وفي التدشين أكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات القاضي محمد عبدالله السالمي، أهمية البرامج التدريبية لكافة موظفي الدولة ومنها موظفي اللجنة العليا للانتخابات نظراً لما سيترتب عليها من أثر ملموس في الواقع الإداري لاستنادها للهوية الإيمانية وتعاليم الإسلام والقرآن.

وأشاد بالجهود التي بُذلت لإخراج مدونة السلوك الوظيفي وأخلاقيات العمل إلى الواقع العملي.

فيما أوضح أمين عام اللجنة العليا للانتخابات محمد محمد الجلال أن البرنامج الذي يستمر شهراً يهدف لتطبيق ماورد في المدونة في الواقع العملي.

واعتبر انعقاد البرنامج خطوة مهمة لترسيخ العمل الإداري السليم وتصحيح الاختلالات الموجودة، مبيناً أنه سبق البرنامج عقد دورة تدريبية بالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية في هذا الجانب.

وأكد الجلال أهمية استشعار الجميع للمسؤولية وتكثيف الجهود لتحسين الأداء وتقديم الأنموذج المشرف في الالتزام بالعمل وأخلاقيات المهنة.

وأفاد بأن مضمون المدونة وما احتوته هو من تعاليم الدين الإسلامي والمنهجية القرآنية التي يجب أن يتحرك الجميع من خلالها في كافة أعمالهم ومنطلقاتهم لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة من قبل قوى الاستكبار العالمي.

وتطرق إلى موقف اليمن في نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكداً أنه لا بد أن تكون إنجازات القوات المسلحة اليمنية هي النموذج الأمثل للاقتداء بها في الجانب الإداري.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

بين حصار لا ينتهي وموت بطيء .. الحقيقة التي يحاول العالم تجاهلها في غزة

في قطاع غزة اليوم، تتحوّل الحياة إلى اختبار يومي للبقاء، حيث يعيش السكان تحت حصار متواصل، ومعاناة متراكمة، وسياسات قاسية تمارس بشكل ممنهج، من قبل العدو الصهيوني، ما يُعانيه الفلسطينيون ليس مجرد تداعيات العدوان، ولا أضراراً جانبية للعدوان، بل خطة واضحة لإخضاع المجتمع وإبقائه في حالة إنهاك دائم، من نقص الغذاء والدواء، إلى تدمير البنية التحتية والمستشفيات، ومن المعابر المغلقة إلى التهجير القسري للمدنيين، كل عنصر من عناصر الحياة اليومية في غزة أصبح أداة ضغط، بينما الوعود الدولية بتحسين الوضع الإنساني تبقى حبراً على ورق.

يمانيون / تحليل / خاص

 

هذا التحليل يستعرض الواقع القاسي على الأرض من خلال رصد مباشر للتنكيل والإذلال الذي يتعرض له الفلسطينيون، وتداعيات السياسات المطبقة على المجتمع في كل من غزة والضفة الغربية، كما يوضح كيف تتحوّل هذه السياسات إلى تفكيك ممنهج للجغرافيا والمجتمع، واستنزاف للقدرة على الصمود أو المقاومة، وتحويل الفلسطيني إلى نسخة منهكة من نفسه.

 

الواقع يكشف خطة منظمة لتفكيك المجتمع الفلسطيني وتحويل حياته إلى صراع يومي للبقاء

غزة ليست مجرد مدينة محاصرة، ولا مجرد قطاع يتعرض لإبادة ووحشية لم يشهد التاريخ لها مثيلاً،  إنها مختبر للقسوة الممنهجة على المدنيين، حيث تُدار الحياة اليومية بآليات الضغط والإرهاب النفسي والجسدي، ما يشهده السكان ليس عشوائياً، بل هو نتيجة سياسة واضحة لإبقاء الفلسطيني عاجزاً، منكسراً، ومرهقاً إلى أقصى حد ممكن.

 

وقفات الإنسانية الموعودة .. وعود بلا أثر

اتفاقات وقف إطلاق النار المتكررة لم تُحسّن الواقع الإنساني، بل أعادت إنتاجه بشكل أكثر إيلاماً، المعابر الإنسانية المفتوحة بشكل محدود لا تكفي لتوصيل المياه، الدواء، أو الوقود،  والمستشفيات تعمل على الشظايا، والطواقم الطبية تنهار تحت ضغط مستمر، والمرضى يموتون بلا علاج متوفر، والحياة اليومية هنا تحولت إلى سلسلة من الاختبارات القاسية للبقاء، بدل أن تكون حياة.

