إيكونوميست: عملية إسرائيل الحالية في خان يونس هي الأخيرة داخل غزة
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
"عملية إسرائيل الحالية واسعة النطاق في خان يونس هي الأخيرة في غزة".. هكذا كشفت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، لافتة إلى أن الجنرالات الإسرائيليون يستعدون حاليا لحملة منخفضة الكثافة ضد "حماس" في القطاع.
ويقول التقرير، إنه مع انتهاء هجوم إسرائيل في غزة أسبوعه العاشر، هناك علامات ضئيلة على أنها تقلل من الكثافة، فقد نشرت قوات الدفاع الإسرائيلية فرقة محمولة جواً بالكامل في مدينة خان يونس الجنوبية وحولها، حيث تعتقد أن كبار القادة في "حماس" موجودين فيها.
وتنقل المجلة عن مسؤول إسرائيلي بارز، القول إن الهجوم الحالي على نطاق واسع في خان يونس هو بالتأكيد آخر الحرب ضد حماس.
ومطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدء العمليات البرية شمال مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ويضيف: "لقد كنا في ذروة الحرب لأكثر من شهرين حتى الآن.. ستكون المرحلة التالية حملة متنقلة منخفضة الكثافة.
ووفق المجلة، فإن السؤال الكبير بالنسبة للجنرالات الإسرائيليين هو ما إذا كان هذا التحول سيحبط هدف الحرب الرئيسي لإسرائيل، وهو تدمير القدرات العسكرية لحماس، التي تحكم غزة لمدة 16 عامًا.
اقرأ أيضاً
غزة في اليوم 67.. قصف عنيف على خان يونس و25 مجزرة وارتفاع قتلى الاحتلال
وذكرت أن "حماس لا تزال تمتلك نصف قوتها وقادرة على نصب كمائن للجيش الإسرائيلي، ولا تزال تحتجز الأسرى، حيث لم يستطع الجيش حتى الآن قتل قادة الحركة أو تدمير بنيتها التحتية".
وتابعت أن "الضغوط الأمريكية على حكومة (بنيامين) نتنياهو تتصاعد في السر".
وأوضحت كذلك أن "إسرائيل والولايات المتحدة تبحثان بالفعل خلف الكواليس خططا تلعب فيها السلطة الفلسطينية دورا".
وأردفت: "في جميع السيناريوهات المطروحة فإن الجيش الإسرائيلي سيحافظ على وجود كبير في قطاع غزة لفترة من الوقت"، مشيرة إلى أنه "من المحتمل أن تحافظ حماس على السيطرة على أجزاء من قطاع غزة".
وقبل أيام، كشفت المجلة أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بشكل غير رسمي، إسرائيل، خلال زيارة لها، ضرورة إنهاء عدوانها على قطاع غزة قبل حلول العام الجديد.
ونقلت المجلة عن عدة مصادر قولها، إن بلينكن أبلغ الإسرائيليين خلال زيارته الأخيرة، أنه يجب الانتهاء من الحرب، خلال أسابيع وليس شهور.
اقرأ أيضاً
وول ستريت جورنال: خان يونس تضع إسرائيل على "مسار تصادمي" مع إدارة بايدن
لكن المصادر أوضحت أن المسؤولين الإسرائيليين لم يقدموا أي ضمانات لإنهاء الحرب في غضون أسابيع، خاصة أن الولايت المتحدة تعتقد أن إسرائيل "فشلت حتى الآن في تحقيق هدفها الرئيسي المتمثل في تدمير القدرات العسكرية لحركة حماس".
ويتوقع مسؤولون أمريكيون أن تستمر المرحلة الحالية من العدوان البري الإسرائيلي لغزة الذي يستهدف الطرف الجنوبي من القطاع عدة أسابيع قبل أن تنتقل تل أبيب، ربما بحلول يناير/كانون الثاني، إلى استراتيجية أقل كثافة تستهدف بشكل ضيق مقاتلين وقادة محددين من فصائل المقاومة.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلت في وقت سابق، عن بلينكن عندما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة إسرائيل إذا استمرت الأعمال العدائية لأشهر، فرد: "بالطبع، الجميع يريد أن ينتهي هذا الصراع في أقرب وقت ممكن".
وأشار إلى أن إسرائيل تواجه تهديدا خطيرا، وأنها بحاجة إلى تنفيذ هذه العملية حتى تتأكد من أن تكرار هجوم حركة "حماس" سيكون أمرا مستحيلا.
وفي وقت سابق، حث بلينكن إسرائيل على بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين الفلسطينيين في حربها مع حركة "حماس".
يأتي ذلك بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
اقرأ أيضاً
جيش الاحتلال يعلن بدء المرحلة الثالثة من معركته البرية في غزة ويزعم محاصرة خان يونس
إلا أن صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، نقلت عن مستشار الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي تساحي هيجبي، نفيه أن واشنطن حددت لتل أبيب، موعدا لنهاية العدوان على غزة، مبينا أنه "لا يمكن تحقيق الأهداف في أسابيع أو أشهر".
وأضاف أن "الأمريكيين يفهمون أنهم ليسوا في وضع يسمح لهم بإخبار جيش الدفاع الإسرائيلي عن مقدار الوقت اللازم لتحقيق أهدافه من الحرب في غزة".
وتابع أن "إدارة بايدن لم تحدد موعدا نهائيا لجيش الدفاع الإسرائيلي لإنهاء حملته العسكرية للإطاحة بحماس من غزة".
وقال هينجبي: "لم يحدد الأمريكيون موعدا نهائيا ورفضوا الادعاء الذي فعلوه".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى الخميس 18 ألفا و787 قتيلا و50 ألفا و897 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
اقرأ أيضاً
القصف الأعنف على خان يونس منذ بدء الحرب وتواصل الاشتباكات على محاور غزة
المصدر | إيكونوميست - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: خان يونس إسرائيل الحرب على غزة حماس غزة اقرأ أیضا خان یونس قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي يستبعد التوصل إلى صفقة قريبة لوقف الحرب على غزة
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن فرص التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى في الوقت القريب "تبدو ضئيلة للغاية"، مضيفا أن "لا توجد صفقة في الأفق حاليا، ويبدو الأمر غير واقعي".
ووفقا للمصدر، فإن حماس تشترط – كمدخل أساسي لاستئناف المفاوضات – السماح بدخول 600 شاحنة مساعدات يوميا إلى قطاع غزة، وهو عدد يتجاوز حتى ما كان معروضا في إطار اتفاق جزئي سابق.
واعتبر المصدر أن هذا الطلب "يعكس تصلبا في المواقف"، ويصعب فرص تحقيق أي تقدم ملموس.
وأشار إلى أن "إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل ما زالت بعيدة"، لكنه لم يستبعد في المقابل "إمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات على الأقل، رغم التحديات الحالية".
وتشهد المفاوضات بشأن وقف الحرب في قطاع غزة جمودا منذ أسابيع، في ظل تباين كبير في مواقف الأطراف، وسط ضغوط داخلية متزايدة على حكومة الاحتلال الإسرائيلية لقبول صفقة إعادة الأسرى.