هل سيفلح ضغط وزير الدفاع الأمريكي في وقف قـ.تل الأبرياء في غزة؟
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
من المتوقع أن يضغط وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على إسرائيل من أجل إنهاء العمليات القتالية الرئيسية في غزة خلال زيارة اليوم الاثنين، وفق ماذكرت صحيفة ذا ملايتري الأمريكية، وأيضا بهدف زيادة الدعم الثابت للحرب ضد مسلحي حماس وتخفيف تأثير الحرب المدمرة على المدنيين.
انضمت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا – بعض أقرب حلفاء إسرائيل – إلى الدعوات العالمية لوقف إطلاق النار، وطالب المتظاهرون الإسرائيليون الحكومة بإعادة إطلاق المحادثات مع حماس بشأن إطلاق سراح المزيد من الرهائن بعد مقتل ثلاثة عن طريق الخطأ على يد القوات الإسرائيلية أثناء التلويح بعلم أبيض.
لكن أصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أن إسرائيل ستواصل القتال حتى تزيل حماس من السلطة، وتسحق قدراتها العسكرية الهائلة، وتحرر عشرات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر .
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد الدعوات لوقف إطلاق النار في الأمم المتحدة وأرسلت ذخائر إلى إسرائيل بينما ضغطت عليها لاتخاذ خطوات أكبر لتجنب إيذاء المدنيين.
وقال مسؤول بوزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حماس إن أكثر من 100 شخص قتلوا في غارات على مبان سكنية في شمال غزة يوم الأحد.
وأدت الحرب المستمرة منذ عشرة أسابيع إلى مقتل أكثر من 19 ألف فلسطيني وحولت معظم شمال البلاد إلى أرض مدمرة، وفر حوالي 1.9 مليون فلسطيني – ما يقرب من 85% من سكان غزة – من منازلهم، وتجمع معظمهم في الملاجئ التي تديرها الأمم المتحدة والمخيمات في الجزء الجنوبي من القطاع المحاصر.
ومن المتوقع أن يضغط أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال سي كيو براون، الذي وصل إلى تل أبيب يوم الاثنين، على القادة الإسرائيليين للانتقال إلى مرحلة جديدة من الحرب بعد أسابيع من القصف العنيف والهجوم البري.
وقد دعا المسؤولون الأميركيون إلى تنفيذ عمليات مستهدفة تهدف إلى قتل قادة حماس، وتدمير الأنفاق، وإنقاذ الرهائن. وجاءت هذه الدعوات بعد أن حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن إسرائيل تفقد الدعم الدولي بسبب “قصفها العشوائي”. ويبدو أن الدول الأوروبية بدأت تفقد صبرها. وقال جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، على موقع X: "لقد قُتل عدد كبير جدًا من المدنيين في غزة. ومن المؤكد أننا نشهد افتقارًا مروعًا للتمييز في العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة". لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت قال الأسبوع الماضي إنهم سيواصلون العمليات القتالية الكبرى ضد حماس لعدة أشهر أخرى.
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الاثنين إسرائيل بتجويع سكان غزة عمدا – وهو ما قد يشكل جريمة حرب – مشيرة إلى تصريحات مسؤولين إسرائيليين كبار أعربت عن نية لديهم بحرمان المدنيين من الغذاء والماء والوقود أو ربط دخول المساعدات بإطلاق سراح.
ولا يبدو من كل ذلك أن زيارة المسئولين الأمريكية ستفلح في ثني الاحتلال عن مسعاه المدمر حتى الآن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إسرائيل فی غزة
إقرأ أيضاً:
المجموعة الدولية لإدارة الأزمات: إسرائيل تمارس سياسة تجويع ممنهجة
غزة (الاتحاد)
أكدت المجموعة الدولية لإدارة الأزمات في بروكسل، أن إسرائيل تمارس سياسة تجويع ممنهجة بحق سكان قطاع غزة منذ تراجعها عن اتفاق وقف إطلاق النار في مارس الماضي، مشيرة إلى أن القطاع بات على شفا مجاعة شاملة وسط قيود مشددة على دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية. وحذرت المجموعة، في بيان لها، من أن هذه السياسة تترك آثاراً مدمرة على 2.1 مليون فلسطيني محاصرين، يعانون يوميًا من انعدام الأمن الغذائي والانهيار الصحي.
وشددت المجموعة على أن ما يحدث في غزة لم يكن مفاجئًا، بل تم التحذير منه مسبقاً من قبلها ومن قبل الأمم المتحدة وجهات إنسانية أخرى.
وأوضحت أن سياسة «التجويع المتحكم به»، التي تسعى إلى إبقاء السكان على حافة المجاعة دون السقوط الكامل فيها، لم تأخذ بالحسبان مدى هشاشة سكان غزة الذين أنهكتهم الحرب والحرمان.
ودعت المجموعة، مع ارتفاع عدد الوفيات بسبب الجوع يومياً، إلى رفع الحصار فوراً، مؤكدة أن «كل شاحنة إغاثة مهمة، وكل سعرة حرارية تحتسب»، لكن الحل الحقيقي يبدأ بوقف إطلاق النار.
وفيما يتعلق بتوزيع الغذاء، أفادت المجموعة بأن النظام الجديد الذي فرضته إسرائيل في مايو الماضي، والمتمثل في «مؤسسة غزة الإنسانية»، أثبت فشله الذريع، فبدلاً من التعاون مع وكالات الأمم المتحدة التي تمتلك البنية التحتية والخبرة، اختارت إسرائيل توزيع المساعدات عبر متعاقدين أمنيين وبطرق فوضوية تفتقر إلى الشفافية.
وبحسب المجموعة، فإن الادعاء بتوزيع 87 مليون وجبة يفتقر إلى التوثيق والتعريف الدقيق، ولا يرقى إلى تلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان.