ظاهرة غريبة.. عرض سماوي مثير يشبه الشفق القطبي
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
وكالات
تشهد السماء، مع وصول الشمس إلى ذروة نشاطها الشمسي منذ 11 عاما، عروضا متكررة لظاهرة الشفق القطبي، ولكن بعض هذه العروض قد لا تكون شفقا على الإطلاق.
ويشير العلماء إلى أن هذه الظاهرة الشبيهة بالشفق القطبي قد تكون “ستيف” التي حددها العلماء في عام 2018، كنوع جديد من الظواهر الضوئية في سماء الليل، والتي تبدو وكأنها شريط من الضوء الأبيض والأرجواني.
وأوضحت ناسا أن “ستيف” (STEVE)، هي اختصار للعبارة الإنجليزية Strong Thermal Emission Velocity Enhancement، أي “تعزيز سرعة الانبعاثات الحرارية القوية”.
وكشف بحث جديد أن العملية الفيزيائية وراء “ستيف” وظاهرة مماثلة يطلق عليها اسم “”سياج الوتد” (picket fence) لا تشبه ما يخلق الشفق القطبي، وفقا لجامعة كاليفورنيا في بيركلي.
وكتبت البحث كلير جاسك، طالبة الدراسات العليا في الفيزياء بجامعة كاليفورنيا في بيركلي والتي عملت مع علماء آخرين في مختبر علوم الفضاء بالجامعة.
وتقول الورقة البحثية إن هناك مجالات كهربائية على ارتفاعات منخفضة توجد بالتوازي مع المجال المغناطيسي للأرض الذي ينتج “ستيف” و”سياج الوتد”، وفقا لجامعة كاليفورنيا في بيركلي، وهو أمر كان يُعتقد سابقا أنه مستحيل.
وقال بريان هاردينج، المؤلف المشارك في هذه الورقة البحثية: “الشيء المثير للاهتمام حقا في بحث كلير هو أننا عرفنا منذ عامين أن طيف ستيف يخبرنا بوجود بعض الفيزياء الغريبة للغاية. لكننا لم نكن نعرف ما هي”.
وأضاف: “أظهر بحث كلير أن المجالات الكهربائية المتوازية قادرة على تفسير هذا الطيف الغريب”.
واقترحت جاسكي وفريقها أن تطلق ناسا صاروخا عبر الشفق القطبي وفي النهاية عبر “ستيف” و”سياج الوتد” لمعرفة ما إذا كانت على حق.
وأشارت جاسكي إلى أن “هذا من شأنه أن يقلب نموذجنا لما يخلق الضوء والطاقة في الشفق القطبي في بعض الحالات. إنه أحد أكبر الألغاز في فيزياء الفضاء في الوقت الحالي”.
المصدر: بزنس إنسايدر
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الشفق القطبی
إقرأ أيضاً:
موقع إيطالي: ابتكار صيني مثير يحوّل المقاتلة إلى شبح
سلط تقرير نشره موقع "شيناري إيكونومتشي" الإيطالي الضوء على تقنية جديدة ابتكرها باحثون صينيون تهدف إلى خفض البصمة الرادارية للطائرات المقاتلة بهدف مساعدتها على التخفي، فلا تكشفها الرادارات.
وقال كاتب التقرير فابيو لوغانو إن هذا الابتكار الذي طوّره باحثون من الجيش الصيني والشركة الصينية للعلوم والتقنيات الجوفضائية، يعتمد على دمج نبتة الليف مع جسيمات نانوية من أكسيد النيكل والكوبالت، لصنع مركّب فائق الدقة قادر على امتصاص الموجات الكهرومغناطيسية، وجعل الطائرات غير مرئية للرادارات.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3كاتب إيطالي: صاروخ لدى فنزويلا يضع أميركا تحت ضغط مستمرlist 2 of 3سلاح جديد يحل محل المسيرات.. قنابل روسية تطلق كالصواريخlist 3 of 3أكبر 20 شركة أسلحة تحقيقا للإيرادات عام 2024end of listوحسب الكاتب، يكشف الابتكار عن طفرة غير مسبوقة في تقنيات التخفي، حيث تستطيع الصين من خلال هذا الطلاء منخفض التكلفة أن تحل مشكلة معقدة للغاية ردا على آخر التقنيات التي ابتكرها الغرب في مجال المراقبة الجوية.
وذكر الكاتب أن الباحثين الصينيين طوروا عملية هندسية مثيرة لتحويل نبتة الليف إلى مادة شديدة الامتصاص للموجات الراديوية.
وتقوم المرحلة الأولى من هذه العملية على تجفيف الليف ثم تحويلها إلى بنية قائمة على الكربون عبر عمليات كربنة في درجات حرارة عالية، ما ينتج بنية مسامية ثلاثية الأبعاد.
وفي المرحلة الثانية، يتم دمج البنية المكربنة مع جسيمات نانوية مغناطيسية من أكسيد النيكل-كوبالت، للحصول على مركّب يستفيد إلى أقصى حد من الخصائص الطبيعية الأصيلة لنبتة الليف.
وأوضح الكاتب أن دمج النيكل-كوبالت مع البنية المكربنة يُنتج مادة تمتص موجات الرادار بدل أن تعكسها، وخصوصا ضمن نطاق "كي يو" (أي الترددات ما بين 12 و18 غيغاهرتز)، وهي الترددات التي تستخدمها الرادارات المكلّفة برصد الطائرات الحربية.
وأضاف أن سُمك الطلاء لا يتجاوز 4 مليمترات، ما يجعله خفيفا للغاية وسهل التنفيذ على هيكل الطائرات، وهو يتمتع بقدرة امتصاص للموجات تفوق 99.99%، ويستطيع خفض الإشارة المنعكسة من جسم الطائرة بما يصل إلى 700 مرة، ما يزيد صعوبة رصدها.
هذا الابتكار يعتمد على دمج نبتة الليف مع جسيمات نانوية من أكسيد النيكل والكوبالت، لصنع مركّب فائق الدقة قادر على امتصاص الموجات الكهرومغناطيسية، وجعل الطائرات غير مرئية للرادارات.
مواصفاتكما أن حجم المقطع الراداري العمودي ينخفض من 50 مترا مربعا إلى أقل من 1 متر مربّع عند طلاء الطائرة بهذه المادة، ما يجعل المقاتلة الكبيرة تبدو على شاشات الرادار بحجم طائرة مسيّرة صغيرة.
إعلانيؤكد الكاتب أن سرّ فعالية هذا الطلاء تكمن في البنية الطبيعية لنبتة الليف، وهي بنية تحافظ على هيكلها بعد عملية الكربنة، حيث إنها عبارة عن شبكة مترابطة ثلاثية الأبعاد من ألياف السليلوز، أشبه بـ"غابة مجهرية".
ويرى الكاتب أن هذا الابتكار يمنح الصين ميزة إستراتيجية مهمة للغاية، حيث تستثمر الدول الغربية مليارات الدولارات في تطوير الرادارات والأقمار الصناعية، في حين ترد بكين بتقنية منخفضة التكلفة مشتقة من مادة طبيعية قادرة على تحييد التفوق الغربي في مجال المراقبة الفضائية إذا نجح الابتكار.