معهد إسرائيلي: العملية البرية غير قادرة على تحقيق أهداف حرب غزة.. وهذا هول الحل
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أكد معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن العملية البرية لجيش الاحتلال غير قادرة وحدها على تحقيق أهداف الحرب المعلنة في غزة، وهي: القضاء على حركة حماس وتدمير الأنفاق في غزة وتحرير الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، وهو ما كان واضحا حتى قبل بداية الحرب، لكن المستوى السياسي بإسرائيل تجاهله.
وذكر المعهد، في تقدير موقف نشره بموقعه الرسمي وترجمه "الخليج الجديد"، أن الإطار الزمني الذي تم تحديده للحرب لأسباب مختلفة هو بضعة أسابيع على الأكثر، و"من المشكوك فيه أن تسفر العملية حتى عن الشعور بإنجاز كبير، سواء فيما يتعلق بهزيمة حماس أو فيما يتعلق بإطلاق سراح الرهائن".
وأضاف التقدير أن الخطر يزداد بشكل ملموس على حياة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس كلما استمرت الحرب في قطاع غزة، مؤكدا أن "الأمر الصحيح الذي ينبغي عمله، بدءاً من اليوم، هو توجيه العمليات العسكرية لرسم خطوط الجيش الإسرائيلي في المرحلة الثالثة من القتال".
وتشمل تلك المرحلة، بحسب تقدير المعهد، السيطرة على الجزء الشمالي من قطاع غزة، والعمل في الجزء الجنوبي على شكل غارات جوية مع سحب القوات البرية من تلك المنطقة، وإغلاق محور فيلادلفيا (صلاح الدين)، وبدء العمل على خطة "اليوم التالي" للحرب من خلال إدخال تحالف إقليمي لإدارة القطاع.
اقرأ أيضاً
3 خلافات بين نتنياهو وبايدن.. غزة تدفع شريكي الحرب نحو صدام
ويقترح المعهد الإسرائيلي أن تقدم تل أبيب عرضا ينص على المكان الذي سيتوقف فيه القتال مع انتشار الجيش الإسرائيلي على طول خطوطه مقابل تحرير جميع الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية وخروج قائد حماس في القطاع، يحيى السنوار، وقيادة الحركة من غزة.
ويؤكد تقدير المعهد أن استمرار القتال في الإطار الحالي لن يحدث تغييراً ملموساً في الوضع خلال الأسابيع المقبلة، "فالخسائر في أرواح الجنود والأسرى ستكون مصحوبة بشعور بانعدام الهدف والغرق على الماء، وهو ما لن يؤدي إلا إلى تعزيز الميل إلى الاستمرار في نفس الاتجاه بمزيد من القوة، ولكن دون تغيير النتائج".
وبحسب التقدير ذاته، فإن الأمل في ظهور "صورة النصر" من خلال القضاء على السنوار هو أمل صادق، لكن "الاستراتيجية لا يمكن أن تبنى على الآمال"، مؤكدا ضرورة "البدء بالعملية السياسية فوراً، والتي بدونها لن يكون لإسرائيل الشرعية لمواصلة القتال في المرحلة المقبلة التي ستستغرق أشهراً عديدة".
وخلص المعهد الإسرائيلي إلى أن بدء هذه العملية "ينبغي أن يكون هو الشغل الشاغل للمستوى السياسي وحده، وحتى الآن ولأسباب سياسية شخصية، فهو مشغولة بكل شيء آخر"، ودعا على قادة الحملة العسكرية في غزة إلى "عرض هذا التقدير على صناع القرار بأوضح طريقة ممكنة وإخبارهم وأنفسهم بالحقيقة. وإلا فإن مرحلة تحديد الوقت (لإنهاء الحرب) ستنتظرهم بالتأكيد، وستليها مرحلة أسوأ".
اقرأ أيضاً
رئيس الاستخبارات الإسرائيلي يتوقع استمرار الحرب في غزة لعدة أشهر
المصدر | معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة حماس معهد الأمن القومي الإسرائيلي يحيى السنوار محور فيلادلفيا فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
غزة - صفا
استهجنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم الخميس، التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية، والذي يزعم ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم خلال عملية طوفان الأقصى ضد فرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي المجرم، في السابع من أكتوبر من العام 2023.
وأكدت الحركة في تصريح صحفي اطلعت عليه وكالة "صفا" أن دوافع إصدار هذا التقرير مغرضة ومشبوهة لاحتوائه مغالطات وتناقضات مع وقائع وثّقتها منظمات حقوقية، من ضمنها منظمات "إسرائيلية"؛ كالادعاء بتدمير مئات المنازل والمنشآت والتي ثبت قيام الاحتلال نفسه بتدميرها بالدبابات والطائرات، وكذلك الادعاء بقتل المدنيين الذين أكّدت تقارير عدّة تعرضهم للقتل على يد قوات الاحتلال، في إطار استخدامه لبروتوكول "هانيبال".
وأضافت "كما أن ترديد التقرير لأكاذيب ومزاعم حكومة الاحتلال حول الاغتصاب والعنف الجنسي وسوء معاملة الأسرى، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، بأن هدف هذا التقرير هو التحريض وتشويه المقاومة عبر الكذب وتبني رواية الاحتلال الفاشي، وهي اتهامات نفتها العديد من التحقيقات والتقارير الدولية ذات العلاقة".
وطالبت منظمة العفو الدولية بضرورة التراجع عن هذا التقرير المغلوط وغير المهني، وعدم التورّط في قلب الحقائق أو التواطؤ مع محاولات الاحتلال شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية أو محاولة التغطية على جرائم الاحتلال التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية تحت عنوان الإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وفي هذا السياق؛ أكدت الحركة أن حكومة الكيان الصهيوني ومنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب على غزة، منعت دخول المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما منعت فرق التحقيق المستقلة من الوصول إلى الميدان لمعاينة الحقائق وتوثيق الانتهاكات.
وتابعت "هذا الحصار المفروض على الشهود والأدلة يجعل أي تقارير تُبنى بعيدًا عن مسرح الأحداث غير مكتملة ومنقوصة، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني وشفاف يكشف المسؤوليات الحقيقية عمّا يجري على الأرض".