الخارجية الفرنسية: إذا غرق لبنان في الحرب فلن يتعافى والوضع خطير جدا
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، المسؤولين اللبنانيين إلى إبداء ضبط النفس لتجنب التصعيد في جنوب لبنان، بعدما أطلقت دعوة مماثلة أمس خلال لقاءاتها مع مسؤولين إسرائيليين.
وخلال مؤتمر صحفي في قصر الصنوبر في بيروت قالت كولونا: "تأتي الزيارة لتفادي خطر توسع الحرب الذي لا يزال مرتفعا جدا، ومن مسؤولية الأفرقاء العمل لتفادي اشتعال المنطقة، الذي إن حصل لن يفيد أحدا، ولن يؤدي إلا لزيادة المخاطر وإبعاد الكل عن الأمن والسلام".
وأشارت وزيرة الخارجية الفرنسية إلى الارتفاع الواضح لمستوى التوتر على جانبي الخط الأزرق مشيرة إلى أن هذا "أمر خطير جدا".
وقالت كولونا: "جئنا نقول للجميع بأن الدبلوماسية تفيد في هذه الأجواء وليس العمل العسكري، أوضحت للمسؤولين اللبنانيين إذا غرق لبنان في الحرب فهو لن يتعافى والوضع خطير جدا".
وأَضافت: "أحمل رسالة لمن هم خارج لبنان وينتظرون الاستفادة من الوضع الكارثي في غزة لزيادة التوتر وأعني إيران وكل أدواتها في العراق وسوريا وأيضا ما يقوم به الحوثيون في البحر الأحمر فهذا خطأ كبير وأمر خطير جدا ويجب وقف التصعيد".
وشددت الوزيرة بقولها "كنت في إسرائيل أمس لأقول بأن فرنسا لا تنسى ما حصل في 7 أكتوبر من أحداث مروعة وبربرية لذلك فرنسا تقف إلى جانب الشعب الإسرائيلي في وجه الإرهاب".
وأضافت: "يجب على إسرائيل أن تحترم أيضا القانون الدولي الإنساني وأن تقوم بكل ما بوسعها لحماية المدنيين في غزة، وأكرر بأننا ننتظر من إسرائيل اتخاذ إجراءات ملموسة لاحترام القانون الدولي الإنساني بشكل أفضل وحياة المدنيين".
كما أوضحت أن فرنسا تدعو فورا إلى هدنة إنسانية مستدامة تمكن من العمل على وقف إطلاق النار الإنساني، مع تحرير كل الأسرى وإدخال المساعدات إلى غزة بشكل كبير وتوزيعها هناك.
ويوم أمس الأحد، دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى "خفض التصعيد" على الحدود بين إسرائيل ولبنان، حيث تتبادل تل أبيب وحزب الله القصف بشكل يومي منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة باريس بيروت تل أبيب حركة حماس حزب الله طوفان الأقصى قطاع غزة نجيب ميقاتي وزیرة الخارجیة الفرنسیة خطیر جدا
إقرأ أيضاً:
إسرائيل منفتحة على إنهاء الحرب في غزة بشروط
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين بنتنياهو اليوم الأحد أن المفاوضات الجارية في الدوحة تتضمن مناقشات تشمل إنهاء الحرب، لكنه اشترط لتحقيق ذلك نزع السلاح من غزة.
وقبيل اجتماع للمجلس الوزاري المصغر، أصدر مكتب نتنياهو بيانا قال فيه إن فريق التفاوض الإسرائيلي يعمل في الدوحة لاستنفاد كل فرصة من أجل التوصل إلى اتفاق، سواء وفقا لخطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أو كجزء من إنهاء القتال.
وأضاف الاتفاق يجب أن يشمل الافراج عن كل المحتجزين، وإبعاد مقاتلي حركة حماس من غزة، وجعل غزة منطقة منزوعة السلاح.
وبدأت الجولة الجديدة من مفاوضات الدوحة قبل أيام بالتزامن مع جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمنطقة والتي شملت السعودية وقطر والإمارات.
وقال مسؤول إسرائيلي إن المحادثات لم تحرز تقدما بعد، بينما ذكر المبعوث الأميركي للرهائن آدم بولر إن المفاوضات بالدوحة متقلبة للغاية.
وظل رئيس الوزراء الإسرائيلي يرفض وقف الحرب على غزة قبل إحراز "نصر مطلق" و"تدمير حماس" واستعادة كل المحتجزين في القطاع.
