كتيبة النخبة الإسرائيلية «لواء جولاني»، أسطورة حطمتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، خلال الحرب الدائرة حالياً بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومسلحي الفصائل في غزة، وبرز اسم «لواء جولاني» على نطاق واسع، بعد الإعلان عن مقتل 8 من ضباط وجنود اللواء خلال كمين في حي «الشجاعية»، شرق مدينة غزة.

تفاصيل معركة كتيبة النخبة الإسرائيلية «لواء جولاني»

لحظات مأساوية عاشها ضباط وجنود الاحتلال الإسرائيلي خاصة كتيبة النخبة الإسرائيلية «لواء جولاني»، ففي مساء يوم الثلاثاء الموافق 12 ديسمبر الجاري، تعرض جنودها لهجوم ببنادق «M-16» وقنابل يدوية، أطلقها مقاتلو المقاومة الفلسطينية، فأصيب أفرادها الأربعة مباشرة، وانقطع الاتصال مع أحد الضباط، بحسب تقرير لصحيفة «يديعوت أحرنوت».

وخلال عملية إنقاذ المصابين، واصلت المقاومة الفلسطينية، إطلاق النار وإلقاء المتفجرات، وتعرضت قوة يقودها المقدم «تومر غرينبيرغ» قائد الكتيبة 13 بلواء جولاني، لتفجير 3 عبوات ناسفة، قتلت وأصابت 15 ضابطا وجنديا آخرين، وسط عدم تمكن الجيش من قصف مقاتلي المقاومة من الجو، بسبب اختبائهم في الأنفاق.

عدد قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي وصف المعركة التي دارت بين الفصائل الفلسطينية وكتيبة النخبة الإسرائيلية «لواء جولاني»، أولهم قائدها العقيد يائير بلاي، والذي خاطب جنوده بعد المعركة، قائلاً: «الضربة كانت مؤلمة، وفقدنا أصدقاء حميمين ومقاتلين وقادة».

ماذا قال قادة إسرائيل عن هزيمة «لواء جولاني»؟

ووصف رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي، الكمين: «كان من نوع صعب وخطير»، أما رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فاعتبره «صعباً وقاسياً».

تأسس «لواء جولاني» في 22 فبراير 1948، أي قبل قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، وشارك في معارك عديدة منها في محيط بحيرة طبرية، بحسب موقع الجيش الإسرائيلي على الإنترنت، ونقلت شبكة «سكاي نيوز»، ويُنظر إلى جنود هذا اللواء على أنهم نخبة الجيش، لكون بعض وحداته، وخاصة «إيغوز» يخضعون لتدريبات قاسية واختبارات صارمة، تتعلق بنصب الكمائن واستراتيجيات الاستطلاع والتمويه، ويتطلب الأمر قدرات بدنية وقتالية عالية.

ويضم «لواء جولاني» في صفوفه آلاف الجنود، ورمزه شجرة زيتون خضراء اللون على خلفية صفراء اللون، وله علم يتكون من مثلثين أخضر وأصفر، ويرتدي الجنود فيه قبعات خاصة بنية اللون، وتمركزت قوات لواء جولاني في البداية في الوديان والتلال في الجليل الأدنى، ومن هنا جاءت تسميته، ومقره معسكر يقع بين عكا ونهاريا.

عناصر كتيبة النخبة الإسرائيلية «لواء جولاني»

وكان عناصر «لواء جولاني» ينتمون إلى العصابات الصهيونية التي كانت موجودة قبل نشأة إسرائيل، وسكان المستوطنات في مناطق القتال، ومجندون من مناطق أخرى.

تتكون كتيبة النخبة الإسرائيلية «لواء جولاني» من عدة كتائب ووحدات بحسب المكتبة الافتراضية اليهودية، وهي كتيبة باراك، وكتيبة جدعون، ووحدة إيغوز الخاصة، «وحدة حربي العصابات والمدن»، وكان الهدف من تأسيسها تنفيذ مهام خلف خطوط العدو، وكتيبة الاستطلاع، وكتيبة الاتصالات الخاصة، وكتيبة الهندسة القتالية، وكتيبة أوريف المضادة للدبابات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: لواء جولاني إسرائيل المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائیلی لواء جولانی

إقرأ أيضاً:

رصاصة من الداخل| شجار دامٍ يكشف تصدعات في صفوف جيش الاحتلال بغزة.. ماذا حدث؟

في خضمّ العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة، تتكشّف جوانب داخلية من الصراع لا تقلّ خطورة عن المواجهات مع المقاومة الفلسطينية، إذ بدأت علامات التوتر والانهيار تتسلل إلى وحدات الجيش الإسرائيلي نفسها، ما يعكس أزمات نفسية وتنظيمية متصاعدة في صفوف الجنود.

وشهدت الساعات الماضية حادثة شجار عنيف أسفرت عن إصابة خطيرة لجندي من لواء "ناحال"، ولم يكن الحادث مجرد واقعة فردية، بل انعكاسٌا لتصدعات أعمق داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، في وقتٍ تتكبد فيه خسائر فادحة وتواجه عجزًا في تحقيق أهدافها الميدانية.

