صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل مهمة عن الخيار العسكري ضد صنعاء في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
جنود على متن السفينة جلاكسي في البحر الأحمر (منصات تواصل)
أكدت مجلة التايم أن هجمات جماعة الحوثي ضد السفن تعد وسيلة ضغط على التجارة الدولية، لإجبار إسرائيل على تعليق حملتها العسكرية في غزة.
وأوضح تقرير للمجلة كتبه غريغوري برو هو مؤرخ للطاقة الدولية، والسياسة الخارجية للولايات المتحدة أن حركة المرور عبر البحر الأحمر انخفضت بنسبة 35%، ولم يتم حظر التجارة تمامًا، نظرًا لأن معظم السفن يمكنها اختيار المسار الأطول والأكثر أمانًا حول إفريقيا.
وتابع الكاتب أن إغلاق البحر الأحمر على المدى الطويل يحمل أوروبا والدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط العبء الأكبر من الضرر، كما أن بعض البلدان في شمال أفريقيا، مثل تونس والجزائر، معرضة للخطر بشكل خاص لأنها تقوم بمعظم تجارتها الآسيوية عبر قناة السويس.
ولفت إلى أن إسرائيل عانت من هجمات الحوثيين، مع توقف حركة المرور عبر ميناء إيلات الجنوبي، على الرغم من أن حجم الميناء الصغير نسبيًا جعله التأثير الإجمالي يمكن التحكم فيه إلى حد ما.
كما اعتبر أن الخاسر الأكبر من إغلاق البحر الأحمر هو مصر، التي تعتمد على رسوم العبور عبر قناة السويس ما يصل إلى ربع عائداتها من العملة، مشيرا إلى الضغوط الناجمة عن الوضع الإنساني في غزة والاقتصاد المحتضر، قد يؤدي لمواجهة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضغوطًا مالية كبيرة إذا مرت حركة المرور عبر القناة. يتباطأ.
ولفت أيضا إلى أن انقطاع حركة المرور عبر البحر الأحمر على المدى الطويل سيؤثر على أسعار الطاقة، خاصة بالنسبة للمستهلكين في أوروبا، كاشفا أن حوالي خمس حركة المرور عبر قناة السويس عبارة عن نفط، إما على متن السفن أو يتم إرسالها إلى مصر عبر خط أنابيب.
وبيّن أن النفط الخام والمنتجات المكررة يتم شحنها في كلا الاتجاهين بما يقرب من 9 ملايين برميل يوميًا، أي ما يقرب من 12% من إجمالي التجارة المنقولة بحرًا، وسيكون التوقف الكامل لشحنات النفط عبر القناة بمثابة اضطراب كبير، ومن المرجح أن يعزز أسعار النفط الخام في عام 2024.
واعتبر أن كل هذه التداعيات تجعل الحوثيين يصلون إلى أهدافهم من الهجمات، مرجحا أن يستمروا في هجماتهم طالما بقيت إسرائيل في حالة حرب، مستغلة البحر الأحمر كنقطة ضغط.
وتابع الكاتب أن من الصعب ردع هجمات الحوثيين بالقوة العسكرية، وهو ما يجعل الوضع صعبا بالنسبة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي، مشيرا إلى أن الحوثيين يتحصنون في الجبال، ولديهم الأموال، ومجهزون بشكل كبير بأسلحة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار الدقيقة، وصواريخ كروز، وصواريخ باليستية مضادة للسفن، قادرة على إصابة سفينة متحركة على بعد مئات الكيلومترات، مضيفا بالقول “مع وجود مخزون كبير، يمكنهم الاستمرار في هذه الحملة لفترة طويلة”.
وأوضح أن كل هذا يؤثر في تفكير الولايات المتحدة، الذي يركز حاليًا على زيادة الوجود البحري الدولي حول اليمن، وذلك لردع أو اعتراض هجمات جديدة للحوثيين.
وأردف أن من شأن الحملة الجوية المستمرة أن تؤدي إلى إضعاف قدرة الحوثيين، لكن ذلك يتعارض مع الهدف الأمريكي الرئيسي الآخر، وهو منع الأزمة الإقليمية من التصاعد إلى درجة تصبح فيها إيران متورطة بشكل مباشر، وأضاف: “ومع ذلك، ستشعر إدارة بايدن بضغوط متزايدة لاتخاذ إجراءات طالما استمرت هذه الهجمات وآثارها التخريبية”.
ترجمة: الموقع بوست
Error happened.المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: اسرائيل البحر الاحمر الحوثي اليمن امريكا صنعاء غزة حرکة المرور عبر البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
غارات رعب في قلب البحر الأحمر: إسرائيل تُشعل الحديدة في غارات هي الاعنف
في مشهد يعيد إلى الأذهان كوابيس الحرب، استفاقت مدينة الحديدة اليمنية فجر اليوم على دوي انفجارات هزّت أركان الميناء الحيوي، بعدما شنت إسرائيل غارات جوية مفاجئة على مواقع في المدينة الساحلية المطلة على البحر الأحمر.
جاء الهجوم بعد تحذير ليلي مرعب أطلقه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس"، مطالباً بإخلاء موانئ رأس عيسى، الحديدة، والصليف الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مما أثار حالة ذعر واسعة في أوساط السكان.
ووفق قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثي، فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت أرصفة ميناء الحديدة بغارتين متتاليتين، وسط حالة من الغموض حول حجم الخسائر.
من جهتها، أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي هو من نفّذ هذه الضربات، دون إعطاء تفاصيل إضافية.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد حاد في التوتر الإقليمي، وطرح تساؤلات خطيرة حول توسع نطاق الحرب في المنطقة، إذ لم تُعرف بعد ما إذا كانت هذه الضربات ستكون بداية لمرحلة أكثر دموية من التصعيد.
المشهد في الحديدة الآن أقرب إلى برميل بارود بانتظار شرارة جديدة... فهل ما حدث الليلة هو مجرد رسالة؟ أم افتتاح لجبهة اشتباك مدمرة على بوابة البحر الأحمر؟