سواليف:
2025-05-30@12:52:53 GMT

شريك في حرب الإبادة … حكمه بأثر رجعي .

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

#شريك في #حرب_الإبادة … حكمه بأثر رجعي .
بقلم / احمد عبدالفتاح الكايد ابو هزيم
أخيراً انقلب الرئيس الأمريكي #بايدن على شريكه في الحرب على #غزة رئيس وزراء الكيان الصهيوني #نتنياهو ، وحملة مسؤولية بداية فقدان تأييد المجتمع الدولي للكيان نتيجة #القصف_العشوائي الذي أودى بحياة آلاف من المدنيين الفلسطينيين على حد تعبيره .


إستدارة انتخابية للرئيس الأمريكي بايدن وتبادل أدوار لم تكن بحجم جرائم الحرب والمجازر الوحشية التي أُرتكبت في غزة ضد الفلسطينيين الأبرياء ، تحتاج إلى وقف فوري ومحاسبة المسؤولين عنها .
عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين الذين ما زالوا تحت الركام ، مليوني نازح فلسطيني داخل القطاع ، دمار هائل للمساكن والبنى التحتية ، قتل ، تشريد ، جوع ، عطش ، لم تؤثر قيد أُنملة في تأييد فخامة الرئيس للحملة العسكرية الصهيونية على غزة ، ولم يرف له جفن ، ولكن عندما شعر أن كرسي الرئاسة مهدد بسبب موقفه الداعم للحرب بحسب آخر استطلاعات الرأي التي أظهرت تفوق الرئيس السابق ترامب ، ضحى بشريكه ” نتنياهو ” وحملة مسؤولية ما آلت إليه الأمور .
لا يخفى على أحد أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك أساسي وفاعل في إدارة الحرب الهمجية على غزة ، والإدارة الأمريكية في واشنطن مركز صناعة الفعل ورد الفعل في كل ما يجري للشعب الفلسطيني من إبادة جماعية داخل قطاع غزة والضفة الغربية ، ولولا الدعم العسكري والإقتصادي والسياسي غير المحدود لما تمادى الكيان المحتل في غطرسته .
الإدارة الأمريكية ممثلة بشخص الرئيس بايدن ” الصهيوني ” ، ووزير الخارجية بلينكن ” اليهودي ” ، ومجلس الأمن القومي ، و البنتاغون ، وكافة مؤسسات الدولة الأمريكية التي ترتبط بتحالف إستراتيجي ” عائلي ” مع الكيان الصهيوني ، يتسابقون في تقديم كافة أشكال الدعم والإسناد بلا حدود للكيان المحتل الغاصب في حربه الظالمة على قطاع غزة والضفة الغربية ، في ظل عجز وهوان عربي لم يسبق له مثيل في العصر الحديث ، وقد وصل الأمر من بعض الأنظمة العربية إلى حد إدانة حركة المقاومة الإسلامية ” حماس ” ووصف مقاومتها الإحتلال بالعمل الإرهابي .
منذ اللحظة الأولى لاِنكشاف الهزيمة الإستراتيجية التي مني بها الكيان الصهيوني الغاصب يوم السابع من أكتوبر على يد مجاهدي حركة المقاومة الإسلامية ” حماس ” ، بفعل عنصر المباغتة والتخطيط المحكم ، سارعت أمريكا والدول الإستعمارية الغربية إلى تقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي والسياسي والعسكري ، لمساعدة الكيان على إستيعاب الصدمة ، وتجاوز ما حل به من هزيمة وإنكسار ، حيث أصبحت تل أبيب محج لزيارات التضامن على مستوى رؤساء هذه الدول وما دون ، بهدف إظهار الدعم والتأييد لأي خطوات عسكرية قادمة تقوم بها سلطات الإحتلال ضد حركات المقاومة الفلسطينية ، وأيضاً التلويح ” بالويل والثبور ” لكل من يجرؤ على الوقوف بجانب المقاومة من دول شقيقة أو صديقه .
الرئيس الأمريكي بايدن إعتبر ما قامت به حماس يوم السابع من أكتوبر ضربة استباقية لإجهاض جهوده الرامية إلى عقد معاهدات سلام وتطبيع بين الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية ، و بمثابة استهداف شخصي له يساهم في إضعاف فرص فوزه بولاية ثانيه .
