سودانايل:
2025-05-14@02:09:26 GMT

كاتب “الشرق الأوسط”: حنانيك بعض الشرِ أهون من بعض !!

تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT

عثمان ميرغني نائب رئيس التحرير السابق لصحيفة "الشرق الأوسط" كتب مقال طويلاً بالصحيفة تحت عنوان (السودان تحت وصاية دولية) خلاصته دعوة إلى مواصلة الحرب.. وتحذير من التعامل مع مقررات الأمم المتحدة..! وهو يرى أن المشكلة تكمن في صراع النخب السياسية على السلطة.. لا في حاملي السلاح من كل حدب وصوب..! ولا بد أنه يعلم أن هذه الحرب التي يدعو لاستمرارها قد دمّرت الوطن وأهلكت الحرث والنسل (حقيقة لا مجازاً).

.!!
ترجع إلى مقالات الأستاذ ميرغني جميعها فتجدها كلها هجوم على قوى الحرية والتغيير.. وهو يتشكك في كل ما يصدر عنها؛ ولكنه دائما ما يستشهد بكلام البرهان ويأخذه (مأخذ الجد)..! وميرغني هو (السوداني الوحيد) الذي يثق بما يقوله البرهان..(الفلول أنفسهم لا يثقون بالبرهان)..!!
ولمن لا يعلم فإنه الأستاذ ميرغني ظل يهاجم بضراوة دعوة (لا للحرب) ويصف الحياد بين الجنرالين بأنه مخاتلة..ومشكلته أن "لا للحرب" هو الموقف الراجح لدى معظم السودانيين ولدى الثوار والمقاومة والقوي السياسية والمجتمع الإقليمي والدولي والأممي...(ولا يعارضه إلا الكيزان وبعض الانقلابيين)..!!
مقال الأستاذ يهاجم بغير هوادة المطالبين بتدخل نشط للأمم المتحدة لإيقاف الحرب ويرى في هذه المطالبة دعوة إلى إعادة استعمار السودان..!.. وإذا كان التدخل الدولي مذموم لهذه الدرجة.. فماذا عن (منبر جدة)..؟!
كيف جاز أن يكون "السيد غوتيريش" الأمين العام للأمم المتحدة أكثر اهتماماً بحياة السودانيين من بعض أبنائه..؟! ولماذا هذه الإدانة بالتواطؤ التي يلمّح يها المقال لكل من يدعو إلى إيقاف الحرب تحت البند السادس أو العاشر..! وميرغني نفسه يقول في مقاله أن البند السادس أفلح في حماية أهل دارفور..؟..حقيقة من يده في الماء ليس كمن يده في النار..!
المقال طويل يتألف من 788 كلمة لكنه لم يذكر كلمة واحدة عن ضحايا الحرب...وبما أن قضية التعامل الأممي بشأن إيقافها هو موضوع المقال..فلماذا لا يحدثنا عن كيفية حماية السودانيين من هذه المقتلة..؟!
دائماً ما يتحدث ميرغني عن "حكومة البرهان" وكأنها حكومة شرعية (لا انقلابية) ويذكر كل مرة بتوقير موقفها من المبعوث الأممي (فولكر) وكأنه من انتصاراتها..! وفي مقال سابق استنكر قول حمدوك بأن حكومة البرهان ليس لها شرعية لتطالب "برحيل اليونيتامس"..!
يضع المقال كل اللوم على "الاختلاف السياسي" وكأن الذي جلب الموت والقصف العشوائي على بيوت الأهالي وقراهم..هي قوى الحرية والتغيير..فهو لا يذكرها إلا ويقول أنها مناصرة للدعم السريع ومتحمّسة للتدخل الدولي...ليس من أجل الثورة..بل من أجل الصراع على الكراسي..هكذا يختم الرجل مقاله..!
(للحقيقة "التجاني السيسي" أيضاً قال إن ما تعرّضت له البلاد من تدمير سببه الحرية والتغيير)..!
نقول لميرغني إنه لا يمكن تجريم الداعين لتطبيق أي بنود أممية من أجل إيقاف الحرب...فهؤلاء مواطنون مخلصون لبلادهم يريدون إيقاف (طاحونة الدم)...ودعوتهم هذه حق مشروع...إلا إذا كان يرى أن تعامل الأمم المتحدة مع الدول الأعضاء هو استعمار لها.,.ومصادرة لسيادتها..وأن الحل الأفضل هو استمرار الحرب (إلى آخر طفل) حتى تتحقق للسودان سيادته الكاملة على أراضيه ..!
لماذا يتطابق التحذير من الأمم المتحدة والقانون الدولي والمبعوثين الأمميين مع دعاوي الكيزان والمليشيات وجلادي الشعوب..!
ما هو رأي كاتب المقال في استمرار قتل السودانيين وتدمير البلاد حجراً على حجر..؟ وهل يرى أن "حكومة البرهان " محقة في طلبها باستبعاد مبعوث الأمم المتحدة..حتى يتم ذبح المواطنين بعيداً عن (العيون الأممية)..!!
ألا تعلم يا رجل مخاطر استمرار الحرب..؟! هل تريد قتلى أكثر من 12 ألف...؟!
بالأمس فقط وقع قصف على سوق شعبي أدى إلى مقتل 75 مواطناً وفي قصف آخر أبيدت أسرة بكاملها..!
لو توقف القتال وفق شعار (لا للحرب) من أول أسبوع لاشتعالها..أما كان في ذلك حفظاً لدماء أبناء الوطن وحفظاً للسودان وللجيش نفسه من التدمير..؟!
لماذا يتحامل هذا الرجل هكذا على الحرية والتغيير ولا يلقي بكلمة مناصحة واحدة لحاملي الدانات ومهلكي أرواح البشر من كلا الطرفين...؟!
لا يقول احد أني اجتزأت مقال الأستاذ ميرغني...لقد قرأته حرفاً حرفاً...ولو وصف مستشرق من أمريكا اللاتينية حال السودان كما ورد في هذا المقال لوجدنا له العذر..وعفونا عنه لوجه الله...!
هذا الرجل بمقالاته المتواترة يقدم (توصيفاً خاطئاً) للمشهد السوداني من منصة (صحيفة دولية) لها تأثيرها..!

