تزايد شهرة جزيرة إكسوما على خريطة السياحة العالمية
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
تتزايد شهرة جزيرة إكسوما على خريطة السياحة العالمية حالياً، حيث تعد هذه الجزيرة، التي تنتمي إلى سلسلة جزر البهاما في منطقة البحر الكاريبي، بمثابة جنة خاصة للصفوة والأثرياء، مثل مادونا وجون ترافولتا.
وتشتمل إكسوما على 365 جزيرة، تمتد بطول 190 كلم في الشمال الشرقي من كوبا، وتضم دولة جزر البهاما بأكملها 3000 جزيرة، بما في ذلك مناطق الشعاب المرجانية، والتي تعرف باسم الجزر الصغيرة المنخفضة.
وتنتمي منطقة إكسوما إلى الجزر الخارجية وتقع على مسافة ساعة بالطائرة من مدينة ناسو، عاصمة جزر البهاما، والتي تقع في جزيرة "نيو بروفيدانس". ويعيش معظم سكان البهاما على هذه الجزيرة، وتسود أجواء الترفيه والمتعة في الجزر الخارجية.
وتنخفض الكثافة السكانية في العديد من الجزر الخارجية، بل إن أغلب هذه الجزر ليس مأهولاً بالسكان، وبالتالي فإن الشواطئ غالباً ما تكون مهجورة لمسافات تمتد لعدة كيلومترات، وترتسم سمات العزلة على الكثير من الخلجان والشعاب المرجانية، ولا عجب في أن الغواصين والبحارة دائماً ما يبحثون عن مثل هذه المواقع.
البحر الكاريبي.. أجواء رائعة
وينعم السياح أيضاً بأجواء البحر الكاريبي الرائعة في جزيرتي "جريت إكسوما" و"ليتل إكسوما"، واللتين يسكنهما حوالي 3600 نسمة، إضافة إلى السياح، الذين يقيم معظمهم في الجزيرتين، ويقضي السياح أوقاتهم في استرخاء أو ممارسة السباحة والغوص والتجديف ولعب الجولف.
ومن ضمن البدائل الأخرى الانطلاق في جولة بالقارب لزيارة إحدى الجزر غير المأهولة في منطقة إكسوما، والتي تتكون في أغلب الأحيان من رواسب الشعاب المرجانية والحجر الرملي، وفي الأوقات السابقة استغل القراصنة هذه الجزر كمواقع للتخفي والاختباء أو نقاط انطلاق لشن هجمات جديدة، أما اليوم فقد تحولت هذه الجزر إلى ملكية خاصة للأثرياء وصفوة المجتمع.
وأوضح جاستن لايتهاوس، المرافق للمجموعة السياحية على متن القارب إكسوماس ووتر سبوتس. وقال: "ترجع ملكية الجزيرة، التي أمامنا إلى الساحر الشهير ديفيد كوبرفيلد"، وهي عبارة عن إحدى البقع الملونة في البحر.
ولا تضم الجزيرة سوى أربعة مقاعد على الشاطئ ومنصة خشبية قائمة على ركائز متينة.
50 ألف دولار لليلة
وأضاف جاستن لايتهاوس "تتكلف الليلة أكثر من 50 ألف دولار في هذه الجزيرة، حيث ينعم المشاهير وصفوة المجتمع مثل مادونا وجون ترافولتا هنا بأجواء الخصوصية". وقد احتفل مؤسس غوغل "سيرغي برين" بزواجه على هذه الجزيرة خلال 2007.
وخلال جولة القارب تذهب المجموعة السياحية بشكل أعمق في المحمية الطبيعية "إكسوما كايس لاند آند سي"، ويضفي القبطان جاستن أجواء الإثارة والمتعة على الجولة وتوقف أمام كهف "ثاندربول".
