دواء يعطي نتائج إيجابية لعلاج أمراض الكلى
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
في تجربة سريرية للمرضى الذين يعانون من مرض الكلى المزمن، قلل دواء تجريبي بشكل كبير من بيلة الألبومين (albuminuria)، وهي حالة مرضية تؤدي إلى وجود الزلال في البول، وهي علامة على تلف الكلى لدى 50٪ من المشاركين في الدراسة.
عندما قُرن تناول هذا الدواء التجريبي بأدوية الرعاية القياسية، وُجد أن 70% من المشاركين في التجربة السريرية شهدوا انخفاضًا كبيرًا في بيلة الألبومين.
ونشرت النتائج في مجلة Lancet. المؤلف الرئيسي لهذه الورقة هي الدكتورة كاثرين تاتل، أستاذة طب الكلى السريري في كلية الطب بجامعة واشنطن.
صمم الدواء المرشح، BI 690517، لمنع إنتاج الجسم للألدوستيرون (aldosterone)، وهو هرمون يوازن مستويات الصوديوم والبوتاسيوم للمساعدة في تنظيم ضغط الدم. ومع ذلك، فإن الكثير من الألدوستيرون يسرع من تطور مرض الكلى.
وأوضحت الدكتورة تاتل أن التحدي يكمن في أن فئتين من علاجات الرعاية القياسية لأمراض الكلى، مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (angiotensin-converting enzyme، اختصارا ACE) ومضادات مستقبلات الانجيوتينسن (angiotensin receptor blockers، اختصار ARB)، تميل إلى زيادة مستويات الألدوستيرون على المدى الطويل. ويمكن لمثبطات الألدوستيرون نفسها، مع تقليل التهاب الأعضاء ومنع تطور مرض الكلى إلى الفشل الكلوي، أن تسمح للبوتاسيوم في الدم بالوصول إلى مستويات خطيرة، وهي حالة تسمى فرط بوتاسيوم الدم (hyperkalemia)، من بين آثار جانبية أخرى غير مواتية. أخبار ذات صلة
شكلت هذه الاعتبارات تصميم التجربة
تقول الباحثة تاتل "كان على المشاركين أن يتناولوا مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) أو مضادات مستقبلات الانجيوتينسن (ARB) بأقصى جرعة يمكن تحملها لمدة أربعة أسابيع على الأقل قبل أن يتمكنوا من بدء الدراسة. وأضفنا دواء آخر، وهو مثبطات الناقل المشارك صوديوم/جلوكوز (sodium-glucose linked transporter، اختصار 2 SGLT2)، يسمى إمباغليفلوزين، للمشاركين".
على الرغم من أن مثبطات ناقل الصوديوم والجلوكوز 2 (SGLT2) تم تطويرها في البداية لخفض نسبة السكر في الدم، إلا أنها أدوية قوية لحماية الكلى. ووصفتها تاتل بأنها "أكبر الاكتشافات التي حققناها في مجال أمراض الكلى منذ 30 عامًا". وأشارت إلى أن إحدى فوائدها الثانوية هي التخفيف من خطر فرط بوتاسيوم الدم.
وأوضحت تاتل: "منحنا ذلك الفرصة لاختبار BI 690517 للتأكد من فعاليته في زيادة حماية الكلى وكذلك لتقليل الآثار الجانبية الرئيسية التي حدت من استخدام العوامل المثبطة للألدوستيرون. كان التأكد من وجود مثبط SGLT2 للمشاركين ميزة تصميمية مهمة".
بدأت التجربة في فبراير 2022 وانتهت في يوليو 2023. شخصت إصابة جميع المسجلين في النجربة، البالغ عددهم 714 شخصًا، بشكل رسمي بأمراض الكلى واختيروا بصورة عشوائية للعلاج الأولي لمدة ثمانية أسابيع من "إمباغليفلوزين" أو دواء وهمي. بعد ذلك، تم تعيين 586 مشاركًا بشكل عشوائي لتلقي إما BI 690517 بجرعة يومية إما 3 ملغ، أو 10 ملغ، أو 20 ملغ، أو دواء وهمي مطابق، لمدة 14 أسبوعًا.
كان مقياس الفعالية هو تقليل بيلة الألبومين. حدث انخفاض ذو معنى سريريًا في مستويات بيلة الألبومين (30٪ أو أكثر) لدى نصف المشاركين الذين تم اختيارهم بصورة عشوائية لتلقي BI 690517 وحده. شوهدت ذروة الاستجابة بجرعات 10 ملغ. حقق عدد أكبر بكثير من المشاركين، 70٪، الذين تلقوا كلاً من BI 609517 وempagliflozin، انخفاضًا ملحوظًا سريريًا في بيلة الألبومين.
في الدراسة، ارتبط BI 690517 أيضًا بمعدلات أعلى من فرط بوتاسيوم الدم، مقارنة بالعلاج الوهمي، لكن معظم الحالات لم تتطلب تدخلًا طبيًا، كما كتب الباحثون. في مراقبة التأثيرات الواضحة لدواء إمباجليفلوزين على فرط بوتاسيوم الدم، لاحظوا أن "حجم انخفاض البوتاسيوم بواسطة إمباغليفلوزين يتماشى مع التحليلات التلوية التي تم الإبلاغ عنها مؤخرًا والتي تشمل ما يقرب من 50 ألف مشارك".
أوضحت تاتل أن هذا الاكتشاف سيشكل أساسًا للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية لاختبار الدواء المرشح على 11 ألف مريض مشارك في جميع أنحاء العالم.