وفي المقابل، أبدت حركة حماس استعدادها للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح الأسرى لديها دفعة واحدة مقابل وقف الحرب، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وإعادة إعمارها.
وتعليقا على الشروط التي تضمنها بيان مكتب نتياهو، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون إن الحديث عن نزع السلاح في هذا التوقيت هو طرح إسرائيلي يهدف لإطالة أمد الحرب والهرب من الاستحقاقات، مؤكدا أن الجميع يدرك أن سلاح الشعب الفلسطيني بسيط ومحدود ولا يشكل تهديدا إستراتيجيا.
إعلانوأضاف المدهون -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- أن الهدف من هذا الطرح هو صرف الأنظار عن المجازر واستمرار الاحتلال، مشددا على أن المشكلة ليست في السلاح، بل في غياب الجدية الإسرائيلية للانسحاب ووقف الحرب.
ورأى المدهون أنه رغم ذلك، يمكن التفكير في حلول إبداعية تضمن تهدئة حقيقية، كتوافق فلسطيني داخلي على تنظيم الحالة الأمنية، أو ترتيبات عربية وإقليمية تضمن حقوق الشعب الفلسطيني ووقف العدوان.
وأكد المحلل الفلسطيني أن حماس والفصائل الأخرى تعتبر أن الأولوية الآن هي وقف الحرب، وهي منفتحة على أي حديث أو مبادرة يمكن أن تؤدي إلى ذلك، مشيرا إلى أن من الممكن التفكير في أفكار إبداعية، مثل توحيد السلاح ضمن توافق وطني، أو ترتيبات مشتركة مع العمق العربي.
"حوار حاسم"
ويعقد المجلس الوزراء الإسرائيلي المصغير اجتماعا اليوم سيناقش المفاوضات الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وإدخاع المساعدات إلى غظة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أعضاء بالمجلس المصغر أن المجلس سيجتمع ظهر اليوم لإجراء "حوار حاسم" بشأن مفاوضات الصفقة، وتحدثت المصادر عن محاولات حقيقية للتوصل إلى اختراق بالمفاوضات.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول أمني كبير أنه لا خيار لإسرائيل إن أرادت استعادة عادة المحتجزين أحياء من غزة إلا التفاوض مع حماس والتوصل لاتفاق.
وقال مسؤولون كبار ليديعوت أحرونوت إن على إسرائيل الاختيار بين احتلال غزة وقتل المحتجزين أو الاتفاق مع حماس لوقف الحرب.
وفي مقابل ما يتردد عن استعداد نتنياهو لإنهاء الحرب ضمن صفقة محتملة، نقلت صحيفة هآرتس عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن أي مقترح لإنهاء الحرب دون "هزيمة حماس" لم ولن يتحقق، وفق تعبيره.
من جهة أخرى، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر سيبحث اليوم إدخال مساعدات لقطاع غزة بعد ضغوط أميركية.
إعلانونقلت هيئة البث عن وزير الدفاع يسرائيل كاتس قوله في جلسة مغلقة إن إسرائيل تنسّق مع شركة أميركية لتتمكن من البدء في توزيع المساعدات الإنسانية في غزة في 24 مايو/أيار الجاري.
وأشارت إلى أن مجلس الوزراء الأمني المصغر سيناقش الخيارات المتاحة لمنع وقوع مجاعة مستقبلية في غزة.
كما نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مسؤولين أنّ إسرائيل تتعرّض لضغوط داخلية وخارجية شديدة لإبداء مرونة وإبرام صفقة.
وأضاف المسؤولون أنّ واشنطن تضغط للتوصل لاتفاق يتضمن إدخال مساعدات كبيرة على المدى القريب.
في الأثناء، قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن الظروف على أرض الواقع في غزة خطيرة للغاية، وتحدث عن مبادرات عدة لإدخال المساعدات للقطاع.
وأضاف ويتكوف في تصريحات لشبكة "إيه بي سي" الأميركية أن واشنطن سترسل مطابخ متنقلة لغزة إضافة لشاحنات محملة بالدقيق، وأن الإسرائيليين سيسمحون بدخول عدد كبير منها.
وتابع أنه يتم العمل حاليا على المسائل اللوجستية الخاصة بتوزيع المساعدات وإدخال الشاحنات إلى القطاع، مشددا على أن واشنطن لا تريد أن ترى أزمة إنسانية في غزة، ولن تسمح بحدوثها في عهد الرئيس ترامب.
كما قال إنه ليس هناك اختلاف في موقف ترامب ونتنياهو من مسألة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
يذكر أن إسرائيل استأنفت العدوان على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار.