أكثر من نصف مليار شخص يعانون من الجوع وأزيد من 3 مليارات آخرين عاجزون عن تحمل تكاليف نظام غذائي متوازن
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
استقر عدد الجياع في العالم عام 2022 بعد سبع سنوات من الارتفاع، لكنه يبقى أعلى من مستويات ما قبل جائحة كوفيد وبعيدا أيضاً عن المسار الذي يؤدي إلى القضاء على الجوع بحلول العام 2030.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية في تقريرها، إن 691 مليون شخص إلى 783 مليونا عانوا الجوع العام الماضي، أي ما يقرب من 9,2 في المائة من سكان العالم.
وعجز أكثر من 3,1 مليارات شخص من تحمل تكاليف نظام غذائي متوازن في العام 2022، ما تسبب في نقص تغذية (حالات هزال وتقزم).
وأشارت الوكالات في تقريرها السنوي عن حالة الأمن الغذائي والتغذية العالميين إلى أن “ليس هناك وقت للتهاون إذ إن الجوع ما زال يرتفع في إفريقيا وغرب آسيا ومنطقة البحر الكاريبي”.
وأوضحت أن هذا التقرير هو “لمحة عن العالم الذي ما زال يتعافى من جائحة عالمية ويكافح تبعات الحرب في أوكرانيا التي تسببت في المزيد من الاضطرابات في أسواق الغذاء والطاقة”.
ومنذ العام 2019، أغرقت هذه الأزمات 122 مليون شخص إضافي في براثن الجوع وفقا للأمم المتحدة، مع تضرر النساء وسكان المناطق الريفية خصوصا.
وسمح الانتعاش الاقتصادي بعد جائحة كوفيد بتحسن الوضع “لكن ليس هناك أدنى شك في أن التقدم المتواضع الذي أحرز، قوَّضه ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة والتي تضخمت بفعل الحرب في أوكرانيا”، وفق التقرير.
وحذرت الوكالات من أنه إذا فشل العالم في مضاعفة جهوده وتوجيهها بشكل أفضل، فإن “هدف القضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية بكل أشكاله بحلول العام 2030 سيبقى بعيدا من أن يتحقق”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان “هناك بصيص أمل (…) لكننا نحتاج إلى جهد عالمي مكثف وفوري لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة”.
إذا لم تتسارع وتيرة التقدم، فقد يبقى في العام 2023 نحو 600 مليون شخص يعانون نقص التغذية، خصوصا في إفريقيا.
وحذرت الوكالات في التقرير ذاته، من أن العوامل الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي، من صراعات وصدمات اقتصادية وكوارث مناخية، وانعدام المساواة المتزايدة تبدو الآن كأنها تشكل “وضعا طبيعيا جديدا “.
وقال رئيس “إيفاد” ألفارو لاريو “ما نفتقر إليه هو الاستثمارات والإرادة السياسية لتنفيذ حلول واسعة النطاق”.
في منطقة القرن الإفريقي التي تواجه أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما، يعيش أكثر من 23 مليون شخص “في مجاعة شديدة” في الصومال وكينيا وإثيوبيا، وفق ما حذر برنامج الأغذية العالمي في أيار/مايو.
وقالت رئيسته التنفيذية سيندي ماكين الأربعاء، “الجوع آخذ في الارتفاع فيما أصبحت الموارد التي نحتاج إليها بشكل عاجل لحماية الفئات الأكثر ضعفا قليلة بشكل خطر. بصفتنا عاملين في المجال الإنساني، نحن نواجه أكبر تحد شهدناه على الإطلاق”.
ومثل العام الماضي، واجه 2,4 مليار شخص انعدام أمن غذائي حادا أو معتدلا في العام 2022، ما يعني أن نحو ثلاثة من كل عشرة أشخاص لم يتمكنوا من الحصول على غذاء كاف على مدار العام.
بالإضافة إلى ذلك، قالت الأمم المتحدة إنه بسبب التأثير “المستمر” للجائحة على الاقتصادات وارتفاع أسعار الغذاء، “تراجعت قدرة السكان على الحصول على غذاء صحي في كل أنحاء العالم”.
كلمات دلالية الجفاف الجوع جائحة كوفيد نظام غذائي نقص التغذية
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الجفاف الجوع نظام غذائي ملیون شخص
إقرأ أيضاً:
ضربة قاسية لروسيا.. لوباريزيان: كييف تدمر منظومة دفاع قيمتها 100 مليون دولار
قالت مديرية الاستخبارات الرئيسية الأوكرانية (HUR) إن وحدتها للعمليات الخاصة دمرت نظام دفاع جوي روسي من طراز "بوك-إم3" (Buk-M3) في منطقة زاباروجيا الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا، ونشرت المديرية لقطات للضربة التي وقعت في 6 ديسمبر/كانون الأول.
قام مقاتلون من الوحدة الخاصة التابعة للجيش الأوكراني والمعروفة باسم "بريماس" بتعقب نظام صواريخ أرض جو روسي وضربه بالقرب من قرية سفياتوترويتسكه في زاباروجيا.
وتقول صحيفة لوباريزيان الفرنسية التي نقلت هذا الخبر عن مواقع إخبارية أوكرانية إن هذه ليست هذه المرة الأولى التي تتصدر فيها وحدة "بريماس" الخاصة التابعة للجيش الأوكراني عناوين الأخبار، واصفة هذه العملية بأنها "ضربة قاسية لروسيا".
وبحسب ما نسبته الصحيفة لوكالة الاستخبارات الأوكرانية، فإن فرقة العمليات الخاصة بالمسيرات دمرت 8 أهداف روسية في شبه جزيرة القرم خلال الأسبوعين الماضيين.
وتقول مديرية المخابرات الرئيسية الأوكرانية: "نحن نواصل عملية نزع السلاح المنهجية من شبه الجزيرة المحتلة"، مشيرة إلى أن من بين النجاحات الأخيرة تدمير قاذفة من طراز "سو-24" (Su-24) ومسيرة أوريون.
وتنسب لوباريزيان لموقع يونايتد 24 المتخصص في شؤون الدفاع قوله إن نظام بوك-إم3 ربما يكون أهم نجاح للقوات الأوكرانية في الفترة الأخيرة إذ يقدّر الموقع قيمته بـ100 مليون دولار، ويُعدّ هذا النظام الدفاعي الجوي المتوسط المدى أحد أكثر أسلحة موسكو الدفاعية تطورا لاعتراض الطائرات والصواريخ الجوالة والمسيرات.
ويستطيع نظام بوك-إم3 تتبّع ما يصل إلى 36 هدفا مختلفا في وقت واحد ضمن نطاق اعتراض يبلغ حوالي 70 كيلومترا، وهو أحدث نسخة من نظام بوك الذي طوّره الاتحاد السوفياتي بدءا من سبعينيات القرن الماضي.
أصبحت نسخ مختلفة من نظام بوك، المنتشرة على خطوط المواجهة، هدفا رئيسيا لأوكرانيا، وفقا لما أوردته لوباريزيان التي تشير إلى أن كييف أعلنت في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أنها دمرت ما يعادل 60 مليون دولار من الدفاعات الجوية الروسية، كما تمكنت القوات الأوكرانية للأنظمة غير المأهولة من تحييد نظام بوك-إم1، ونسخته المطورة بوك-إم2، ونظام تور-إم2 آخر، وفقا للوباريزيان.
إعلان