ثغرات حول الوقود الأحفوري.. مسودة قمة المناخ cop28 تثير الجدل بين الخبراء
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
يرحب العديد من الخبراء بما تشير إليه المسودة الجديدة للاتفاقية الأساسية في مؤتمر قمة المناخ COP28 في دولة الإمارات حيث أنها تدعو إلى التحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري. وهو ما يعتبره الخبراء بداية نهاية عصر الوقود الأحفوري.
لكن هذه المسودة لا تدعو العالم إلى التخلص التدريجي من الغاز والنفط والفحم كما كانت تريد ما يزيد عن 100 دولة.
كما أنها تتضمن بعض الثغرات التي تفتح المجال لاستخدام الوقود الأحفوري حتى بعد عام 2050، بحسب ما ورد في موقع CNN الإخباري.
التحول عن الوقود الأحفوريورحب المدافعون عن المناخ وخبراء السياسة بالدعوة إلى التحول عن الوقود الأحفوري - المحرك الرئيسي لأزمة المناخ - قائلين إنها ترسل إشارة إلى البلدان لوضع خطط للتخلص من الفحم والنفط والغاز وتعترف بأن هذا العقد حاسم للعمل.
وقالت قائدة المناخ العالمي في منظمة أكشن إيد (تيريزا أندرسون) في بيان لها أن مسودة مؤتمر قمة المناخ cop28 “ترسل إشارة إلى أن أيام صناعة الوقود الأحفوري أصبحت معدودة”.
احتجاز الكربونكما أوضحت تيريزا عددًا من نقاط الضعف (الثغرات) في المسودة مثل الإشارة إلى احتجاز الكربون (النمو المتسارع في تقنيات الإزالة) حيث أنها يمكن أن تسمح إلى مواصلة استخدام الوقود الأحفوري في حالة إزالة التلوث الكربوني قبل دخوله الغلاف الجوي. وهو الأمر الذي قلق بشأن العديد من العلماء مؤكدين أن احتجاز الكربون مكلف وغير مثبت على نطاق واسع، كما أنه يقلل من التركيز على خفض استخدام الوقود الأحفوري.
وأكدت تيريزا أن المسودة بها العديد من الثغرات، مع الإشارة إلى "احتجاز الكربون وتخزينه، وما يسمى بالوقود الانتقالي، والطاقة النووية، وأسواق الكربون". مضيفة أنه بشكل عام، ترسم هذه المسودة طريقًا صعبًا نحو مستقبل خالٍ من الوقود الأحفوري.
التمسك بالغاز والنفطووفقًا لصحيفة CNN، أظهر تحليل حديث أن صناعة الوقود الأحفوري مُنحت حق الوصول القياسي إلى المؤتمر حيث أن رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28) يرأس شركة بترول كبيرة تشهد توسعًا في إنتاج النفط والغاز. لكنه رفض باستمرار الانتقادات المتعلقة بتضارب المصالح وتعهد بإجراء عملية شفافة.
كما دعا الأمين العام لمنظمة أوبك المنتجة للنفط، أعضاء وحلفاء قمة المناخ Cop28 الأسبوع الماضي إلى "الرفض الاستباقي" لأي معلومة تشير إلى الحد من استخدام الوقود الأحفوري، وطالبهم بدعم التركيز على "الانبعاثات" بدلاً من ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مؤتمر قمة المناخ COP28 الوقود الاحفوري الامارات الغاز النفط احتجاز الكربون الوقود الأحفوری احتجاز الکربون قمة المناخ
إقرأ أيضاً:
بكتيريا الأمعاء النافعة أمل جديد لعلاج السرطان.. دراسة تثير الجدل
كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة كامبريدج، إلى أن نوعًا معينًا من بكتيريا الأمعاء الصحية قد يكون له دور فعال في امتصاص وطرد المواد الكيميائية السامة، مما قد يقلل من تأثيرها المسرطن والمدمر على الصحة.
دور بكتيريا الأمعاء الفعالة في الوقاية من السرطانوتُعد مواد PFAS من أخطر الملوثات الكيميائية المنتشرة في حياتنا اليومية، إذ تُستخدم في تصنيع الأواني غير اللاصقة، وعبوات الطعام، وبعض أنواع البلاستيك، وهي مواد لا تتحلل طبيعيًا وتبقى في الجسم والبيئة لعقود.
وقام الباحثون بجمع 38 سلالة من بكتيريا الأمعاء البشرية، وزرعوها داخل فئران تجارب، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ولوحظ أن الفئران التي احتوت أمعاؤها على هذه البكتيريا أخرجت عبر البراز نسبة أعلى من مواد PFAS تصل إلى 74% خلال دقائق من التعرض لها، مقارنة بفئران لا تحتوي على هذه البكتيريا.
وأشار الفريق، إلى أن هذه النتيجة تُظهر أن المواد السامة تلتصق بالبكتيريا أثناء مرورها في الجهاز الهضمي وتخرج من الجسم عبر الفضلات.
وتُصنف مادة PFOA ضمن المجموعة الأولى من المواد المسرطنة بحسب الوكالة الدولية لأبحاث السرطان.
أما PFNA فتنتمي إلى المجموعة الثانية، مما يشير إلى احتمال تسببها بالسرطان أيضًا.
وتؤثر هذه المواد على الهرمونات وتزيد خطر الإصابة بسرطانات حساسة للهرمونات، مثل: سرطان الثدي والمبيض، كما ترتبط بـالعقم وتشوهات الولادة.
وأفاد الباحثون، إن البكتيريا النافعة في الأمعاء كان لها قدرة كبيرة على تقليل مواد PFAS، وقد سجلت انخفاضًا بنسبة تراوحت بين 25% إلى 74%، وانخفضت نسبة PFOA بنسبة 23% إلى 58%.
وأبرز سلالات البكتيريا النافعة فاعلية كانت Odoribacter splanchnicus، المعروفة بإنتاج مادة "البيوتيرات" التي تعزز المناعة والتمثيل الغذائي.
ويعمل الباحثون حاليًا على تطوير مكملات بروبيوتيك تحتوي على هذه السلالات من البكتيريا النافعة، للمساعدة في تقليل تراكم المواد السامة داخل الجسم.
وقال الدكتور كيران باتيل، المؤلف الرئيسي للدراسة: “نظرًا لخطورة مواد PFAS وتأثيرها الكبير على الصحة، من المقلق أنه لا يتم بذل جهد كافٍ لإزالتها من أجسامنا. لكننا وجدنا أن بعض أنواع البكتيريا تمتلك قدرة استثنائية على امتصاصها وإخراجها.”