحويلهم عشرات الملايين من الدولارات من العملات الأجنبية إلى جماعة الحوثي من بيع وشحن سلع إيرانية.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن الحرس الثوري الإيراني دعم المخطط الذي يتضمن شبكة معقدة من شركات الصرافة والشركات في دول متعددة.

وتجمد العقوبات جميع الممتلكات والمصالح الخاصة بالكيانات والأشخاص المستهدفين في الولايات المتحدة وتمنع بشكل عام الأمريكيين من إجراء معاملات معهم.

وقالت وزارة الخزانة إن الشبكة المستهدفة تضم سعيد الجمل وهو "وسيط مالي حوثي مهم مقيم في إيران" وبلال حدروج الذي يدير شركة صرافة مقرها لبنان وكلاهما يخضع بالفعل لعقوبات أمريكية.

وأضافت الوزارة أن الجمل استخدم لسنوات شبكة من مكاتب الصرافة في اليمن وخارجها لتحويل عوائد مبيعات السلع الإيرانية للحوثيين والحرس الثوري الإيراني. وأضافت أن حدروج ساعد في إجراء تحويلات مالية للحوثيين.

وأشارت الوزارة إلى أن الكيانات والأفراد الذين شملتهم أحدث العقوبات يضمون متجرا للمجوهرات ومكتبا للصرافة في تركيا بالإضافة إلى مكاتب صرافة ووكلاء شحن وأفراد في سانت كيتس ونيفيس وبريطانيا وروسيا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فرنسا : هجمات المستوطنين بالضفة أعمال إرهابية

اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء 29 يوليو / تموز 2025، أن الهجمات التي يرتكبها مستوطنون في الضفة الغربية المحتلة هي "أعمال إرهابية" بعد استشهاد مدرس فلسطيني بهجوم للمستوطنين.

وقال ناطق باسم الوزارة "تشجب فرنسا جريمة القتل هذه بأشد العبارات فضلا عن كل أعمال العنف المتعمدة التي يرتكبها مستوطنون متطرفون بحق الفلسطينيين والتي تكثر في أرجاء الضفة الغربية"، مضيفا "أعمال العنف هذه هي أعمال إرهابية".

وهذا التوصيف هو الأول من نوعه لهجمات المستوطنين من قبل الدبلوماسية الفرنسية.

وأوضح المتحدث "لقد قتل المستوطنون أكثر من 30 شخصا منذ مطلع العام 2022. يتعين على السلطات الإسرائيلية تحمل مسؤوليتها ومعاقبة مرتكبي اعمال العنف المتواصلة هذه في ظل إفلات تام من العقاب، على الفور، وحماية المدنيين الفلسطينيين".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الإثنين، أنّ ناشطا فلسطينيا استشهد في الضفة الغربية المحتلة برصاص مستوطنين، بينما أشارت الشرطة الإسرائيلية إلى تحقيق جارٍ من دون الإبلاغ عن اعتقال المستوطنين الضالعين في الهجوم.

وقالت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية في منشور على صفحتها في "فيسبوك"، إنّها "تنعي والأسرة التربوية الشهيد المربّي عودة محمد الهذالين".

وأضافت أن المعلم البالغ 31 عاما "ارتقى برصاص مستوطنين الإثنين أثناء اعتدائهم على قرية أم الخير" قرب الخليل جنوبي الضفة الغربية.

والشهيد من سكّان مسافر يطا الواقعة جنوبي مدينة الخليل وقد ساهم، مع جيران له، في تسليط الضوء على معاناة هذه المنطقة التي أعلنتها إسرائيل منطقة عسكرية.

وساهم عودة الهذالين في "لا أرض أخرى"، الفيلم الوثائقي الذي حاز جائزة أوسكار بعد أن سلّط الضوء على العمل النضالي الفلسطيني في هذه المنطقة، وفقا ليوفال أبراهام الذي شارك في إخراج هذا الفيلم.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية فرنسا وبريطانيا وألمانيا ترسل وزراء خارجيتها لإسرائيل بشأن غزة إيران تنفي ما قاله ترامب عن إعطائها "أوامر" لحماس في محادثات غزة القاهرة تشدد على الاعتراف بالدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين الأكثر قراءة مفاوضات غزة : اجتماع مهم الليلة بالدوحة وتوقع برد إيجابي من حماس الكنيست يصوت غدا على فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية حسين الشيخ يبحث ملفان مهمان مع السفير الأمريكي لدى تل أبيب قباطية - استشهاد الطفل ابراهيم نصر عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • فرنسا : هجمات المستوطنين بالضفة أعمال إرهابية
  • أوباما يعيد نشر مقال يتهم إسرائيل بارتكاب جريمة التجويع في غزة
  • السوداني: العراق أحبط هجمات ضد إسرائيل
  • السوداني: العراق أحبط هجمات من الداخل ضد إسرائيل
  • السوداني يكشف إحباط هجمات ضد إسرائيل وقواعد امريكية بالعراق ويرفض التفاوض مع خاطفي تسوركوف
  • العقوبات الأمريكية ..حين تفلس الإمبراطوريات
  • صواريخ إيران تهز ثاد الأمريكية.. نفاد المخزون وورطة الإمدادات السريعة
  • مستنقع اليمن.. لماذا لا تنتصر القوة الأمريكية على الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • جنرال أمريكي: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ساهمت في تطوير التكتيكات العسكرية الأمريكية
  • هذا ماجاء في شهادة القربي بشأن تحالف الرئيس اليمني الأسبق مع الحوثيين