آثار جيمس بوند
وشهدت هذه المنطقة قبل 60 عاماً قيام طاقم أفلام جيمس بوند بتصوير مشاهد مطاردة سريعة ضمن أحداث فيلم Fireball، وفي مرحلة لاحقة تم تصوير النسخة الجديدة من فيلم Never Say Never Again، وتتكسر بعض الأمواج الصغيرة أمام باب الكهف المخفي عن الأنظار.
ويقتفي السياح من عشاق السباحة والغوص آثار جيمس بوند، وتنطلق أسماك الملائكية بلونها الأزرق والأصفر، وكذلك أسماك دامسيل المخططة في المياه، كما تظهر أعداد لا حصر لها من أسماك النهاش ذات الذيل الأصفر، الذي يتلألأ تحت الضوء الساقط عليها من فتحة في سقف الكهف.
إغوانة الصخور
وتشاهد المجموعة السياحية على متن القارب مجموعة من الحيوانات المختلفة، حيث توجد حيوانات إغوانة الصخور وتنانين صغيرة ذات أشواك ظهرية صغيرة في جزيرة "آلينز كاي"، وقد تعرضت حيوانات إغوانة الصخور لخطر الانقراض، ولا تزال مهددة إلى اليوم، وتعتبر من عوامل الجذب السياحي إلى اليوم.
ويمكن للسياح مشاهدة أسماك القرش مصراعية الفم أمام جزيرة "كومباس كاي"، وتمرح هذه الأسماك، التي يبلغ طولها إلى 4 أمتار بالقرب من الرصيف الخشبي والسباحين وتتعامل بسلام مع البشر بشكل عام.
انتقادات حماة البيئة
وتنظر منظمات حماية البيئة والحياة البحرية في جزيرة إكسوما، مثل الصندوق العالمي للطبيعة، بعين الانتقاد إلى عمليات إطعام الحيوانات، نظراً لأن مثل هذه العمليات يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في النظام البيئي وزيادة الضغط على الحيوانات، كما أن زيادة النشاط السياح أو الممارسات غير السليمة يمكن أن تؤدي إلى تدمير الموارد، التي يعتمد عليها قطاع السياحة.
ويبدو أنه لا يتم الالتزام بمثل هذه التعليمات قبالة سواحل جزيرة ستوكنغ، حيث يتم بيع صناديق تحتوي على لحم الحلزون من أجل إطعام أسماك الراي، والتي تحوم حول أرجل السباحين في المياه العميقة، وتقوم هذه الأسماك الغضروفية بتناول الوجبة الخفيفة من أيدي السياح.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: هذه الجزیرة
إقرأ أيضاً:
ثلاثة بدائل لجزيرة بالي الإندونيسية تجذب السياح
لا يخفى على أحد أن جزيرة بالي الإندونيسية تظل من الوجهات الساحرة بحق، حيث تمتد فيها الشواطئ الذهبية وتعتلي المعابد قمم التلال، لكن شهرتها تسببت في ازدحامها وارتفاع تكاليف الإقامة، مما جعل الكثيرين يبحثون عن بدائل تقدم الروح الإندونيسية الأصيلة نفسها بهدوء أكثر، وأسعار أقل كلفة.
في هذه الجولة، سنأخذك إلى ثلاث وجهات بديلة لجزيرة بالي الشهيرة وهي يوجياكارتا، وكومودو، وسومطرة، لتختبر سحر إندونيسيا بعيدا عن الزحام.
أولا يوجياكارتا روح جاواحين تهبط الطائرة في مطار "أدي سوسيبتو" الدولي وتُفتح أبوابها على نسيم "جاوي" دافئ ممزوج برائحة القرنفل والريحان، ستدرك حينها أنك لست في مدينة عادية بل في يوجياكارتا، أو "جوجا" كما يسميها السكان المحليون.
