الاحتلال يعلن إصابة 7 من جنود قبل الانسحاب من جنين
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة 7 جنود خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في وقت سابق إصابة 4 من جنوده في "تفجير عبوات" أو بنيران صديقة.
وقد وثقت كاميرا الجزيرة جانبا من الاشتباكات التي دارت رحاها في محيط مخيم جنين صباح اليوم، وذلك في وقت دفع فيه جيش الاحتلال بمزيد من التعزيزات إلى المنطقة.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال استقدمت تعزيزات وآليات إضافية إلى محيط الحي الشرقي، وسط تصاعد في حدة الاشتباكات مع المقاومين من أبناء المدينة.
وأشار المراسل إلى اندلاع اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال في بلدة رمانة غربي جنين.
وأظهر مقطع مصور تمكن المقاومة من تفجير عبوة ناسفة في آلية عسكرية تابعة لقوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة جنين.
تغطية صحفية: لحظة تفجير عبوة ناسفة في آلية عسكرية تابعة لقوات الاحتلال في مدينة جنين pic.twitter.com/8wR6gBor3o
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 13, 2023
الانسحاب من جنينوقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلية انسحبت من مخيم جنين بعد عملية عسكرية استغرقت 3 أيام، حيث استشهد 12 فلسطينيا وأصيب 34 بالرصاص الحي، بينهم 3 في حالة خطيرة.
وقالت وزارة الصحة إلى أنه بالإضافة إلى الأشخاص الـ11 الذين استشهدوا برصاص الاحتلال توفي أيضا فتى يعاني من المرض ويبلغ 13 عاما بعد منعه من قبل جنود الاحتلال من الوصول إلى المستشفى.
وقبل انسحاب قوات الاحتلال من جنين خلفت وراءها دمارا كبيرا، حيث فجّرت 20 منزلا واعتقلت 700 فلسطيني أُفرج عن أغلبيتهم بعد تحقيق استمر لساعات، كما دمرت آليات الاحتلال شوارع المخيم وبنيته التحتية، بما فيها من شبكات صرف صحي وكهرباء ومياه واتصالات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان أن جنود الاحتلال سرقوا أموالا ومصاغا وهواتف محمولة.
ويعيش في مخيم جنين أكثر من 23 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل، قال مراسل الجزيرة إن فلسطينيين اثنين أصيبا برصاص قوات الاحتلال في قرية دير أبو مشعل غرب مدينة رام الله خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عقب اقتحامها من قبل الجيش.
كما أصيب شاب برصاص الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس خلال المواجهات التي اندلعت في البلدة ونقل على إثرها إلى المستشفى.
ووفقا لإحصاءات وزارة الصحة في الضفة، فقد وصل عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص الاحتلال والمستوطنين إلى 287 شهيدا منذ معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما اقتحمت قوات الاحتلال جامعة البوليتكنيك في الخليل جنوبي الضفة الغربية، وداهمت مبنى المركز الفلسطيني الكوري للتكنولوجيا.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال قامت بتصوير الأجهزة والمعدات داخل المركز الفلسطيني الكوري قبل انسحابها من الجامعة، دون وقوع أي مواجهات.
واقتحمت قوات الاحتلال مناطق متفرقة من الضفة في إطار مداهمات ليلية متواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واقتحمت بآلياتها بلدة بيت فجار وبيت ساحور في محافظة بيت لحم، وكذلك مخيم عين السلطان في مدينة أريحا، وحي كفر عقب وشارع المطار المقابل لمخيم قلنديا، بالإضافة إلى بلدة الجيب وبدو شمال القدس المحتلة، كما اقتحمت بلدة نوبا شمال غربي الخليل.
معتقلونوفي شأن متصل، أعلنت مؤسسات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 4400 فلسطيني في الضفة ومناطق الـ48 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وذكر بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان أن أعداد المعتقلين لا تشمل حالات الاعتقال في قطاع غزة.
ورافقت حملة الاعتقالات عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات تحقيق ميداني وتخريب وتدمير واسع في منازل المواطنين وإطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل، وفقا للبيان.
ويكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات اقتحام واعتقال وقتل في بلدات ومدن الضفة الغربية بموازاة حرب مدمرة يشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قد ذكرت أن عام 2023 هو الأكثر دموية في الضفة الغربية، وذلك منذ بدء الأمم المتحدة بتسجيل وتوثيق عدد ضحايا ممارسات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة عام 2005.
