موسكو "العُمانية": دشن المتحف الوطني بالتعاون مع سفارة روسيا الاتحادية في سلطنة عُمان كتابًا بعنون "أمثال وأقوال مأثورة شائعة في عُمان وروسيا" للمؤلف سيرغي رومانوف في جامعة سانت بطرسبورغ الحكومية، ويضم 77 صفحة باللغتين العربية والروسية، وذلك على هامش تدشين "قاعة عُمان" بمتحف الإرميتاج الروسي.

ويهدف المؤلف من الكتاب إلى تعريف القرّاء بكنوز الفلسفة الحياتية لدى الشعبين الصديقين، حيث شكلت الأمثال والأقوال المتداولة في سلطنة عُمان أساس هذا الكتاب، في حين يحتوي القسم الثاني من الكتاب أمثالًا من أمثال الشعب الروسي وأقواله.

وسعى المؤلف إلى إيجاد أقرب مثل من الفولكلور الروسي لكل مثل عُماني، لإتاحة تحديد أوجه التشابه والاختلاف في رؤية الحياة من خلال الأمثال والأقوال الشعبية فرصة لدى كلا الشعبين وتوصياتهما الخاصة بالحياة اليومية ومعاييرهما الأخلاقية على حد سواء.

ويشمل كل قسم من الكتاب مجموعة من الأمثال والأقوال المتعلقة بموضوع معين أو مجموعة من الموضوعات ذات الصلة، فيسمح هذا الترتيب للقارئ بتكوين تصور شامل ومفصل عن آراء الشعبين العُماني والروسي حول هذه الملمح المهم من ملامح الطبع البشري والظواهر الحياتية، فيما تحدد موقع الموضوع في الفهرس استنادًا إلى عدد الأمثال العُمانية التي تتناوله.

وفي إطار التعاون الثقافي بين سلطنة عُمان وجامعة سانت بطرسبورغ الحكومية في روسيا الاتحادية من خلال المتحف الوطني؛ تم في (2022م) تدشين ركن مخصص للإصدارات العُمانية في الجامعة ممثلًا في معهد الدراسات الشرقية، يهدف إلى تمكين الطلبة المستعربين في مجال الدراسات العُمانية، وإكسابهم المعارف فيما يتعلق بالجانب الحضاري والفكري لسلطنة عُمان بما يسهم في مد جسور التعارف والتقارب بين البلدين الصديقين، وفي العام ذاته بدأت الدراسات العُمانية بكلية الدراسات الشرقية، كما تم تقديم منح دراسية بمعهد السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها لعام (2024م).

حضر حفل تدشين الكتاب صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد، مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي، نائبة رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني، وسعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني، وسعادة حمود بن سالم آل تويه سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى روسيا الاتحادية، والأستاذ الدكتور ميخائيل بيتروفسكي مدير عام متحف الإرميتاج الروسي وعضو مجلس أمناء المتحف الوطني، وعدد من المسؤولين والمهتمين بالمجال الثقافي، ومجموعة من أكاديمي جامعة سانت بطرسبورغ الحكومية في روسيا الاتحادية.

جدير بالذكر أن سيرغي فالنتينوفيتش رومانوف ولد في موسكو عام (1958م)، وتخرج في عام (1980م) من معهد موسكو للعلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية في اتحاد الجمهوريات السوفياتية الاشتراكية - آنذاك -، وفي عام (1995م) تخرج من الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية في الاتحاد الروسي، وهو متخصص في شؤون دول منطقة الشرق الأوسط.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: روسیا الاتحادیة المتحف الوطنی الع مانیة

إقرأ أيضاً:

الصادرات العُمانية تواجه تحدي الرسوم الجمركية الأمريكية

في ظل التصعيد الأخير في السياسات الجمركية الأمريكية، تبرز سلطنة عُمان كإحدى الدول التي تأثرت بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على واردات الولايات المتحدة من غالبية دول العالم. هذه الإجراءات التي تلقي بظلالها على حركة التجارة الدولية، طرحت تساؤلات واسعة حول مدى تأثيرها على الاقتصاد العُماني، لا سيما في ما يتعلق بالصادرات إلى السوق الأمريكي.

وفي هذا السياق يؤكد خالد بن سعيد الشعيبي رئيس البرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية، أن هذه الرسوم تشكل تحدياً حقيقياً للتجارة الخارجية العُمانية، لكنها في الوقت ذاته تكشف عن أهمية الجاهزية المؤسسية والمرونة الاستراتيجية، مشيراً إلى أن اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة تمنح سلطنة عمان ميزة نسبية يمكن البناء عليها لمواجهة هذه المستجدات.

