بتنظيم من مركز أبوظبي للغة العربية.. مهرجان "أيام العربية" يعقد فعالياته
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
يعقد مركز أبوظبي للُّغة العربية، وهو جزء من دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، الدورة الافتتاحية من فعاليات "أيام العربية" تحت شعار "العربية لغة الشعر والفنون" خلال الفترة من 15 إلى 18 ديسمبر (كانون الأول) 2023، في منارة السعديات في المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات.
ويشهد المهرجان جدولاً متنوعاً حافلاً بالفعاليات التي تسعى إلى تعزيز المعرفة باللغة العربية وثقافتها ونتاجها الفني والثقافي والحضاري، مع التعريف بمفكريها ومبدعيها قديماً وحديثاً عبر تقديم تجارب لغوية ممتعة تجمع بين الموسيقى والشعر والخط والأفلام والفنون البصرية، ما يعكس روح العربية لُغةً حيَّةً وعصرية، ويرسِّخ فهمها والفخر بها لدى الأجيال الشابة.وقال رئيس دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، محمد خليفة المبارك: "تُسلِّط (أيام العربية) الضوء على لغتنا الجميلة، التي تفتح آفاقاً واسعة للإلهام والإبداع الثقافي والفني، وتُشكِّل ركيزةً رئيسيةً لهُويتنا الثقافية، ويكتسب إطلاق دورة المهرجان الافتتاحية بالتزامن مع احتفال اليونسكو السنوي باليوم العالمي للغة العربية يوم 18 ديسمبر (كانون الأول)، زخماً إضافياً يُعزِّز مكانة هذا الحدث الثقافي الجديد، ويُسهم الانفتاح على تعلُّم اللغة العربية وفنونها وتشجيع استخدامها في غرس بذور التفاهم بين الثقافات، وبناء جسور للحوار بينها، ودعم مقوّمات تراثنا المادي والمعنوي، ويجمع المهرجان أصواتاً مختلفة من فرسان العربية ودارسيها بروح الإبداع والتبادل الثقافي".
وقال رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الدكتور علي بن تميم: "مهرجان (أيام العربية) منصة سنوية لعشّاق اللغة والثقافة العربية للالتقاء معاً والاحتفاء بحاضرها ومستقبلها وإرثها الحضاري العريق. ومن خلال دعم مواهب العربية العريقة والواعدة، سيصبح المهرجان موعداً ثقافيّاً رئيسيّاً في تقويم أبوظبي، ويساعد جيل الشباب الناطقين بالعربية، وغير الناطقين بها، على التَّعرُّف على إمكاناتها غير المحدودة، وإلهامهم لتوظيفها في مختلف مجالات المعرفة والإبداع".
ويشارك في فعاليات (أيَّام العربية) مجموعة كبيرة من الفنانين والموسيقيين والشعراء والكُتَّاب ضمن عروض تمزج بين اللغة العربية والثقافات العالمية في أُطر إبداعية فريدة، منها فرقة المولد الإسبانية، التي ستقدِّم عرضاً غنائيّاً موسيقيّاً من أشعار تستلهم التراث الأندلسي، وفرقة مسرحية روسية من طلاب الكلية العليا للاقتصاد، مع عرضٍ مسرحيٍّ مستوحى من المقامات، إلى جانب مختارات من الأنغام الشرقية مع الموسيقار نصير شمَّة.
ضمن فعاليات #مهرجان_العين_للكتاب.. مجلس شباب اللغة العربية يناقش دور الشباب في مواجهة تحديات لغة الضاد#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/PnJnhViTKb pic.twitter.com/9Us64MC3qt
ويتضمَّن البرنامج أيضاً جلسات حوارية ومناقشات أدبية مع نخبة من الشعراء والفنانين والأدباء، منهم الفنانة منى زكي، والفنان مروان خوري، والشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، والشاعر المنصف الوهايبي، والدكتور علي جعفر العلاق، والفنانة التشكيلية نجاة مكي، والأديبة والشاعرة ومخرجة السينما نجوم الغانم، والإعلامية سارة دندراوي، والمطربة ريما خشيش، والموسيقار مصطفى سعيد، والفنانة سلوى الأحمد.
