رصد – نبض السودان

نفى المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله أن تكون القوات المسلحة السودانية ارتكبت أي جريمة حرب خلال مواجهاتها مع قوات الدعم السريع المستمرة منذ 15 أبريل الماضي.

وقال عبد الله فى تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أمس الخميس إن القوات المسلحة السودانية “تقوم عقيدتها القتالية على الدفاع عن الوطن والمواطن واحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني و القوانين الدولية كافة”.

جاء ذلك ردا على بيان لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، قال فيها إن الولايات المتحدة خلصت إلى أن طرفي الصراع في السودان ارتكبا جرائم حرب.

وقدمت بريطانيا وعدد من الدول الغربية، في وقت سابق، مسودة لمشروع قرار لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ينص على تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الانتهاكات الإنسانية في السودان وحمل المشروع كلا الطرفين مسؤولية الانتهاكات.

وشدد عبد الله على أن “القوات المسلحة تخوض حربها ضد قوات الدعم السريع بشرف وبكل احترام للقوانين وقواعد الاشتباك”.

واتهم عبد الله قوات الدعم السريع بانتهاك قوانين الحرب قائلا “على النقيض تماما، المليشيا المتمردة، ارتكبت فضائح ومجازر يومية مستمرة منذ بدء الحرب”.

وحدد عبد الله هذه الانتهاكات في”احتلال بيوت الناس، واتخاذ المواطنين فى الخرطوم وغيرها دروعا بشرية، والنهب والسلب، والقتل العشوائي للمواطنين”.

كما اتهم عبد الله قوات الدعم السريع بارتكاب “مجازر في دارفور، وفي مناطق مختلفة من الجنينة، وفي شمال دارفور، وكل المناطق التي دخلتها”.

وشدد على أن “كل الفضائح والجرائم التى ارتكبتها قوات الدعم السريع موثقة ويعلم بها الجميع”.

وأكد عبد الله مجددا أن القوات المسلحة السودانية “لا يمكن أن ترتكب أي جريمة حرب لأن عقيدتها تمنعها من ذلك” وقال “نحن نحمي الشعب السوداني ونحمي هذا البلاد”.

وأضاف أن القوات المسلحة لها دور تاريخي في مسيرة إعمار السودان، وبنائه، وحمايته، وبالتالي لا يمكن أبدا أن ترتكب جريمة من جرائم الحرب، أو تنتهك القانون الدولي الإنساني.

ويشهد السودان صراعا مسلحا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، منذ أبريل نيسان الماضي. وأدى القتال إلى سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل، ونزوح أكثر من 6.5 مليون شخص داخل السودان وخارجه.

وتعثرت المحادثات التي توسطت فيها السعودية فى التوصل لاتفاق لوقف القتال بين الطرفين المتحاربين.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: التى الجيش الفضائح والجرائم قوات الدعم السریع القوات المسلحة عبد الله

إقرأ أيضاً:

اتهامات للدعم السريع باختطاف وقتل فتيات بالفاشر

اتهمت اللجنة العليا لنازحي مخيم زمزم في شمال دارفور غرب السودان قوات الدعم السريع باختطاف 23 فتاة من المخيم، وسط تقارير تؤكد وفاة 5 منهن بعد احتجازهن في سجن دقريس بنيالا، عاصمة جنوب دارفور، في ظروف يُعتقد أنها ناجمة عن التعذيب وسوء المعاملة.

وفي 13 أبريل/نيسان الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجوما واسعا على مخيم زمزم، الذي يقع على بُعد 15 كيلومترا جنوب مدينة الفاشر، فرضت خلاله سيطرتها على المنطقة، وسط معارك عنيفة في محيط المدينة، مما أدى إلى تصاعد التوتر الأمني وتفاقم الأزمة الإنسانية.

وقال المتحدث الرسمي باسم النازحين في مخيم زمزم، محمد خميس دودة، للجزيرة نت إن الفتيات المختطفات نُقلن إلى نيالا عقب اجتياح المخيم، مشيرا إلى معلومات موثوقة تفيد بوفاة 5 منهن تحت التعذيب، بينما لا تزال أوضاع المحتجزات الأخريات مجهولة وسط تكتم شديد.

ووصف المتحدث هذه الحادثة بأنها انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لحماية المدنيين وضمان الإفراج عن المحتجزات.

من جهته، وصف الناشط محمد آدم ما حدث بأنه "جريمة إنسانية مروعة"، مشيرا إلى أن التقارير الميدانية تؤكد أن الفتيات فارقن الحياة نتيجة الجوع والتعذيب داخل السجن. ودعا المنظمات الحقوقية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة والضغط دوليا لإنقاذ المحتجزات وتقديم الدعم الإنساني للنازحين.

