في ذكرى رحيل أحمد سامي عبدالله.. برع في الأدوار الطيبة والكيت كات
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
يحل اليوم ذكرى رحيل الفنان القدير أحمد سامى عبدالله ، صاحب دور " عم مجاهد بائع الفول "، بفيلم الكيت كات بطولة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، والذى توفى في 12 ديسمبر عام 2011.
ولد الفنان أحمد سامى عبدالله في 16 أغسطس 1930، وحصل على ليسانس الآداب وعمل مدرساً للتاريخ، حتى وصل لسن الـ 51 من عمره، فخرج على المعاش.
وكان الفنان أحمد سامى عبدالله يطمح لأن يكون مذيعاً، إلا أن حلمه لم يتحقق، فبدأ بتحقيق جزء من حلمه من خلال الاتجاه للفن والتمثيل، حتى أصبحت حياته الفنية عامرة، وبرع نجمه بالأعمال الفنية المختلفة حتى ذاع صيته وأصبح من علامات الفن والسينما المصرية.
وبخروج الفنان أحمد سامى عبدالله على المعاش اتجه للتليفزيون، وعمل معدا لبرامج الأطفال، ثم مديراً لبرامج الأطفال، حتى اكتشفه المخرج أحمد النحاس، والذى قدمه للانطلاقة الفنية بمشاركته في عدد من الأفلام، التي كونت شخصيته لدى الجمهور.
وأبدع الفنان أحمد سامى عبدالله ، في أداء دور الرجل الطيب، بالعديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية، من خلال تأدية دور الرجل المسن، وتميز بأداء دوره بكفاءة واقتدار، إلا أنه كان دائما ما يشعر بالحزن، لإنحسار دوره في الرجل المسن الكبير، ما يضييق عليه وقته فى الحلقة، برغم إنتاجه لدوره بسهولة ويسر بسبب براعته وما يمتلكه من موهبة فنية رائعة.
وشارك الفنان أحمد سامى عبدالله بالعديد من الأعمال التليفزيونية من بينها " عباس الأبيض في اليوم الأسود، زيزينيا، أين قلبى، عايزة أتجوز، ناصر، أدهم الشرقاوى، سوق الخضار، لدواعى أمنية، بوابة الحلوانى، للعدالة وجوه كثيرة، السيرة الهلالية، الوتد، ساكن قصادى، يوميات ونيس، رأفت الهجان والإمام مالك.
وشارك الفنان احمد سامى عبدالله بعدد من الأعمال السينمائية من بينها: دكتور سليكون – هى فوضى - وش إجرام – بخيت وعديله – قصة الحى الشعبى – الرجل الأبيض المتوسط – زكية زكريا في البرلمان – المصير – سواق الهانم – شمس الزناتى – الكيت كات – وأخيرا حسن ومرقص بطولة الفنان الراحل عمر الشريف، عادل إمام، أحمد سامى عبدالله ومحمد عادل إمام عام 2008، وشارك الفنان أحمد سامى عبدالله بصوته في مسلسل بوجى وطمطم.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ذكرى رحيل المخرج والممثل الكبير كرم مطاوع.. أحد أبرز رواد التجديد في المسرح المصري والعربي
تحل اليوم /الثلاثاء/ التاسع من ديسمبر، ذكرى رحيل المخرج والممثل الكبير كرم مطاوع، الملقب بـ"قديس المسرح المصري"، أحد أبرز رواد التجديد في المسرح المصري والعربي، كان موهبة استثنائية وصوتا مختلفا، ترك بصمة واضحة لا تخطئها العين عبر أعمال خالدة جمعت بين العمق الفني والرؤية الفكرية والإبداع المتجدد.
