السعودية تدعو واشنطن لضبط النفس
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
رصد – نبض السودان
قال مصدران لوكالة “رويترز” إن السعودية طلبت من الولايات المتحدة ضبط النفس في الرد على هجمات الحوثيين في اليمن على السفن في البحر الأحمر.
ومع تصعيد الحوثيين لهجماتهم على السفن خلال الأسابيع الماضية، قال مصدران مطلعان على نهج التفكير السعودي إن رسالة ضبط النفس التي وجهتها الرياض إلى واشنطن تهدف إلى تجنب المزيد من التصعيد.
وأكدا أن الرياض راضية حتى الآن عن الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع الوضع.
وقال أحد المصدرين “ضغطوا على الأمريكيين في هذا الصدد ولماذا يجب وقف الصراع في غزة”.
وقالت المصادر إن “السعودية تسعى إلى دفع عملية السلام في اليمن على الرغم من اشتعال الحرب في غزة خشية امتدادها إلى هناك”.
وذكرت مصادر بارزة أن المحور المتحالف مع إيران أبلغ رويترز أن هجمات الحوثيين كانت جزءا من محاولة للضغط على واشنطن لدفع إسرائيل إلى وقف هجومها على غزة، وهو هدف مشترك لإيران والسعودية وبلدان أخرى في المنطقة.
وذكر أحد المصادر، أن ممثلين عن الحوثيين ناقشوا هجماتهم مع مسؤولين إيرانيين خلال اجتماع في طهران في نوفمبر واتفقوا على تنفيذ خطوات على نحو “محكوم” تساعد إنهاء الحرب في غزة.
وقال مصدر آخر إن طهران لا تسعى إلى “حرب شاملة في المنطقة”، قد تنجر مباشرة لها.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: السعودية النفس تدعو لضبط واشنطن
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأمريكي لإيران: واشنطن تسعى للحل الدبلوماسي رغم الضربة العسكرية
كشف موقع "أكسيوس"، الأحد، نقلًا عن مسؤول أمريكي رفيع، أن الإدارة الأمريكية رغم تنفيذها ضربات جوية مكثفة على المنشآت النووية الإيرانية، لا تزال تسعى للوصول إلى تسوية دبلوماسية مع طهران.
وأكد المسؤول أن المبعوث الأمريكي الخاص للملف الإيراني ستيف ويتكوف، كان على تواصل مباشر مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال فترة تنفيذ الهجمات.
وأوضح المصدر أن ويتكوف حرص على إبقاء قناة اتصال مفتوحة مع إيران رغم أجواء التصعيد، ووجه رسالة واضحة إلى عراقجي مفادها أن الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية "كانت عملية لمرة واحدة، ومحددة الهدف"، مشيرًا إلى أن الغرض الأساسي من الهجوم هو ضرب البرنامج النووي، وليس الدخول في حرب شاملة أو تغيير النظام في طهران.
وأشار المسؤول إلى أن ويتكوف شدد لنظيره الإيراني على أن "واشنطن لا تزال ترى في الحل الدبلوماسي الطريق الأمثل، وترغب في عودة إيران إلى طاولة المفاوضات، خصوصًا بعد الضربة التي استهدفت قدرات التخصيب الإيرانية".
موقف متوازن وسط تصعيد عسكريتأتي هذه التصريحات وسط تصعيد عسكري غير مسبوق بين الولايات المتحدة وإيران، إذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، أن القوات الأمريكية دمرت بالكامل البنية التحتية لثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، شملت فوردو ونطنز وأصفهان. وأكد ترامب أن الضربة "حققت أهدافها بدقة واحترافية"، مشيرًا إلى أن كافة الطائرات المشاركة عادت بسلام.
ورغم ذلك، حاولت إدارة ترامب، عبر رسالة ويتكوف، التأكيد أن العملية لا تعني التخلي عن خيار التفاوض، بل تهدف إلى فرض شروط أقوى قبل أي محادثات قادمة.
اتصالات دبلوماسية وسط أزمةفي سياق موازٍ، كان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد التقى قبل أيام بنظرائه من الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي في جنيف لبحث سبل خفض التوتر والعودة إلى الاتفاق النووي أو صيغة بديلة له، إلا أن التوتر بلغ ذروته عقب الضربات الأمريكية الأخيرة. ومع ذلك، لم تُغلق قنوات الاتصال، كما لم يتم الإعلان عن إلغاء أي ترتيبات دبلوماسية قائمة حتى الآن.
ورغم الضربة العسكرية التي اعتبرتها إيران "عدوانًا سافرًا وغير قانوني"، وأكدت في أكثر من تصريح رسمي أنها تحتفظ بحق الرد الكامل عليه، إلا أن التصريحات الأمريكية تشير إلى رغبة واشنطن في الحيلولة دون انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.