وقالت الوكالة إن 271 فلسطينيا استشهدوا على يد قوات الاحتلال -بينهم 69 طفلا- بالإضافة إلى 8 فلسطينيين استشهدوا على يد المستوطنين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول الماضی الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال الضفة الغربیة مراسل الجزیرة جیش الاحتلال الاحتلال فی فی الضفة
إقرأ أيضاً:
استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين باقتحامات وعمليات دهم في الضفة (شاهد)
استشهد فتى فلسطيني وأصيب آخر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اعتقلت عدة فلسطينيين خلال اقتحامات لعدد من مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الفتى محمد عباهرة (16 عاما) استُشهد برصاص الاحتلال قرب بلدة السيلة الحارثية بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية، وإن قوات الاحتلال تحتجز جثمانه.
في المقابل، قال جيش الاحتلال إن قواته قتلت "فلسطينيا مسلحا" بزعم إلقائه عبوة ناسفة تجاه الجنود دون وقوع إصابات.
#صورة | الشهيد الفتى محمد إياد محمد عباهرة (16 عاماً) من بلدة اليامون، الذي ارتقى برصاص الاحتلال في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، واحتُجز جثمانه. pic.twitter.com/DrXgEFax8k — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 13, 2025
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طاقمه في بلدة الرام شمال القدس نقل إلى المستشفى شابا مصابا بالرصاص الحي في الرِجل، بعد مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال.
كما اقتحم الاحتلال قرية عبوين شمالي مدينة رام الله، وأطلق قنابل الصوت والغاز، وداهم عددا من المنازل واتخذ من بعضها نقاطا لانتشار القناصة، فيما أغلق جيش الاحتلال جميع مداخل القرية ومنع السكان من الدخول أو الخروج.
وشملت اقتحامات جيش الاحتلال في رام الله أيضا بلدات وسنجل وعارورة وكفر مالك.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم بلدة بيتا جنوبي مدينة نابلس شمال الضفة، واعتقل الطفل تيم رائد حمايل (14 عاما).
ومساء السبت أصيب، فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط وشمالي الضفة الغربية.
وبحسب بيان صادر عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فإن طواقهما نقلت إلى المستشفى إصابة لشاب (30 عاما) برصاص حي في الرِجل في بلدة الرام شمال القدس (وسط)، دون تفاصيل أخرى حول الملابسات أو حالة الشاب.
وشمالي الضفة، قالت إذاعة صوت فلسطين، إن فلسطينيا أصيب برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات شهدتها بلدة سيلة الحارثية، غرب مدينة جنين.
وأضافت أن البلدة شهدت “مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال”.
قوات الاحتلال تواصل اقتحام بلدة سيلة الحارثية، غرب جنين. pic.twitter.com/lEu0w2zPMf — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 13, 2025
وفي وقت سابق، نقلت شبكة "بي بي سي" عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن الاحتلال يتبنّى في الوقت الحاضر "استراتيجية جديدة" في الضفة الغربية كما وصفها، تقوم على استهداف قدرات المسلحين الفلسطينيين الموجودين هناك، قبل أن تتشكّل لديهم نية لتنفيذ هجمات، بحسب تعبيره.
ويأتي ذلك في ظل ارتفاع ملحوظ في وتيرة التحركات الأمنية والعسكرية لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة خلال الأسابيع والأشهر الماضية، والتي يُرجّح أن تستمر، ولا سيما مع مزاعم اكتشاف الجيش أسلحة في مناطق مختلفة هناك بشكل شبه يومي، على حد قوله.
المسؤول العسكري قال إن مناطق مثل طوباس وطولكرم وجنين تُشكل، وفق تقييمه، تعد "بؤراً مركزية" للنشاط المسلح ، وهو ما يبرر شن عمليات بشكل "استباقي"، مشيرًا إلى اعتقال أعداد كبيرة ممن وصفهم بالمطلوبين، إلى جانب فرار آخرين باتجاه ما سمّاها المناطق المفتوحة "بعد انهيار مراكز نفوذهم داخل المخيمات"، وتابع المسؤول الإسرائيلي الذي رفض الكشف عن اسمه في إحاطة مع الـ"بي بي سي" نيوز عربي بالقول إن الجيش "غير مستعد لإنهاء العمليات قريبًا.
وخلال عامي الإبادة الجماعية التي بدأتها تل أبيب في غزة في الثامن تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشهد الضفة الغربية تصعيدا غير مسبوق في هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضد الفلسطينيين أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 1092 فلسطينيا، وإصابة قرابة 11 ألفا، إلى جانب اعتقال ما يفوق 21 ألفا، وفق معطيات رسمية.
بينما خلّفت حرب الإبادة أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني ونحو 171 ألف جريح في غزة، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.