شجار في صفوف الجيش الإسرائيلي

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد 25 مايو 2025، عن إصابة أحد جنود لواء "ناحال" بجروح خطيرة نتيجة شجار داخلي وقع مساء السبت شمالي قطاع غزة، وذلك أثناء تنفيذ مهمة عسكرية ميدانية في منطقة القتال.

وبحسب البيان الرسمي، فإن الجندي المصاب تلقى إسعافات أولية ميدانية عاجلة قبل أن يُنقل على وجه السرعة إلى المستشفى، في حين تم إبلاغ عائلته بتفاصيل الحادث، أما الجندي المعتدي، فقد تم توقيفه مؤقتًا بانتظار نتائج التحقيق الذي بادرت إليه الشرطة العسكرية الإسرائيلية، التي تعهدت بإحالته إلى النيابة العسكرية لتحديد طبيعة التهم المحتملة، سواء كانت جنائية أو تأديبية.

انعكاسات الحادث على صورة الجيش

ورغم وصف القيادة العسكرية للحادثة بأنها "استثنائية"، إلا أنها ليست الأولى من نوعها، بل تأتي في سياق سلسلة من المؤشرات التي تدل على تدهور الحالة النفسية والانضباطية داخل صفوف الجيش الإسرائيلي، وخاصة تلك المنتشرة في قطاع غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023.

ويُعدّ لواء "ناحال" من أبرز ألوية النخبة في سلاح المشاة الإسرائيلي، وقد كُلّف خلال الأسابيع الماضية بعمليات ميدانية شاقة شمالي غزة، بما فيها التوغلات المتكررة واستهداف مواقع تزعم إسرائيل أنها تابعة لحركة "حماس". وقد سبّبت هذه المهام الإرهاق الشديد للعناصر الميدانية، وسط بيئة قتالية معقّدة ومشحونة، بالإضافة إلى تصاعد حجم الخسائر البشرية والمادية.

تحذيرات وتحليلات عسكرية

ويرى محللون عسكريون إسرائيليون، أن الشجار الأخير بين عناصر "ناحال"، لا يمكن فصله عن الضغوط المتراكمة التي تواجهها وحدات الجيش في القطاع، ومن أبرزها:
•    الإرهاق الميداني الناتج عن طول أمد العمليات العسكرية دون تحقيق نتائج ملموسة.
•    الأوضاع النفسية المتدهورة بسبب مشاهد الدمار والخسائر.
•    ضعف الانضباط في بعض الوحدات، خاصة بين المجندين الجدد أو غير المتحمّسين لاستمرار القتال.
•    توتر العلاقة بين القيادة الميدانية والعسكرية العليا، في ظلّ غياب استراتيجية خروج واضحة من الحرب.

وحذّرت تقارير أمنية داخلية من أن مثل هذه الحوادث، وإن بدت معزولة، تُظهر هشاشة الجبهة الداخلية للمؤسسة العسكرية، وتزيد من صعوبة الحفاظ على تماسك القوات في بيئة حرب طويلة الأمد.

سياق أوسع من التمرد الصامت والرفض المتزايد

ويأتي هذا الحادث في ظلّ تقارير متواترة عن "رفض الخدمة" و"التمرد الصامت" داخل الجيش، لا سيما بين جنود الاحتياط، وبعض الوحدات المتقدمة في القتال.

كما أشارت مصادر عسكرية وإعلامية إلى وجود أزمة ثقة متفاقمة بين الجيش والحكومة الإسرائيلية، على خلفية الخلافات حول جدوى استمرار العمليات في غزة، وفشل المبادرات السياسية والعسكرية في التوصل إلى حلول دائمة.

وبينما تنتظر القيادة العسكرية نتائج التحقيق الرسمي في الحادث، يبقى الأكيد أن ما جرى بين جنود لواء "ناحال" ليس حادثًا معزولًا، بل دلالة على تصدّع داخلي يتطلب معالجة أعمق بكثير من محاسبة فردية.

ففي الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل مقاومة شرسة على الأرض، فإن أي ضعف أو انقسام داخلي يُهدد بانفجار غير متوقع في صفوف قواتها، وهو ما قد يُفاقم من مأزقها العسكري والسياسي في غزة.

طباعة شارك قطاع غزة المقاومة الفلسطينية الجيش الإسرائيلي لواء ناحال التمرد الصامت

مقالات مشابهة

  • “الإعلامي الحكومي” ينفي مزاعم عرقلة فصائل المقاومة توزيع المساعدات في غزة
  • فصائل المقاومة تعقب على توزيع المساعدات في غزة
  • قتلى ومصابون جراء اشتباكات بين فصائل سورية مسلحة في ريف الرقة الشمالي
  • عاجل | فصائل المقاومة الفلسطينية: توزيع المساعدات عبر الشركة الأمنية الأميركية إهانة للإنسانية هدفها إذلال شعبنا
  • تدريبات تحاكي أنفاق غزة بين لواء غولاني والجيش المغربي (شاهد)
  • فصائل فلسطينية تعقب على مجزرة مدرسة "الجرجاوي" في غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعيد انتشار قواته على الحدود مع لبنان
  • الجيش الإسرائيلي : الحرب على غزة ليست بدون نهاية
  • العدائية الإسرائيلية في غزة والدور اليمني في الحد من اندفاعها
  • رصاصة من الداخل| شجار دامٍ يكشف تصدعات في صفوف جيش الاحتلال بغزة.. ماذا حدث؟