رصد – نبض السودان

أجرى مركز الخبراء العرب للخدمات الصحفيه ودراسات الرأي العام استطلاع رأي عام عن تشكيل سلطة مدنية بواسطة قوات الدعم السريع.

تمهيد

إتجهت قوات الدعم السريع خلال الأسابيع الماضية الى المبادرة بمساندة تكوين ما يعرف بالسلطة المدنية والتي أعلنت عن نفسها من خلال مقاطع فيديو مصورة أكدت فيها وجود مجموعات من الضباط الإداريين وضباط وضباط صف من قوات الشرطة ومهندسين وفنيين من قطاعات المياه والكهرباء ضمن صفوفها.

في ذات الوقت قامت قوات الدعم السريع بتكليف حكام بعدد من ولايات دارفور التى بسطت سيطرتها عليها مؤخراً، والاعلان عن تحمل مسئولية الامن والخدمات بتلك الولايات.. في وقت شهدت بعض اقسام الشرطة بولاية الخرطوم في امتداد الدرجة الثالثة والجريف غرب والجريف فتح ابوابها والادعاء بمزاولة اعمالها بواسطة افراد من الدعم السريع تزامناً مع ظهور محدود لبعض الافراد وهم يرتدون زي شرطة المرور في شارع الستين بالخرطوم شرق , فيما شهدت الوسائط الاعلامية مقاطع مصورة لتظاهرات محدودة فى شارع الستين بالعاصمة الخرطوم وبمدينة الضعين تحت حماية قوات الدعم السريع وهى تنادي بوقف الحرب وتؤيد تكوين السلطة المدنية .

قياساً للاحداث ومجرياتها قام مركز الخبراء العرب للخدمات الصحفية ودراسات الرأي العام بطرح استبيان عن موضوع تكوين سلطة مدنية بواسطة قوات الدعم السريع عبر الانترنت ..

أخذت هذه النتائج بعد مرور 48 ساعة على طرح الإستبيان الذي شارك فيه عدد 12788 مشاركاً .. وأعطيت للمشاركين فرصة واحدة من ثلاث خيارات للإجابة على كل سؤال ( أوافق – لا أوافق – محايد ).

 

ملخص الاستطلاع :

• 78.5% من المشاركين يرون أن تشكيل السلطة المدنية بواسطة قوات الدعم السريع لن يحظى بإعتراف دولي بها .

• 54.4% من المشاركين في الاستطلاع لا يرون أن في إنشاء سلطة مدنية بواسطة قوات الدعم السريع تهديداً لوحدة السودان الجغرافية.

• 61.5% من المشاركين يرون أن تشكيل السلطة المدنية بواسطة قوات الدعم السريع سيؤدي إلى تعقيد المفاوضات القادمة .

• 88% من المشاركين يقرّون بعجز السلطة المدنية لقوات الدعم السريع عن بسط الخدمات والأمن داخل مناطق سيطرتها .
• 47% من المشاركين يتوقعون المشاركة من بعض القوى السياسية فى اجهزة السلطة المدنية المكونة بواسطة قوات الدعم السريع .

• 44.9% يرون أن المنظمات الدولية ستقوم بالتنسيق مع سلطات الدعم السريع المدنية في مجال تقديم الاغاثة والعمليات الانسانية المختلفة .

*نتائج الإستطلاع كانت على النحو التالي :

١. نسبة37.3 % من المشاركين يرون أن في قيام سلطة مدنية بواسطة قوات الدعم السريع تهديد جدي لوحدة السودان وبداية لتقسيم وتفتيت السلطة المركزية ، فيما تخالفهم الرأي نسبة 54.4% اذ لاترى أن لمثل هذه الخطوة تهديداً محتملاً على وحدة السودان وسلامة ترابه وأراضيه .. بينما تقف نسبة 8.2% في خانة الحياد.

٢. ذهبت اغلبية المشاركين بنسبة 78.5% الى أن قيام سلطة مدنية بواسطة قوات الدعم السريع لن يحظى باعتراف دولي بشرعيتها، ولا يتوقعون أن تتمكن من احرازعضوية منظمات وتجمعات المجتمع الدولي، فيما ترى نسبة 13.9% من المشاركين خلاف هذه الرؤية قياساً على بعض التجارب وترى امكانية تحقيق الاعتراف الدولي بها، بينما امتنعت نسبة 7.6% من المشاركين عن الاجابة على السؤال .

