منتخب مصر لجمباز الأيروبيك يحصد 4 ميداليات في بطولة البحر المتوسط للناشئين
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
حقق لاعبي المنتخب المصري لجمباز الأيروبيك 4 ميداليات برونزية خلال مشاركته في بطولة البحر المتوسط للناشئين والمقامة بمدينة ريميني الإيطالية خلال الفترة من 7 وحتى 10 ديسمبر الجاري.
وجاءت ميداليات الفراعنة كالآتي
الميدالية البرونزية في نهائيات منافسات الفردي رجال عن طريق اللاعب معاذ علي
الميدالية البرونزية في نهائيات منافسات الزوجي عمر مرجان وملك حيدة
الميدالية البرونزية في نهائيات منافسات الثلاثي رقية فتيحة، جودي مرسي، وديما عبد المطلب ، المركز الثالث والميدالية البرونزية في منافسات الفرق
وتشارك بعثة منتخب مصر للجمباز الإيقاعي والأيروبيك ببعثة مكونة من:
منتخب الجمباز الإيقاعي ، عاليا أحمد، لينا حليقة ويرافقهم المدربة ميار رجب
منتخب جمباز الأيروبيك ، معاذ علي، عمر مرجان، ملك حيدة، ساندي الخطيب، رقية فتيحة، جودي مرسي، ديما عبد المطلب، ويرافقهم المدربين محمود أيمن ويارا حسن
وعلي هامش بطولة البحر المتوسط لجمباز الإيروبيك والجمباز الإيقاعي التي تقام حاليا في مدينة ريميني بدولة إيطاليا عقدت الجمعية العمومية لاتحاد دول البحر المتوسط للجمباز اجتماعًا هامًا قررت فيه منح مصر تنظيم واستضافة بطولة 2024 للجمباز الإيقاعي والأيروبيك في مدينة شرم الشيخ أكتوبر 2024.
ومن جانبه أعرب الدكتور إيهاب أمين رئيس الاتحادين المصري والأفريقي للجمباز وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي أن مصر تواصل انتصاراتها في تنظيم البطولات القارية والدولية فى جميع المجالات الرياضية بشكل عام والجمباز بشكل خاص.
وأضاف أمين أن مصر فى ظل الجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تتمتع ببنية ومنشآت رياضية على أعلى مستوى تنافس بها العالم في استضافة البطولات الدولية والعالمية والعربية والقارية.
وتابع أمين أن اتحاد الجمباز يحظى بمساندة كبيرة من الدولة المصرية ممثلة في وزارة الشباب والرياضة بعد تنظيم بطولات كأس العالم والنتائج الطيبة التي تحققها المنتخبات الوطنية على جميع فروع الجمباز.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحر المتوسط البرونزیة فی
إقرأ أيضاً:
السيسي يستقبل حفتر.. حين تُعيد الجغرافيا تشكيل السياسة وتختبر القاهرة بوصلتها في الغرب
في مساء شتوي بارد من ديسمبر 2025، كانت القاهرة تشبه مدينة تستعد لقراءة فصل جديد من خرائط الإقليم. لم يكن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشير خليفة حفتر في قصر الاتحادية مجرد لقاء عابر على صفحات البروتوكول، بل كان أشبه بفتح غرفة الخرائط على مصراعيها، حيث تتقاطع خطوط الحدود مع مصالح الأمن القومي، وتتجاور حسابات البحر مع حسابات الصحراء. لحظة تحمل رائحة السياسة الثقيلة، وتقول إن الجغرافيا ما زالت أقوى من كل خطابات النوايا.
القاهرة، التي تعتبر ليبيا امتدادًا مباشرًا لنَفَسها الغربي، كانت ترسل رسالة لا تحتاج إلى دبلوماسية: لا فراغ استراتيجي عند حدود مصر، ولا سماح بتحويل ليبيا إلى ساحة مفتوحة للمرتزقة وألعاب القوى الإقليمية. البيان الرسمي، وإن جاء هادئًا، أعاد التأكيد على وحدة ليبيا وخروج القوى الأجنبية وضرورة الذهاب إلى انتخابات شاملة، لكنه أخفى بين السطور ملامح رؤية مصرية أكثر حسمًا: حماية مصالحها، منع تهديد حدودها، وتحصين المتوسط من أي محاولة لإعادة رسم خرائطه دون حضور القاهرة.
في عمق المشهد، بدا اللقاء كأنه تثبيت لوزن شرق ليبيا في معادلات المرحلة المقبلة، وتعزيز لقدرة هذا التيار على الإمساك بخيوط التفاوض. لكنه في الوقت ذاته كشف إدراكًا مصريًا بأن القوة بلا سياسة تتحول إلى عبء، وأن ليبيا لا تحتاج طرفًا ينتصر بل دولة تستعيد تماسكها. فكل فراغ هناك يعني فوضى هنا، وكل انزلاق في الشرق أو الغرب ينعكس على القاهرة مباشرة، سواء عبر الحدود الرملية أو عبر البحر المتوسط.
أما ملف الهجرة غير الشرعية فكان حاضرًا كظل لا يفارق الساحل الليبي، أي استقرار في الشرق سيحد من قدرة شبكات التهريب، ويمنح مصر مساحة أوضح لملاحقة خطوط التسلل، بينما أي انفجار سياسي سيحوّل البحر إلى ممر مفتوح للهاربين والفوضى معًا.
لذا بدا واضحًا أن ضبط الحدود البحرية والبرية لم يعد مسألة أمنية فقط، بل جزءًا من سياج استراتيجي يحمي الداخل المصري من ارتدادات الفوضى الليبية.
ومع ذلك، كان على القاهرة أن تتحرك بوعي تجاه مفارقات المشهد: ألا تتحول ليبيا إلى رقعة صراع بين محاور خارجية، وألا يُبنى النفوذ المصري على تحالف أحادي يُهمل المكونات الليبية الأخرى، وألا تجرّها معارك المتوسط إلى مواجهات جانبية مع لاعبين إقليميين يبحثون عن موطئ قدم في شرق البحر.
في المجموع، بدا استقبال السيسي لحفتر إعلانًا بأن مصر عادت لاعبًا مباشرًا في رسم مستقبل غربها، لا مراقبًا يتحسّس النتائج. لكنه إعلان يحمّل القاهرة مسؤولية شاقة: تثبيت الحدود، ضبط المتوسط، متابعة الداخل الليبي، ومراقبة ما يجري في السودان الممتد أثره حتى طرابلس وطبرق في آن واحد.
ولكي تحتفظ هذه الخطوة بزخمها، يصبح من الضروري التوازن بين ثلاثة مسارات:ربط الدعم العسكري بمسار سياسي واضح يضمن انتخابات شاملة.
تشديد الرقابة على الحدود والبحر لوقف شبكات التهريب والهجرة.
تفعيل دبلوماسية إقليمية متوازنة تمنع الاشتعال في شرق المتوسط وتُبقي ليبيا خارج دوائر الحروب بالوكالة.
البعد الاستخباراتي، ما وراء الصور والتصريحات.
قد يبدو اللقاء سياسيًا في ظاهره، لكنه في عمقه يحمل إشارات استخباراتية واضحة:القاهرة تُعيد بناء شبكة تنسيق ميداني مع شرق ليبيا تشمل مراقبة الحدود، تبادل معلومات عن الميليشيات والمقاتلين الأجانب، ومسارات تهريب السلاح والبشر.
هناك اهتمام مصري برسم “خريطة مصادر التهديد” داخل ليبيا، من مواقع المرتزقة إلى ممرات الصحراء وصولًا إلى الموانئ التي يمكن أن تتحول إلى نقاط انطلاق للهجرة غير الشرعية.
المعلومات المتداولة تشير إلى رغبة مصر في امتلاك صورة كاملة عن التحركات الإقليمية في ليبيا: التمويل، السلاح، القيادات الجديدة، وتغيّر الولاءات القبلية.
كما تسعى القاهرة إلى ضمان ألا يتحول الساحل الليبي الشرقي إلى نقطة نفوذ لقوى قد تغيّر موازين المتوسط، سواء في الطاقة أو الحدود البحرية أو قواعد النفوذ العسكري.
إنها قراءة استخباراتية تقول إن ليبيا ليست مجرد جار، بل لوحة أمنية مفتوحة، وأي ضباب عليها يعني ظلامًا على حدود مصر.
(محمد سعد عبد اللطيف «كاتب وباحث في الجيوسياسية والصراعات الدولية»).
اقرأ أيضاًمحامٍ لدى «الجنائية الدولية»: قائد الجنجويد الأسبق علي كوشيب ارتكب جرائم وفظائع في السودان
خالد الترجمان: الخطوط الحمراء المصرية بين سرت والجفرة منعت التوغّل نحو الحقول والموانئ النفطية