ولأن الإدارة الأمريكية بكافة أجهزتها صاحبة نفوذ قوي في الشرق الأوسط ، وبيدها خاتم الطاعة لبعض حكام المنطقة والبعض الآخر تتعاطى معه بمنطق العصا والجزرة ، سعت منذ اليوم الأول إلى ضبط إيقاع ردود الأفعال المحيطة سياسياً وعسكرياً ، من خلال خفض التصعيد وتهدئة بؤر التوتر المحتملة ، والعمل على تبريد باقي الجبهات ولو مرحلياً بحجة الحفاظ على استقرار المنطقة ومنع توسع نطاق الحرب ، بما يضمن بقاء اليد العليا في العمل العسكري و ” اجتثاث ” المقاومة الفلسطينية كما تزعم بيد الكيان المحتل .
ومن أجل التغطية على حرب الإبادة الجماعية والمجازر الهمجية التي يقوم بها جيش الإحتلال الصهيوني في قطاع غزة ” بأسلحة أمريكية ” ، وبهدف تمكينه من إنجاز مهامه في القضاء على حركات المقاومة الفلسطينية ، وتهجير ما تبقى من الشعب الفلسطيني من وطنهم فلسطين ، أرسلت واشنطن حاملتي طائرات ، وعشرات من السفن المساندة والبوارج الحربية ، وآلاف من جنود النخبة والمارينز ، ولغاية الإسناد اللوجستي أقامت جسر جوي لنقل معدات عسكرية وعتاد حربي بهدف تعويض خسائر الكيان أثناء الحرب وضمان تفوق قواته .
وإمعاناً في المغالاة بتأييد كل ما يقوم به هذا الكيان الغاصب من كذب وخداع وتزييف للحقائق وأعمال إجرامية ، قامت الإدارة الأمريكية ممثلة بشخص الرئيس وطاقمة المساعد بتبني مزاعم وأكاذيب الحكومة الصهيونية ، والترويج لها على إعتبار أنها حقائق بدءاً من إدعائها بقيام مقاتلي المقاومة بقطع رؤوس الأطفال ، قبل أن تتراجع عنه لاحقاً بعد انكشاف ” فبركة ” الفيديوهات ، مروراً بالترويج لإستخدام حركة حماس مستشفى الشفاء الطبي لأغراض عسكرية ” مركز قيادة وتحكم ” ولم تستطع حكومة الإحتلال إثبات ذلك بعد سيطرتها عليه ، وآخرها إدعاءات التحرش الجنسي والاغتصاب الزائفة .
الإعلام الرسمي الأمريكي المرتبط بالبيت الأبيض ، والإعلام الممول من الحركة الصهيونية و اللوبي اليهودي في جميع أنحاء العالم ، يهدف إلى شيطنة حركة حماس وحركات المقاومة الفلسطينية ، وحرف بوصلة مسارها النضالي ضد الإحتلال الصهيوني لدى الرأي العام العالمي ، واعتبارها منظمات إرهابية ، وفي المقابل تصوير الإحتلال الصهيوني النازي كضحية للإرهاب .
تقمص شخصية الواعظ الحصيف الرزين الحريص على مستقبل الكيان الغاصب المحتل من خسارة تأييد المجتمع الدولي لحملته الإجرامية ضد أهالي غزه ، لا يعفي الرئيس الأمريكي جو بايدن من المسؤولية تجاه الجرائم الوحشية التي ارتكبها جيش الإحتلال الصهيوني ، وما زال دم أهل غزة والضفة الغربية يُراق .
رحم الله شهداء فلسطين .
حمى الله الأردن واحة أمن واستقرار . وعلى أرضه ما يستحق الحياة .
احمد عبدالفتاح الكايد ابو هزيم .
كاتب أردني .
ناشط اجتماعي و سياسي

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: حرب الإبادة بايدن غزة نتنياهو القصف العشوائي المقاومة الفلسطینیة الإحتلال الصهیونی الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

الرئيس الشرع: نلتقي اليوم على ثرى حلب الشهباء هذه المدينة التي ما انحنت لريح ولا خضعت لعاصفة بل كانت القلعة وكانت الجدار وكانت الشاهد على الصمود