يوجياكارتا (Yogyakarta)، والتي تُعرف محليًا باسم "جوجيا" (Jogja)، هي مدينة ثقافية تقع في الجزء الجنوبي من جزيرة جاوة، وتشتهر بكونها العاصمة الثقافية والفنية لإندونيسيا، وتُعد مركزًا لتقاليد الجاويين في الفنون المسرحية، والحرف اليدوية والموسيقى والأدب.
إعلانتقع المدينة على بُعد 500 كيلومتر جنوب شرق جاكرتا، وتُعد قريبة من العديد من المواقع الأثرية المهمة مثل معبد بوروبودور البوذي وبرامبانان الهندوسي، وكلاهما مصنف كموقع تراث عالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
وتتميز المدينة بجوها التراثي وأسواقها التقليدية مثل شارع جالان ماليوبورو، بالإضافة إلى قربها من الطبيعة البركانية الفريدة مثل جبل ميرابي النشط.
1. شارع ماليوبورو: نغمة المدينة الصاخبة
هو الشريان التجاري والثقافي ليوجياكارتا، ينبض ليلاً ونهاراً بالحياة، أصوات الباعة تختلط بالموسيقى التقليدية، ورائحة الساتاي المشوي (لحم أو دجاج متبل ومشوي ويقدم مع الصلصة) تنبعث من الأكشاك التي تصطف على جانبي الطريق. فهناك يمكنك شراء كل شيء: من المنسوجات المطرزة يدويا إلى الحلي الخشبية والدمى التقليدية.
2. قصر السلطان "كراتون":
في قلب المدينة، يستقبلك القصر الملكي حيث لا تزال العائلة السلطانية تقيم فيه حتى اليوم، وهو هو ليس مجرد مبنى أثري، بل مركز روحي وثقافي لا يزال ينبض بحياة الطقوس والموسيقى والرقص الجاوي. صباحا يمكنك مشاهدة استعراض راقص تقليدي وسط باحة القصر، يؤدى بتناغم يثير فيك الإعجاب والدهشة.
3. مجمع تامان ساري: حديقة الماء الملكية
بعيدا عن صخب الشوارع، يكمن جمال هذه الحديقة المائية التي كانت ذات يوم مصيفا لعائلة السلطان في الممرات المبنية تحت الأرض، والأحواض المحاطة بجدران حجرية، فكل هذه العناصر تعطي المكان هالة غريبة، كما لو أنه مشهد مسرحي متوقف في الزمن.
المطبخ الجاوي في يوجياكارتا يحمل طابعا حلوا ولطيفا يختلف عن مذاق بالي الحاد، أو سومطرة الحار، ومن بين أطباق جاوا:
* جوديج: طبق من فاكهة الجاك فروت المطهو ببطء في حليب جوز الهند والبهارات، يُقدم مع أرز بخاري وبيض مسلوق. حلاوته الغريبة تجعله وجبة لا تُنسى.
* باكبيا: حلوى دائرية محشوة بعجينة فاصولياء حلوة، وتُباع في صناديق خشبية جميلة، وهو تذكار مثالي يحمل الطعم والروح معا.
* اللوروك: لفائف أرز بورق الموز، تجدها في عربات الشوارع عادة، وتُؤكل واقفًا على جانب الطريق.
1. الباتيك: قماش يروي الحكايات، وهو فن شعبي حيث تنقش النساء تصاميم دقيقة على القماش الأبيض باستخدام الشمع الساخن، ليصبح لاحقا لوحة ألوان تنبض بالحياة. يمكنك المشاركة في ورشة قصيرة لرسم باتيكك الخاص والاحتفاظ به كتذكار شخصي.
2. عرض "رامايانا" المسرحي: عند معبد "برامبانان" وتحت ضوء القمر، يُقدَّم عرض مسرحي أسطوري يصوّر ملحمة رامايانا الهندوسية بالرقص والموسيقى الحية، وتخلق خلفية المعبد المضاءة مشهدًا دراميًا مذهلًا، يشعرك بأنك عدت بالزمن آلاف السنين.
