توصية بالتوسع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مؤتمر علمي بعبري
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
عبري ـ من سعيد الغافري وعثمان المقبالي:
خرج المؤتمر الدولي الاول للحوسبة وتحليل البيانات والذي نظمته جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بولاية عبري و استمر لمدة ثلاثة ايام متتالية في ختام اعماله برحاب الجامعة بعدة توصيات هامة تمثلت في مواضيع الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات وتحليلاتها والأمن السيبراني وحماية البيانات وأنظمة وشبكات الاتصالات و هندسة البرمجيات ونظم المعلومات و الرياضيات التطبيقية.
واوصى المؤتمر بالتوسع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة مع ضرورة الأخذ بمقتضيات أمن المعلومات والأمن السيبراني. ومضاعفة جهود البحث العلمي وتوجيهها إلى تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات الصحة والتعليم والصناعة مع ضرورة الحفاظ على خصوصية بيانات الأفراد والمؤسسات وبما يسهل أنماط الحياة اليومية وكفاءة الأنظمة المستخدمة. وضرورة التجديد في المناهج المدرسية ومناهج التعليم العالي بمختلف المؤسسات التعليمية وبما يتواكب ومستجدات تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.
وايضا ضرورة مراجعة وسائل التقييم في المؤسسات التعليمية والأكاديمية على مختلف مستوياتها وبما يتوافق مع إتاحة المجال للدارسين فيها إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. و نتيجةً للاستخدام الواسع للشبكات اللاسلكية من قبل شريحة كبيرة بالمجتمع فإن المؤتمر يوصي إلى ضرورة إيجاد بروتوكولات من خلال البحث العلمي في مجال الأمن السيبراني والذي ضمن الاستخدام الآمن لهذه الشبكات.
كما اوصى المؤتمر المؤسسات الحكومية والخاصة إلى التوسع في استخدام الخدمات السحابية والتي يقوم بتزويدها من قبل المزودين المحليين بسلطنة عمان وذلك لخفض التكلفة المالية التي يتم صرفها على تشغيل مراكز البيانات وتقديم الدعم الفني لها والذي يضمن استمرارية توفر الخدمات على مدار الساعة. كذلك المبادرة بعقد اتفاقيات تفاهم مع الجامعات الدولية المشاركه في المؤتمر والتي من شأنها أن تفتح مجالات تعاون عديدة وخاصة في مجال البحث العلمي والتبادل الطلابي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي لا يُفتي.. والفتوى تحتاج لعقل راجح
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الفتوى لا يمكن أن تصدر عن الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن هذه التقنية، على الرغم من قدراتها الهائلة في تقديم المعلومات، "لا تملك الإحساس الإنساني أو الإدراك الشرعي الكافي للتعامل مع المشكلات الواقعية والمعقدة التي يواجهها الناس".
وأضاف الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء: "الذكاء الاصطناعي يمدّنا بمعلومة، لكنه لا يصدر فتوى، الفتوى تحتاج إلى عقل راجح، وقلب رحيم، وفقيه ملمّ بأحوال السائل، ومدرك لأبواب الرحمة التي فتحتها الشريعة لتيسير حياة الناس".
الشيخ خالد الجندي: الفقيه الحقيقي يزن الأمور بميزان الشريعةربنا يستر.. خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي بيجاوب بفهلوة في المسائل الدينية
خالد الجندي: 5 مقاصد و3 مصالح لتحديد الحكم الصحيح في الفتوى
الشيخ خالد الجندي: قاعدة الضرر يزال مفتاح استقرار المجتمع
هل تفسير الأحلام علم شرعي؟.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل
خالد الجندي: من يُحلّل الخمر أو الحشيش فقد غاب عنه المخ الصحيح .. فيديو
خالد الجندي: مشاهد يومك قد تقودك إلى الجنة أو النار.. وفرغ قلبك لله وقت العبادة
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن الفقيه الحقيقي يزن الأمور بميزان الشريعة من حيث المشقة والبدائل والظروف النفسية والاجتماعية، ويتعامل مع تعنت الزوج أو الزوجة، ويُقدّر المآلات، ويفهم روح النص وظروفه ومقاصده، قائلاً: "هذه مهارات إنسانية وعلمية لا يمكن اختزالها في خوارزمية".
وأكد الجندي أن الذكاء الاصطناعي "سلاح ذو حدين"، موضحًا أنه مفيد في الاستعلامات والمعلومات العامة، مثل الوقت، الوزن، الطول، السعر، المواقع، والمسافات، لكنه لا يقدر على الإحاطة بالقواعد الفقهية الكبرى والمتفرعة، ولا بالأبعاد الأخلاقية والاجتماعية للنصوص الشرعية.
وفي هذا السياق، أشاد الجندي بطرح الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الذي وصفه بأنه "أثار قضية شديدة الأهمية والخطورة" تتعلق بعلاقة الفتوى بالذكاء الاصطناعي، والتي ستكون محورًا رئيسيًا في المؤتمر الدولي العاشر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي".
وكشف الجندي أن المؤتمر سينعقد يومي 12 و13 أغسطس المقبل، بمشاركة ممثلين من 80 دولة إسلامية، وبرعاية كريمة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حفظه الله، مشيرًا إلى أن مصر تواصل ريادتها للعالم الإسلامي في ضبط الفتوى وتطويرها بما يتماشى مع الواقع المعاصر دون التفريط في ثوابت الدين.
وتابع: "اللهم احفظ مصر ووفق علماءها ومفتيها، وأيّد رئيسها، واجعل هذا المؤتمر خطوة على طريق حماية الدين والعقل والمجتمع من الفوضى المعرفية والتقنية".