«المفتي»: من دعا للاستغناء عن التراث النبوي قد ضاع وضيَّع غيره
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
استعرض الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، كيفية التثبت والاحتجاج بالحديث النبوي الشريف؛ ردًّا على من يطالب بتنحية السنة جانبًا عدا المتواتر منها لتكون عمدة الأحكام فقط مع القرآن.
المحدثون وضعوا أُسس علم الحديثوقال الدكتور شوقي علام، خلال لقائه ببرنامج «نظرة» عبر قناة صدى البلد تقديم الإعلامي حمدي رزق، إن المحدثين وضعوا أُسس علم الحديث، وبيَّنوا صحيحه من سقيمه، وبيَّنوا أن الضعف ينقسم إلى مراتب متفاوتة، فضلًا عن وضعهم لضوابط دقيقة جدًّا للعمل بأحاديث الآحاد والضعيف في حالات معينة دون المختلق أو المكذوب.
وتابع المفتي شرحه لموقف الإسلام من المرتد؛ قائلًا: «لو قرأنا هذه النصوص متكاملةً فسنفهم أحاديث النبي مع الآيات الكريمة، فالنص القرآني يقول: {وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}، كما قال النبي: «من بدل دينه فاقتلوه»، وهناك حديث شريف آخر ينص على أنه «لا يحل دم امرئ مسلم إلا بثلاث» كان من بينهم «التارك لدينه المفارق للجماعة».
عقوبة القرآن الكريم أخروية وليست دنيويةوبيَّن مفتي الجمهورية أنه من خلال هذه الأدلة الشرعية يتبين أن عقوبة القرآن الكريم أخروية وليست دنيوية، إلا إحباط الأعمال، وهي ليست من اختصاص أي إنسان بل من اختصاص ولي الأمر المتمثل في الجهات المختصة بدءًا من الاتهام إلى التطبيق، وهي مرتبطة بالتوفيق الإلهي فقط، أما من بدل دينه فإن قتله يستلزم أن يكون مفارقًا للجماعة، وهذا من ضمن الضوابط والمعايير الدقيقة للحكم بالردة.
واختتم حواره بالتأكيد على أنه من الخطأ رفض ما قعدة المفتون والفقهاء وما تركوه لنا من ثروة فقهية بصورة كلية بدعوى تغيُّر الزمان والمكان، فمن دعا للاستغناء عن هذا التراث النبوي جملةً وتفصيلًا فقد ضاع وضيَّع غيره وضل الطريق، فلا بد من الاستفادة من هذا التراث ولكن بعقل منفتح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء الحديث النبوي الحديث علم الحديث
إقرأ أيضاً:
مراكز ضيافة الأطفال بالمسجد النبوي.. بيئة تعليمية آمنة وبرامج متخصصة
تواصل الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين جهودها الرامية إلى تقديم خدمات نوعية لضيوف الرحمن، بما يعزز من تجربتهم الروحانية، ويمكنهم من أداء عباداتهم بكل يُسر وطمأنينة في المسجد النبوي الشريف.
وتبرز ضمن هذه الجهود "مراكز ضيافة الأطفال"، التي تُعد إحدى الخدمات المتميزة المخصصة للعناية بأبناء الحجاج وزوار المسجد النبوي، حيث توفر بيئة تعليمية آمنة ومثرية، تُعنى بتنشئة الأطفال على القيم الإسلامية والهدي النبوي، عبر برامج متخصصة يشرف عليها كوادر تربوية مؤهلة.
أخبار متعلقة الكشافة السعودية تستأنف خدماتها لضيوف الرحمن في المدينة المنورةبعدة لغات.. إطلاق مبادرة "مطبوعات ومطويات” بالمسجد النبويبالصور.. 5 مواقع معرفية تثري تجربة زوار المسجد النبوي .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مراكز ضيافة الأطفال بالمسجد النبوي - واسمراكز ضيافة الأطفالوتقدّم هذه المراكز باقة من الأنشطة التعليمية والثقافية والتوعوية والترفيهية، تُسهم في تنمية مهارات الأطفال وتعزيز تجربتهم، في الوقت الذي يؤدي فيه ذووهم مناسكهم بطمأنينة، مطمئنين إلى وجود أبنائهم في رعاية موثوقة ومحيط تربوي آمن.
ووُزعت المراكز بعناية في محيط المسجد النبوي، حيث يعمل مركز الجهة الشمالية يوميًا من الساعة الخامسة صباحًا وحتى الساعة الحادية عشرة مساءً، بين مخرج الساحات (340 - 339)، ليكون في متناول الزوار ويلبي احتياجاتهم بشكل فعّال.
وتأتي هذه الخدمة ضمن منظومة من المبادرات النوعية التي تنفذها الهيئة، لتوفير بيئة روحانية آمنة ومتكاملة داخل المسجد النبوي، وتُجسّد اهتمام المملكة المتواصل برعاية ضيوف الرحمن وأبنائهم.