3. عروض "وايانغ كوليت": دمى الظل الجاوية ليست مجرد عروض ترفيهية، بل روايات فلسفية وأخلاقية تُقدَّم بإتقان عالٍ، حيث يحرك الدمى خلف ستار من القماش من يُدعى "الدالانغ"، ويؤدي أصوات عشرات الشخصيات في آن واحد.
تجارب يومية لا تُنسى ركوب الدراجة في القرى: يمكنك استئجار دراجة هوائية من الفندق وركوبها صباحًا بين حقول الأرز وقرى الخيزران، وفي طريقك ترى الأطفال يلوّحون لك، ورائحة الزرع الأخضر تملأ المكان. التسوق من سوق بيرينغ هارو جو التقليدي: بعيدا عن المولات، تجد النساء في هذا السوق يعرضن الزهور والأقمشة والبخور، والخضراوات النادرة، كل شيء بنكهة جاوية خالصة. تسلق جبل ميرابي: إن كنت من محبي المغامرة، فهذا الجبل البركاني يقدم مغامرة ليلية مذهلة لتصل قمته عند شروق الشمس، حيث سترى المدينة أسفل منك في منظر هائل. نصائح عمليةأفضل وقت للزيارة في الفترة من مايو/أيار إلى سبتمبر/أيلول، ويتم التنقل عبر السيارة أو الدراجة النارية ويتم استخدم تطبيقات النقل المحلي مثل "غوجك" (Gojek)، وتعد يوجياكارتا وجهة أرخص من بالي بشكل ملحوظ؛ حيث يمكن الإقامة وتناول الطعام والقيام بأنشطة ترهيفية بأسعار معقولة.
ثانيا كومودوتقع جزيرة كومودو ضمن حديقة كومودو الوطنية شرقي إندونيسيا، وتقع كومودو بين جزيرتي فلوريس وسومباوا، وتُعد جزءا من إقليم نوسا تنقارا الشرقية. وتشتهر الجزيرة عالميا بأنها موطن تنانين كومودو، أضخم السحالي على وجه الأرض، والتي لا توجد إلا في ثلاث جزر في العالم كلها في إندونيسيا.
إلى جانب الحياة البرية الفريدة، تُحيط بكومودو شواطئ مذهلة مثل الشاطئ الوردي الشهير، وتضم أعماق بحرية استثنائية تُعد من الأفضل عالميا للغطس والغوص، حيث تلتقي التيارات البحرية الغنية بالحياة في مزيج لا مثيل له مع الشعاب المرجانية والأسماك، والمخلوقات البحرية العملاقة.
إعلانوكومودو ليست مجرد محمية طبيعية، بل موطن لمجتمع محلي صغير يعيش في انسجام تام مع بيئته الفريدة. ويعمل سكان تلك القرى في الصيد والحرف اليدوية، ويحافظون على تقاليد عريقة توارثوها عبر الأجيال.
أهم المعالم والتجارب1. سحلية كومودو "أسطورة" تمشي على أربع
كومودو اسم يُطلق على نوع نادر من السحالي العملاقة يُعرف بـتنين كومودو (Komodo Dragon)، وهو أكبر الزواحف الحية في العالم، ويعيش فقط في عدد قليل من الجزر الإندونيسية، أبرزها جزيرة كومودو، بالإضافة إلى رِنكا وفلوريس.
أما جزيرة كومودو نفسها فهي جزء من حديقة كومودو الوطنية، المصنفة كموقع تراث عالمي لدى اليونسكو، وتُعد واحدة من أكثر الأماكن غرابة في العالم، حيث تلتقي الحياة البرية النادرة مع المناظر الطبيعية الجبلية والشواطئ الوردية والمياه الغنية بالشعاب المرجانية، مما يجعلها مقصدا مميزا لعشاق المغامرة والطبيعة.
