شاهد: بسبب اتهامات لها بمعاداة السامية.. استقالة رئيسة جامعة بنسيلفانيا الأميركية
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
طالب 74 مشرّعًا أميركيًا بإقالة الرئيسات الثلاث، بينما اعتبر الحاكم الديمقراطي لولاية بنسيلفانيا جوش شابيرو أن أداء ماغيل كان "مخزيًا".
تقدمت رئيسة جامعة بنسيلفانيا ("UPenn") الأميركية المرموقة إليزابيث ماغيل باستقالتها من منصبها في أعقاب موجة انتقادات واسعة طالتها على خلفية جلسة استماع في الكونغرس بشأن معاداة السامية في جامعات الولايات المتحدة بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأعلن رئيس مجلس أمناء الجامعة سكوت بوك السبت أن ماغيل "قدمت استقالتها بشكل طوعي". وأكد متحدث باسم الجامعة أن بوك بدوره استقال من منصبه.
وكانت ماغيل واحدة من رئيسات ثلاث جامعات أميركية مرموقة تعرّضن لانتقادات حادة بعد مثولهم الثلاثاء أمام الكونغرس في جلسة استماع مخصصة للبحث بمعاداة السامية في الجامعات.
وقدمت الرئيسات الثلاث مطالعات قانونية وأخلاقية مطوّلة وتفادين الإجابة المباشرة عن أسئلة شملت الاستفسار عما اذا كانت الدعوة الى "إبادة اليهود" تشكّل انتهاكًا للقوانين الطالبية في الجامعات.
أثارت تصريحات ماغيل ورئيسة جامعة هارفارد كلودين غاي ورئيسة "أم آي تي" سالي كورنبلوث انتقادات غاضبة.
فقد طالب 74 مشرّعًا أميركيًا بإقالة الرئيسات الثلاث، بينما اعتبر الحاكم الديمقراطي لولاية بنسيلفانيا جوش شابيرو أن أداء ماغيل كان "مخزيًا".
وأعلن أحد المتبرعين لجامعة بنسيلفانيا سحب دعم بقيمة 100 مليون دولار قدمه لكلية إدارة الأعمال.
"عليك الاستقالة"وخلال جلسة الاستماع، سألت العضو في الكونغرس إليز ستيفانيك الرئيسات الثلاث عما اذا كانت الدعوة إلى "إبادة اليهود" تشكّل مخالفة لقواعد التصرف في الجامعات. وردّت ماغيل بالقول: "إذا تحوّل الخطاب إلى تصرّف، يمكن أن يكون مضايقة، نعم".
ومع مواصلة ستيفانيك البحث عن إجابة مباشرة، ردت ماغيل بالقول إن القرار بشأن اعتباره مضايقة أم لا سيكون مرتبطًا بدراسة الحالة لدى وقوعها والسياق الذي حصلت فيه.
وأثارت الإجابة غضب ستيفانيك التي قالت لماغيل: "الأمر لا يرتبط بالسياق. الإجابة هي نعم، ولذا عليك الاستقالة".
واشنطن: عشرات الآلاف يتظاهرون دعما لإسرائيل واحتجاجا على معاداة الساميةتحقيقات في جامعات أميركية بشأن معاداة السامية ومعاداة الإسلاموعلّقت ستيفانك على استقالة ماغيل، وتوجهت عبر منصة "إكس" إلى رئيستي هارفارد و"أم آي تي" بدعوتهما الى "القيام بالأمر الصحيح... العالم يراقب"، في تلميح إلى الاستقالة أيضًا.
وأتى الإعلان عن استقالة ماغيل غداة تقديم رئيسة جامعة هارفارد كلودين غاي اعتذارًا علنيًا عن تعليقات أدلت بها خلال جلسة الاستماع في الكونغرس.
وقالت في مقابلة نشرتها صحيفة "هارفارد كريمسون" الطلابية في الجامعة "أنا آسفة".
أضافت: "كان يجب أن يكون ذهني حاضراً في تلك اللحظة لأقوم بالعودة إلى الحقيقة التي ترشدني، وهي أن الدعوات إلى العنف ضد مجتمعنا اليهودي والتهديدات الموجهة لطلابنا اليهود لا مكان لها في جامعة هارفارد، ولن تمر بدون أن يتم التصدي لها".
وأكد رئيس مجلس أمناء جامعة بنسيلفانيا أن ماغيل ارتكبت "زلّة مؤسفة" الثلاثاء، وفق ما نقلت عنه صحيفة الجامعة "ديلي بنسيلفانيان".
وأضاف "لم تكن كما نعهدها الثلاثاء"، معتبرًا أنها "قدمت إجابة قانونية على سؤال أخلاقي، وهذا كان خاطئاً".
وأسف لأن ذلك نتج عنه "تسجيل مريع مدته 30 ثانية" غلب على "شهادة امتدت خمس ساعات".
وأكد بوك أن استقالته هي بمفعول فوري، في حين أن ماغيل ستبقى في منصبها إلى حين تعيين رئيس بالإنابة. كما أوضح أنها ستواصل العمل كأستاذة في كلية الحقوق.
ووضعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الجامعات الخاصة في الولايات المتحدة أمام معضلة دقيقة: تلبية مطالب داعميها الأثرياء المؤيدين للدولة العبرية، والحفاظ في الوقت عينه على حق طلابها في التعبير عن آرائهم الداعمة للفلسطينيين.
قام عدد من الأثرياء الأميركيين، أو لوّحوا على الأقل، بوقف تبرّعاتهم لمؤسسات تعليم عالٍ عريقة مثل جامعة هارفارد في ولاية ماساتشوستس وجامعة بنسلفانيا.
كذلك، واجه المسؤولون عن جامعتي كولومبيا في نيويورك وستانفورد في ولاية كاليفورنيا مطالبات بالنأي بأنفسهم بشكل لا لبس فيه عن مجموعات طالبية مؤيدة للفلسطينيين تتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في منشورات يتم توزيعها خلال تحركاتها.
في المقابل، دعت مجموعة من أساتذة هارفرد إلى وضع حد للمضايقات في حق طلاب وقّعوا عريضة مناهضة لإسرائيل.
ويكفل الدستور الأميركي حرية التعبير والإدلاء بالرأي، ويستند الكثير من مسؤولي الأحرام الجامعية الى تقرير لجنة كالفن لعام 1967 في الدفاع عن حرية الطلاب في التعبير عن مواقفهم.
والتقرير الذي أصدرته جامعة شيكاغو في خضم احتجاجات غاضبة ضد حرب فيتنام وأعمال شغب على صلة بالحقوق المدنية، خلص إلى أن دور الجامعات يجب أن يكون الترويج لتعددية الآراء عوضاً عن اتخاذ موقف بشأن قضايا مثيرة للجدل.
المصادر الإضافية • أ ف ب - أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: احتفالات "بوريسيما" في نيكاراغوا شاهد: توابيت وأكفان رمزية للأطفال خلال مسيرة لدعم غزة في بيروت مجلس الأمن: أردوغان يدين فيتو أمريكا في "مجلس حماية إسرائيل" الولايات المتحدة الأمريكية طوفان الأقصى غزة معاداة السامية الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية طوفان الأقصى غزة معاداة السامية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى فلسطين مظاهرات قصف الإمارات العربية المتحدة جرائم حرب قطاع غزة حركة حماس إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى فلسطين مظاهرات معاداة السامیة جامعة هارفارد یعرض الآن Next رئیسة جامعة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تأمر بتدقيق إضافي في طلبات التأشيرات المرتبطة بهارفارد
أظهرت وثيقة داخلية اطلعت عليها رويترز -اليوم الجمعة- أن وزارة الخارجية الأميركية أمرت جميع بعثاتها القنصلية في الخارج بالبدء في إجراء تدقيق إضافي لطالبي التأشيرات المرتبطة بالسفر لزيارة جامعة هارفارد لأي غرض، وذلك في تشديد كبير لحملة الرئيس دونالد ترامب على المؤسسة الأكاديمية.
وفي برقية بتاريخ 30 مايو/أيار أرسلت إلى جميع البعثات الدبلوماسية والقنصلية الأميركية، أصدر وزير الخارجية ماركو روبيو تعليمات بالبدء الفوري في "تدقيق إضافي لأي متقدم للحصول على تأشيرة، لغير المهاجرين، يسعى للسفر إلى جامعة هارفارد لأي غرض".
وجاء في الوثيقة أن هؤلاء المتقدمين يشملون على سبيل المثال لا الحصر الطلاب المحتملين والطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والمتعاقدين والمتحدثين الضيوف والسياح.
وذكرت الوثيقة -نقلا عن وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة- أن جامعة هارفارد "تقاعست عن الحفاظ على خلو الحرم الجامعي من العنف ومعاداة السامية"، وبالتالي فإن إجراءات التدقيق المعززة تهدف إلى مساعدة الموظفين القنصليين على تحديد طالبي التأشيرات "الذين لديهم تاريخ من المضايقات والعنف المعادي للسامية".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية -في رسالة عبر البريد الإلكتروني ردا على طلب للتعليق على الوثيقة- إن الوزارة لا تعلق على وثائقها أو اتصالاتها الداخلية.
إعلانوشنت إدارة ترامب هجوما متعدد الجبهات على أقدم وأغنى جامعة في البلاد إذ جمدت منحا وتمويلات أخرى بمليارات الدولارات واقترحت إنهاء إعفائها الضريبي ضمن إجراءات أخرى.
حملة مشددةوتأتي الخطوة في إطار حملة إدارة ترامب المشددة على الهجرة، وفي أعقاب توجيه أصدره روبيو بوقف جدولة مواعيد جديدة لطالبي تأشيرات الدراسة.
وقال روبيو في وقت سابق من الأسبوع الجاري إن واشنطن ستبدأ في إلغاء التأشيرات الممنوحة للطلاب الصينيين بالجامعات الأميركية الذين تربطهم علاقة بالحزب الشيوعي الصيني والذين يدرسون في مجالات حيوية.
ويوجه الأمر أيضا للموظفين القنصليين بالتشكيك في مصداقية مقدم الطلب إذا كانت حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي مغلقة أمام العامة، ويوجههم كذلك لأن يطلبوا منه تعديل إعدادات الحسابات إلى عامة.
وجاء في الوثيقة "إذا لم تكن مقتنعا تماما وبشكل شخصي بأن مقدم الطلب، خلال فترة وجوده في الولايات المتحدة، سيشارك في أنشطة تتوافق مع وضعه كحاصل على تأشيرة لغير المهاجرين، فعليك رفض التأشيرة".