أعلنت جمعية كشافة الإمارات، ممثلة في لجنة التخطيط والدعم اللوجستي، الانتهاء من الأعمال الإنشائية والتنفيذية للمخيم الكشفي العربي الـ33، الذي يعقد في الفترة من 15 حتى 25 ديسمبر الجاري في محمية المرموم الصحراوية في دبي، تحت شعار “الكشفية نهج الاستدامة”.

ويعد المخيم الحدث الأضخم في تاريخ المخيمات الكشفية العربية، ويقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وتنظمه الجمعية بالتعاون مع المنظمة الكشفية العربية – الإقليم الكشفي العربي.

وقال محمد الرضا مساعد قائد عام المخيم، إن الفرق الميدانية عملت وفقًا لخطة أولويات تجهيز المخيم وعملية التشييد المقررة، والتي استغرق التخطيط لها حوالي ستة أشهر ، لافتا إلى أن اللجنة حرصت على استخدام مصادر طاقة متوفرة بشكل مستدام داخل المخيم، مثل استخدام تقنيات موفرة للطاقة في الإنارة المركزية واستخدام فلاتر لتحلية المياه.

وأضاف أنه تم العمل على تجهيز أرض المخيم لمواكبة متطلبات البناء والاستدامة البيئية، وتم الاستعانة بكوادر كشفية هندسية لوضع القواعد الأساسية للعمل والتأكد من التوافق مع أكواد البناء المحددة من قبل بلدية دبي ومتطلبات المحمية المحيطة بالمخيم، وتم التركيز على تقليل الأثر البيئي داخل المحمية وإدارة المخلفات وإعادة تدويرها بالتعاون مع بلدية دبي وشركات متخصصة في تطوير البلاستيك والأوراق.

وأشار إلى أن التصميم العام للمخيم يهدف إلى التناغم مع جماليات محمية المرموم، حيث تم توفير خيام بألوان تتناسب مع الطبيعة المحيطة، وتم التركيز على استخدام الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية في الإنارة وتشغيل بعض الأجهزة، بالتعاون مع بلدية دبي والشركة المشاركة في إدارة البيئة والزراعة.

وذكر أن لجنة التخطيط والدعم اللوجستي تعمل على تنفيذ المشروع بالتعاون مع بلدية دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي والدفاع المدني في دبي وشرطة دبي وإسعاف دبي، إضافة إلى العديد من الشركاء الاستراتيجيين، وتهدف هذه الجهود المشتركة إلى بناء مخيم كشفي يلبي المعايير العالمية والمحلية.

وقال الرضا سيتم تطبيق مجموعة واسعة من المبادئ البيئية في المخيم، بدءًا من استخدام الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية، وستتم معالجة إدارة المخلفات وإعادة تدويرها بشكل فعال، وستتبع ممارسات البناء الخضراء والمواد المستدامة للحد من الأثر البيئي، كما تم وضع خطة للتعامل مع احتياجات المياه والطاقة داخل المخيم بطرق مستدامة وفعالة.
من جهتها أكدت لجنة التخطيط والدعم اللوجستي، التزامها بتوفير استهلاك الطاقة والاعتماد على الطاقة المتجددة في المخيم، وذلك بالتعاون مع بلدية دبي. ومن المتوقع أن يكون المخيم الكشفي العربي الـ33 نموذجًا رائدًا في مجال الاستدامة والتخطيط البيئي، وسيشكل مساهمة قيمة في تعزيز الوعي البيئي والحفاظ على جماليات المنطقة، وذلك بفضل الجهود المشتركة للجنة وشركاء المشروع، إذ تم التركيز على تنفيذ مبادئ المسؤولية البيئية والاستدامة في جميع جوانب المخيم.
وسيسهم المخيم في تعزيز الوعي البيئي بين الزائرين والمشاركين، وسيتم توفير فرص التعليم والتوعية بالقضايا البيئية، بما في ذلك أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي والحفاظ على جماليات محمية المرموم، وسيتم تنظيم نشاطات تفاعلية وورش عمل لتعزيز المشاركة والفهم العميق للتحديات البيئية التي تواجه المنطقة وكيفية المساهمة في حمايتها، وذلك لتحقيق مساهمة قيمة في تعزيز الوعي البيئي وتشجيع المسؤولية البيئية لدى الجمهور، كما أنه سيكون نموذجًا ملهمًا للمشاريع البيئية الأخرى، وسيعكس التزام المنطقة بالحفاظ على جمالياتها الطبيعية وتحقيق الاستدامة في تطويرها.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الکشفی العربی

إقرأ أيضاً:

وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”