2. شاطئ بانتاي ميراه (الشاطئ الوردي)
على جزيرة بادار، تمتد التلال على مد الخليج، وتظهر رمال وردية اللون كأنها لوّنت خصيصا لفيلم سينمائي. فاللون ناتج عن اختلاط الرمل الأبيض بجزيئات مرجانية حمراء في منظر لا مثيل له. وقبل أن تسترخي على هذا الشاطئ الفريد، احرص على تسلّق التلال المحيطة للحصول على إطلالة بانورامية عند الغروب.
3. الغوص بين الشعاب المرجانية
تُعدّ مياه كومودو من أغنى البيئات البحرية في العالم، حيث الغطس والسباحة تعد تجارب لا بد من خوضها بلا تفكير. سترى أسرابًا من الأسماك الملوّنة، شعابًا مرجانية زاهية، وسلاحف بحرية تسبح في هدوء، وشعاع شمس اخترق المياه، لتعيش تجربة كأنك في عالم آخر.
تتوفر المطاعم بسيطة ولكنها غنية بالنكهات والتي تتكون من الأسماك والأرز، إضافة إلى الفواكه الاستوائية.
أنشطة لا تفوتمن الأنشطة التي يمكن للزائر ممارستها رحلات القوارب وزيارة عدة جزر، وجولات غطس، إضافة إلى تسلّق جبل بادار في مغامرة قصيرة نسبيا. إلى جانب زيارة قرى الصيادين والمشاركة بجولات ثقافية بسيطة حيث ستتعرف على نمط الحياة التقليدي لسكان الجزر.
السكن والنقلمعظم السياح يختارون البقاء في منطقة لابوان باجو، حيث الفنادق الأسعار المعقولة، وتوفر خيارات متعددة.). كما توجد خطوط الطيران الداخلي إلى مطار "كومودو" في لابوان باجو من بالي أو جاكرتا وهي الأسرع.
ثالثا سومطرةسومطرة هي سادس أكبر جزيرة في العالم، تقع في أقصى غرب الأرخبيل الإندونيسي، وتُعد واحدة من أكثر المناطق تنوعا بيئيا وثقافيا في البلاد، كما تشتهر بجغرافيتها الوعرة التي تضم غابات مطيرة استوائية كثيفة، وبراكين نشطة، وبحيرات بركانية مذهلة مثل بحيرة توبا، الأكبر من نوعها في العالم.
تُعد سومطرة موطنا لبعض أكثر الكائنات الحية ندرة في العالم مثل قرد أورانغوتان، والذي يسمى بإنسان الغاب لشبهه الكبير بالبشر، ويعيش في غابة جونونغ ليوسر، بالإضافة إلى وجود النمور والفيلة السومطرية.
ثقافيًا، فإن الجزيرة غنية بالتقاليد المتنوعة لشعوبها الأصلية ولغاتها الكثيرة مثل شعبي المانانغكاباو والباتاك، وكلاهما ما يزال يحافظ على عاداته المتميزة في البناء والاحتفالات.
وعلى الرغم من كونها أقل شهرة من وجهات مثل بالي، فإن سومطرة تمنح الزائر تجربة أكثر صدقًا وأصالة، تجمع بين البرية الساحرة والضيافة الشعبية والتاريخ الثقافي العريق.
إعلان أهم المعالم والتجارب1-غونونغ لويسر ومحمية أورانجوتان – بوكيت لوانغ
الأورانجوتان – أو "إنسان الغاب" كما يُعرف في اللغة المحلية – هو نوع من القردة العظيمة يتميز بلونه البرتقالي المائل إلى الحمرة، وذكائه اللافت، ويُعد من أقرب الكائنات للإنسان من حيث السلوك والتكوين الجسدي.