2025-05-27Belalسابق السيد الرئيس أحمد الشرع في كلمة خلال مشاركته في فعالية حلب مفتاح النصر: يا أبناء حلب وبناتها من شيب الأمة وشبابها، يا من كتبتم بالدماء الزكية سطور المجد ونسجتم من الصبر أشرعة الإقدام وصغتم من عرق الكفاح قلائد العزة والرفعة انظر ايضاًالسيد الرئيس أحمد الشرع في كلمة خلال مشاركته في فعالية حلب مفتاح النصر: يا أبناء حلب وبناتها من شيب الأمة وشبابها، يا من كتبتم بالدماء الزكية سطور المجد ونسجتم من الصبر أشرعة الإقدام وصغتم من عرق الكفاح قلائد العزة والرفعة

آخر الأخبار 2025-05-27الرئيس الشرع: نلتقي اليوم على ثرى حلب الشهباء هذه المدينة التي ما انحنت لريح ولا خضعت لعاصفة بل كانت القلعة وكانت الجدار وكانت الشاهد على الصمود 2025-05-27السيد الرئيس أحمد الشرع في كلمة خلال مشاركته في فعالية حلب مفتاح النصر: يا أبناء حلب وبناتها من شيب الأمة وشبابها، يا من كتبتم بالدماء الزكية سطور المجد ونسجتم من الصبر أشرعة الإقدام وصغتم من عرق الكفاح قلائد العزة والرفعة 2025-05-27التربية واليونسكو تبحثان مجالات التعاون في القطاع التربوي 2025-05-27الأمن الداخلي بحمص يضبط أسلحة وذخائر في مراكز لمجموعات خارجة عن القانون 2025-05-27وزير الاتصالات ومحافظ دمشق يبحثان واقع الاتصالات بالمحافظة وآلية العمل ‏لتحسينه والارتقاء به 2025-05-27وزارة الاتصالات تناقش مع شركة “أوتوماتا فور” عملية الإطلاق التجريبي ‏لمنصّة “صوتك” الخاصة بشكاوى المواطنين 2025-05-27وزير المالية: إعادة افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية في الثاني من ‏حزيران ‏المقبل 2025-05-27وزير العدل يؤكد أهمية تعزيز التعاون القانوني بين سوريا وقطر 2025-05-27الوزير الشيباني وتويتسكه يبحثان سبل التعاون بين سوريا وألمانيا 2025-05-27وصول الرئيس الشرع إلى قلعة حلب للمشاركة في فعالية حلب مفتاح النصر

صور من سورية منوعات سرطان الجلد واختلاف مناطق الإصابة بين الرجال والنساء 2025-05-26 لأول مرة… اكتشاف فيروس غرب النيل في بعوض ببريطانيا 2025-05-23فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • القسام تفجر عبوة مضادة للدروع في “حفّار” عسكري للعدو الصهيوني بخان يونس
  • “حماس”: مجزرتا البريج ومفترق السرايا تجسدان فصول الإبادة الجماعية الصهيوني
  • محكمة غزة بسراييفو تدين جرائم الإبادة وتدعم حق المقاومة المسلحة
  • الرئيس التنفيذي لشركة أورباكون القابضة رامز الخياط: الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم ستحول سوريا من دولة لديها عجز في مجال الطاقة إلى دولة مصدرة لها
  • محكمة التجارة الأمريكية تمنع فرض رسوم جمركية قائلة إن الرئيس “تجاوز أي صلاحيات”
  • مراحل عربات جدعون التي أقرها نتنياهو لتهجير سكان غزة
  • الرئيس المشير المشاط: دفاعاتنا الجوية بمقدورها التعامل مع طائرات F35 التابعة للعدو الصهيوني.. وما يمنعها هو اختباء F35 بالقرب من الطيران المدني
  • مظاهرات تجتاح إسرائيل.. أمام منزل الرئيس وبالشوارع وعند السفارة الأمريكية
  • الكيان الصهيوني وتاريخ النازية
  • الرئيس الشرع: نلتقي اليوم على ثرى حلب الشهباء هذه المدينة التي ما انحنت لريح ولا خضعت لعاصفة بل كانت القلعة وكانت الجدار وكانت الشاهد على الصمود