ستاربكس تعاني والسهم يواصل خسائره وسط المقاطعة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
مازال سهم مجموعة ستاربكس الأميركية يعاني لمحو الخسائر التي تكبدها منذ 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وحتى جلسة أمس الجمعة، وسط مزيج من التأثيرات بينها المقاطعة الشعبية الواسعة على خلفية حرب إسرائيل على غزة، وإضرابات الموظفين، وضعف الإقبال على الحملات الترويجية.
تراجع متواصلأغلق سهم المجموعة الشهيرة أمس الجمعة عند 96.
وعلى أساس شهري خسر سهم شركة القهوة العالمية 9.7% منذ جلسة 16نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما سجل 107.21 دولارات قبل أن يدخل في رحلة هبوط قاسية ويستقر قريبا من 96.8 دولارا.
ويعادل هذا الهبوط خسارة تزيد على 12 مليار دولار في رأس المال السوقي للشركة الذي نزل من 123.2 مليار دولار قبل شهر إلى 111.2 مليار دولار بختام جلسة أمس الجمعة.
وقال الرئيس التنفيذي للإستراتيجيات والأسواق الناشئة بشركة فورتريس للاستثمار، مصطفى فهمي، إن شركة ستاربكس -التي تواجه حملة مقاطعة واسعة- لم تستطع أن تغير نظرة المستهلك اتجاهها رغم العروض الترويجية لأن المستهلك الآن ينظر إليها على أنها شريك في دعم الاحتلال.
وأضاف في حديث للجزيرة نت أن ستاربكس ستواجه العديد من التحديات في المستقبل، وتوقع أن تكون نتائجها المالية للربع الرابع سيئة للغاية، وستنعكس على إجمالي النتائج السنوية لشركة القهوة الأميركية الشهير.
وتواجه "ستاربكس" تحدي الحفاظ على سمعة علامتها التجارية في ظل هذه التأثيرات.
صراع مع العمالبعد تغريدة من اتحاد عمال شركة المقاهي، عبروا فيها عن تضامنهم مع الفلسطينيين، رفعت ستاربكس دعوى ضد تجمعهم النقابي في أكتوبر/تشرين الأول، مما دفعهم إلى الإضراب خاصة مع مطالبات متراكمة متعلقة بالأجور.
وأدى ذلك إلى توسع حملات المقاطعة ضد الشركة إلى الولايات المتحدة ومناطق أخرى من العالم بعد أن بدأت في العالم العربي والإسلامي، على خلفية إبدائها تضامنا واسعا مع إسرائيل مع بداية الحرب على غزة.
وتمتلك السلسلة أكثر من 35 ألف فرع حول العالم في 86 دولة، من بينها أكثر من 9 آلاف فرع في الولايات المتحدة، وما يقارب 1900 مقهى في 11 بلدا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يعمل من خلالها أكثر من 19 ألف موظف.
ويبدو أن الشركة الأميركية تعيش على وقع مشكلات متراكمة مع نقابات العمال، إذ ذكرت وكالة العمل الأميركية أنها تسعى لإجبار الشركة على إعادة فتح 23 متجرًا يُعتقد أنها أغلقت العام الماضي لتثبيط حملة نقابية على مستوى البلاد، في أحدث قضية لاتهام سلسلة المقاهي بأساليب العمل غير القانونية.
ونقلت رويترز عن شكوى لمدير إقليمي في المجلس الوطني الأميركي لعلاقات العمل (إن إل آر بي)، الأربعاء الماضي، أن 8 من المتاجر الأميركية تضامنت بالفعل مع النقابات عندما أُغلقت الفروع.
وصوت العاملون في أكثر من 360 فرعًا أميركيا من ستاربكس للانضمام إلى النقابات منذ عام 2021، وتواجه الشركة أكثر من 100 شكوى عمالية في المجلس الوطني الأميركي لعلاقات العمل.
من جهتها، نفت ستاربكس ارتكاب أي مخالفات، وقالت إنها تحترم حقوق العمال في الانضمام إلى النقابات.
وأضافت ستاربكس في بيان، الخميس الماضي، أنها تجري مراجعات سنوية لمتاجرها وتقوم بإجراء تغييرات بشكل روتيني لمجموعة متنوعة من الأسباب المشروعة.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة لليوم 71 على خلفية عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في القطاع فجر يوم السبت السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بدء هذه الحرب إلى 18 ألفا و787 شهيدا و50 ألفا و897 جريحا، معظمهم من النساء والأطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
شبوة.. الحكومة تتسلم إدارة قطاع العقلة النفطي بعد انسحاب الشركة النمساوية
تسلمت الحكومة اليمنية قطاع العقلة النفطي(S2) بمحافظة شبوة، بعد انسحاب شركة "OMV" النمساوية للطاقة
وأصدر رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، سالم بن بريك، توجيهاً عاجلاً إلى وزارة النفط بسرعة تشكيل لجنة حكومية جديدة لتولي إدارة قطاع العقلة النفطي (S2) بمحافظة شبوة، وذلك بعد قرار شركة "OMV" النمساوية للطاقة إنهاء استثماراتها في اليمن بحلول نهاية مايو/أيار.
