دينا جوني (دبي) 
اعتبرت سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، أن «كوب 28» كان فرصة مميزة لإبراز التزام الدولة بالاستدامة والتعليم، من خلال أول جناح للتعليم في مؤتمر الأطراف كمنصّة لتبادل المعرفة وأفضل الممارسات والأساليب المبتكرة.
وأكدت لـ«الاتحاد» أن «شراكة التعليم الأخضر» تعدّ خطة قابلة للتنفيذ وتهدف إلى تعزيز الاستدامة عبر المدارس والمناهج وتدريب المعلمين وأنظمة التعليم والمجتمعات المستدامة.

وأضاءت على أهمية إعطاء الأولوية لتعليم وتدريب الشباب على «التحوّل الأخضر» الذي سيخلق ملايين الوظائف الجديدة. 
وأوضحت بن جعفر أنه في إطار السعي لمواجهة التحديات الملحّة التي يفرضها تغير المناخ والتحوّل نحو مستقبل مستدام، من المهم إعطاء الأولوية للتعليم والتدريب لجميع القطاعات، لافتة إلى أن الاستثمار في التعليم الأخضر ليس مجرّد «أمر من الرائع القيام به» تجاه البيئة أو توجُّه عابر أو ظاهرة مؤقتة، بل إنه خطوة استراتيجية لإعداد الشباب لوظائف الغد. وأضافت: على الصعيد العالمي، من المتوقع أن يؤدي التحوّل الأخضر إلى خلق ملايين الوظائف الجديدة عبر القطاعات.
ومن خلال تعزيز استراتيجية التعليم الأخضر لدولة الإمارات العربية المتحدة وربطها بمؤتمر الأطراف بشأن تغيُّر المناخ (COP28)، فمن المهم تسليط الضوء على أهمية تنمية قوة عاملة تتمتّع بالمعرفة وتمتلك المهارات اللازمة لتكون قادرة على قيادة التحوّل الأخضر على الصعيد الوطني وتقديم الدعم محلياً ودولياً.

أخبار ذات صلة التعليم.. رهان الإمارات في رحلتها نحو المستقبل شرطة أبوظبي: استثمار الذكاء الاصطناعي في التدريب بأكاديمية سيف بن زايد مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

وشرحت سونيا بن جعفر أن مبادرة «شراكة التعليم الأخضر» تستثمر في التعليم والتدريب الأخضر الذي لا يقف عن حدود الحفاظ على البيئة. وتتطلب هذه الشراكة تزويد الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة للنجاح في اقتصاد مستقبلي سريع التطور. وسيعزّز التحوّل العالمي نحو الاستدامة إنشاء فرص عمل جديدة، لا سيما في مجال الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة والصناعات الصديقة للبيئة، فمن خلال إعطاء الأولوية للتعليم الأخضر، نضمن أن الشباب على أتمّ الاستعداد لهذه القطاعات الناشئة ويمكنهم المساهمة بشكل فعّال في رحلة التحوّل الأخضر.
وأشارت إلى أنه عندما عقد صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين شراكة مع أكاديمية الطاقة الخضراء في جامعة الحسين التقنية وكلية لومينوس الجامعية التقنية في الأردن، كان الهدف تدريب وتخريج مئات من اللاجئين العرب الشباب من الفئات المحرومة وتعزيز مهاراتهم التي من شأنها أن تمكّنهم من تأمين سُبل عيش كريمة ولائقة. وسيكون لهؤلاء الخريجين الشباب وظائف وأعمال تركّز على المستقبل، مما يساهم بشكل إيجابي في تنمية مجتمعاتنا. فهم يعملون الآن باستخدام التكنولوجيا الخضراء على مستوى القاعدة الشعبية بفضل فرص التعلّم العملي التي حصلوا عليها في مجال الطاقة الشمسية وكفاءة الطاقة وتكنولوجيا السيارات الهجينة وغيرها. وقالت إن عملهم الآن هو جزء من التغيير المطلوب للوصول إلى حلول تضمن الحدّ من الانبعاثات الكربونية إلى الصفر.

دور «كوب 28»
وأكدت أن مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ (COP28)، شكّل فرصة مميزة لإبراز التزام الدولة بالاستدامة والتعليم. فمن خلال إنشاء أول جناح للتعليم في مؤتمر الأطراف، سلّطت دولة الإمارات العربية المتحدة الضوء على الإنجازات والتطورات العالمية في مجال التعليم الأخضر. وتحوّل الجناح إلى منصّة لتبادل المعرفة وأفضل الممارسات والأساليب المبتكرة، وإلهام باقي الدول والمجتمعات ليحذو حذو الإمارات ويستثمروا في مبادرات مماثلة. كما أظهر هذا الجناح تعاوناً ناجحاً بين القطاعات، وأبرز قوة الجهود الجماعية في دفع عجلة التنمية المستدامة.
وفي إطار جهد مشترك، تعمل وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة اليونسكو بجد وبشكل دؤوب لضمان أن تشهد الفترة التي تلي مؤتمر الأطراف، تقدماً كبيراً. كما اعتبرت «شراكة التعليم الأخضر» خطة قابلة للتنفيذ تهدف إلى تعزيز الاستدامة عبر المدارس والمناهج وتدريب المعلمين وأنظمة التعليم والمجتمعات المستدامة. 

تمكين الشباب 
وعن الاستثمار في التعليم الأخضر وأهميته، قالت بن جعفر إنه يمكّن الشباب من المشاركة بشكل فعّال في تشكيل اقتصاد مستدام للمستقبل، فالتعليم الأخضر يزوّدهم بالمهارات والمعرفة لدفع عجلة الابتكار وتطوير الحلول المستدامة والتصدّي للتحديات البيئية. كما أنه يعزّز عقلية ريادة الأعمال التي تعزّز بدورها ممارسات الأعمال المسؤولة والتنمية المستدامة. علاوة على ذلك، يوفّر التعليم الأخضر للشباب فهماً شاملاً للقضايا البيئية، مما يمكّنهم من اتخاذ قرارات مستنيرة وإجراءات تساهم في الوصول إلى عالم أكثر إنصافاً ومراعاة للبيئة. وأضافت: إن الاستثمار في التعليم والتدريب الأخضر ليس مجرّد خيار، بل هو ضرورة لمستقبل مستدام.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوب 28 الإمارات الاستدامة مؤتمر الأطراف التعلیم الأخضر مؤتمر الأطراف فی التعلیم الأخضر ل من خلال

إقرأ أيضاً:

«الموارد البشرية» توقّع عددًا من الشراكات الاستراتيجية خلال ملتقى التحوّل الرقمي في الشرقية

برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشارقية، ومشاركة مساعد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للخدمات المشتركة إسماعيل بن سعيد الغامدي، ووكيل الوزارة للتحول الرقمي المهندس فيصل باخشوين، وعدد من القيادات والمختصين والخبراء من مختلف الجهات، نظّمت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ملتقى التحول الرقمي 2025 في المنطقة الشرقية، خلال الفترة 14 - 15 مايو الجاري،

واستقطب الملتقى أكثر من 3,000 زائر، فيما شهد تنظيم ما يزيد عن 30 جلسة حوارية وعرضًا تقديميًا، بمشاركة أكثر من 15 متحدثًا متخصصًا، واستعراض أكثر من 20 منتجًا رقميًا في المعرض المصاحب، وشاركت فيه 5 جهات.

وجاء الملتقى ضمن جهود الوزارة لتوسيع مجالات التعاون الرقمي مع الجهات الحكومية والأكاديمية، واستعراض التوجهات الوطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحسين كفاءة الخدمات الحكومية من خلال التقنيات الحديثة.

وتناولت الجلسات الحوارية وورش العمل التي عُقدت خلال الملتقى موضوعات متعددة، من أبرزها تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، وتجربة المستفيد، والأمن السيبراني، إضافة إلى استعراض أبرز مبادرات الوزارة ومستهدفاتها في التحول الرقمي.

وضمن برنامج الملتقى، وقّعت الوزارة عددًا من مذكرات التفاهم مع إمارة المنطقة الشرقية، وجامعة الأمير محمد بن فهد، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وذلك بهدف بناء إطار تعاون مشترك في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، ودعم البحث والتطوير، وتقديم البرامج التدريبية وورش العمل، إلى جانب تطوير برامج للتدريب التعاوني، بما يعزّز من جاهزية الكفاءات الوطنية الرقمية.

وشهد الملتقى إعلان مساعد الوزير للخدمات المشتركة، انطلاق النسخة الثانية من "هاكاثون الابتكار للتغيير نحو الأفضل"، الذي يُنظَّم هذا العام عبر ثلاثة مسارات، ويستهدف ابتكار حلول رقمية تعزز من جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين.

ويعد ملتقى التحول الرقمي 2025 في المنطقة الشرقية، ضمن سلسلة من الملتقيات التي نظمتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في مختلف مناطق المملكة، بهدف تعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين مختلف الجهات والقطاعات، والاطلاع على أحدث الممارسات والتجارب في مجال التحول الرقمي، بما يسهم في تطوير بيئات العمل وتعزيز كفاءة الأداء المؤسسي.

وتأتي هذه الملتقيات ضمن جهود الوزارة في بناء منظومة رقمية متكاملة تدعم الأتمتة وتوظيف التقنيات الحديثة في تقديم الخدمات للمستفيدين، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 نحو التحول الرقمي، من خلال تمكين الكفاءات الوطنية، وتحسين جودة الخدمات، وتوسيع مجالات التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، بما يعزز الابتكار ويرفع من جاهزية القطاعين العام والخاص للتعامل مع متغيرات المستقبل الرقمي.

نحو تطوير مستدام يعزز الكفاءة ويرتقي بالخدمات#ملتقى_التحول_الرقمي في نسخته الرابعة بالمنطقة الشرقية، يختتم فعالياته بحضور أكثر من 3 آلاف زائر، والذي نظمته #وزارة_الموارد_البشرية_والتنمية_الاجتماعية على مدار يومين. pic.twitter.com/NHkC7AjJKV

— وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية (@HRSD_SA) May 16, 2025 التحول الرقميأخبار السعوديةالموارد البشرية والتنمية الاجتماعيةملتقى التحول الرقمي 2025قد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • وكيل وزارة التعليم: مشاريع طلابنا في آيسف أبهرت العالم وجسدت رؤية المملكة في تمكين الشباب
  • وزير العمل يهدي شباب بورسعيد 500 فرصة تدريب معتمدة في ختام مؤتمر مكافحة الهجرة غير الشرعية
  • "مؤتمر الأعمال العماني الأفريقي" يقدم رؤى معمقة حول فرص الاستثمار والأعمال الناشئة
  • وزير التعليم العالي: المترولوجيا أحد ركائز الصناعة والبحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة
  • ياسمين فؤاد: كفر الشيخ تشهد تتويج الفائزين في مؤتمر الابتكار
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يشارك في مؤتمر التعليم الرقمي بالصين
  • وزيرة التخطيط تشارك في جلسة نقاشية حول التحول الأخضر بالقطاع المالي في الأسواق الناشئة
  • المشاط تشارك في جلسة نقاشية حول التحول الأخضر بالقطاع المالي في الأسواق الناشئة
  • «الموارد البشرية» توقّع عددًا من الشراكات الاستراتيجية خلال ملتقى التحوّل الرقمي في الشرقية
  • «المدرسة الرقمية» تشارك تجاربها في أكبر مؤتمر للتعليم الإلكتروني في أفريقيا