ويبحث البرنامج العديد من المواضيع التي تتناول صُلب اللغة العربية في الشعر والفنون، من رحلة الشعر العربي في عالم النغم والإيقاع، وآفاق الترجمة العربية، والتأثيرات الثقافية واللغوية للموسيقى العربية والقصيدة المغنَّاة، والتحوُّلات والتحديات في مناهج اللغة العربية، والفنون التشكيلية والخط العربي، والدراما والمسرح ودور الأدب العربي في تعزيز التسامح وفهم الثقافات المختلفة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مركز أبوظبي للغة العربية اللغة العربیة أیام العربیة
إقرأ أيضاً:
عشرات الفنانين ينسحبون من مهرجان سونار 2025 رفضا لتمويل الاحتلال
تلقى مهرجان "سونار" الشهير في برشلونة ضربة موجعة قبيل انطلاق نسخته المرتقبة عام 2025، بعد إعلان 28 فناناً و6 كيانات ثقافية و6 عارضين تقنيين انسحابهم الرسمي من المشاركة، في خطوة احتجاجية على العلاقة المالية التي تربط إدارة المهرجان بصندوق الاستثمار الأمريكي العملاق "KKR"، المتهم بتمويل مشاريع استيطانية إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشملت الانسحابات أسماء بارزة من برنامجي "سونار دي نوتشي" (Sonar de Noche) و"سونار دي ديا" (Sonar de Día)، إضافة إلى جهات أكاديمية وثقافية بارزة كان من المزمع مشاركتها في القسم الموازي للمهرجان "Sónar+D"، من بينها جامعة بومبيو فابرا (UPF) و"برشلونة ديزاين ويك"، إلى جانب شركات متخصصة في الإبداع الرقمي انسحبت من فضاء "Project Area".
يُعد "سونار" أحد أضخم وأشهر المهرجانات الموسيقية والفنية في أوروبا والعالم، ويجمع سنوياً عشرات الآلاف من الزوار من مختلف القارات، مزاوجاً بين الموسيقى الإلكترونية، والتقنيات الرقمية، والفنون المعاصرة، وقد تأسس سنة 1994 في مدينة برشلونة، ويُعرف ببرامجه المبتكرة التي تجمع فنانين، ومصممين، ومهندسي تكنولوجيا، وباحثين في مجالات متعددة.
ويبرز الجانب الفكري والتقني للمهرجان في برنامج "Sónar+D"، الذي يهدف إلى استكشاف التقاطعات بين الفن والتكنولوجيا والعلوم الاجتماعية، مما جعله منصة عالمية للتجريب والتفكير النقدي حول المستقبل.
وأصدرت إدارة مهرجان "سونار" بيانا رسميا للتعامل مع الأزمة، أكدت فيه "إدانتها الصريحة للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني"، وأعربت عن دعمها لحرية التعبير والتضامن، مشيرة إلى أنها ستسمح للزوار بإظهار رموز داعمة للقضية الفلسطينية داخل فضاءات المهرجان.
أما بشأن علاقتها بصندوق "KKR"، فقد أوضحت أن ملكية المهرجان تعود لشركة "Superstruct Entertainment"، وهي شركة تدير أكثر من 80 مهرجاناً عالمياً، وقد استحوذ عليها تحالف مالي بقيادة "KKR" في أكتوبر 2024 بعد انسحاب المستثمر السابق "Providence Equity Partners". وأكدت إدارة "سونار" أنها لم تكن طرفاً في الصفقة، ولا تربطها علاقة مباشرة بالقرارات الاستثمارية للصندوق.
كما نفت ذهاب أرباح التذاكر لصالح "KKR"، مشيرة إلى أن جميع الإيرادات يعاد ضخها في تمويل الدورات المستقبلية بعد تغطية التكاليف التشغيلية. وأعلنت إدارة المهرجان عن فتح باب استرداد ثمن التذاكر للحضور، والتعامل مع كل طلب على حدة.
وتأتي هذه المقاطعة الواسعة في سياق تنامي الضغوط الشعبية والثقافية في أوروبا ضد المؤسسات التي يُشتبه في مساهمتها المباشرة أو غير المباشرة في تمويل الاحتلال الإسرائيلي أو مشاريع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، خاصة في ظل الجرائم التي ارتُكبت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2023 وما تلاه من تصعيد.
ويُنظر إلى هذا الانسحاب الجماعي كأكبر رد فعل ثقافي ضد مهرجان دولي منذ سنوات، ما يعكس التحول المتسارع في المزاج العام داخل الأوساط الفنية الأوروبية، وخاصة الإسبانية، التي باتت أكثر حساسية تجاه قضايا العدالة والحقوق الإنسانية.
ويخشى مراقبون أن يتسبب هذا الجدل في تراجع صورة مهرجان "سونار" بوصفه منصة تقدمية منفتحة على القيم الإنسانية والتقدم، في حال لم تتخذ خطوات حقيقية لفك الارتباط مع جهات متورطة في دعم انتهاكات القانون الدولي.