توفر محمية بوكيت لوانغ فرصة نادرة لرؤية هذه الكائنات في بيئتها الطبيعية، خلال جولات مشي منظمة في الغابة، تتراوح مدتها ما بين نصف يوم إلى عدة أيام، برفقة مرشدين محليين معتمدين. وقد تصادف أورانجوتان يتأرجح فوقك في هدوء، ويراقب الزوّار بفضول واضح أثناء تجولك في المسارات الموحلة بين جذور الأشجار.
إلى جانب الأورانجوتان، تعيش في هذه الغابات أنواع أخرى نادرة مثل نمور سومطرة، وحيوانات التابير، والغيبونات، علما أن المنطقة تخضع لحماية بيئية صارمة، ويُمنع فيها إطعام الحيوانات أو لمسها حفاظا على التوازن الطبيعي.
2-بحيرة توبا
أكبر بحيرة بركانية في العالم وتشبه البحر الهادئ، لكن توبا ليست بحيرة عادية؛ إنها فوهة بركان انفجر قبل 75 ألف عام تقريبا، وأعاد تشكيل نصف جنوب آسيا.
واليوم، توجد في البحيرة مياه زرقاء باردة تحيط بجزيرة تُدعى "ساموسير"، ويمكنك ركوب الدراجة الهوائية حول البحيرة أو الانغماس في الينابيع الساخنة على ضفافها، ليمنحك ذلك توازنا بين روح المغامرة والسكينة.
3. بوكيتنجي والمينانغكاباو
في غرب سومطرة وعند سفوح الجبال، تقع مدينة بوكيتنجي التي تنبض بالحياة الثقافية لقبيلة "المينانغكاباو"، ففي أسواقها تُعرض الأقمشة المطرزة يدويا، والتوابل المحلية، والحلوى التقليدية، وأما القرى الجبلية المحيطة، فترى البيوت ذات الأسطح المقوسة التي تشبه قرون الجاموس لترمز إلى القوة والكرامة بالنسبة لهذه القبيلة.
سومطرة مشهورة بأحد أشهر أطباق إندونيسيا عالميا، وهو "رِندَانغ" وهو طبق من اللحم المطهو لساعات في حليب جوز الهند والتوابل الكثيفة حتى يصبح داكن اللون قوي المذاق، وهناك طبق "ساتيه بادانغ"، ويتكون من اللحم المشوي المُغمر في صلصة البهارات، ويقدم فوق كعك الأرز.
ويبقى المطبخ السومطري ذي مذاق حار وقوي، ومليء بالبعد الثقافي، وجبة هنا لا تسد الجوع فقط، بل تحكي قصة أجداد.
الثقافةيحتفل شعب "المينانغكاباو" في بوكيتنجي بالزواج والجنازات بطقوس جماعية مذهلة، ونساء القبيلة يتحكمن في العقارات والميراث، بينما يتنقّل الرجال للتعلم والتجارة. وتحتضن بعض مناطق الجنوب قبائل معزولة لا تزال تبني بيوتها من الخشب والخيزران فوق النهر، وتُمارس طقوس الصيد بالأساليب القديمة.
من بين هذه الأنشطة المشي في الأدغال في بوكيت لوانغ، والقيام بجولة دراجات حول بحيرة توبا، وحضور عرض تقليدي لقبيلة الباتاك، وهي عروض أسبوعية تشمل الرقصات والأغاني، فضلا عن زيارة سوق بادانغ، حيث تُباع توابل "أنداليمان" النادرة، وثمار نادرة مثل "سالاك" و"دوريان".
الإقامة والتنقلتتوفر وتتنوع خيارات السكن في سومطرة، حيث توجد بيوت الضيافة والمنتجعات والفنادق الصغيرة بأسعار معقولة. وفيما يتعلق بعملية النقل يتوفر الطيران الداخلي بين المدن، والحافلات الصغيرة والسيارات داخل المدن، فضلا عن وجود الدراجات النارية أو السكوتر أو القوارب الخشبية في الجزر الصغيرة والقرى، وبأسعار معقولة.