رصد إشارات قديمة من مجموعة مجرات بعيدة.. ماذا يعني ذلك؟
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
أُعلن عن رصد إشارات راديو قديمة قادمة من مجموعة مجرات بعيدة، وهو أمر يعيد للأذهان سؤال وجود الحياة في الكون ومدى إمكانية التواصل مع حضارات أخرى.
وتم هذا الاكتشاف بواسطة فريق من علماء الفلك الذين استخدموا تقنيات متطورة لتحليل إشارات الراديو التي تعود لآلاف السنين.
. ما السبب؟
تعتبر هذه الإشارات جزءًا من دراسة أوسع حول الكون وما يحتويه من مجرات ونجوم.. فماذا يعني هذا الاكتشاف؟
رصد إشارات قديمةأثناء دراسة عنقود المجرات البعيد المعروف باسم «SpARCS1049»، رصد علماء الفلك موجات راديوية خافتة وغامضة، وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة «ذا استروفيزيكال جورنال ليتيرز».
ونشأت موجات الراديو المكتشفة، التي استغرقت 10 مليارات سنة للوصول إلى الأرض، من منطقة شاسعة من الفضاء مليئة بجسيمات عالية الطاقة وحقول مغناطيسية.
تُعرف هذه السحب الشاسعة من الجسيمات عالية الطاقة باسم «هالة صغيرة». ووفقاً للدراسة، لم تُرصد هالة صغيرة بهذا العمق في الفضاء من قبل.
وُصفت الهالات الصغيرة في الدراسة بأنها مجموعات خافتة من الجسيمات المشحونة. ومن المعروف أن هذه المجموعات تُصدر موجات راديوية وأشعة سينية. وعادة ما توجد الهالات الصغيرة في العناقيد المجرية بين المجرات.
ما أهمية الاكتشاف؟يُعتبر هذا الاكتشاف علامة فارقة في علم الفلك، حيث يعدّ فرصة لفهم التاريخ العميق للكون، فالإشارات التي تم رصدها تلقي الضوء على كيفية تطور المجمعات المجردة والأحداث الكونية التي قد تكون حدثت قبل مليارات السنين.
هذا النوع من الأبحاث لا يساعد فقط في فهمنا للماضي، بل قد يفتح أيضًا آفاقًا جديدة للبحث عن الحياة في الكواكب التي تدور حول تلك النجوم.
بينما يُحتفل بهذا الاكتشاف المذهل، يواجه العلماء عدة تحديات. يتمثل أحد التحديات الرئيسية في تحليل وفك تشفير هذه الإشارات. فقد تكون الإشارات الراديوية القديمة مشوشة أو ضعيفة، ما يتطلب تقنيات متقدمة للغاية للتأكد من دقتها. كما يتطلب فهم الإشارات معرفة عميقة بعلم الفلك وعلم الفيزياء لتفسير الرسائل التي تحملها.
يفتح هذا البحث المجال أمام إمكانيات جديدة للاتصالات بين الكواكب. إذا كانت هناك حضارات قديمة في هذه المجمعات المجردة، فإن تطوير تقنيات تواصل فعّالة بيننا وبينهم يمكن أن يكون الهدف القادم للعلماء، إن فكرة تواصلنا مع كائنات من عوالم أخرى تشغل خيال الكثيرين، وقد تحقق هذه الأبحاث فرصة الوصول إلى فهم أعمق للكون الذي نعيش فيه.
تكنولوجيا الرصد المستخدمةتعتمد هذه الأبحاث على مجموعة من التكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك التلسكوبات الراديوية التي تستطيع التقاط إشارات ضعيفة من مسافات بعيدة. استخدام هذه التكنولوجيا هو أمر بالغ الأهمية لفهم الظواهر الفلكية بوضوح. كما يوجد اهتمام متزايد بتطوير تلسكوبات جديدة يمكنها رصد إشارات من زمن أبعد.
بحسب العلماء، هذا الاكتشاف لا يقدم فقط أجوبة عن أسئلة قديمة بخصوص أصل الكون بل يوسع أيضًا آفاقنا. قد يؤدي إلى اكتشافات جديدة عن أنفسنا، مما يعزز من معرفتنا بمكانتنا في الكون. وفي ظل التقدم التكنولوجي المستمر، قد نشهد يومًا ما تواصلًا حقيقيًا مع حضارات أخرى في الكون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أخبار الفضاء أخبار الفلك هذا الاکتشاف رصد إشارات
إقرأ أيضاً:
قاضية أميركية تمنع استخدام أدلة قديمة لتوجيه اتهامات جديدة لكومي
أصدرت قاضية فدرالية أميركية السبت قرارا يمنع وزارة العدل مؤقتا من استخدام مجموعة من الأدلة لتوجيه اتهامات جديدة إلى المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي.
ومنذ عودته إلى السلطة في يناير/كانون الثاني الماضي، يحضّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزارة العدل على الملاحقة القضائية لكومي (64 عاما) وغيره من خصومه السياسيين.
وفي سبتمبر/أيلول، وُجّه الاتهام إلى كومي بتقديم بيانات كاذبة إلى الكونغرس وعرقلة إجراءات الهيئة التشريعية، لكن القاضية الفدرالية كامرون كاري ردّت القضية الشهر الماضي، بعدما خلصت إلى أن المدعية العامة التي وجّهت الاتهام عُيّنت خلافا للقانون.
وفي تطور جديد السبت، أصدرت القاضية كولين كولار-كوتيلي أمرا يقع في 4 صفحات يمنع الحكومة -أقله حتى يوم الجمعة- من الوصول إلى فحوى اتصالات جرت بين كومي وحليفه المقرب والمحامي السابق دانيال ريتشمان.
وهذا القرار يمنع عمليا إدارة ترامب من استخدام الأدلة نفسها لتوجيه اتهامات جديدة خلال الأيام المقبلة.
وكان محامي ريتشمان دفع أمام المحكمة بأن الإدارة الأميركية انتهكت حقه في التعديل الدستوري الرابع، الذي ينص على عدم جواز المساس بحق الناس بأن يكونوا بمنأى عن تفتيشهم وتفتيش منازلهم ومستنداتهم ومقتنياتهم من دون سبب، وعن إصدار مذكرة بهذا الخصوص إلا في حال وجود سبب معقول.
وقال المحامي إن السلطات "تحتفظ بنسخة كاملة من جميع الملفات على حاسوبه الشخصي".
وعُيّن كومي مديرا لمكتب التحقيقات الفدرالي في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما في 2013، وأقاله ترامب في 2017.
وجاءت الاتهامات بعد أيام من حض ترامب وزيرة العدل بام بوندي علنا على التحرك ضد كومي وغيره ممن يعتبرهم أعداء وخصوما سياسيين.
وتم توجيه الاتهام إلى كومي على خلفية شهادة أدلى بها تحت القسم أمام لجنة في مجلس الشيوخ عام 2020، في إطار تحقيق بشأن إذا ما كان أعضاء في فريق حملة ترامب للانتخابات الرئاسية تعاونوا مع موسكو من أجل إيصاله إلى السلطة في انتخابات عام 2016.
إعلانإضافة إلى قضية كومي، ردّت القاضية كاري القضية المرفوعة ضد المدعية العامة لنيويورك ليتيشا جيمس، للسبب نفسه.