تداعيات اقتصادية دراماتيكية لسيناريو الحرب ضد حزب الله
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
قال موقع "آيس" الإسرائيلي، إنه بسبب التطورات المفاجئة التي يشهدها العالم، فإن هناك مخاوف من اندلاع حرب كبرى بين إسرائيل وحزب الله، مستعرضاً ورقة سياسية أصدرها معهد "أهرن" للسياسة الاقتصاديّة بجامعة رايخمان، تناولت تقديرات اقتصادية دراماتيكية في 2024.
واستعرض المعهد في الورقة الآثار المحتملة للحرب في لبنان, فمع أن التنظيم اللبناني يلحق أضراراً كبيرة بالمستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود، إلا أن تلك الممارسات لا تعكس القدرة الحقيقية للتنظيم الذي يملك مئات آلاف الصواريخ بعضها قادر على حمل رؤوس ثقيلة يمكنها التسبب في الكثير من الأضرار.أضرار كبيرة
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن الورقة التي أعدت تحت قيادة البروفيسور تسفي إيكشتاين، بالتعاون مع منظمة "مايند إسرائيل"، وبقيادة الجنرال المتقاعد عاموس يادلين، واللواء المتقاعد غيورا آيلاند، تعرض الخطوات السياسية اللازمة، مع التركيز على سيناريو اشتداد القتال في الشمال وتحوله إلى حرب.
الجيش الإسرائيلي يستعد بشكل غير مسبوق لحرب في #لبنان#تقارير24 https://t.co/PcmV1xEQQG pic.twitter.com/DE2tplsdPN
— 24.ae (@20fourMedia) December 15, 2023ويقول معهد "أهرن"، إن الآثار الاقتصادية وفق السيناريوهات المطروحة، يمكن أن تكون واسعة النطاق وتشمل أضراراً كبيرة على النشاط المحلي والدوليـ الصادرات، والاستثمارات الأجنبية، إلى جانب زيادة كبيرة في الإنفاق الحكومي على الاستهلاك الدفاعي، وميزانيات الطوارئ لدعم النازحين، والضحايا، والنشاط الاقتصادي.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تنخفض الإيرادات الحكومية إلى جانب زيادة النفقات ما سيهدد الاستقرار الاقتصادي، ويحرفه عن مسار النمو المرتفع في السنوات الأخيرة.
ووفقاً للتقييمات، وفي ظل الواقع الأمني والاقتصادي الجديد، على صناع السياسات التصرف بسرعة والحسم لضبط الميزانية. وأكدت الورقة المنشورة أن القوة الاقتصادية شرط أساسي للحفاظ على استقلال وأمن إسرائيل.
وتعرض السيناريو الأول في الورقة، إلى استمرار الوضع الحالي القائم منذ أسابيع، حيث القتال في قطاع غزة مع تركيز للنشاط العسكري على الجبهة الشمالية مع لبنان وفي الضفة الغربية.
وأشار المعهد إلى أن نمو الناتج المحلي الإجمالي في 2023 كان بمعدل 1.5%، وهو أقل بكثير من التوقعات، وأقل أيضاً من نمو الاقتصاد في 2017-2022 الذي بلغ 4.2%، أما في 2024، فتشير التوقعات إلى أن الاقتصاد سينمو بنحو 0-1% فقط، بحيث سيكون هناك انخفاض بنحو 1-2% في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.
أما السيناريو الثاني في الورقة ، فتناول تطور الأوضاع إلى حرب حقيقية ضد حزب الله، وهو سيناريو يتسم بمواجهة على الجبهة الشمالية تستمر حوالي شهر. ويقدر الباحثون أنه خلال الربع الأول من 2024، والذي سيشهد هجوماً واسع النطاق من الجيش الإسرائيلي على حزب الله، الذي سيرد بصواريخه على المستوطنات الشمالية في إسرائيل، فسيكون هناك توقف لمعظم النشاط الاقتصادي لمدة شهر من خط حيفا، وعلى طول جهته الشمالية، بما في ذلك موانئ حيفا.ووفقاً للتقديرات، سيسفر ذلك عن تسريح 70% من العمال في تلك المناطق، وعددهم 1.1 مليون، أي نحو 780 ألف عامل، وهو ربع العاملين في البلاد تقريباً. وقال الباحثون أيضاً إنهم يفترضون أن هذه الحرب ستشمل أضراراً في البنية التحتية الكهربائية، والطرق، والمناطق الصناعية.
وفي هذا السيناريو توقع المعهد أن يكون النمو الاقتصادي لإسرائيل في 2024 سلبياً بنسبة 2%، وحسب التقديرات ستكون هناك خسارة في الناتج المحلي الإجمالي السنوية بـ 20 مليار شيكل. زيادة النفقات وذكر المعهد أنه "في سيناريو الحرب، تشير التقديرات إلى زيادة في النفقات حتى نهاية 2024، وتبلغ 111 مليار شيكل، منها 28 مليار شيكل للإنفاق الدفاعي، و37 مليار شيكل كلفة الخطة الاقتصادية، و13 مليار شيكل لإعادة تأهيل وممتلكات المصابين، و3 مليارات شيكل للنفقات المدنية، باستثناء نفقات الصحة، والرعاية الاجتماعية، فضلا عن خسارة محتملة في الإيرادات بـ 30 مليار شيكل".
وخلص المعهد إلى أن من المتوقع في 2024 في ظل ذلك السيناريو، أن يبلغ العجز نحو 6.8%، لتكون نسبة الدين من إجمالي الناتج المحلي نحو 71.6% في نهاية 2024.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الناتج المحلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
495 مليار ريال حجم الاقتصاد الرقمي.. وزير الإعلام: إطلاق الإستراتيجية الوطنية للإعلام قريباً
البلاد (جدة)
أكد وزير الإعلام سلمان الدوسري، أن المملكة لم تطلق إستراتيجية القطاع الإعلامي، وهي لا تزال تحت المداولة، مشيرًا إلى أنه سيتم قريبًا إطلاق الإستراتيجية الوطنية للإعلام، والإعلان عنها في وقتها.
وأضاف الدوسري، أن حجم الاقتصاد الرقمي بلغ 495 مليار ريال في 2024، مساهمًا بـ15% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الحكومي أمس (الأربعاء) في الرياض، أن الإعلام السعودي يرسم مساره الجديد من الوسيلة إلى الرسالة، ومن نقل الخبر إلى صناعة الأثر، فقد صدرت الموافقة الكريمة على إقامة النسخة المقبلة من المنتدى السعودي للإعلام، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ كمنصة وطنية تواكب الحراك الدولي بأدوات المستقبل.
وأشار الدوسري إلى أن عام 2030 لم يَعُد تاريخًا لعام سيأتي؛ بل رمزية لطموح لا حدود له، ففي المملكة الأحلام لا تُروى بل تُبنى، والغد لا يُنتظر، لأنه يُنجز اليوم.
وذكر أن المملكة تعزز الطموح وتمكن الإنسان؛ حيث تغيث وتبني وتمكن؛ إذ تم تحويل المساعدات من مبادرات إلى منظومة إنسانية مستدامة، مشيرًا إلى أن إجمالي ما قدمته المملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بلغ أكثر من 30 مليار ريال؛ شملت 108 دول، عبر أكثر من 3500 برنامج ومشروع تنموي وحيوي.
ولفت إلى إجراء قرابة 230 ألف عملية جراحية، ضمن البرامج التطوعية الطبية الخارجية، كما بلغ إجمالي ما قدمته المملكة في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أكثر من 4.27 مليار ريال، في أكثر من 265 مشروعًا ومبادرة تنموية في قطاعات حيوية؛ منها الطرق والمياه والصحة والتعليم.
وأبان أن المملكة تؤمن أن التنمية المستدامة مسؤولية تتجاوز الحدود، حيث إنها تصنع اليوم خوارزميات المستقبل، وتحول البيانات إلى قرارات، والذكاء الاصطناعي إلى تنمية، فقد وصل حجم الاقتصاد الرقمي إلى 495 مليار ريال في 2024، مساهمًا بـ15% من الناتج المحلي الإجمالي، وبنمو سنوي يقارب 7%.
وأشار وزير الإعلام إلى ارتفاع عدد الشركات التقنية المدرجة في السوق المالية إلى 23 شركة في 2024 مقارنة بشركتين فقط في 2020 “فنحن اليوم لا نستهلك التقنية؛ بل نساهم في تصنيعها بمسار قيمي ورؤية إنسانية”
صدارة عالمية في نمو إيرادات السياحة
أكد وزير الإعلام أن المملكة تتصدر الترتيب العالمي في نمو إيرادات السياحة خلال الربع الأول من عام 2025- حسب قائمة مجلة تايم الأمريكية- كما يُصنّف مشروع “شيبارة”، ضمن“أعظم أماكن العالم 2025”- بحسب مجلة “تايم” العالمية. وأكد الدوسري أن التحول الرقمي في المملكة؛ يصنع اقتصادًا معرفيًا قائمًا على البيانات والذكاء الاصطناعي.