الحكومة المصرية: انتهاء مفاوضات سد النهضة دون نتائج بسبب مواقف إثيوبيا
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أكدت الحكومة المصرية، اليوم الثلاثاء، أن الاجتماع الأخير لمفاوضات سد النهضة انتهى دون أن يسفر عن أي نتائج بسبب مواقف إثيوبيا.
جاء ذلك في بيان للحكومة المصرية، عبر صفحتها بموقع فيسبوك، جاء فيه ، انتهى في أديس أبابا الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا الذي سبق إطلاقه في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد في ظرف أربعة أشهر .
ووفق البيان، لم يسفر الاجتماع عن أية نتيجة نظراً لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادي إثيوبيا في النكوص عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة.
وتابع البيان، لقد بات واضحاً عزم الجانب الإثيوبي على الاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي لتكريس الأمر الواقع على الأرض، والتفاوض بغرض استخلاص صك موافقة من دولتي المصب على التحكم الإثيوبي المطلق في النيل الأزرق بمعزل عن القانون الدولي .
وواصل، على ضوء هذه المواقف الإثيوبية تكون المسارات التفاوضية قد انتهت، وتؤكد مصر أنها سوف تراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأن مصر تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حاله تعرضه للضرر.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الحكومة المصرية سد النهضة سد النهضة
إقرأ أيضاً:
وسط قلق مصري - سوداني.. إثيوبيا تعلن اكتمال سد النهضة وتحدد موعد التدشين
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، الخميس، استكمال مشروع "سد النهضة" على النيل الأزرق، مشيراً إلى أن تدشينه الرسمي سيتم في شهر سبتمبر المقبل. اعلان
ويُعد السد الذي أُطلق عام 2011، بكلفة أربعة مليارات دولار، أكبر مشروع كهرومائي في إفريقيا، إذ يبلغ عرضه 1.8 كيلومتر وارتفاعه 145 متراً.
وتعتبر إثيوبيا السد محوراً أساسياً في خطتها لتوفير الطاقة، بينما ترى فيه مصر والسودان مصدر تهديد محتمل لإمدادات المياه التي تعتمد عليها الدولتان بشكل شبه كلي. وقال أبيي أمام البرلمان إن المشروع "أصبح منجزاً"، موجهاً رسالة طمأنة إلى القاهرة والخرطوم بقوله إن "سد النهضة لا يشكل تهديداً، بل فرصة مشتركة"، مشدداً على أن فوائد المشروع لن تقتصر على بلاده فقط.
Relatedجولة ثانية من المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان حول سد النهضةاتفاق مصري إثيوبي على إنجاز اتفاق سد النهضة خلال 4 أشهرمصر تراقب "العبث" الإثيوبي في سد النهضة ولن تتنازل عن متر مكعب واحد من المياهوبدأت إثيوبيا توليد الكهرباء من السد، الواقع في شمال غرب البلاد على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع السودان، منذ فبراير 2022. وتبلغ سعة السد التخزينية 74 مليار متر مكعب من المياه، وهو قادر على توليد أكثر من 5000 ميغاوات من الكهرباء، أي ضعف الإنتاج الحالي للكهرباء في إثيوبيا، ما يساهم في تلبية احتياجات سكانها البالغ عددهم نحو 130 مليون نسمة.
لكن في المقابل، لا تزال المخاوف قائمة لدى كل من مصر والسودان، خصوصاً في ظل غياب اتفاق قانوني ملزم ينظم تشغيل السد وملء خزانه. وترى القاهرة أن المشروع يمثل تهديداً وجودياً لها، كونها تعتمد على نهر النيل لتأمين 97% من مواردها المائية.
وفي سياق هذه التوترات، عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان اجتماعاً مشتركاً، الثلاثاء، جددا خلاله رفضهما "الإجراءات الأحادية في حوض النيل الأزرق"، مؤكدين على مواصلة التنسيق لحماية الأمن المائي في المنطقة.
وفي المقابل، أبدى أبيي استعداد بلاده للتعاون قائلاً إن أديس أبابا "مستعدة للتعاون بشكل بنّاء"، مؤكداً أن السد "لن يأتي على حساب" أي من البلدين. وأضاف: "نؤمن بالتقدم المشترك والطاقة المشتركة والمياه المشتركة. ازدهار أحدنا يجب أن يعني ازدهار الجميع".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة