أنباء متواترة عن مباحثات قطرية-إسرائيلية بشأن هدنة وصفقة تبادل أسرى
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
أفادت تقارير أمريكية متواترة عن استضافة النرويج مباحثات قطرية إسرائيلية رفيعة المستوى؛ من أجل استئناف مفاوضات تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس في غزة والتوصل إلى هدنة جديدة بين الجانبين.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن مصادر مطلعة على المحادثات قولها إن المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن في أوسلو مع مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد بارنيا؛ في إطار جهود لإحياء المحادثات المذكورة.
وبحسب المصادر المذكورة فمن المرجح أن يجتمع مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي مع مسؤولين مصريين للسبب ذاته.
وزعمت الصحيفة وجود خلافات على الشروط المحتملة للصفقة داخل حركة حماس من بين العقبات البارزة التي تعرقل استئناف المفاوضات حول اتفاق تبادل جديد للمحتجزين.
وكان موقع أكسيوس الأمريكي، أفاد في وقت سابق السبت بأن رئيس الوزراء القطري ورئيس الموساد سيجتمعان في أوروبا ن أجل استئناف مباحثات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس "في قطاع غزة.
وتأتي تلك الأنباء بعد يوم من كشف الجيش الإسرائيلي عن قتله عن طريق الخطأ ثلاث رهائن تحتجزهم حماس في غزة.
وكانت كتائب القسام وسرايا القدس أعلنتا سابقا مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديهما جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ووفق إحصاءات إسرائيلية قتلت حماس خلال هجومها في 7 أكتوبر الماضي على مستوطنات ونقاط عسكرية في غلاف غزة نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفالا ونساء.
وسيكون الاجتماع القطري-الإسرائيلي أول اجتماع بين كبار المسؤولين من الجانبين، منذ انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر 7 أيام والذي أدى إلى توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية إلى جنوب غزة.
اقرأ أيضاً
حرب غزة.. معاناة نساء القطاع مفزعة وأحوالهن تهدد مستقبله
وتشير عودة إسرائيل إلى طاولة المفاوضات، إلى أنها مستعدة لمحاولة استكشاف صفقة أسرى جديدة.
بدأت عائلات المحتجزين الإسرائيليين التظاهر أمام مبنى هيئة الأركان في تل أبيب للمطالبة بعقد صفقة مع حركة" حماس "لإعادة الأسرى على خلفية إعلان الجيش قتله" خطأ "3 محتجزين في غزة.
والخميس، ذكرت صحيفة" معاريف "العبرية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فوض بارنيع، في اتخاذ ما يلزم من أجل تحرير جميع الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين داخل قطاع غزة.
وأفرجت حماس خلال هدنة امتدت أسبوعا في أواخر نوفمبر/ تشرين ثان عن أكثر من 100 امرأة وطفل وأجنبي كانت تحتجزهم في غزة مقابل إفراج إسرائيل عن 240 امرأة وقاصرا.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلفت حتى الجمعة 18 ألفا و800 قتيل و51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و" كارثة إنسانية غير مسبوقة "، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
اقرأ أيضاً
هل تنجح إسرائيل في تهجير سكان غزة إلى سيناء المصرية؟
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلامالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مباحثات قطرية إسرائيل وقف إطلاق النار فى غزة تبادل أسرى الحرب الإسرائيلية على غزة حركة حماس الفلسطينية فی غزة
إقرأ أيضاً:
أمريكا وإسرائيل على حافة صدام.. خلافات عميقة حول إيران وصفقة الأسرى
نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، مقالا افتتاحيا، للصحفي المختص في الشؤون الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، رونين بيرغمن، جاء فيه أنّه: "كان يفترض أن تُعقد في البيت الأبيض، أمس الأربعاء، بضعة لقاءات بين مسؤولين إسرائيليين ونظرائهم الأمريكيين".
وأوضح بيرغمن، أنّ اللّقاء كان من المُفترض أن يحضره: "رئيس الموساد، دافيد برنياع، المسؤول أيضا عن أجزاء واسعة من الحرب مع ايران، وكان أيضا رئيس الفريق المفاوض فيما قيل أنه يحتمل أن يعود لكي ينشغل أيضا بالأسرى".
وتابع: "إلى جانبه وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، الذي يترأس أيضا فريق المفاوضات الخاصة بالأسرى. كلاهما وصلا من روما حيث التقيا مع ستيف ويتكوف، الوسيط الأمريكي الذي يوجد هناك في شؤون المفاوضات مع إيران، لكنه عاد من الشرق الأوسط بعد جولة هامة انشغل فيها بمواضيع الأسرى، الذي يتبوأ المسؤولية عنهم أيضا".
وبحسب الصحيفة العبرية، فإنّ: "مصادر مختلفة كانت تستفسر عن موضوع اللقاء، هل يتعلق بالحوار النووي الذي تجريه الولايات المتحدة مع إيران؟ أم عن الضغط الذي تمارسه إسرائيل على المفاوضات عبر التهديد بالهجوم؟ أم عن صفقة الأسرى".
وأضاف المقال الافتتاحي: "لا صفقة أسرى أو انهاء الحرب أو انسحاب من غزة بدون إسرائيل. وإذا قرّرت إسرائيل فإنه يمكنها أن تشوش كل صفقة أمريكية مع ايران. في هجوم مباشر، بهجمات خفية وأعمال خاصة ومثلما يعرف الأمريكيون الآن، حتى بتهديدات مبطنة".