٣. تقاربت الاجابات بشأن قيام المنظمات بالتنسيق مع أي سلطة مدنية مقترحة من قبل قوات الدعم السريع في مجال الاغاثة والاعمال الانسانية حيث ترى نسبة 44.9 % امكانية ذلك بإعتبار أن المنظمات تتعامل مع الواقع الميداني على الارض دون أن يسبغ ذلك صفة الشرعية على أي طرف من الاطراف بينما ترى نسبة 40.5 % أن المنظمات لن تغامر بالتعامل مع سلطات الدعم السريع المدنية، ولن تتجاوب معها في عمليات الاغاثة والعمل الانساني عموماً .. بينما لازمت موقف الحياد من الاجابة على السؤال نسبة 14.6% من المشاركين .

٤. ترى نسبة 61.5% من المشاركين أن الاعلان عن تكوين السلطة المدنية من قبل قوات الدعم السريع الهدف منه تقوية المواقف التفاوضية وتعظيم فرص الحصول الى خيارات أكبر، وتعقيد اجندة التفاوض بينما ترى نسبة 31% عدم صحة هذا الفرضية، وأن وضعية المفاوضات يتعلق بالنواحي العسكرية وحركة القوات ولا علاقة لها بالسلطات المدنية، بينما تسمّرت نسبة 7% من المشاركين في موقف الحياد.

٥. اعربت نسبة 75.9% عن قناعتها بأن العاصمة الخرطوم لن تشهد مناطق سيطرة متوازية بين سلطات الحكومة المدنية وسلطات الدعم السريع حال التوصل الى اتفاق توقف اطلاق نار دائم أو طويل المدى ، بينما ترى نسبة 18.1% ان الواقع سيتمثل في قيام مناطق سيطرة متوازية بين الجانبين يمارس كل طرف فيها سلطاته المدنية ،وفضلت نسبة 6% عدم الاجابة على السؤال وقوفاً إلى جانب الحياد .

٦. نسبة عالية من المشاركين بلغت 88% اعربت عن قناعتها بعدم قدرة قوات الدعم السريع على بسط الامن وتوفير الخدمات داخل مناطق سيطرتها ..بينما اعربت فقط نسبة 8.2% عن اعتقادها بقدرة قوات الدعم السريع على مباشرة ادوار السلطة المدنية في مجال الأمن وتوفير الخدمات والتزمت نسبة 3.8% موقف الحياد ..

٧. وعلى ذات السياق اعربت نسبة 77% عن قناعتها بعدم قدرة قوات الدعم السريع على استقطاب وتوظيف كوادر مدنية لتوفير الخدمات بما فيها الطبية والتعليمية والجامعية وكوادر الخدمة الأمنية .. فيما ترى 15% امكانيتها على ذلك وتقطع أن للدعم السريع تجربة فى فترة الحرب تتمثل فى توظيف كوادر طبية وهندسية .. و8% من المشاركين تنظر للأمر بعين الحياد .

٨. حول امكانية تجاوز السلطة المدنية لقوات الدعم السريع اعمال الخدمات وما يتعلق بها الى ممارسة اعباء وادوار السيادة الوطنية المكتملة اعربت نسبة 73% عن قناعتها بعدم الاتجاه لذلك في الوقت الراهن على الاقل ، بينما عارضتها نسبة 17.7% من المشاركين بامكانية تحول السلطة المدنية لقوات الدعم السريع الى مباشرة كافة اعمال السيادة .. وترى ذات المجموعة بنسبة 16.5% أن الدعم السريع ربما يستكمل منظومته المدنية بتأسيس سلطات قضائية واقتصادية، بينما تناقض هذا الزعم المجموعة الأولى بنسبة 72.2 % والتى تقطع بعدم حدوث ذلك فى الوقت الراهن ويقف موقف الحياد من المشاركين نسبة 11.4%.

٩. على سبيل المثال استبعدت نسبة 74.1% امكانية أن تقوم سلطات الدعم السريع باعلان استئناف العام الدراسي او تنظيم امتحانات الشهادة السودانية لهذا العام في حين ترى نسبة 16.5% أن ليس هناك مايمنع من ذلك وتقف نسبة 9.5% في خانة الحياد ما بين الموقفين.

١٠. تقاربت اجابات المشاركين فيما يلي توقع مشاركة كوادر القوى السياسية المؤازرة لقوات الدعم السريع فى اعمال السلطة المدنية وادوارها السياسية والخدمية حال تشكيلها إذ توقعت نسبة 48.1% عدم حدوث أي مشاركات بينما أعربت نسبة 47.3% عن قناعتها بمشاركة كوادر حزبية فى اعمال سلطات الدعم السريع، وامتنعت نسبة 4.6% عن الاجابة على السؤال . استطلاع رأي عام عن تشكيل سلطة مدنية بواسطة قوات الدعم السريع.

والدعوات أن يحفظ الله السودان وأهله، وينعم عليه بالأمن والاستقرار … اللهم سلم ، اللهم سلم .

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: رأي لـ استطلاع مثيرة نتائج الاجابة على السؤال لقوات الدعم السریع السلطة المدنیة من المشارکین یرون أن

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تفرض عقوبات على قيادات قوات «الدعم السريع» في السودان

فرضت المملكة المتحدة اليوم عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع في السودان، بعد الاشتباه بارتكابهم انتهاكات جسيمة تشمل القتل الجماعي، والعنف الجنسي، والاعتداء المتعمد على المدنيين في مدينة الفاشر.

ووفق البيانات الرسمية، من بين المستهدفين بالعقوبات عبد الرحيم حمدان دقلو، أخ ونائب قائد قوات الدعم السريع الفريق أول حميدتي، إلى جانب ثلاثة قيادات أخرى يُشتبه في ضلوعهم بالجرائم المذكورة.

وتشمل العقوبات تجميد أرصدة المستهدفين ومنعهم من دخول المملكة المتحدة، في خطوة تهدف إلى مساءلة المسؤولين عن الانتهاكات وحماية المدنيين من المزيد من الانتهاكات.

وفي تعليقها على الإجراءات، قالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر إن الفظائع التي ارتُكبت في السودان مروعة وتشكل وصمة في ضمير العالم، مؤكدة أن عمليات الإعدام الجماعي، والتجويع، واستخدام الاغتصاب كسلاح حرب لن تمر دون محاسبة.

تقرير مروع يوثق أكثر من ألف حالة اغتصاب وعنف جنسي ضد النساء في السودان

وثقت شبكة نساء القرن الإفريقي “صيحة” أكثر من 1294 حالة مؤكدة من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في 14 ولاية سودانية، خلال الفترة من 2023 وحتى 2025.

وأشارت الشبكة في بيانها إلى أن “قوات الدعم السريع مسؤولة عن الغالبية العظمى من الانتهاكات، حيث نسبت إليها 87% من الحالات التي تم فيها تحديد هوية الجناة”.

وأضافت “صيحة” أن العنف الجنسي في النزاع السوداني ممنهج، وليس مجرد أضرار جانبية، ويتبع تحركات النزاع ويعكس التحولات في السيطرة الإقليمية. وأظهرت البيانات أن 77% من الحالات التي توفرت عنها معلومات تفصيلية كانت جرائم اغتصاب، بينما وثقت الشبكة 225 حالة لأطفال، معظمهم فتيات تتراوح أعمارهن بين 4 و17 عامًا، يمثلون 18% من إجمالي الحالات الموثقة.

وأشار البيان إلى أن الجيش اعتقل أكثر من 840 امرأة في مناطق سيطرته مثل ود مدني بولاية الجزيرة، والقضارف، وبورتسودان بولاية البحر الأحمر.

كما ركز البيان على الاستهداف العرقي، حيث تعرضت النساء والفتيات من قبائل دارفور مثل المساليت، البرتي، الفور، الزغاوة للاستهداف المباشر، إضافة إلى نساء جبال النوبة المقيمات في الخرطوم اللواتي تعرضن للإهانة والعنصرية.

وذكرت الشبكة أن العنف المنهجي يسير عبر ثلاث مراحل متصاعدة تتبع تقدم القوات، تبدأ بالاستيلاء على المنازل ونهبها بالتزامن مع ارتكاب جرائم الاغتصاب، ثم المرحلة الثانية التي تستهدف النساء علنًا في الشوارع والأماكن العامة، والمرحلة الثالثة الأشد قسوة، وتشمل احتجاز النساء لفترات طويلة داخل المنازل أو المعتقلات، حيث يتعرضن للتعذيب والاغتصاب الجماعي والزواج القسري.

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع تنفي مسؤوليتها عن استهداف مقر أممي في كادوقلي
  • الدعم السريع يسمح بدخول مساعدات محدودة إلى الفاشر وسط تفشي المجاعة
  • فرض عقوبات على قادة الدعم السريع السوداني
  • الأغذية العالمي: اتفاق مبدئي مع الدعم السريع لدخول فرق الإغاثة للفاشر
  • ترامب يهاجم استطلاعات الرأي وسط تراجع غير مسبوق في شعبيته
  • عقوبات بريطانية على قادة بالدعم السريع بينهم «دقلو»
  • بريطانيا تفرض عقوبات على قيادات قوات «الدعم السريع» في السودان
  • المملكة المتحدة تعلن فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع
  • المملكة المتحدة تفرض عقوبات على قيادات من "الدعم السريع" بالسودان
  • هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