وأكد خالد بن سعيد الشعيبي رئيس البرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية، أن فرض الولايات المتحدة الأمريكية رسومًا جمركية إضافية بنسبة 10% على وارداتها من معظم دول العالم، بما في ذلك سلطنة عُمان يشكل تحديًا للتجارة الخارجية العُمانية، ويستلزم استجابة استراتيجية من مختلف الأطراف، لا سيما القطاع الخاص.

وأشار الشعيبي إلى أن الصادرات العُمانية إلى السوق الأمريكي بلغت في عام 2024 نحو 1.3 مليار دولار أمريكي تقريباً ما يعني أن الرسوم الإضافية المفروضة تشكل عبئا جمركيا يقدر بنحو 132 مليون دولار. وعلى الرغم من هذا الرقم، فإن سلطنة عُمان تحتفظ بميزة نسبية مهمة مقارنة بالدول الأخرى، بفضل اتفاقية التجارة الحرة الموقعة مع الولايات المتحدة، التي تعفي الصادرات العُمانية من الرسوم الأساسية وتقتصر فقط على الرسوم الإضافية المفروضة مؤخراً.

وأوضح أن بعض الدول أصبحت تتحمل رسوماً مركبة قد تصل إلى 15%، في حين تدفع سلطنة عُمان فقط نسبة الـ10%، ما يمنح المنتجات العُمانية أفضلية في التكلفة والتنافسية داخل السوق الأمريكي، رغم الأثر العام الذي خلفته هذه السياسة.

وأكد الشعيبي أن هذه الرسوم لم تكن سبباً مباشراً لتسريع سلطنة عمان في تنويع شركائها التجاريين، إلا أن التحديات القائمة أظهرت أهمية أن يكون القطاع الخاص على درجة عالية من الجاهزية والمرونة، خاصة في ظل غموض الأفق الزمني لاستمرار هذه الرسوم.

وأضاف أن الحكومة العُمانية تخوض حالياً مفاوضات مع الإدارة الأمريكية على غرار العديد من الدول الأخرى المتضررة من هذه السياسة، مشيراً إلى أن تلك الجهود الدبلوماسية والتجارية تهدف إلى إعادة التوازن إلى العلاقات التجارية الثنائية، دون الاعتماد الكلي على المساعي الحكومية، حيث تبقى مسؤولية التكيف والتخطيط منوطة بالدرجة الأولى بالقطاع الخاص.

ونوّه إلى أن هناك قطاعات بعينها تأثرت بشكل ملحوظ، أبرزها المعادن والمنتجات البلاستيكية وبعض السلع الغذائية.

وفيما يتعلق بتأثير الرسوم على الميزان التجاري، أوضح الشعيبي أن التأثير الفعلي قد لا يظهر خلال هذا العام بسبب استمرار عقود سابقة لم تُحدثها التغييرات الجمركية بعد، إلا أن التأثير الحقيقي قد يتجلى بوضوح خلال العام المقبل، في ظل الضغوط المتزايدة على تكلفة المنتجات واحتمال تراجع الطلب الأمريكي.

كما أكد الشعيبي في حديثه على أهمية المرحلة القادمة، داعياً إلى وضع خطط تكيف واقعية، سواء على مستوى المؤسسات أو السياسات، ومشيراً إلى أن سلطنة عمان تأمل في أن يتم إلغاء هذه الرسوم وإعادة الاستقرار إلى أسواق التصدير، بما يتيح للمنتج العُماني فرص نمو عادلة واستدامة في الأسواق العالمية.

مقالات مشابهة

  • بعثة الحج العُمانية تتوجّه إلى الديار المقدسة
  • وسط آفاق سلام غامضة.. ترامب يعلن إتمام عملية تبادل سجناء كبيرة بين أوكرانيا وروسيا
  • هجمات أوكرانية تشل حركة الطيران في موسكو وروسيا تتقدم في دونيتسك
  • دعاء النبي يوم الجمعة وسنن مأثورة.. احرص عليها اليوم
  • عملات نقدية إماراتية تاريخية نادرة في متحف زايد الوطني
  • بموسكو.. فرض قيود مؤقتة على حركة الطيران في مطار دوموديدوفو
  • الأرصاد العُمانية توضح حول آخر مستجدات الحالة الجوية في بحر العرب
  • توقيع مذكرة بين الصندوق الهاشمي لتنمية البادية والمتحف الوطني
  • الصادرات العُمانية تواجه تحدي الرسوم الجمركية الأمريكية
  • مصادر: إيران قد تلجأ للصين وروسيا كخطة بديلة بتعثر المحادثات مع واشنطن