 

التنكيل بالمدنيين

في رفح ومناطق أخرى، ظهرت مشاهد التحقير والإذلال التي لم تعد أحداثاً فردية، بل مؤشراً على سياسة منظمة لإخضاع المجتمع، المحتجزون يُسحلون، يُعرضون، يُهانون أمام الكاميرات، بينما يُترك المدنيون يعيشون في رعب دائم من أي تحرك أو اعتراض.
هذه السياسة  أداة تحكم قصوى، جسد الفلسطيني كوسيلة لإرهاب النفس الجمعي، وفي الضفة الغربية، امتداد نفس الاستراتيجية، لا تختلف الصورة، من اغتيالات منتظمة للأسرى والمحررين، واعتقالات عشوائية مستمرة، وتوسع استيطاني يفتت الأرض والفكر، وتقسيم المجتمع إلى مناطق معزولة عن بعضها، بهدف إنتاج مجتمع عاجز عن المقاومة المنظمة أو الحياة الطبيعية، مجزأ جغرافياً ونفسياً.

 

تفكيك المجتمع

السياسات التي يطبقها العدو الصهيوني في غزة والضفة تعمل وفق منهجية خبيثة تهدف إلى إرهاق السكان اقتصادياً بالبطالة، ونقص الخدمات، وتوقف تام لمشاريع البنية التحتية، وتجويع نفس المجتمع المنهك الموجوع بنقص الغذاء والماء والدواء، وتفكيك الجغرافيا إلى كانتونات معزولة، وطرق مقطوعة، ومناطق مغلقة، وإبقاء أبناء غزة في إرهاق نفسي دائم،  الخوف من القصف، والاعتقال، والتنكيل .

النتيجة هي مجتمع يعيش وهو غير قادر على الانفجار، حيث تحوّل كل يوم إلى اختبار للصبر على الألم، وليس لإعادة بناء حياة طبيعية.

 

التأثير العميق على الحياة اليومية

أطفال يموتون بسبب نقص الأدوية، نساء يقطعن أميالاً بحثاً عن ماء صالح، رجال يسهرون في انتظار المعابر، شوارع تتحوّل إلى مقابر صامتة، ومستشفيات تتكدس بالمصابين بلا علاج.
كل هذه التفاصيل تكشف حقيقة مؤلمة وواضحة، أن القسوة ليست نتيجة العدوان الصهيوني فقط، بل سياسة ممنهجة لإضعاف المجتمع وإبقائه تحت السيطرة المطلقة.

 

 كشف الحقيقة واجب لا يمكن تأجيله

غزة اليوم ليست مجرد مشهد للمعاناة المستمرة، بل أرض تجارب للقسوة والإخضاع اليومي، والحقائق على الأرض تصرخ، من السياسات الصهيونية التي تحاول تحويل الفلسطيني إلى نسخة منهكة من نفسه، لكن الإنسانية تبقى شاهدة، وصرخة الحقيقة لا يمكن كتمها.

مقالات مشابهة

  • برنامج تدريبي لتأهيل الكوادر الإدارية بالإسماعيلية
  • س & ج.. كيف أسقطت الإدارية العليا نتيجة «الدقي–العجوزة»؟.. أهم المخالفات الجسيمة التي قلبت النتيجة
  • المنيا الأزهرية تطلق أكبر برنامج تدريبي لتأهيل المعلمين على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي
  • الوطنية للانتخابات: إلغاء انتخابات مجلس النواب في 29 دائرة أبطلتها المحكمة الإدارية العليا
  • جامعة قناة السويس تنفّذ برنامجًا تدريبيًا لرفع الوعي البيئي لدى طلابها
  • عاجل.. محمد أحمد حسن يحصد أعلى الدرجات ويتأهل بقوة في دولة التلاوة
  • بين حصار لا ينتهي وموت بطيء .. الحقيقة التي يحاول العالم تجاهلها في غزة
  • معاريف: هذه أوراق نتنياهو التي أفلتت من جعبته قبل الانتخابات
  • محكمة القضاء الإداري تحيل طعن نتائج انتخابات بنها وكفر شكر إلى الإدارية العليا
  • جدل واسع حول إقصاء محمد سامي في برنامج “دولة التلاوة”