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحریة والتغییر الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الفريق الوطني يطالب الأمم المتحدة بزيارة سجون “طارق عفاش” وكشف جرائمه بحق المدنيين

يمانيون../
طالب الفريق الوطني لإعادة الانتشار بمحافظة الحديدة الأمم المتحدة بضرورة القيام بزيارة عاجلة إلى السجون السرية التي يديرها المجرم “طارق عفاش” ومرتزقة العدوان في مناطق الساحل الغربي، وعلى رأسها الخوخة والمخا وحيس، لكشف ما يتعرض له المدنيون من أبناء تهامة من قمع وتعذيب واعتقالات وتصفيات جسدية.

جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس هيئة الأركان العامة رئيس الفريق الوطني لإعادة الانتشار اللواء الركن علي الموشكي، اليوم، بالقائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، ماري ماشيتا.

وأكد اللواء الموشكي أهمية اضطلاع الأمم المتحدة وبعثتها في الحديدة بدور فاعل وحقيقي للتخفيف من معاناة المواطنين، مشيراً إلى الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها مرتزقة العدوان، وآخرها جريمة استشهاد عائلة كاملة في مديرية حيس جراء قصف بقذائف الدبابات، تزامناً مع العدوان الصهيوني على الأعيان المدنية في الحديدة.

من جهته، أدان عضو الفريق الوطني اللواء الركن محمد القادري بشدة ما يتعرض له المدنيون في الساحل الغربي من ممارسات إجرامية، داعياً الأمم المتحدة إلى النزول الميداني العاجل إلى سجون المرتزقة ورفع تقارير شفافة عن الجرائم المرتكبة.

بدوره، استعرض رئيس غرفة العمليات المشتركة العميد حسين الضيف الخروقات المتكررة وعمليات نقل التكفيريين من المحافظات المحتلة إلى الإمارات وساحات القتال في السودان، محذراً من مخاطر هذه التحركات على أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

من جانبها، أشادت القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة بتعاون الفريق الوطني وتسهيل مهام البعثة، مؤكدة اهتمام الأمين العام للأمم المتحدة بالوضع الإنساني في الحديدة، وحرص المنظمة الدولية على متابعة الأضرار الناتجة عن استهداف موانئ الحديدة.

مقالات مشابهة

  • عثمان ميرغني: “تاريخنا يُنهب”.. ندوة برلمانية في لندن تكشف الدور الخارجي في الحرب بالسودان واتهامات مباشرة للامارات
  • الفريق الوطني يطالب الأمم المتحدة بزيارة سجون “طارق عفاش” وكشف جرائمه بحق المدنيين
  • من يرافق ترامب في زيارته “التاريخية” إلى الشرق الأوسط؟
  • إدارة ترامب تمنع وكالات “أسوشيتد برس” و “بلومبرج” و “رويترز” من مرافقة الرئيس في رحلته إلى الشرق الأوسط
  • ترامب: إطلاق سراح ألكسندر من غزة خطوة أولى.. وزيارتي للشرق الأوسط ستكون “تاريخية”
  • 26% نمو مبيعات “جنرال موتورز” خلال الفصل الأول 2025
  • “السجن أهون من الجيش”.. غضب الحريديم في إسرائيل من خطة تجنيد إلزامية جديدة تنذر بانتخابات مبكرة
  • هل يعود ترامب إلى الشرق الأوسط بمفاجآت؟
  • هيئة حقوق الإنسان توقع مذكرة تفاهم مع “مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”
  • تحذيرات اممية من استخدام “إسرائيل” المساعدات كطُعم لإجبار السكان على النزوح