ولد كرم مطاوع في 7 ديسمبر عام 1933 بمدينة دسوق محافظة كفر الشيخ، حصل على ليسانس الحقوق بجامعة عين شمس، لكنه لم يتخل عن شغفه بالمسرح، فأدرك مبكرا أن الموهبة وحدها لا تكفي، فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية أثناء دراسته الجامعية، وتخرج منهما في نفس العام، متصدرا دفعته.
نال بعثة دراسية إلى إيطاليا لمدة خمس سنوات، درس خلالها الإخراج في الأكاديمية الوطنية للفنون الدرامية بروما، وقام برحلة فنية في بعض الدول الأوروبية مثل إنجلترا وفرنسا وألمانيا والنمسا للإطلاع على أحدث الاتجاهات المسرحية، وعقب عودته إلى مصر مطلع عام 1964، عين أستاذا بمعهد الفنون المسرحية، قبل أن يبدأ رحلته الإخراجية بمسرحية «الفرافير» ليوسف إدريس، التي حققت نجاحا نقديا وجماهيريا لافتا.
توالت بعد ذلك أعماله المسرحية التي أصبحت علامات فارقة في تاريخ المسرح المصري، ومنها: "يس وبهية"، "الفتى مهران"، "شهرزاد"، "محاكمة رأس السنة"، "جواز على ورق طلاق"، "دنيا البيانولا"، "اليهودي التائه"، "مصرع جيفارا"، "يا بهية وخبريني"، "الإسكندر الأكبر"، و"إيزيس".
وفي مطلع السبعينيات، سافر مطاوع إلى الجزائر حيث درس في المعهد الوطني للفنون الدرامية ببرج الكيفان حتى عام 1975، وتخرج على يديه جيل من رواد المسرح الجزائري في التسعينيات.
إلى جانب المسرح، قدم أعمالا مميزة في السينما والتلفزيون، من أبرزها : في السينما "سيد درويش" عام (1966)، "إضراب الشحاتين" (1967)، "خطة الشيطان" (1988)، "احتيال" (1990)، والمنسي (1993).
وفي التلفزيون: "لا تطفئ الشمس" عام (1965)، "وسط الزحام" (1972)، "زهراء الأندلس" (1983)، "حالة خاصة" (1985)، "الأنسة كاف" (1993)، و"الحفار" (1996).
تولى مطاوع عدة مناصب مهمة، منها: مدير مسرح الجيب، مدير المسرح القومي، مدير المسرح الغنائي، رئيس المركز القومي للسينما، ورئيس البيت الفني للمسرح، كما حصل على وسام الفنون من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وعلى المستوى الشخصي، تزوج الراحل ثلاث مرات: الأولى من الدكتورة الإيطالية مارجريتا وأنجب منها عادل وكريم، ثم الفنانة سهير المرشدي والدة الفنانة حنان مطاوع واستمر زواجهما 20 عاما، والإعلامية الراحلة ماجدة عاصم قبل وفاته بعام واحد.
وفي هذا السياق، أوضحت الفنانة حنان مطاوع - في أحد اللقاءات عن والدها - أنه كان نموذجا متفردا، قليل الكلام، ولديه القدرة على التعبير عن رأيه بقوة، قائلة: "كان ممكن يمشي عكس التيار لو مؤمن بشىء.. كان شخص مختلف أوي في قراراته، وأفكاره، واتجاهاته بشكل عام سواء السياسية، الحياتية والاجتماعية".
أصيب مطاوع بسرطان الكبد، وسافر للعلاج في الولايات المتحدة دون تحسن ملحوظ، ليعود إلى مصر حين اشتد عليه المرض، حتى رحل عن عالمنا في 9 ديسمبر 1996 عن عمر ناهز 63 عاما.
يظل كرم مطاوع أحد أعظم من حملوا راية المسرح المصري، وصاحب بصمة لا تتكرر في الإخراج والتمثيل، ورغم رحيله، تبقى أعماله حاضرة تدرس وتلهم أجيالا جديدة من المبدعين، ليظل اسمه علامة مضيئة في الذاكرة الفنية العربية.