الفيتو الأمريكي يفشل في تغيير الموقف الأممي بشأن غزة.. محطات ومواقف دولية
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
في أصدق موقف دولي تتخذه الولايات المتحدة منذ بدء العدوان على غزة.. استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق "الفيتو" خلال تصويت في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وبطبيعة الحال ثارت عاصفة من الانتقادات ضد الموقف الأمريكي وبلجوئها إلى حق الفيتو في الوقت الذي يسقط فيه مئات القتلى على الضفة بغزة.
وجاء تصويت واشنطن، عقب لجوء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي سمحت له بالدعوة إلى اجتماع لمجلس الأمن بشأن "قضية قد تؤدي إلى تفاقم التهديدات القائمة لصون السلام والأمن الدوليين"، ولم يتم استخدام هذا الإجراء منذ عام 1989.
من جهتها بررت نائب المندوبة الأمريكية في المجلس روبرت وود قال إن الولايات المتحدة استخدمت حق الفيتو ضد مشروع القرار لأنه لم يذكر الهجمات التي شنتها حركة "حماس" ضد إسرائيل.
أدانت "حماس" الفيتو الأمريكي، ووصفت موقف واشنطن بأنه "غير أخلاقي وغير إنساني"، وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي للحركة، في بيان، إن "عرقلة أمريكا لإصدار قرار وقف إطلاق النار هو مشاركة مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي في قتل شعبنا".
تجاهل قاسيفيما انتقد أنييس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، من خلال استخدام حق النقض ضد القرار "ظهرت الولايات المتحدة تجاهلا قاسيا لمعاناة المدنيين في مواجهة عدد مذهل من القتلى والدمار الواسع النطاق والكارثة الإنسانية غير المسبوقة" في غزة.
كما أدانت منظمة أطباء بلا حدود الفيتو الأمريكي، وقالت، في بيان: "باستخدام حق النقض ضد هذا القرار، تقف الولايات المتحدة وحدها في الإدلاء بصوتها ضد الإنسانية"، وأضافت: "لقد صدمنا فشل مجلس الأمن الدولي في تبني قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة".
مواقف متباينةولعل الموقف الأمريكي هو إتجاه الحكومة فحسب، بعدما تحولت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى قضية سياسية محلية، ظهرت آثارها في النقاش العام الأمريكي داخل جامعات النخبة والطبقة السياسية والمثقفة، وكذلك استمرار التظاهرات على خلفية الحرب، إذ تشير تقديرات إلى أن 88% من التظاهرات في الولايات المتحدة كانت داعمة لفلسطين.
تأييد كاسح لوقف إطلاق النارويشار إلى أن الموقف الأمريكي لم يؤثر على مواقف باقي الدول، عقب تأييد كاسح لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، بوقف إطلاق النار في قطاع غزة في إطار الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، من بينها موقف مصر، التي تقدمت بالقرار بالنيابة عن المجموعة العربية داخل الجمعية العامة، حيث حذرت من العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن استمرار الصراع في غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة غزة العدوان الولايات المتحدة الأمريكية مجلس الأمن الدولي وقف فوري لإطلاق النار قطاع غزة الولایات المتحدة إطلاق النار فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
لقاء قطري مع قادة حماس لبحث المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار
كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن لقاء جمع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع قيادة حركة "حماس" في الدوحة، أمس الأحد، لبحث المقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقل مراسل موقع "أكسيوس" الأمريكي، باراك رافيد، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن الاجتماع ناقش أيضًا إمكانية إطلاق جولة مفاوضات غير مباشرة جديدة هذا الأسبوع، لحسم نقاط الخلاف المتبقية بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف دائم لإطلاق النار.
تحولات في موقف حماسووفقًا للمصادر، فإن "هناك تغيرًا ملموسًا في موقف حماس"، قد يُفضي إلى اختراق جدي في مسار المفاوضات، وذلك بعد أشهر من التعثر. كما أعربت الحركة، مساء الأحد، عن ترحيبها بالجهود القطرية والمصرية المستمرة، مؤكدة استعدادها "للشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة للوصول إلى اتفاق حول النقاط الخلافية"، بما يضمن إغاثة السكان ووقف الحرب.
وأشارت حماس في بيانها إلى أنها تسعى إلى وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
دعم قطري ومصري للمسار التفاوضيمن جهتها، أكدت قطر ومصر استمرار مساعيهما المكثفة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، مشيرتين إلى أن جهودهما تستند إلى المقترح الأمريكي الذي قدمه المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، والذي يتضمن ترتيبات إنسانية وأمنية، إلى جانب صفقة تبادل أسرى.
ورغم تلك المساعي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي التصعيد الميداني، حيث أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أوامر عسكرية لقواته بـ"مواصلة التقدم في غزة دون الالتفات إلى المفاوضات الجارية"، وفق تعبيره.
وفي مؤشر خطير على تعقيد الأوضاع، استشهد عدد من الفلسطينيين فجر الأحد، برصاص القوات الإسرائيلية خلال هجوم على مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في منطقة العلم بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، وسط إدانات دولية متصاعدة لاستهداف المدنيين ومراكز الإغاثة.