رئيس حــــركة العـــــدل والمســــــاواة وزيـر الماليــة د. جبـــريل إبراهيـــــم لـ”الكرامـــــــــة” (2 _ 2)
وجود “محاباة” فى مخصصات القوات المشتركة اتهام غير صحيح
الحــــركة غير قوميـــــة في نظر هــــــــــؤلاء (….)
نؤجل صـــرف مستحقــــــــات الحــركات لهذا الســـــــبب (….)
مدخلات الطاقة الشمسيـــة معفاة من الجمارك والضرائب..
(….) هذه هي أسباب تأخر عودة الخدمات بالولايات المستردة..
المُسيّـــــــــــــرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتيــــــة”..
مدخلات الطاقة الشمسيـــة معفاة من الجمارك والضرائب..
رغم الحرب.. أداء الاقتصاد القومي بتحسن مستمر..
حوار : محمـــد جمال قنــــدول- الكرامة
قال رئيس حركة العدل والمساواة وزير المالية د. جبــريل إبراهيـــــم إنّ الاقتصاد القومي في تحسن، وذلك رغم التحديات الاستثنائية التي فرضتها الحرب.
وأضاف إبراهيــــــم في الجزء الثاني من حواره مع (الكــــــرامة) قائلًا : إنّ عودة الحكومة الاتحادية إلى العاصمة تتم بصورة تدريجية وقد باشرت بعض الوزارات عملها من العاصمة قبل أكثر من شهر والبقية في الطريق.
د. جبريل قدم إفاداتٍ قويةٍ في محاور متعددة خلال الجزء الثاني، حيث تحدث عن الاقتصاد، وعودة الحكومة للعاصمة، ودور دويلة الشر في حرب السودان والكثير.
الحركة ما زالت متهمة بأنها غير قومية، ما مصير قوات الحركة بعد الحرب؟
الحركة غير قومية في عيون أعدائها لأنهم لا يريدون لها أن تكون كذلك. ولكن الحركة قومية بأدبياتها وتنظيمها وينتمي أعضاؤها وشهداؤها إلى كل أركان السودان، وشاركت قواتها في حرب “الكرامة” في كل محاورها دون تمييز. إذن.. ما الذي يجعلها غير قومية؟!
ماذا عن الأداء المالي خلال نصف العام؟
رغم التحديات الاستثنائية التي فرضتها الحرب إلّا أنّ أداء الاقتصاد القومي في تحسن نسبي مستمر، استقر سعر الصرف لفترة ليست بالقصيرة وتراجع معدل التضخم إلى 142 بعد أن تجاوز 25% وعدنا إلى صرف المرتبات الاتحادية بنسبة 100% ووفقنا إلى زيادة الإيرادات بنسبة جعلتنا نفي بمعظم التزاماتنا تجاه الخدمات العامة، بجانب دعم المجهود الحربي ومقابلة نفقات الاستجابة الإنسانية.
حدث هذا بعد فضل الله بالزيادة الكبيرة في الإنتاج الزراعي في الموسمين السابقين والزيادة المعتبرة في إنتاج الذهب، ولا ننسى فضل السودانيين في المهاجر الذين دعموا اقتصاد بلادهم بالإنفاق السخي على أسرهم الممتدة وجيرانهم ومعارفهم الذين أجبروا على النزوح أو اللجوء. اقتصادنا قوي في أساسياته وسينطلق بسرعة كبيرة بعد نهاية الحرب وعودة الاستقرار بإذن الله.
هنالك حديث عن مخصصات القوات المشتركة، واتهام لوزير المالية بالمحاباة في هذا الجانب. هل تحصلت الحركة على ميزات إضافية باستغلال وجودكم وزيـــــــرًا للماليـــــــة؟
الإجابة قطعـــــــــــًا لا، على مال الدولة ضوابط للصرف من حاول تجاوزها وقع في المحظور ولو بعد حين.
موظف صغير في ديوان المراجعة الداخلية يستطيع إيقاف صرف مبلغ صدق به أي وزير إن كان ذلك التصديق خارجـــــــًا عن أُطر الصرف وضوابطه.
يستطيع وزير المالية صرف مستحقات حركات الكفاح المسلح الواردة في اتفاقية السلام إن توفرت الموارد ولكننا نؤجل صرفها باستمرار لضيق ذات اليد، أيضـــــًا عليه الإنفاق على المجهود الحربي للقوات المشتركة في حدود ما يصدق به القائد العام للقوات المسلحة.
عدا ذلك لا يستطيع ولا ينبغي للوزير صرف جنيه واحد لحركته، وإن كان لأحد على غير ما ذهبنا إليه فليأت به.
ذكرت من قبل تصنيف الإمارات كدولة عدوان أنّ المُسيّرات المسلحة تنطلق منها، هل هذا بناءً على معلومات؟
كل الأدلة الدامغة تشير إلى أن الإمارات هي التي تزود الميليشيا بكل العتاد الحربي ومن ضمنها المُسيّرات، ليس ذلك فقط فالجهة التي باعت المُسيّرات للإمارات أكدت أن المُسيّرات التي أسقطتها القوات المسلحة السودانية ضمن المسيرات التي باعتها للإمارات.
ليس ذلك فحسب، ولكن الدول التي باعت عينة الدانات التي تستخدم في هذه المُسيّرات أيضاً أكدت أنها باعتها للإمارات. وفوق ذلك المُسيّرات البعيدة المدى التي تستخدم لضرب محولات الكهرباء ومستودعات الوقود موجهة بأقمار صناعية لا تملكها الميليشيا. علاوة على ذلك، أكدت جهات استخبارية كثيرة أن غرفة تحكم المُسيّرات الاستراتيجية كائنة في أبوظبي، وأن المُسيّرات التي قصفت بورتسودان انطلقت من ميناء “بوصاصو” في الصومال الذي تتحكم فيه الإمارات. إذن، دور الإمارات في الحرب الخبيثة الدائرة ضد السودان بما فيها حرب المُسيّرات أكبر من أن يخفى أو يبرر لها.
ماذا قدمت الحكومة لمبادرات إدخال الطاقة الشمسيـــــــة كبديل للكهرباء، وما هي سياسة الدولة المتوقعة في ظل إقبــــال الإفــــراد والشركات على هذا المجال، البعض يطالب باعتماد الطاقة الشمسية ضمن السلع الاستراتيجية؟
الحكومة مع التحول إلى الطاقات البديلة النظيفة وفي مقدمتها الطاقة الشمسية. وترتيبـــــــًا على ذلك، تبذل الحكومة ممثلة في وزارة الطاقة جهــــــــودًا حثيثة لإدخال الطاقة الشمسيـــــــة ضمن مصادر الطاقة عندنا في البلاد، كما قررت الحكومة إعفاء مدخلات الطاقة الشمسيــــــة المستوردة من القطاع الخاص من رسوم الجمارك والضرائب وهي تفضل الذين يسعون لتصنيع هذه المدخلات محليـــــــًا، كما تحتاط من أن يجعل البعض السودان مكبـــــــــًا لنفايات الطاقة الشمسيــــــة، ولذلك تقوم الهيئة العامة للمواصفــــــات والمقـــــــــاييس بدورها كاملًا في التأكد من أنّ المعدات المستوردة مستوفية للشروط والمواصفــــــات العالميـــــة المطلــــــوبة.
هل من بشريات تطمئن الشعب السوداني فيما يخص الخدمات الأســــــــاسية.. ومتى تنتقل الوزارة للعمل في الخرطوم؟
تبذل حكومات الولايات التي تمت استعادتها من سيطرة الميليشيا لإعادة خدمات المياه والكهرباء وإعادة تشغيل المستشفيات وفتح المدارس، بجانب توفير معاش العائدين من النزوح واللجوء قدر المستطاع. وتقوم وزارة المالية بدعم الولايات لتوفير هذه الخدمات الأساسية، وقد أخرت هجمات الميليشيا بالمُسيّرات على محطات الكهرباء والمستشفيات ومستودعات الوقود عودة هذه الخدمات بالسرعة المطلوبة. ولكن العمل فيها يسير على قــــــــدمٍ وســـــــاق. من ناحيةٍ أخرى، تسعى الحكومة الاتحادية إلى العودة إلى العاصمة بصورة تدريجية وقد باشرت بعض الوزارات عملها من العاصمة قبل أكثر من شهر والبقية في الطريق. عودة مطار الخرطوم للعمل ضرورة لعودة كل الحكومة والهيئات الدبلوماسية والمنظمات الدولية للعمل من الخرطوم، والعمل فيه يسير وفق جدول زمني متفق عليه.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تفاهم لدعم الأمن الغذائي والتكنولوجيا البيئية
  • معهد التخطيط القومي يطلق دراسة حول الاستثمار لإنهاء وفيات الأمهات بالتعاون مع UNFPA
  • مدير رياضة القليوبية يتفقد الأعمال الإنشائية لحمام السباحة بمركز شباب أجهور الكبرى
  • بتكلفة 13 مليون جنيه.. مدير الرياضة بالقليوبية يتفقد الأعمال الإنشائية لملعب نادي مسطرد
  • وكالة الطاقة الذرية: تعاون إيران “أقل من مرضٍ”
  • “المجاهدين الفلسطينية” تثمن قرار بلدية برشلونة قطع العلاقات المؤسسية مع الكيان الصهيوني
  • وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”
  • تحويلات مرورية في شارع “عمان سحاب” لتنفيذ أعمال صيانة
  • “فنجان قهوة” مع حمدي الطباع.. كان فنجانًا من الذكريات، والوفاء، والحديث العابر للزمن
  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. تنعقد فعاليات المؤتمر الكشفي العربي الـ 31