خاص| الاقتصاد العالمي يلتقط أنفاسه بعد توقعات الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة في 2024
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أخيرًا يلتقط الاقتصاد العالمي أنفاسه، بعدما أعلن أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي توقعاتهم المستقبلية للفائدة والتي كشفت عن خفض 3 مرات في عام 2024، كما توقعت "الأسبوع" في تقرير اليوم، نزولًا بـمتوسط 0.75%، ثم أن يتواصل الخفض بـ 100 نقطة أساس في 2025 وتهبط الفائدة في 2026 إلى نطاق الـ 3% - 2%.
وأدت هذه التوقعات إلى هبوط مؤشر الدولار الأمريكي وانتعاش الذهب وسوق الأسهم والعملات الرقمية منذ دقائق عقب صدور بيان الفيدرالي.
هل سيبدأ العد التنازلي لأسعار الفائدة الأمريكية بعد بيانات التضخم الجديدة؟
ويعتقد مراقبون، أن تغير نهج الفيدرالي وتخليه عن سياسة التشديد النقدي، ابتداء من العام المقبل 2024- الذي يزيح ستاره بعد أيام قليلة- قد تحدث استقرارًا نسبيًا وهدوءًا للاقتصاد العالمي الذي "أمرضه" ارتفاع أسعار الفائدة إلى جانب حرب أوكرانيا- روسيا، يضاف إليها حربًا صهيونية جديدة على غزة لو اتسع نطاقها أو طال أمدها ستعصف باقتصادات دول وتلقي بتداعياتها الخطيرة على المشهد الاقتصادي العالمي برمته.
ويرجح المراقبون في تصريحات لـ "الأسبوع"، إصدار العديد من الدول لبيانات جديدة بشأن مستويات التضخم والتي يتبعها تثبيت ثم خفض لأسعار الفائدة ليلتقط الاقتصاد العالمي أنفاسه بعد فترة طويلة من الحرب على التضخم لكبح جماحه المتداولة، لكن ربما لن ينعكس ذلك كثيرًا على الاقتصاد المصري نظرا لطبيعته الخاصة والمرتبطة بتنفيذ العديد من الإصلاحات الاقتصادية ضمن متطلبات صندوق النقد الدولي والتي لا تتسق مع المعطيات العالمية.
وأصدر الفيدرالي- قبل قليل- بيانه بتثبيت الفائدة عند 5.5% معلنًا العد التنازلي لأسعار الفائدة كما أشارت "الأسبوع"، وأنها بلغت الحد الأقصى ولن يكون هناك أي محاولات رفع في الفترة المقبلة إلا إذا استدعت الضرورة.
لم ينتظر الذهب طويلًا عقب صدور بيان الفيدرالي، فقد سجلت العقود الآجلة ارتفاعًا سريعًا بـ 1.28% إلى 2018.75 دولارًا للأوقية، فيما ارتفعت العقود الفورية إلى 2003.1 دولارًا للأوقية.
في المقابل، هبط مؤشر الدولار الأمريكي عقب صدور بيان الفيدرالي الأمريكي بـ 0.51% إلى 102.9 ليتراجع أدنى 103 أمام سلة من العملات الأجنبية.
اقرأ أيضاًالفيدرالي الأمريكي يعلن تثبيت الفائدة للمرة الثالثة على التوالي
هل سيبدأ العد التنازلي لأسعار الفائدة الأمريكية بعد بيانات التضخم الجديدة؟
بعد تثبيت سعر الفائدة.. مفاجأة في سعر الذهب الأربعاء 13 ديسمبر 2023
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: آفاق الاقتصاد العالمي أسعار الفائدة الأمريكية اجتماع الاحتياطي الفيدرالي استقرار الاقتصاد العالمي الاحتياطي الفيدرالي الاقتصاد العالمي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي الأوروبي يخفض الفائدة إلى 2%... ويعول على الإنفاق الحكومي
خفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة إلى 2%، مع توقعات بتأثيرات إيجابية من الإنفاق الحكومي على النمو، في ظل تراجع التضخم وضغوط التجارة العالمية. اعلان
خفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي على الودائع بمقدار 25 نقطة أساس إلى مستوى 2% يوم الخميس، وهو أدنى معدل منذ أكثر من عامين.
كما تم خفض أسعار الفائدة على عمليات إعادة التمويل الرئيسية إلى 2.15%، وعلى تسهيلات الإقراض الهامشية إلى 2.40%، على أن تبدأ هذه التعديلات بالسريان في 11 يونيو 2025.
