مصر تعبر عن غضبها الشديد من إسرائيل
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن مصر أبدت غضبها الحاد وغير المسبوق لإسرائيل بعد قصف الجيش الإسرائيلي لمحور صلاح الدين المعروف باسم “محور فيلادلفيا” على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وبحسب مصادر تحدثت مع قناة i24NEWS الإسرائيلية فإن إسرائيل تخشى من وجود أنفاق في منطقة شرق رفح الفلسطينية التي تعتبر امتدادا لمحور فيلادلفيا، فيما أوضحت القاهرة أكثر من مرة أن المنطقة الحدودية خالية من أي أنفاق تربط بين القطاع وسيناء.
وأبلغت مصر الجانب الإسرائيلي تحفظاتها على خلفية تنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي عدة ضربات بالقرب من محور فيلادلفيا الفاصل بين مصر وقطاع غزة، لا سيما أن المحور يخضع لاتفاقية ثنائية تستوجب الحصول على إذن مسبق من الطرف الآخر قبل تنفيذ أية أعمال عسكرية في المنطقة.
وفي السياق نفسه قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن هناك مخاوف حادة لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، من “هروب كبار مسؤولي حماس إلى شبه جزيرة سيناء عبر أنفاق تقع تحت محور صلاح الدين ولذلك يتم قصفه”.
وقال المحلل السياسي بالصحيفة العبرية ليئور بن آري، إن هناك أنباء مؤكدة عن تصاعد الخلاف بين إسرائيل ومصر بشأن العمليات على محور فيلادلفيا في جنوب قطاع غزة، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي زعم أن البنية التحتية لحماس في المنطقة تعرضت للهجوم، بينما أكدت مصر أنها فوجئت بغياب التنسيق.
وقالت يديعوت إن الهجمات والعمليات التي تم تنفيذها على محور فيلادلفيا منذ 7 أكتوبر أدت إلى تزايد التوتر في العلاقات بين إسرائيل ومصر، بل وتقويض الاتفاقيات السابقة.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: حرب غزة اسرائيل الحدود المصرية الفلسطينية غزة مصر محور فیلادلفیا
إقرأ أيضاً:
قيادي بحركة فتح: إسرائيل تتذرع بالأمن لعرقلة الدولة الفلسطينية
أكد الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم ذريعة "الأمن" بشكل متكرر كعقبة أمام أي تقدم حقيقي نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيرًا إلى أن هذه الحجة باتت أداة سياسية لتبرير التوسع الاستيطاني ورفض الحلول السلمية.
وأوضح الرقب، في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن إسرائيل تشترط باستمرار ما تسميه بـ"الضمانات الأمنية" كغطاء لتعطيل أي مسار تفاوضي جاد، متناسية أن الاحتلال نفسه هو مصدر التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، وليس الفلسطينيين الذين يتعرضون للحصار والعدوان والاستيطان.
تهويد الأرضوأشار إلى أن مطالب حكومة نتنياهو الحالية، والتي وصلت إلى حد دعوة 14 وزيرًا لضم الضفة الغربية بالكامل، تعكس توجهًا واضحًا لإفشال أي مشروع دولي لحل الدولتين، لافتًا إلى أن هذه الحكومة ترى في قيام دولة فلسطينية تهديدًا استراتيجيًا لمشروعها التوسعي القائم على تهويد الأرض.
وشدد الرقب على أن تحقيق الأمن الحقيقي في المنطقة لن يتم عبر استمرار الاحتلال، بل من خلال إنهائه، وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن ما يثير القلق هو تواطؤ بعض الأطراف الدولية التي تتبنى الرواية الإسرائيلية بشأن "الهاجس الأمني"، بينما تغض الطرف عن الجرائم والانتهاكات اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، في تجاهل صارخ للقانون الدولي.
وختم الرقب تصريحاته بالتأكيد على أن العالم يجب أن يدرك أن الأمن لا يُبنى على حساب الحرية، وأن استمرار استخدام "الأمن" كذريعة لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، ويقوّض فرص السلام العادل والدائم في المنطقة.