وأردف: "كلمة إسرائيل، يمكن أن تستبدل بنتنياهو. في وضع حكم الفرد الناشيء لا يوجد في الحكومة توازنات وكوابح يمكنها أن تشكل راشد مسؤول أو على الأقل توازن لقوة نتنياهو، وهو أمر سليم في كل حكومة وفي كل ديمقراطية".
"هذا هو الكابنت الأول منذ الأزل الذي لا يوجد فيه أي شخص ذي ماض عسكري أو أمني طويل يعرف كيف يساهم بتجربته في النظرة الواعية لخريطة المعركة في غزة، ويعرف أيضا كيف يقدّر على نحو صحيح خريطة المخاطر والاحتمالات بالنسبة لهجوم محتمل في إيران" استرسل المقال نفسه.
ومضى بالقول: "يقول مصدر قانوني رفيع المستوى إن: ما فعله بن غفير للشرطة، يحاول نتنياهو فعله بكل الدولة. في هذه الوضعية، عمليا، نتنياهو هو المقرر بمصير الأسرى والحرب".
وأبرز: "لأنه قرّر أغلب الظن، منذ زمن بعيد، المواصلة للأمام، فإن القدرة على تغيير شيء ما، القدرة على إنقاذ الأسرى هي في يدي ترامب"، مستفسرا: "هل سيمارس ترامب على نتنياهو ما يكفي من الضغط ويجبره على أن يوافق على صفقة ووقف نار؟".
وأشار إلى أن المبعوث ويتكوف، قال لمقربيه إنّ: برأيه وبرأي ترامب على الحرب أن تنتهي، لكنه لم يتلقَ من الرئيس حاليا على الأقل (قال هذا قبل نحو ثلاثة أسابيع)، الأوامر المناسبة كي يمارس على نتنياهو ضغطا في الموضوع.
بالنسبة لإيران، وصف المقال الافتتاحي، الوضع بكونه: "أكثر تعقيدا، ليس فقط لأن نتنياهو يبقي الأوراق قريبا من صدره، حين كان في طريق العودة الى إسرائيل من اللقاء العاجل في البيت الأبيض، في نيسان/ أبريل، قال نتنياهو إنه سيوافق على اتفاق مع إيران لكن فقط إذا كان هذا على: النموذج الليبي. أي التفكيك الكامل لكل منظومة التخصيب الإيرانية".
وبحسب المقال فإنه: "في طهران، أعلنوا منذ زمن بعيد أنّ هذا غير وارد ونتنياهو يعرف بيقين أنه سيكون من الصعب جدا إخضاعهم. وبالتالي فإن نتنياهو وأبواقه يكررون أنه باستثناء مثل هذا الاتفاق، على النمط الليبي، فإن إسرائيل ستهاجم وتدمر المشروع النووي الإيراني".
واسترسل: "إذن ما الذي يريده نتنياهو حقا؟ في الوقت الذي تحاول فيه إدارة ترامب إدارة مفاوضات على اتفاق نووي مع إيران فإن نتنياهو يهدّد بتفجير المحادثات من خلال هجوم على منشآت التخصيب الأساسية لإيران. ويوم أمس بلغت "نيويورك تايمز" عن مكالمة هاتفية متوترة واحدة على الأقل بين ترامب ونتنياهو وعن سلسلة لقاءات في الآونة الأخيرة بين مسؤولي الإدارة ومسؤولين إسرائيليين".
وأردف: "مكتب نتنياهو عقّب بأن هذه: "أنباء ملفّقة" لأجل اختطاف تأكيد ترامب قبل بضع ساعات من ذلك، حين اعترف بصوته بأنه قال لنتنياهو ألا يهاجم إيران في هذا الوقت، بينما تجرى معها اتصالات لاتفاق نووي جديد".
وأضاف: "نتنياهو كفيل بأن يدّعي بأن هشاشة إيران لن تستمر لزمن طويل، والتوقيت مناسب للهجوم. بالمقابل، يعتقد ترامب بأن ضعف إيران هو لحظة كاملة الأوصاف لمفاوضات على إنهاء برنامج التخصيب الإيراني، باسناد من تهديد بعملية عسكرية إذا ما فشلت المحادثات".
"حين يكون ترامب هو الجهة المتفكرة، فإنك تفهم كم هو الوضع معطل" نقل المقال عن مسؤول إسرائيلي، فيما أردف بأنّه: "كثرت الأنباء في واشنطن بأن الولايات المتحدة وإيران تعتزمان التوقيع على اتفاق مرحلي، لا يقول شيئا غير أنهما اتفقتا على أن تتفقا".
وأضاف المقال: "في واشنطن يقولون إن نتنياهو نفد صبره: تهديد الحريديم بالانسحاب من الحكومة، وسياقات مختلفة من التطهير في قيادة منظومات إنفاذ القانون، الاستخبارات، الجيش والقضاء، الاستجواب المضاد في المحكمة، مواضيع حالة الطقس (تأثيرها على قدرات الطائرات على الهجوم)، اعتزال قائد القيادة المركزية "كوريلا"، المخطوفين، الحرب في غزة، وغيرها".
وأكّد: "في المرة السابقة التي وقعت فيها الولايات المتحدة على اتفاق مرحلي استغرقها سنتين إلى أن توصلت إلى الاتفاق النهائي. ويقول المصدر الأمريكي إنه: في الوتيرة الحالية وبارادة نتنياهو فإنه ليس واثقا أنه سينتظر شهرين".
"في الإدارة الأمريكية يوجد غضب متزايد على إسرائيل، دون صلة بمسألة هل إسرائيل ستهاجم إيران في نهاية الأمر. مجرد الاستعدادات برأي المحافل الأمريكية، يرفع التوتر في المنطقة ويمس بالمفاوضات" وفقا للمقال الافتتاحي.