يُعد سعر الفائدة على عمليات إعادة التمويل الرئيسية السعر الذي تستفيد به البنوك من التمويل قصير الأجل لمدة أسبوع واحد من البنك المركزي الأوروبي، بينما تسهل تسهيلات الإقراض الهامشية الحصول على سيولة لفترة ليلة واحدة. أما سعر الفائدة على تسهيل الإيداع فهو العائد الذي تحصل عليه البنوك عند إيداع الأموال لدى البنك المركزي لفترة ليلة واحدة.
أشار البنك المركزي الأوروبي إلى أنه "رغم تأثر الاستثمار والصادرات بعدم اليقين المرتبط بالسياسات التجارية، فإن الزيادة في الإنفاق الحكومي على الدفاع والبنية التحتية ستكون داعمة للنمو الاقتصادي على المدى المتوسط".
وأضاف البنك أن "ارتفاع الدخل الحقيقي واستمرار قوة سوق العمل يعززان من قدرة الأسر على الإنفاق، مما يساهم مع تحسن ظروف التمويل في تعزيز مرونة الاقتصاد أمام الصدمات الخارجية".
يأتي هذا القرار، الذي يعيد سعر الفائدة على الودائع إلى نصف مستواه المسجل في يونيو 2024، في ظل تراجع ضغوط التضخم.
وسجّل معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو 1.9% في مايو، وهو أقل من القراءة السابقة البالغة 2.2% في أبريل، وأقل أيضًا من هدف البنك المركزي البالغ 2%. كما انخفض التضخم الأساسي، الذي يستثمر السلع الغذائية والطاقة، إلى 2.4% في مايو مقابل 2.7% في أبريل.
كان هذا التباطؤ في وتيرة التضخم أسرع من المتوقع، ويعزى جزئيًا إلى قوة اليورو التي تجعل الواردات أرخص، وتراجع تكاليف الطاقة عن المستويات المتوقعة.
من المتوقع أن تستمر هذه العوامل، بالإضافة إلى تراجع زخم سوق العمل، في دعم تهدئة التضخم خلال الأشهر المقبلة. كما قد يؤدي توجه بعض الصادرات بعيدًا عن الولايات المتحدة بسبب القيود الجمركية إلى زيادة المعروض في السوق الأوروبي، مما يضغط على الأسعار.
Relatedتراجع التضخم في منطقة اليورو إلى 2.5٪ في يونيو يعزز الآمال بخفض البنك المركزي الأوروبي لسعر الفائدةبنك إنجلترا يُبقي سعر الفائدة على حاله عند أعلى مستوى له منذ 16 عامًاالمركزي الأوروبي يبقي سعر الفائدة دون تغييروتظل توقعات النمو في منطقة اليورو غير مؤكدة إلى حد كبير، إذ تواصل التعريفات الجمركية التي تفرضها الإدارة الأمريكية تعطيل التجارة العالمية وضعف الطلب الاستهلاكي.
شهد اقتصاد منطقة اليورو نموًا بنسبة 0.3% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، مقارنة بـ 0.2% في الربع السابق، وهو أداء تجاوز التوقعات.
ورغم المخاطر المرتبطة بتراجع وتيرة التجارة العالمية، ساعدت زيادة الإنفاق الدفاعي والبنية التحتية في أوروبا على دعم التفاؤل بشأن تسارع النمو.
ووافقت ألمانيا مؤخرًا على تعديل دستوري يخص "قاعدة كبح الديون"، بحيث لن يخضع الإنفاق الدفاعي الذي يتجاوز 1% من الناتج المحلي الإجمالي لقيود الاقتراض. كما أنشأت الحكومة صندوقًا خاصًا بقيمة 500 مليار يورو لتمويل مشاريع البنية التحتية خارج إطار الميزانية التقليدية.
وتشير هذه التطورات إلى أن قرار خفض سعر الفائدة يوم الخميس قد يكون آخر تخفيض سهل لمجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي.
وبحسب مذكرة نشرتها ING مؤخرًا، "يُقدّر السوق أن يتم خفض سعر تسهيلات الودائع إلى 1.75% بحلول نهاية العام".
وأضافت المذكرة أن "الاحتمالات بخفض إضافي تعد معتدلة، لكن ما يحرك التسعير في الأساس هو التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التي عادت إلى الارتفاع في الآونة الأخيرة".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة