CNN Arabic:
2025-05-20@04:58:52 GMT

نيكي ميناج تُبهر الجمهور متشحة بالفراء الصناعي النيون

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بسترة سميكة ذات غطاء رأس من الفراء الصناعي، وصلت نجمة الرب الرائعة نيكي ميناج ليل الإثنين، إلى مسرح "إد سوليفان" في مدينة نيويورك الأمريكية لتصوير حلقة من برنامج "The Late Show with Stephen Colbert". وخرجت بعد ساعات قليلة من التصوير بنسخة أطول من السترة لكن باللون الأخضر الحمضي هذه المرة.

وهذان المعطفان صُنعا من مزيج من الألياف الاصطناعية (أي الموداكريليك والبوليستر)، وهما من توقيع مصمم الأزياء الفرنسي ألكسندر فوتييه. وقد ارتدت كل من هانتر شسفر وكيلي مينوغ نسخًا خاصة من هذه السترة، في الأسابيع الماضية.

Credit: James Devaney/Getty Images

في السابق، كان يرمز ارتداء فراء الحيوانات الحقيقي إلى المكانة والثراء. وفي عام 1929، قالت مجلة "فوغ" ممازحة إن الفراء الذي ترتديه يكشف عن "نوع المرأة التي أنت عليها ونوع الحياة التي تعيشينها".

وبعد مرور قرن من الزمن تقريبًا، لا يزال هذا صحيحًا، لكن ليس بالطريقة التي أرادتها المجلة. اليوم، سيُنظر إلى اختيار الفراء الحقيقي على أنه انعكاس للمبادئ الشخصية. وأدت حملات منظمة "بيتا" إلى توجه الناس بعيدًا عن منتجات الفراء، حتى أن مجموعة "Kering" الفاخرة، وهي الشركة الأم لعلامات المصممين مثل "Gucci"، و"Yves Saint Laurent"، و"Balenciaga"، و"Bottega Veneta"، تخلّصت تدريجياً من الفراء في عام 2022.

ورغم أن بدائل الفراء مرغوبة إلا أنها تشكل تحديًا آخر بعيدًا عن التقدم الذي تمّ إحرازه. في الأسبوع الماضي فقط، ظهرت Cardi B لأول مرة على منصة العرض مرتدية معطفًا طويلًا من الفراء الصناعي باللون الأزرق الفاتح من "Balenciaga" في عرض أزياء العلامة التجارية لما قبل الخريف في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.

لكن الفراء الصناعي موجود بأشكال مختلفة منذ أكثر من قرن، رغم أن أولئك الذين قرأوا مجلة فوغ في عام 1929 ربما لم يتصوروا أنه سيصبح مادة مفضلة للأثرياء والمشاهير. في أوائل القرن العشرين، وُلد نسيج الوبر، المصنوع بتقنية النسيج المعقودة المستخدمة في صنع الحبل والمخمل، وشكّل سطحه المعنقد بمثابة بديل أقل تكلفة لجلود الحيوانات. وأصبحت بعض مصانع الأكوام في القرن العشرين مكتظة بالطلبات لدرجة أنها اضطرت إلى إغلاق الإنتاج لفترة وجيزة.

Credit: James Devaney/Getty Images

في خمسينيات القرن الماضي، أحدث استخدام البوليمرات ثورة في صناعة الملابس، حيث قدم نسيجًا أكثر تطورًا وإقناعًا. بدأت الألوان المذهلة وغير الطبيعية تتسلل إلى السوق، حيث تظهر في كتالوغ عام 1957، امرأة ترتدي سترة "غامضة" باللون الوردي الفاتح. وأصبح الفراء المزيف أقل ارتباطًا بالحيوانات وأكثر ارتباطًا بالتجريد الفني.

وفي السياق عينه، ساعدت مجموعة كارل لاغرفيلد لخريف وشتاء 1994، بجعل الفراء الاصطناعي من أحدث صيحات الموضة. على المدرج، تم تنسيق سراويل التزلج مع قبعات عمال السفن الطويلة المصنوعة من الفراء، وبرزت السترات القصيرة ذات الألوان الوردي، والأصفر، والأخضر. 

Credit: Gerard Julien and Patrick Kovarik/AFP/Getty Images

وبحلول عام 2015، كانت عروض الأزياء تنبض حياة بالفراء الصناعي. وأصدر كل من "Dries Van Noten" و"Stella McCartney" مجموعات غنية بالحرير والموداكريليك في ذلك العام. وقالت المصممة الفرنسية جولي دي ليبران لصحيفة "Women's Wear Daily" حينها: "نحن نحب أسلوب الفراء الصناعي لأنه مرح وممتع. ويوفر ألوانًا وأحجامًا مذهلة، وهو أمر غير ممكن مع الفراء الحقيقي". 

يحتدم الجدل حول الأثر البيئي للفراء الاصطناعي، وهو بلا شك أفضل للحيوانات، لكن ماذا عن الكوكب؟ وفقًا لتقرير صادر عن جمعية الرفق بالحيوان الدولية في وقت سابق من هذا العام، فإن القبعة المزركشة التي تحتوي على كرة من فراء كلب الراكون لها بصمة كربونية أعلى بحوالي 20 مرة من نظيرتها المصنوعة من الفراء الصناعي الأكريليك. ومع ذلك، فإن بدائل الفراء عادة ما تكون مصنوعة من البلاستيك، ما يعني أنها قد تستغرق قرونًا لتتحلل بيولوجيًا، ومن المحتمل أن تطلق موادًا بلاستيكية دقيقة في أنظمة المياه عند غسلها.

يبدو أن هذا ليس لغزًا يثير قلق ميناج، التي ارتدت سترتها الوردية مع زوج من الأحذية المصنوعة من فرو المنك، الحقيقي جدًا. وفي حين أنها قد تفتتح بمعطفها الجديد هذا الموسم، يأمل الكثيرون أن تترك أحذيتها عند الباب. وكما قال لاغرفيلد ذات مرة: "لا يمكنك أن تتظاهر بالأناقة، ولكن يمكنك أن تكون أنيقاً وترتدي الفراء المزيف".

أمريكافرنساأزياءمشاهيرنشر الخميس، 14 ديسمبر / كانون الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أزياء مشاهير من الفراء

إقرأ أيضاً:

الخلود الصناعي قادم

في ظل التقدم المتسارع في تقنيات الذكاء الإصطناعي، وصناعة الروبوتات ، بات العالم يشهد تحوّلاً وجوديًا غير مسبوق، حيث بدأت تظهر تصورات واقعية لإمكانية تحقيق ما يسمى بـ “الخلود الصناعي”. تقوم هذه الفكرة على تحميل الوعي البشري بكل ما يحمله من ذكريات وتجارب وعواطف وسمات شخصية، إلى نظام ذكاء اصطناعي متطور، يتم زراعته داخل ادمغة روبوتات تشبه البشر من حيث الشكل والصوت وحتى طريقة التنفس . ويُستخدم في تصنيع هذه الأجساد الصناعية جلد مستزرع من الحمض النووي للشخص ذاته ، لتصبح النسخة النهائية مطابقة تمامًا للإنسان بعد وفاته .
هذه العملية تعتمد على مسح شامل للدماغ البشري، وتحويله إلى نموذج رقمي حسابي، يتم برمجته داخل الروبوت، ليحاكي الشخصية الأصلية بكل تفاصيلها، ما يسمح للفقيد بأن “يعيش” مرة أخرى في صورة صناعية يتفاعل ويتحدث ويتصرف كما لو كان لا يزال حيًا. غير أن هذا التطور يطرح تساؤلات فلسفية وأخلاقية عميقة: هل هذه النسخة الصناعية تمثل الإنسان نفسه؟ وهل يجب أن تُمنح حقوقًا؟ وهل يمكن أن تُحب أو تُعامل كإنسان حقيقي؟ .
في هذا السياق المستقبلي، جاءت زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية لتشهد إعلان شراكة استراتيجية في مجال الذكاء الإصطناعي. هذه الشراكة تمثل خطوة مهمة ضمن رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي للتقنية والابتكار، وتؤكد أن طفرة الذكاء الاصطناعي باتت في صميم القرارات السياسية والاقتصادية الكبرى .
ويمكن القول إن السعودية بهذه الخطوة تستعد للمشاركة بفاعلية في تشكيل ملامح المستقبل الصناعي للبشرية ، بما فيه من تحولات عميقة تتجاوز مفاهيم الحياة التقليدية التي اعتدنا عليها .
ورغم المخاوف من إساءة استخدام هذه التقنية، أو تعلق الناس بنسخ الراحلين ورفضهم لتقبل الفقد، إلا أن الفوائد المحتملة تبقى هائلة ، مثل تخليد العقول الفذة وإيجاد بدائل للمرضى الميؤوس من علاجهم الخ .
وأخيراً، إننا أمام لحظة فارقة في تاريخ الإنسانية حيث الموت أصبح بوابة لحياة صناعية جديدة. والسؤال الأهم يبقى:
هل نحن مستعدون للتعايش مع نسخ بشرية صناعية بلا روح ولا تموت ؟

مقالات مشابهة

  • نشأت الديهي: جوزيف عون يرى في الرئيس السيسي العروبي الحقيقي الصادق
  • تنمية الاستثمار الصناعي مع ماليزيا
  • فيدرا: الثواب الحقيقي في تجاوز الصعاب وليس في السهل
  • مجلة روسية تكشف عن السبب الحقيقي وراء توقف الغارات الأمريكية في اليمن
  • لاعب الزمالك السابق عن أزمة الإعلان: المعنى الحقيقي للكوميديا السوداء
  • برلمانية: القطاع الصناعي مفتاح الإصلاح الحقيقي.. ومصر تمتلك كل المقومات
  • كاتبة إسرائيلية: لمَ إخفاء الرقم الحقيقي للجنود المصابين في غزة؟
  • قراءات سريعة (١) "هيشلر" المؤسس الحقيقي للصهيونية!!
  • الخلود الصناعي قادم
  • «شهادتي دي للحق».. إيناس الدغيدي تكشف السر الحقيقي للخلاف بين بوسي شلبي وأبناء محمود عبدالعزيز