سودانايل:
2024-06-02@20:03:42 GMT

كاتب “الشرق الأوسط”: حنانيك بعض الشرِ أهون من بعض !!

تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT

عثمان ميرغني نائب رئيس التحرير السابق لصحيفة "الشرق الأوسط" كتب مقال طويلاً بالصحيفة تحت عنوان (السودان تحت وصاية دولية) خلاصته دعوة إلى مواصلة الحرب.. وتحذير من التعامل مع مقررات الأمم المتحدة..! وهو يرى أن المشكلة تكمن في صراع النخب السياسية على السلطة.. لا في حاملي السلاح من كل حدب وصوب..! ولا بد أنه يعلم أن هذه الحرب التي يدعو لاستمرارها قد دمّرت الوطن وأهلكت الحرث والنسل (حقيقة لا مجازاً).

.!!
ترجع إلى مقالات الأستاذ ميرغني جميعها فتجدها كلها هجوم على قوى الحرية والتغيير.. وهو يتشكك في كل ما يصدر عنها؛ ولكنه دائما ما يستشهد بكلام البرهان ويأخذه (مأخذ الجد)..! وميرغني هو (السوداني الوحيد) الذي يثق بما يقوله البرهان..(الفلول أنفسهم لا يثقون بالبرهان)..!!
ولمن لا يعلم فإنه الأستاذ ميرغني ظل يهاجم بضراوة دعوة (لا للحرب) ويصف الحياد بين الجنرالين بأنه مخاتلة..ومشكلته أن "لا للحرب" هو الموقف الراجح لدى معظم السودانيين ولدى الثوار والمقاومة والقوي السياسية والمجتمع الإقليمي والدولي والأممي...(ولا يعارضه إلا الكيزان وبعض الانقلابيين)..!!
مقال الأستاذ يهاجم بغير هوادة المطالبين بتدخل نشط للأمم المتحدة لإيقاف الحرب ويرى في هذه المطالبة دعوة إلى إعادة استعمار السودان..!.. وإذا كان التدخل الدولي مذموم لهذه الدرجة.. فماذا عن (منبر جدة)..؟!
كيف جاز أن يكون "السيد غوتيريش" الأمين العام للأمم المتحدة أكثر اهتماماً بحياة السودانيين من بعض أبنائه..؟! ولماذا هذه الإدانة بالتواطؤ التي يلمّح يها المقال لكل من يدعو إلى إيقاف الحرب تحت البند السادس أو العاشر..! وميرغني نفسه يقول في مقاله أن البند السادس أفلح في حماية أهل دارفور..؟..حقيقة من يده في الماء ليس كمن يده في النار..!
المقال طويل يتألف من 788 كلمة لكنه لم يذكر كلمة واحدة عن ضحايا الحرب...وبما أن قضية التعامل الأممي بشأن إيقافها هو موضوع المقال..فلماذا لا يحدثنا عن كيفية حماية السودانيين من هذه المقتلة..؟!
دائماً ما يتحدث ميرغني عن "حكومة البرهان" وكأنها حكومة شرعية (لا انقلابية) ويذكر كل مرة بتوقير موقفها من المبعوث الأممي (فولكر) وكأنه من انتصاراتها..! وفي مقال سابق استنكر قول حمدوك بأن حكومة البرهان ليس لها شرعية لتطالب "برحيل اليونيتامس"..!
يضع المقال كل اللوم على "الاختلاف السياسي" وكأن الذي جلب الموت والقصف العشوائي على بيوت الأهالي وقراهم..هي قوى الحرية والتغيير..فهو لا يذكرها إلا ويقول أنها مناصرة للدعم السريع ومتحمّسة للتدخل الدولي...ليس من أجل الثورة..بل من أجل الصراع على الكراسي..هكذا يختم الرجل مقاله..!
(للحقيقة "التجاني السيسي" أيضاً قال إن ما تعرّضت له البلاد من تدمير سببه الحرية والتغيير)..!
نقول لميرغني إنه لا يمكن تجريم الداعين لتطبيق أي بنود أممية من أجل إيقاف الحرب...فهؤلاء مواطنون مخلصون لبلادهم يريدون إيقاف (طاحونة الدم)...ودعوتهم هذه حق مشروع...إلا إذا كان يرى أن تعامل الأمم المتحدة مع الدول الأعضاء هو استعمار لها.,.ومصادرة لسيادتها..وأن الحل الأفضل هو استمرار الحرب (إلى آخر طفل) حتى تتحقق للسودان سيادته الكاملة على أراضيه ..!
لماذا يتطابق التحذير من الأمم المتحدة والقانون الدولي والمبعوثين الأمميين مع دعاوي الكيزان والمليشيات وجلادي الشعوب..!
ما هو رأي كاتب المقال في استمرار قتل السودانيين وتدمير البلاد حجراً على حجر..؟ وهل يرى أن "حكومة البرهان " محقة في طلبها باستبعاد مبعوث الأمم المتحدة..حتى يتم ذبح المواطنين بعيداً عن (العيون الأممية)..!!
ألا تعلم يا رجل مخاطر استمرار الحرب..؟! هل تريد قتلى أكثر من 12 ألف...؟!
بالأمس فقط وقع قصف على سوق شعبي أدى إلى مقتل 75 مواطناً وفي قصف آخر أبيدت أسرة بكاملها..!
لو توقف القتال وفق شعار (لا للحرب) من أول أسبوع لاشتعالها..أما كان في ذلك حفظاً لدماء أبناء الوطن وحفظاً للسودان وللجيش نفسه من التدمير..؟!
لماذا يتحامل هذا الرجل هكذا على الحرية والتغيير ولا يلقي بكلمة مناصحة واحدة لحاملي الدانات ومهلكي أرواح البشر من كلا الطرفين...؟!
لا يقول احد أني اجتزأت مقال الأستاذ ميرغني...لقد قرأته حرفاً حرفاً...ولو وصف مستشرق من أمريكا اللاتينية حال السودان كما ورد في هذا المقال لوجدنا له العذر..وعفونا عنه لوجه الله...!
هذا الرجل بمقالاته المتواترة يقدم (توصيفاً خاطئاً) للمشهد السوداني من منصة (صحيفة دولية) لها تأثيرها..!

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحریة والتغییر الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

«التخطيط»: مصر أول دولة بالشرق الأوسط لديها تقرير تنمية بشرية خاص بها

شارك أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بورشة العمل حول «تقرير التنمية البشرية مصر 2025» والتي عقدها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مؤكدا اهتمام الحكومة المصرية بتقرير التنمية البشرية باعتبارها تحدد الفجوات التنموية وتوفر نظرة موضوعية عن حالة التنمية في مصر، مشيرًا إلى أهمية التحليل والبيانات بالتقرير باعتبارهما مدخلات مهمة في السياسات التي تضعها الحكومة.

توفير البيانات والمعلومات

وأوضح أنَّ مصر رائدة في مثل تلك التقارير، إذ بدأت فكرة التقرير منذ عام 1994، ليصبح لدى مصر 12 إصدارًا من تقرير التنمية البشرية حتى الآن، وتعد مصر هي أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لديها تقرير تنمية بشرية خاص بها.

وأشار كمالي إلى أن التقرير الذي تناقشه الورشة هو تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وليس تقرير صادر عن الحكومة المصرية، موضحًا دور وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية فيه بتقديم الدعم من خلال توفير البيانات والمعلومات وتسهيل الاتصال بين البرنامج والجهات الحكومية المختلفة.

دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

وأكد أهمية اتباع النهج التشاركي والذي تتبعه الحكومة المصرية في كل الخطط والبرامج التي تقوم بها، مشيرًا إلى دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تحديث رؤية 2030 بطريقة تشاركية وبالمثل، موضحًا أن التقرير سيستفيد بشكل كبير من هذا النهج، حيث يساهم الخبراء المشاركون بمناقشته من مختلف المجالات في إثراء التقرير.

وأشاد بدور مُعدي تقارير التنمية البشرية السابقة في مصر وعلى رأسهم هبو حندوسة التي قامت بدور المحور الرئيسي للتقرير على مدار عدة سنوات، وخالد زكريا الذي تولى إعداد التقرير الأخير والذي تضمن تغطية جهود الدولة على مدار السنوات العشر الماضية، من 2011 إلى 2020، والتي شهدت أحداثًا كبيرة.

مقالات مشابهة

  • المشير “حفتر” يستقبل القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا
  • «التخطيط»: مصر أول دولة بالشرق الأوسط لديها تقرير تنمية بشرية خاص بها
  • شهدت مدينة دبي إختتام النسخة الثالثة من “البرنامج العلمي الأول من نوعه ” في منطقة الشرق الأوسط للجمعية الخليجية لقسطرة القلب حول المستجدات المتعلقة بعلاجات صمامات القلب والشرايين
  • “مشاد”: يتعرض اللاجئين السودانيين لمخاطر تهدد حياتهم ومضايقات من الدول المستضيفة
  • الاتحاد الأوروبي يرحب بقرار مجلس الأمن الدولي بتمديد مهمة عملية “إيريني”
  • الأمم المتحدة: ملايين السودانيين يواجهون خطر المجاعة الوشيك
  • مجلس الأمن الدولي يصوت على إنهاء عمل “يونامي” في العراق نهاية 2025
  • أوستن: تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط يظل أولوية للإدارة الأمريكية
  • الأمم المتحدة: الحياة صارت “مروعة” في جنوب غزة
  • خوري تنثي على جهود لجنة “5+5” العسكرية في تعزيز المسار الأمني ​​ودعم اتفاق وقف إطلاق النار