وأكدت "نعتقد أن هذه نتائج عالية التأثير. ذلك أن خمسة وسبعين بالمائة من جميع الأشخاص، الذين يخضعون لغسيل الكلى، يعانون من مرض السكري أو مرض الكلى الناتج عن ارتفاع ضغط الدم. وهذه العوامل، إذا تمكنا من الحصول عليها بشكل صحيح والكشف عنها في مرحلة يمكن علاجها، قد تجعل غسيل الكلى أمرًا عفا عليه الزمن تقريبًا. وهذا في متناول اليد".
وتختم تاتل: "لقد عرفنا، منذ عدة عقود، أن الألدوستيرون هو المحرك الرئيسي للالتهابات والتليف في الكلى وأيضا في القلب. وكان من الصعب للغاية استهدافه علاجيا". وهو ما ساعدت هذه الدراسة في تحقيقه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أمراض الكلى دواء تجريبي غسيل الكلى مرض الکلى
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة 2025 يوسّع قائمة المشاركين
هاني البشر ( الرياض )
أعلنت مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، عن انضمام مجموعة جديدة من المتحدثين البارزين للمشاركة في مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة (NGSC) 2025، الذي يستقطب نخبة من القادة العالميين، ورواد الأعمال، والشخصيات الثقافية البارزة،في منظومة الألعاب والرياضات الإلكترونية والرياضة، للعمل على مبادرات تسهم في رسم مستقبل هذه القطاعات الحيوية، في خطوة تؤكد مكانته كمنصة عالمية رائدة.
يأتي المؤتمر في نسخة عام 2025 تحت شعار “اللعبة القادمة – بناء مستقبل الألعاب والرياضات الإلكترونية والرياضة”، ليعكس التقارب المتسارع بين عوالم الألعاب والرياضات الإلكترونية والرياضة، وتُقام فعالياته في فندق فورسيزونز الرياض يومي 23 و24 أغسطس، تزامنًا مع نهاية الأسبوع الختامي لبطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025.
وقد وسع المؤتمر هذا العام قائمة المشاركين ليستضيف مجموعةمتنوعة من المتحدثين، تضم أبرز الأسماء وأكثرها تأثيرًا في مختلف القطاعات، إلى جانب كبار المسؤولين التنفيذيين من الشركات العملاقة، مثل: Sony و Activision و SEGA و Bandai Namco، وغيرها، حيث سيجتمعون مع أكثر من 1,500 من قادة القطاع والمستثمرين وصناع المحتوى، وذلك على مدار يومين تتخللهما كلمات رئيسة وحلقات نقاش ومنتديات خاصة وجلسات حوارية عدة.
وتشمل قائمة المتحدثين في المؤتمر الذين أكدوا حضورهم: بطل العالم في الشطرنج ماغنوس كارلسن، ورئيس مجلس إدارة LA28 كيسي واسرمان، والرئيس التنفيذي السابق في عالم كرة القدم، ولشركة EA Sports، بيتر مور، ونائب الرئيس للإنتاج والمدير الإبداعي في CBS Sports بيت رادوفيتش، حيث سيشاركون أفكارهم حول التقارب بين المنافسات في الرياضات الإلكترونية والبدنية.
ويُعزز مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة NGSC 2025 حضوره بمشاركة بيتر مور، الرئيس التنفيذي السابق لنادي ليفربول لكرة القدم والمالك الحالي لنادي سانتا باربرا سكاي لكرة القدم،إذ يضيف مور إلى المؤتمر خبرة تمتد لعقود في تعزيز الروابط بين الرياضة والابتكار الرقمي، فقد تقلد مناصب قيادية رفيعة في مجالات الألعاب الإلكترونية والرياضة.
وقال بيتر مور: “تعكس الرياضات الإلكترونية والرياضة قيم القوة الثقافية والولاء والمنافسة الاحترافية والانتشار العالمي نفسها. لقد لمست بنفسي تشابه التجربة بين ملعب ممتلئ بالجمهور وبثمباشر علىى تويتش، وأرى أن أفضل الأندية والدوريات والعلامات التجارية لا تفرق بين الاثنين، بل تسعى إلى بناء جسور بينهما”.
ومن جانبه، سيشارك بيت رادوفيتش، نائب الرئيس للإنتاج والمدير الإبداعي في CBS Sports الحائز جائزة إيمي، خبرته العميقة في مجال البث، ليسلط الضوء على كيفية تطور تجربة مشاهدة الرياضات الإلكترونية والرياضة عبر الشاشات. وصرح قائلًا: “أمضيت سنواتٍ من العمل في إنتاج رياضات ذات شعبية كبيرةمثل كرة القدم وكرة السلة والتنس، واليوم أنا سعيد بالانضمام إلى مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة 2025في الرياض، لاستكشاف كيفية تغيير هذا القطاع لتجربة المشاهدة. الجماهير اليوم أصبحت ترغب في أنظمة جديدة وأصلية تمتاز بالتفاعل، وهو ما يقدمه عالم الرياضات الإلكترونية في مجال البث”.
كما ينضم ماغنوس كارلسن، بطل العالم خمس مرات في الشطرنج وسفير كأس العالم للرياضات الإلكترونية إلى المؤتمر لمناقشة توسع الشطرنج في المنظومة الرقمية. ويأتي انضمام هذه اللعبة العريقة إلى كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025، ليعكس تطورها كرياضة رقمية قادرة على استقطاب جماهير عالمية.
وتنضم هذه النخبة من قادة الرياضة إلى أبرز رواد عالم الرياضات الإلكترونية، بمن فيهم: فيكتور غوسينز، المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في Team Liquid للرياضات الإلكترونية، وداني تانغ، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي في Hero Esports. كما تشارك شخصيات بارزة من مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، الجهة المنظمة لأكبر حدث للألعاب والرياضات الإلكترونية عالميًّا.