التفافا على حصار الحوثيين.. جسر بري من الإمارات لنقل البضائع إلى إسرائيل عبر والسعودية والأردن
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
حذر الحوثيون من أنهم سيستهدفون السفن المبحرة قبالة سواحل اليمن والتي لها صلات بإسرائيل، ردا على الحرب المستمرة بين الدولة العبرية وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة.
أفاد موقع "والا العبري"، أن دفعة أولى من الشحنات التجارية وصلت إلى إسرائيل عبر جسر بري جديد. يمتد هذا الجسر من الإمارات إلى تل أبيب، ويمر عبر السعودية والأردن وصولا إلى ميناء حيفا.
هذا الممر الذي جاء في ظل التهديدات المستمرة وشبه اليومية من قبل الحوثيين الذين أعلنوا أنهم سيستهدفون أي سفن متوجّهة إلى الدولة العبرية، يخفف أعباء إسرائيل، ويخرق الحصار الحوثي، حسب الموقع العبري.
وذكر "والا"، أن المراحل التجريبية لخط النقل البري الجديد عبر موانئ دبي، مرورا بالسعودية والأردن توجت بالنجاح، مشيرا إلى أن عشر شاحنات وصلت من موانئ الخليج العربي إلى إسرائيل.
وتتم عمليات تسيير الشاحنات من ميناء دبي إلى ميناء تل أبيب في حيفا في إسرائيل عن طريق شركتي شحن، "تراكنت" الإسرائيلية و"بيورترانز" الإماراتية.
وأعلنت الشركتان في بداية الشهر عن توقيع اتفاقية تعاون تقضي بإنشاء جسر بري بين ميناءي دبي وحيفا بهدف "تجاوز تهديد الحوثيين". وقال المدير التنفيذي لشركة "تراكنت" الإسرائيلية حينها، أن إنشاء هذا الطريق الجديد سيسهم في توفير أكثر من 80% من تكلفة نقل البضائع عبر البحر.
وفي الأسابيع الأخيرة، زاد الحوثيون القريبون من إيران، هجماتهم قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يفصل شبه الجزيرة العربية عن إفريقيا ويمر عبره 40% من التجارة الدولية.
وحذر الحوثيون من أنهم سيستهدفون السفن المبحرة قبالة سواحل اليمن والتي لها صلات بإسرائيل، ردا على الحرب المستمرة بين الدولة العبرية وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة.
شاهد: المتمردون الحوثيون ينشرون فيديو يُظهر استيلاءهم على سفينة غالاكسي ليدر"تجنب التهديد الحوثي"ومن المتوقع أن يقدم الجسر البري، الذي حصل على موافقة وزارة الدفاع وحكومة إسرائيل، بديلاً أسرع عن المرور بقناة السويس، وأن يوفر خياراً أسرع للمسار الطويل لاستيراد البضائع عبر قناة السويس، وذلك لتجنب التهديد الحوثي الذي يستدعي الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح وتمديد المسار لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع.
وتستغرق الرحلة البرية من دبي إلى حيفا مدة أربعة أيام، وتمتد على مسافة تبلغ 2550 كيلومتراً. أما الرحلة من البحرين فتستغرق يومين وسبع ساعات لقطع مسافة تبلغ 1700 كيلومتر.
وتتراوح تكلفة الشحن البحري حوالي 1.2 دولار لكل كيلومتر، وهذا المبلغ يعتبر أعلى قليلاً من الأسعار التي يتم دفعها في الأيام العادية. ومع ذلك، فإنه أرخص الآن بسبب زيادة تكاليف التأمين على السفن في البحر الأحمر بعد الهجمات التي نفذتها جماعة "أنصار الله" الموالية لإيران، وفقًا للموقع العبري.
ويعتبر هذا الخط ذو أهمية كبيرة، خاصة فيما يتعلق بعملية استيراد وتصدير البضائع ذات صلاحية قصيرة مثل المنتجات الغذائية الطازجة، وكذلك المواد الخام والمنتجات التي تتطلب تسليماً سريعاً للعملاء، وذلك وفقاً لـ "والا".
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، قبل حوالي شهر، وعند توقيع الاتفاق المشترك بين تل أبيب وأبو ظبي، إنه "في ظل الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين تم توقيع اتفاق يتم بموجبه تشغيل جسر بري بين ميناء دبي وميناء حيفا".
وأضافت أن "الهدف من إقامة الجسر البري المزمع هو تجاوز التهديد الذي يشكله الحوثيون في اليمن، من خلال قطع الممرات الملاحية على الطريق إلى إسرائيل".
الحوثيون يتوعدون بمواصلة استهداف إسرائيل حتى ينتهي "العدوان" على غزةوأجبرت الهجمات الحوثية على السفن، شركات ميرسك الدنماركية، وهاباغ-لويد الألمانية، و"سي أم آ سي جي أم" الفرنسية، و"إم إس سي" الإيطالية السويسرية، على تعليق رحلاتها عبر البحر الأحمر "حتى إشعار آخر" أو حتى الاثنين على الأقل أو "حتى يصبح المرور عبر البحر الأحمر آمنا"(حسب بيانات صادرة عن الشركات).
والبحر الأحمر هو "طريق البحر السريع" الذي يربط المتوسط بالمحيط الهندي، ويمر عبره حوالى 20 ألف سفينة سنويا.
بعد هجمات الحوثيين.. شركة "CMA CGM" الفرنسية للشحن تعلن تعليق عبور سفنها في البحر الأحمر"لا صحة لها أبدا"وكان الأردن أول المكذبين لهذا الخبر.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "بترا"، عن مصادر في وزارتي النقل والصناعة والتجارة الأردنية قولهم، إنّ "الأخبار الصادرة عن وسائل إعلام عبرية ويتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود جسر بري بديل للبحر الأحمر، يمتد من موانئ دبي عبر السعودية والأردن، وذلك لنقل البضائع إلى إسرائيل، لا صحة لها أبدا".
وأضافت المصادر نفسها، أن "الحكومة لديها موقف واضح بشأن تقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين والوقوف إلى جانبهم بكل السبل".
ويوجد ثلاثة معابر تربط الأردن بإسرائيل، وهي: معبر الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي)، ومعبر جسر الملك حسين (نهر النبي من جانب إسرائيل)، ومعبر وادي عربة (نهر إسحاق رابين من جهة إسرائيل).
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كانت تستهدف ناقلة نفط ضربها الحوثيون.. فرنسا تُعلن إسقاط مسيّرة بالبحر الأحمر بصاروخ كروز.. الحوثيون يستهدفون ناقلة نرويجية قبالة ساحل اليمن الحوثيون يهددون السفن المتوجهة إلى إسرائيل.. فرنسا تُسقط مسيرتين في البحر الأحمر انطلقتا من اليمن السعودية الإمارات العربية المتحدة اليمن حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحوثيونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السعودية الإمارات العربية المتحدة اليمن حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحوثيون الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة حركة حماس فساد فرنسا طوفان الأقصى أوروبا روسيا أوكرانيا الحرب في أوكرانيا إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فساد فرنسا البحر الأحمر یعرض الآن Next إلى إسرائیل تل أبیب جسر بری
إقرأ أيضاً:
مصر وقطر والأردن والسعودية تتوحد على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لدعم وقف النار وإعادة إعمار غزة
التقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء 29 يوليو 2025، نظراءه من قطر والأردن والسعودية على هامش المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
ووفقًا لبيان وزارة الخارجية المصرية، بحث الوزراء آخر المستجدات في قطاع غزة، والجهود المصرية القطرية المشتركة مع الولايات المتحدة لاستئناف وقف إطلاق النار، إطلاق سراح الرهائن والأسرى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
كما ناقش وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن الخطوات المقبلة لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، مع التحضير لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.
وأكد البيان أن اللقاء عكس توافق الرؤى ووحدة المواقف بين الدول الأربع، مع التأكيد على مواصلة التشاور والتنسيق لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي وإيجاد حلول سياسية ودبلوماسية للأزمات في المنطقة.
وشدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال كلمة ألقاها مؤخرًا، على موقف مصر الواضح برفض التهجير الذي يعرقل إقامة دولة فلسطينية، وركز على جهود بلاده في إدخال المساعدات إلى القطاع رغم الظروف الصعبة.
وأوضح السيسي أن مصر تواصل العمل مع قطر والولايات المتحدة لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات والإفراج عن الرهائن، مشيرًا إلى جاهزية شاحنات المساعدات المصرية لدخول غزة عبر معبر كرم أبو سالم، مع التأكيد على أهمية فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
يأتي ذلك وسط أزمة إنسانية حادة في قطاع غزة، حيث تعاني السكان من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية، وسط تحذيرات أممية من تفاقم المجاعة وارتفاع أعداد الوفيات، خاصة بين الأطفال والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة.
وسجلت وزارة الصحة في غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023 حتى يوليو 2025 أكثر من 59 ألف قتيل فلسطيني، ونحو 143 ألف مصاب، في واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في المنطقة.
وزير الخارجية الإسرائيلي يرفض دولة تشمل حماس ويحذر من تصعيد عسكري جديد
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الثلاثاء 29 يوليو 2025، إن بلاده ترفض أي جهود لإقامة دولة فلسطينية يكون لحركة حماس دور فيها، مؤكداً أن الضغط الدولي لإجبار إسرائيل على قبول حل الدولتين “لن يحدث”.
وأضاف ساعر أن الضغوط الدولية خلال الأشهر الماضية أضعفت موقف إسرائيل وأتاحت لحماس تعزيز موقفها، محذراً من أن استمرار “تعنت الحركة” في المفاوضات قد يؤدي إلى تصعيد عسكري جديد.
وأشار إلى أن الضغط العسكري سبق وأن دفع حماس مرتين لتوقيع اتفاقيات حول ملف الرهائن، معتبراً أن حماس تتحمل المسؤولية عن معاناة سكان غزة.
وشدد الوزير على أن استمرار حكم حماس في قطاع غزة يمثل “مأساة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”، مؤكداً أن إسرائيل لن تسمح بتدهور علاقاتها مع الولايات المتحدة ولن تخضع لضغوط خارجية تمس أمنها.
وبخصوص الوضع الإنساني في غزة، وصفه بأنه “صعب”، نافياً وجود حالة تجويع كما يُشاع، وأشار إلى استعداد إسرائيل للتعاون مع أي جهة ترغب في المشاركة في عمليات إسقاط المساعدات الجوية.
واتهم ساعر حركة حماس بسرقة المساعدات الإنسانية وتحويلها إلى موارد مالية لدعم عملياتها خلال الحرب.