ديسمبر 11, 2023آخر تحديث: ديسمبر 11, 2023

المستقلة/- دعت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الاثنين، إلى الالتزام بالقوانين وعدم الاعتداء على مراكز انتخابات مجالس المحافظات، وفيما أكدت أنها تجري تقييماً للوضع الأمني في وسط العراق وجنوبه قبل الانتخابات، أشرت نقاطاً جوهرية لأهمية استقرار الأمن بمحافظتي البصرة وديالى.

وقال نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق أول الركن قيس المحمداوي، لوكالة الرسمية و تابعته المستقلة إن “محافظة البصرة هي شريان الاقتصاد للعراق، وهي محافظة مهمة على مستوى وجودها كمنطقة حدودية مع البلدان المجاورة، وما تتميز به من اقتصاد كبير، وهي المنفذ المائي الوحيد المطل على الخليج العربي”.

وأشار المحمداوي، إلى “حملة الإعمار التي تشهدها المحافظة من حيث التطور الكبير على مستوى الخدمات، فضلاً عن المستوى الأمني، إذ هناك تعاون بين قطعات قيادة العمليات ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية والحشد الشعبي”.

وأوضح، أن “العمليات المشتركة تقيم الوضع في وسط وجنوب العراق قبل الانتخابات، وهناك تحديات كثيرة لكن نعول على وعي المواطن وعلى حبه للبلد”، داعياً إلى “الالتزام بالقوانين وعدم الاعتداء على المراكز والإساءة للمرشحين أو حملاتهم الإعلامية”.

ولفت إلى أن “القطعات الأمنية ومنذ أكثر من 9 أشهر، قطعت شوطاً كبيراً في استتباب الأمن في محافظة ديالى، فضلاً عن تهيئة مسرح العمليات في منطقة الوقف وفتح طرق وإعادة النظر بالقطعات وتشكيل لواء الشرطة الاتحادية”، منوهاً إلى أن “حملة كبيرة انطلقت لحفظ القانون تم من خلالها إلقاء القبض على كثير من أفراد العصابات والمعنيين بحوادث التهريب”.

وتابع أن “محافظة ديالى مجتمع ومنطقة مهمة تطل على بغداد والمحافظات، لذلك أمنها ينعكس بشكل كبير على بغداد وبقية المحافظات المجاورة”، منوهاً إلى “الحادث الأخير في منطقة العمرانية والذي تشكلت بشأنه لجنة أمنية تحقيقية عليا برئاسة وكيل وزير الداخلية و6 ضباط من أجل الوصول إلى المتسببين بالحادث والقبض عليهم لينالوا جزاءهم العادل”.

وأوضح المحمداوي، أن “هناك عملاً وتعاوناً بين القطعات في المحافظات المحررة، فضلاً عن ضربات جوية وجهد استخباري، لذا فإن تلك المناطق تشهد استقراراً أمنياً كبيراً من حيث تهديد داعش والنزاعات العشائرية”، لافتاً إلى “التنسيق العالي بين قطعات الجيش والشرطة والحشد الشعبي، فضلاً عن تنسيق هذه القطعات مع الحكومة المحلية والعشائر في تلك المناطق”.

أهمية استقرار الأمن بمحافظتي البصرة وديالى

تتمتع محافظتا البصرة وديالى بأهمية اقتصادية واستراتيجية كبيرة للعراق، حيث تعتبر البصرة “شريان الاقتصاد” للعراق، وتتميز بموقعها الجغرافي المهم على الخليج العربي، وتعد المصدر الرئيسي للنفط العراقي، كما أنها مركز تجاري مهم يربط العراق بالعالم الخارجي.

أما ديالى، فهي محافظة حدودية مهمة تقع شمال شرق بغداد، وتعتبر بوابة العراق إلى دول الجوار، كما أنها تعد موطناً لتنوع عرقي وطائفي كبير، ما يفرض أهمية خاصة لاستقرار الأمن فيها.

لذلك، فإن استقرار الأمن في المحافظتين يلعب دوراً حيوياً في استقرار العراق ككل، حيث يسهم في تأمين خطوط الإمدادات والتجارة، وحماية المصالح الاقتصادية والاستراتيجية للعراق، وتعزيز المصالح الوطنية.

جهود قيادة العمليات المشتركة

تبذل قيادة العمليات المشتركة جهوداً كبيرة لتعزيز الأمن في محافظتي البصرة وديالى، حيث تتعاون مع مختلف الأجهزة الأمنية في هذه المحافظات، وتشن عمليات أمنية واسعة النطاق لاستهداف المسلحين والعناصر الإرهابية.

كما تعمل قيادة العمليات المشتركة على التنسيق مع الحكومة المحلية والعشائر في المحافظتين، بهدف تعزيز التعاون الأمني وبناء الثقة بين المواطنين والقوات الأمنية.

وتأتي هذه الجهود في إطار حرص الحكومة العراقية على تأمين الانتخابات المحلية المقررة في 18 ديسمبر المقبل، حيث تسعى إلى توفير بيئة آمنة للمواطنين للمشاركة في الانتخابات.

tunesharemore_vertadd_photo_alternate

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: قیادة العملیات المشترکة استقرار الأمن الأمن فی

إقرأ أيضاً:

من “تواصُل” تبدأ الحكاية: بين قيادة تسمع وشباب ينهض

صراحة نيوز ـ د. عبدالله جبارة

في لحظةٍ وطنية نابضة بالأمل، شكّل مؤتمر “تواصُل” محطة فارقة في العلاقة بين الدولة وشبابها، مجسّدًا رؤية سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في ترسيخ نهج الانفتاح والحوار مع الجيل الجديد، ليس كمجرد مناسبة خطابية، بل كنهجٍ أصيل في الحكم والإدارة.

انعقاد المؤتمر برعاية مؤسسة ولي العهد، وبتنظيمٍ مباشر منها، لم يكن أمرًا تقنيًا أو إداريًا فحسب، بل كان ترجمةً عمليةً لإيمان المؤسسة العميق بأن الشباب هم محور السياسات، لا هوامشها، وأن التمكين الحقيقي لا يأتي من فوق، بل من التفاعل المستمر بين القيادة والشعب، في بيئة من الثقة والمسؤولية المشتركة.

ما ميّز هذا المؤتمر لم يكن فقط زخمه أو تعدد فعالياته، بل الحضور الشخصيّ لسمو ولي العهد، الذي لم يختر أن يكون متحدثًا رسميًا، بل محاورًا صادقًا، ومستمعًا حقيقيًا، ورفيق دربٍ لأبناء وبنات وطنه. كانت كلماته صريحة وعفوية، تبتعد عن البروتوكول، وتقترب من القلب والعقل معًا.

ولعل من أقوى ما عبّر به سموه عن هذا الإيمان العميق بدور الشباب، قوله:
“الشباب هم القلب النابض لوطننا، وهم طاقتنا التي لا تنضب، وعلينا أن نمكّنهم ليكونوا شركاء حقيقيين في صناعة المستقبل.”

في هذا التصريح تتجلى فلسفة ولي العهد تجاه الشباب: ليسوا مجرد متلقين للقرارات، بل شركاء في صناعتها، ليسوا جمهورًا يُخاطَب، بل مساهمون يُنصَت إليهم، وتُترجَم أفكارهم إلى سياسات حقيقية.

“تواصُل” لم يكن فعالية عابرة، بل تأسيسًا لنمط جديد من العلاقة بين الدولة وشبابها، قوامه الشفافية، والإنصات، والحوار النديّ، وتحويل الملاحظات إلى خطط، والتطلعات إلى مسارات عمل. بدا سمو الأمير وكأنه يقول بوضوح: هذه الدولة تسمعكم، وهذه القيادة تؤمن بكم، وهذه اللحظة فرصتنا معًا لصنع مستقبلٍ لا يُمنَح، بل يُنتزَع بالإرادة والعلم والعمل.

الرسائل التي حملها المؤتمر، بصيغته وشكله ومضمونه، تتجاوز مجرد الأطر الشبابية، لتشكّل تحولًا نوعيًا في ثقافة الدولة. فالحوار الذي بدأ في القاعة، هو ذاته الذي يجب أن يمتد إلى الجامعات، والمدارس، والبلديات، وكل مؤسسات المجتمع، ليكون الشباب ليس فقط في الصورة، بل في صناعة الصورة ذاتها.

لقد رسم سمو ولي العهد، في “تواصُل”، ملامح جيلٍ قياديٍّ جديد، يتحدث لغة العصر، ويتقن أدواته، ويؤمن بأن السياسة ليست أبراجًا عاجية، بل شوارع وساحات ووجوه حقيقية تبحث عن فرص وعدالة وأمل. وفي جلوسه إلى الشباب، لم يكن فقط وريثًا شرعيًا لتجربة هاشمية عريقة في القرب من الناس، بل كان مجددًا لهذا الإرث بروح المستقبل.

اليوم، يمكننا أن نقول إن “تواصُل” لم يكن نهاية، بل بداية لحكايةٍ وطنية جديدة؛ عنوانها: قيادة تسمع، وشباب ينهض، ودولة تمضي بثقة نحو الغد.

مقالات مشابهة

  • التايمز البريطانية تكشف عن خليفة السنوار لـ قيادة حماس
  • المنتخب الكوري الجنوبي يصل البصرة لملاقاة العراق
  • الجيش الإسرائيلي يشن غارات على مجمع قيادة وسيطرة حماس وسط غزة
  • معلمو عُمان والذكاء الاصطناعي.. قيادة تحويلية نحو المستقبل
  • لجنة نقابة الصحفيين العراقيين في محافظة ديالى لأجراء اختبارات الكفاءة المهنية
  • من “تواصُل” تبدأ الحكاية: بين قيادة تسمع وشباب ينهض
  • قبل موقعة البصرة.. العراق يخسر 5 لاعبين وكوريا تبدي ارتياحها
  • شركة غاز البصرة تعلن عن زيادة في إنتاجية الغاز
  • الرهوي يناقش مع وزيرا النفط والكهرباء الدور التكاملي لاستقرار خدمة الكهرباء
  • رئيس مجلس الوزراء يناقش مع قيادتي وزارتي النفط والكهرباء الدور التكاملي لاستقرار خدمة الكهرباء