سكان الفاشر يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء بسبب الحصار المفروض على المدينة (الجزيرة) قصف مستمر

وفي سياق متصل، أفادت مصادر ميدانية بسقوط قتيلين و3 جرحى إثر قصف طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على حي أولاد الريف بمدينة الفاشر، ليلة الاثنين، مما زاد من معاناة السكان الذين يعانون بالفعل من نقص حاد في الغذاء والدواء بسبب الحصار المفروض على المدينة.

وقال العقيد أحمد حسين مصطفى، المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، للجزيرة نت إن قوات الدعم السريع لا تزال تستهدف المدينة بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة، لكنه أكد أن قواته تحقق تقدما ملموسا لفك الحصار عن الفاشر، مشددا على أن "النصر بات قريبا"، في ظل العمليات العسكرية الجارية.

الوضع الإنساني

ويواجه سكان الفاشر أوضاعا إنسانية قاسية، حيث قفزت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة، في حين أغلقت غالبية المتاجر في الأسواق بسبب القصف المستمر، وسط نقص حاد في الإمدادات الضرورية، مما يجعل الحياة أكثر صعوبة للمدنيين المحاصرين داخل المدينة.

وأفاد تاجر البضائع صالح هارون، أحد الموردين الرئيسيين في الفاشر، بأن الأوضاع قد تفاقمت بشكل كبير بعد الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على 3 قرى غرب الفاشر، وهي قولو وقرني والشريف.

إعلان

وأوضح للجزيرة نت أن هذه الأحداث أدت إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية في المنطقة، مما أثر سلبا على حياة السكان المحليين، مشيرا إلى أن بعض التجار كانوا يعتمدون في السابق على عربات الكارو التي تجرها الحمير للوصول ليلا إلى هذه القرى وجلب البضائع الضرورية، إلا أنه منذ وقوع تلك الحوادث، توقفت هذه الأنشطة التجارية تماما، مما زاد من معاناة الأهالي الذين يعتمدون على هذه الإمدادات.

وأضاف هارون أن الوضع الحالي يتطلب تدخلا عاجلا لمساعدة السكان والتجار على حد سواء، وأن استمرار تدهور الأوضاع قد يؤدي إلى تفشي المجاعة وفقدان المزيد من سبل العيش الضرورية.

وفي بيان عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، حذّرت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر من أن المجاعة تهدد آلاف الأسر، نتيجة استمرار أزمة الغذاء لعدة أشهر والتدهور السريع في الأوضاع المعيشية. وأضافت أن الأزمة امتدت لتشمل نقص الدواء والمياه، مما يزيد من صعوبة الحياة اليومية للسكان الذين يعانون من الحصار والقصف.

وأكدت التنسيقية أن القصف المتواصل يجبر السكان على البقاء داخل منازلهم، مما يمنعهم من البحث عن الغذاء أو تلقي الرعاية الصحية، بينما تعرقل الظروف الأمنية وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

ودعت التنسيقية المنظمات الدولية والجهات الحكومية إلى التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين، محذرة من كارثة إنسانية واسعة إذا استمرت الأزمة دون حلول ملموسة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وسّعت قوات الدعم السريع عملياتها إلى 4 ولايات في دارفور، شملت الجنوب والشرق والغرب والوسط، ضمن محاولة للسيطرة على المنطقة، مما أدى إلى ارتكاب مجازر واسعة.

وفي أبريل/نيسان الماضي، تخلّت الحركات المسلحة في الفاشر عن حيادها، وأعلنت دعمها للجيش السوداني، مما دفع قوات الدعم السريع إلى محاصرة المدينة ومهاجمة مخيم زمزم المجاور.

إعلان

مقالات مشابهة

  • "أطباء السودان" تتهم الدعم السريع باعتقال 178 شخصا بشرق دارفور
  • الدعم السريع تعلن حالة الطوارئ جنوب دار فور وحركة نزوح جماعي في كردفان
  • مليشيا الدعم السريع تعلن التعبئة العامة والاستنفار الكامل لجميع شرائح ومكونات المجتمع بولاية جنوب دارفور
  • الجيش السوداني ينفي تورطه في مذبحة “الحمادي”
  • هجمة بمسيرة.. الدعم السريع تضرب هدفين استراتيجيين في جنوب السودان
  • اتهامات للدعم السريع باختطاف وقتل فتيات بالفاشر
  • مليشيا الدعم السريع تنهب أكثر (5) الاف محلا تجاريا و (16) فرعا للبنوك بالسوق المحلي بالخرطوم
  • القوات المسلحة تفتتح عددًا من المجمعات الخدمية بعد إنتهاء أعمال التطوير
  • في بيان أصدرته: “الدعم السريع” تؤيد العقوبات الأمريكية على الجيش لاستخدامه الأسلحة الكيمائية والتسبب بكارثة إنسانية
  • هل استخدم جيش السودان الأسلحة الكيميائية ضد الدعم السريع؟