وبحسب وثيقة رسمية اطلعت عليها رويترز، طلب بن بريك من وزير النفط اليمني "سرعة تنفيذ التوجيهات السابقة بتشكيل مجلس إدارة للقطاع اعتبارًا من 1 يونيو/حزيران 2025"، بحيث يضم ممثلين عن وزارة النفط والمعادن، والمؤسسة العامة للنفط والغاز، ومحافظة شبوة، وهيئة استكشاف وإنتاج النفط، مع تكليفه بإعادة تشغيل القطاع خلال شهر يونيو/حزيران، وتوجيه إنتاجه لصالح محطة الكهرباء الرئيسية في مدينة عدن الساحلية.
ونصت التوجيهات على التفاوض مع الشركة النمساوية لبدء الإجراءات وإدارة العمليات البترولية بشكل نهائي من قبل وزارة النفط.
ووجه رئيس الوزراء شركتي صافر وبتر مسيلة بمواصلة إرسال أقصى كميات ممكنة من النفط الخام يوميا إلى محطات توليد الكهرباء في عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد ومقر الحكومة، التي تعاني من انقطاعات الكهرباء لساعات طويلة.
وأعلنت "OMV" بداية الشهر الجاري إنهاء عملياتها بشكل نهائي في القطاع، وتسريح كافة موظفيها اليمنيين بحلول 31 مايو/أيار، بعد توقف تصدير النفط منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022 نتيجة التوترات الأمنية وتعطل سلاسل التصدير.
وتُعد شركة "OMV" واحدة من أبرز شركات الطاقة الدولية التي عملت في اليمن منذ سنوات، وكانت أول شركة دولية تستأنف إنتاجها وتصديرها للنفط الخام من حقل العقلة في شبوة في إبريل/نيسان عام 2018، بعد توقف دام أربع سنوات بسبب ظروف الحرب التي تشهدها البلاد منذ أكثر من 10 سنوات.
ورغم أن إنتاج الشركة انخفض إلى 10 آلاف برميل يوميًا، بعد أن كان 15 ألفًا قبل الحرب، إلا أن انسحابها يمثل ضربة موجعة للقطاع الذي يعاني أصلًا من التراجع.
وتشير بيانات رسمية إلى أن إنتاج اليمن من النفط بلغ ذروته عام 2007 عند 450 ألف برميل يوميًا، لكنه تراجع إلى 60 ألف برميل فقط حاليًا، نتيجة الحرب الدائرة منذ أكثر من عشر سنوات، والتي أثرت على البنية التحتية وعمليات التصدير.
وبينما كان الإنتاج قبل الحرب يتراوح بين 150-200 ألف برميل يوميًا، أدى الإغلاق المستمر للموانئ وخروج الشركات الأجنبية إلى تراجع حاد في الإيرادات الحكومية المعتمدة بشكل كبير على النفط.
وتم اكتشاف النفط في حقل العقلة بمحافظة شبوة من قبل الشركة المشغلة النمساوية "OMV" عام 2006، بتقدير حجم النفط المثبت القابل للاستخراج في هذا القطاع بنسبة تتراوح ما بين 50 - 173 مليون برميل قابل للزيادة مع استكمال الحفر التقييمي وزيادة الأعمال الاستكشافية في منطقة التنمية بالقطاع. ويمتلك اليمن نحو 13 حوضاً رسوبياً تتوزع على مساحة كبيرة من البلاد.
وتؤكد المعلومات الجيولوجية أنها تمتلك مؤشرات جيدة لوجود النفط بكميات كبيرة، في حين يصل عدد اتفاقيات المشاركة في الإنتاج الموقعة في اليمن إلى 83 اتفاقية، بينما الآبار المحفورة تقدر بنحو 1851 بئراً محفورة في عدد من المناطق اليمنية، منها 429 بئراً استكشافية وحوالي 1422 بئراً تطويرية، إضافة إلى قيام 55 شركة نفطية عالمية بتنفيذ نشاطات استكشافية في 39 قطاعاً منذ بداية الاستكشاف في اليمن.