طبيب فلسطيني يروي تفاصيل المجزرة التي ارتكبتها قوات الإحتلال في مستشفى كمال عدوان
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
روى طبيب فلسطيني تفاصيل المجزرة التي ارتكبتها قوات الإحتلال الإسرائيلية في مستشفى كمال عدوان الواقع في بيت لاهيا، شمال غزة.
وقال حسام أبو صفية رئيس قسم الأطفال في مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة السبت إن حوالي 65 مصابا ومريضا، بالإضافة إلى 12 طفلا مصابا، نقلوا إلى مجمع الشفاء الطبي بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى، بحسب وكالة أنباء "العالم العربي".
وأضاف أبو صفية: "غالبية النازحين كذلك خرجوا من المستشفى وبقينا نحن وبعض النازحين الذين لا مأوى لهم داخل المستشفى. المدارس ومراكز الإيواء أصبحت مكتظة ولا يوجد مكان آمن لنتوجه إليه".
وتحدث الطبيب عن تفاصيل الأحداث التي شهدتها الأيام القليلة الماضية، عندما حاصر الجيش الإسرائيلي المستشفى قبل أن يقتحمها في نهاية المطاف.
وقال أبو صفية: "أطبق الجيش الحصار على المستشفى من جميع الجهات لما يقرب من أسبوع، ومنذ 4 أيام اقتحمه بشكل مفاجئ".
وأضاف: "طلبوا تسليم أي نوع سلاح إذا ما كان لدينا أسلحة، كان هناك بعض الأسلحة الخفيفة التي يستخدمها أمن المستشفى، خرجنا لساحة المستشفى وأبلغناهم بأن الأسلحة خاصة بعناصر الأمن، وبعد ذلك أجبروا كل من أقل من 65 عاما على الخروج إلى ساحة المستشفى".
وتابع: "كنا حوالي 3 آلاف، أجبروا بعض الشبان على خلع ملابسهم وحمل الأسلحة ،وقاموا بتصويرهم على أنهم مسلحون لتبرير جرائمهم بحق القطاع الصحي".
وواصل الطبيب شهادته: "بعد ذلك اعتقلوا عددا كبيرا من النازحين، ومن أخلوا سبيله بعد ذلك أطلقوا عليه النار. وصلت إلينا 5 حالات من الذين أطلق الجيش الإسرائيلي النار عليهم من النازحين، أما الكوادر الطبية فاعتقلوا منهم 70، وطلبنا إعادتهم لنتمكن من تقديم الخدمة، لكن لم يتم إطلاق سراحهم، ولا نعلم مكانهم".
وقال: "دمروا الصيدلية التابعة للمستشفى، وحرقوا مستودع الأدوية بشكل كامل لكي لا نتمكن من تقديم أي خدمات للمرضى والجرحى، كما هدموا مبنى الإدارة، وحطموا جميع مركبات الكادر الطبي في ساحة المستشفى".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، إنهاء عملياته العسكرية في مستشفى كمال عدوان، باعتقال 90 شخصا.
وجاء ذلك في بيان لمتحدث الجيش أفيخاي أدرعي، بعد نحو أسبوعين من حصار القوات الإسرائيلية للمستشفى، انتهى بـ"كارثة إنسانية" وفق وزارة الصحة بقطاع غزة.
نبش القبور
وتطرق الطبيب الفلسطيني أبو صفية إلى التفاصيل الأكثر بشاعة في الانتهاكات الإسرائيلية، وهي المتصلة بانتهاك حرمة الموتى.
وواصل: "نبشوا القبور وأخرجوا الجثامين وفحصوها وأخذوها لمكان لا نعلمه، وصعدوا فوق بعض الجثامين بالجرافات".
وقال الطبيب إن الجيش الإسرائيلي دمر خيام النازحين بالجرافات، وعلق: "لحسن الحظ كان النازحون داخل المستشفى بسبب القصف في الخارج، ولو كانوا داخل الخيام لقتل الآلاف، لأن الجرافات هدمت كل شيء".
وفي محاولته لصياغة الكارثة في كلمات، لخص المشهد: "مستشفى كمال عدوان تحول إلى منطقة لا معالم لها. كل شيء تم تحطيمه، حتى محطة الأكسجين وخزانات المياه، لا يمكننا تقديم أي خدمات صحية الآن".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: فی مستشفى کمال عدوان الجیش الإسرائیلی أبو صفیة
إقرأ أيضاً:
شهيد فلسطيني برصاص العدو الصهيوني قرب نابلس واعتداءات متصاعدة للمستوطنين
الثورة نت/..
استشهد شاب فلسطيني برصاص العدو الصهيوني داخل منزل كان محاصرًا في بلدة سالم شرقي نابلس، بحسب ما أعلنت طواقم “الهلال الأحمر”، اليوم الأحد، فيما شنت قوات العدو الصهيوني حملة اقتحامات واعتقالات واسعة شهدتها مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
قال رئيس مجلس قروي سالم، عدلي اشتية، إن قوات العدو اقتحمت البلدة، وحاصرت منزلين في الجهة الشرقية منها، وسط سماع إطلاق نار كثيف وتوافد تعزيزات عسكرية إلى المنطقة. وأضاف أن مواجهات اندلعت بين الأهالي وجنود العدو، أطلق خلالها الرصاص الحي بكثافة باتجاه المواطنين ومنازلهم. وأفادت طواقم “الهلال الأحمر” بأن مواطنًا يبلغ من العمر 62 عامًا أصيب بالرصاص الحي في القدم، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي نابلس، اقتحمت قوات العدو الصهيوني المدينة من حاجز عورتا وداهمت منزلًا في الضاحية العليا، في حين اندلعت مواجهات في مدينة قلقيلية عقب اقتحام العدو من المدخل الشرقي باتجاه شارع نابلس. وفي الخليل، نفذت القوات الإسرائيلية اعتقالات عدة، ونصبت حاجزًا قرب مفرق سعير، واقتحمت مخيم العروب وبلدة بيت أمر شمال المدينة.
كما شملت الاقتحامات بلدة الخضر جنوب بيت لحم، حيث أطلق الجنود قنابل الغاز السام باتجاه منازل الفلسطينيين، ما أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين بينهم أطفال. كذلك نفذت قوات العدو مداهمات واعتقالات في المزرعة الغربية شمال رام الله، وضاحية شويكة في طولكرم، ومناطق أخرى بمحافظة بيت لحم.
في غضون ذلك، اعتدى مستوطنون على رعاة فلسطينيين في الأغوار الشمالية وطاردوا مواشيهم شرق منطقة الفارسية، في تصعيد مستمر ضد السكان الفلسطينيين وممتلكاتهم، وسط تحذيرات من محاولات لتهجيرهم لصالح التوسع الاستيطاني، بحسب الناشط الحقوقي عارف دراغمة.
وبدعم أمريكي وأوروبي، يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، جريمة إبادة جماعية وحصار مطبق على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 189 ألف شهيداً وجريحاً من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.. كما يشن عدوانا على الضفة الغربية والقدس المحتلتين.