«الدبيبة» يُشدّد على ضرورة الاهتمام ببلديات الجنوب
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
تابع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، مساء اليوم، مع عدد من المكونات الإدارية ببلدية سبها، الأوضاع الخدمية بالمدينة.
جاء ذلك خلال اجتماعه مع عميد بلدية سبها بلحاج علي بلحاج، ورئيس جامعة سبها مسعود الرقيق، ومدير عام مركز سبها الطبي حسين أبو زهو، وعدد من مديري القطاعات الخدمية بالمدينة، بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء عادل جمعة، ومدير جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية إبراهيم تاكيتة، ومدير عام جهاز الإسكان والمرافق محمود عجاج.
واستمع الدبيبة لأهم المشاكل التي تواجه المدينة، وأكبرها مشكلة الصرف الصحي، إلى جانب الاحتياجات الأساسية لجامعة سبها ومركز سبها الطبي، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي بالحكومة.
بدوره أكد مدير جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق، أن الإجراءات التعاقدية لتنفيذ محطة معالجة الصرف الصحي سبها بسعة 30 ألف متر مكعب، استُكملت وصادق عليها ديوان المحاسبة، وسينطلق المشروع مطلع يناير القادم، وستكون مدة تنفيذه 18 شهرا إلى جانب محطات الضخ بالمدينة.
كما أكد تاكيتة أن الجهاز سيشرع في تنفيذ 19 مدرسة جديدة ضمن مدارس المستقبل بسبب الاكتظاظ بمدارس المدينة ووجود كثير من المدارس المتهالكة.
هذا وشدّد رئيس حكومة الوحدة الوطنية على ضرورة الاهتمام ببلديات الجنوب وإعطائها الأولوية في خطة عودة الحياة، خاصة في مشروعات الصرف الصحي والمرافق التعليمية والصحية.
كما وجه الدبيبة بعقد اجتماعات فنية بين البلدية والأجهزة التنفيذية لمتابعة برنامج المشروعات المعتمدة ضمن خطة (عودة الحياة).
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجنوب الليبي الدبيبة المنطقة الجنوبية بلديات الجنوب بلدية سبها حكومة الوحدة الوطنية سبها عودة الحياة
إقرأ أيضاً:
قادة شرق ليبيا يصعّدون لهجتهم ضد حكومة الدبيبة.. غياب لافت لحفتر
خرج قادة شرق ليبيا بمواقف حادة تجاه حكومة "الوحدة الوطنية المؤقتة" برئاسة عبدالحميد الدبيبة، متهمين إياها بترسيخ الانقسام وإشعال الفوضى، في وقت يلف الغموض موقف المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، الذي لا يزال في زيارة طويلة للعاصمة الروسية موسكو.
وقال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، خلال جلسة رسمية في بنغازي، إن "الوقت قد حان لتخلي حكومة الدبيبة عن السلطة طوعًا أو كرهًا"، مضيفًا: "لم يعد هناك مجال لاستمرار هذه الحكومة... قُضي الأمر وهي ساقطة وفق قرار مجلس النواب سحب الثقة منها في 2021، واليوم قال الشعب الليبي كلمته". واعتبر أن الحكومة "أسهمت في خلط الأوراق وإفساد المناخ العام بهدف البقاء في السلطة"، متهمًا إياها باستخدام "الميليشيات والقوة المفرطة في مواجهة مظاهرات سلمية وسفك دماء المتظاهرين".
ووصف عقيلة ما حدث في طرابلس خلال اليومين الماضيين بأنه "مأساة وجريمة بكل المقاييس"، داعيًا إلى محاسبة المسؤولين عن استخدام الرصاص ضد المدنيين، ومشدّدًا على أن من يرهب شعبه "لا يحق له القيادة". كما دعا إلى الإسراع في اختيار "رئيس جديد لحكومة وحدة وطنية" لتفادي الفراغ السياسي غرب البلاد.
في السياق ذاته، أعلن رئيس الحكومة الليبية المُكلفة من مجلس النواب، أسامة حماد، موقفًا متشددًا تجاه الاشتباكات في طرابلس، مؤكداً أن الحكومة "تتابع بقلق بالغ التطورات الجارية في العاصمة"، ومتهماً حكومة الدبيبة بـ"زج طرابلس في أتون الفوضى والاقتتال من أجل مصالحها السياسية الضيقة". وأشار حماد إلى أن حكومته تعمل بالتنسيق مع رئاسة مجلس النواب والمؤسسات الأمنية لتقييم الموقف واتخاذ ما يلزم لحماية المدنيين.
ورغم تصاعد التوتر السياسي والعسكري، يظل غياب المشير حفتر عن المشهد الداخلي علامة استفهام، خاصة مع تزامن هذه الأحداث مع وجوده في موسكو منذ فترة، وسط أنباء غير مؤكدة عن مشاورات عسكرية ودبلوماسية مع المسؤولين الروس.
وفي سياق متصل، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) عن "قلقها العميق" من تصاعد العنف في طرابلس، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب الحوار على المواجهة المسلحة. وقال المتحدث باسم البعثة إن "اللجوء إلى السلاح لحل الخلافات السياسية لا يخدم إلا مصالح أمراء الحرب"، مشدّداً على ضرورة حماية المدنيين ومنشآت الدولة.
كما أصدرت سفارات كل من الولايات المتحدة، وإيطاليا، وفرنسا، وبريطانيا بيانات متفرقة دانت فيها "استخدام العنف ضد المدنيين والمتظاهرين"، مطالبة بـ"وقف فوري لإطلاق النار"، وحثت القادة الليبيين على "العودة إلى طاولة الحوار والتمهيد لانتخابات حرة وشاملة".
وأشارت السفارة الأمريكية إلى أن "اللجوء إلى الميليشيات لقمع الغضب الشعبي يقوّض أي مسار ديمقراطي في البلاد"، مؤكدة دعمها لجهود المبعوث الأممي عبدالله باتيلي في إعادة إطلاق العملية السياسية.
الاشتباكات الأخيرة اندلعت عقب مقتل عبدالغني الككلي، قائد "جهاز دعم الاستقرار"، ما أدى إلى مواجهات عنيفة بين قوات الجهاز و"اللواء 444 قتال"، وامتدت لاحقًا إلى صدامات مع "جهاز الردع"، بعد قرار رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة حل جهاز الدعم. وأسفرت الاشتباكات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة في الأحياء المدنية، قبل إعلان هدنة هشة من المجلس الرئاسي ووزارة الدفاع.
في ظل كل هذه التطورات، يبقى مستقبل السلطة في ليبيا غامضًا، وسط دعوات لإعادة صياغة توافق سياسي شامل يعيد الاستقرار إلى العاصمة، ويوحّد المؤسسات المنقسمة منذ سنوات.