استعرض الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، كيفية التثبت والاحتجاج بالحديث النبوي الشريف؛ ردًّا على من يطالب بتنحية السنة جانبًا عدا المتواتر منها لتكون عمدة الأحكام فقط مع القرآن.

المحدثون وضعوا أُسس علم الحديث 

وقال الدكتور شوقي علام، خلال لقائه ببرنامج «نظرة» عبر قناة صدى البلد تقديم الإعلامي حمدي رزق، إن المحدثين وضعوا أُسس علم الحديث، وبيَّنوا صحيحه من سقيمه، وبيَّنوا أن الضعف ينقسم إلى مراتب متفاوتة، فضلًا عن وضعهم لضوابط دقيقة جدًّا للعمل بأحاديث الآحاد والضعيف في حالات معينة دون المختلق أو المكذوب.

وتابع المفتي شرحه لموقف الإسلام من المرتد؛ قائلًا: «لو قرأنا هذه النصوص متكاملةً فسنفهم أحاديث النبي مع الآيات الكريمة، فالنص القرآني يقول: {وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}، كما قال النبي: «من بدل دينه فاقتلوه»، وهناك حديث شريف آخر ينص على أنه «لا يحل دم امرئ مسلم إلا بثلاث» كان من بينهم «التارك لدينه المفارق للجماعة».

عقوبة القرآن الكريم أخروية وليست دنيوية

وبيَّن مفتي الجمهورية أنه من خلال هذه الأدلة الشرعية يتبين أن عقوبة القرآن الكريم أخروية وليست دنيوية، إلا إحباط الأعمال، وهي ليست من اختصاص أي إنسان بل من اختصاص ولي الأمر المتمثل في الجهات المختصة بدءًا من الاتهام إلى التطبيق، وهي مرتبطة بالتوفيق الإلهي فقط، أما من بدل دينه فإن قتله يستلزم أن يكون مفارقًا للجماعة، وهذا من ضمن الضوابط والمعايير الدقيقة للحكم بالردة.

واختتم حواره بالتأكيد على أنه من الخطأ رفض ما قعدة المفتون والفقهاء وما تركوه لنا من ثروة فقهية بصورة كلية بدعوى تغيُّر الزمان والمكان، فمن دعا للاستغناء عن هذا التراث النبوي جملةً وتفصيلًا فقد ضاع وضيَّع غيره وضل الطريق، فلا بد من الاستفادة من هذا التراث ولكن بعقل منفتح.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإفتاء الحديث النبوي الحديث علم الحديث

إقرأ أيضاً:

غدا.. نظر محاكمة 9 متهمين بخلية ولاية داعش الدلتا

تنظر الدائرة الثانية إرهاب، المنعقدة ببدر برئاسة المستشار وجدى عبد المنعم، غدا السبت، محاكمة 9 متهمين فى القضية رقم 13555 لسنة 2024، جنايات حلوان، والمعروفة بخلية "ولاية داعش الدلتا".

وجاء في أمر الإحالة أنه في عضون عام 2023، حتي 27 أبريل 2024، المتهم الأول تولى قيادة جماعة ولاية الدلتا الإرهابية التى أسست على خلاف أحكام القانون ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها.

ثانيا: المتهمين من الثاني وحتى الأخير انضموا للجماعة الإرهابية الواردة ببند الاتهام الأول مع علمهم بأغراضها.

ثالثا: المتهمون جميع ارتكبوا جريمة من جرائم الإرهاب، بأن جمعوا وأمدوا ونقلوا ووفروا للجماعة الإرهابية بيانات ومعلومات بقصد استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية، جمعوا دون سند من القانون معلومات عن القائمين بتنفيذ أحكام قانون الإرهاب، بأن جمعوا معلومات عن أفراد الشرطة بالمحافظات "البحيرة والغربية وكفر الشيخ.

استخدموا موقع على الاجتماعي بغرض الترويج لأفكار الجماعة مستخدمين تطبيق التلجرام لتجنب الرصد الأمنى، قاموا برصد الخدمات الأمنية على بنكين وكنيسة بزفتي.


 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • الدكتور يسري جبر: الصلاة الواحدة في المسجد النبوي بـ مائتي ألف
  • إعلامي عن هدف ناصر منسي للزمالك في مرمى سيراميكا كليوباترا : مفيش غيره
  • محافظ الأقصر يؤكد على حرمة القرآن الكريم ويستجيب لمطالب المصلين بمسجد الحجاجي
  • المفتي قبلان: الحل بدولة تبدأ من إغاثة الجنوب
  • غدا.. نظر محاكمة 9 متهمين بخلية ولاية داعش الدلتا
  • مجمع القرآن الكريم بالشارقة يبحث التعاون مع بولندا
  • معربًا عن تطلعه لتعزيز قيم السلام.. المفتي يهنئ ليو الرابع عشر بابا الفاتيكان
  • فتاوى: يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • الأوقاف تُطلق التصفيات التمهيدية للمسابقة العالمية الـ32 لحفظ القرآن الكريم
  • 200 طالبا وطالبة يجلسون لاداء إمتحانات جامعة القرآن الكريم بدنقلا