أُعلن عن رصد إشارات راديو قديمة قادمة من مجموعة مجرات بعيدة، وهو أمر يعيد للأذهان سؤال وجود الحياة في الكون ومدى إمكانية التواصل مع حضارات أخرى. 

وتم هذا الاكتشاف بواسطة فريق من علماء الفلك الذين استخدموا تقنيات متطورة لتحليل إشارات الراديو التي تعود لآلاف السنين. 

إخماد حريق بأشجار ومخلفات في أرض فضاء بالمحلةإيلون ماسك يطالب بتدمير محطة الفضاء الدولية.

. ما السبب؟غرامات بالملايين.. قانون الإنترنت يطوق مجرمي الفضاء الإلكتروني في مصرالرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية يشارك في المنتدى الدولي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بأنجولاد. عصام محمد عبدالقادر يكتب: احذروا الفضاء المفتوح بمزيد من الوعي الصحيحأول رائد فضاء.. الهند تعلن عودتها لاستكشاف الفضاء بمهمة أكسيوم 4

تعتبر هذه الإشارات جزءًا من دراسة أوسع حول الكون وما يحتويه من مجرات ونجوم.. فماذا يعني هذا الاكتشاف؟

رصد إشارات قديمة

أثناء دراسة عنقود المجرات البعيد المعروف باسم «SpARCS1049»، رصد علماء الفلك موجات راديوية خافتة وغامضة، وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة «ذا استروفيزيكال جورنال ليتيرز».

ونشأت موجات الراديو المكتشفة، التي استغرقت 10 مليارات سنة للوصول إلى الأرض، من منطقة شاسعة من الفضاء مليئة بجسيمات عالية الطاقة وحقول مغناطيسية.

تُعرف هذه السحب الشاسعة من الجسيمات عالية الطاقة باسم «هالة صغيرة». ووفقاً للدراسة، لم تُرصد هالة صغيرة بهذا العمق في الفضاء من قبل.

وُصفت الهالات الصغيرة في الدراسة بأنها مجموعات خافتة من الجسيمات المشحونة. ومن المعروف أن هذه المجموعات تُصدر موجات راديوية وأشعة سينية. وعادة ما توجد الهالات الصغيرة في العناقيد المجرية بين المجرات.

ما أهمية الاكتشاف؟

يُعتبر هذا الاكتشاف علامة فارقة في علم الفلك، حيث يعدّ فرصة لفهم التاريخ العميق للكون، فالإشارات التي تم رصدها تلقي الضوء على كيفية تطور المجمعات المجردة والأحداث الكونية التي قد تكون حدثت قبل مليارات السنين. 

هذا النوع من الأبحاث لا يساعد فقط في فهمنا للماضي، بل قد يفتح أيضًا آفاقًا جديدة للبحث عن الحياة في الكواكب التي تدور حول تلك النجوم.

بينما يُحتفل بهذا الاكتشاف المذهل، يواجه العلماء عدة تحديات. يتمثل أحد التحديات الرئيسية في تحليل وفك تشفير هذه الإشارات. فقد تكون الإشارات الراديوية القديمة مشوشة أو ضعيفة، ما يتطلب تقنيات متقدمة للغاية للتأكد من دقتها. كما يتطلب فهم الإشارات معرفة عميقة بعلم الفلك وعلم الفيزياء لتفسير الرسائل التي تحملها.

يفتح هذا البحث المجال أمام إمكانيات جديدة للاتصالات بين الكواكب. إذا كانت هناك حضارات قديمة في هذه المجمعات المجردة، فإن تطوير تقنيات تواصل فعّالة بيننا وبينهم يمكن أن يكون الهدف القادم للعلماء، إن فكرة تواصلنا مع كائنات من عوالم أخرى تشغل خيال الكثيرين، وقد تحقق هذه الأبحاث فرصة الوصول إلى فهم أعمق للكون الذي نعيش فيه.

تكنولوجيا الرصد المستخدمة

تعتمد هذه الأبحاث على مجموعة من التكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك التلسكوبات الراديوية التي تستطيع التقاط إشارات ضعيفة من مسافات بعيدة. استخدام هذه التكنولوجيا هو أمر بالغ الأهمية لفهم الظواهر الفلكية بوضوح. كما يوجد اهتمام متزايد بتطوير تلسكوبات جديدة يمكنها رصد إشارات من زمن أبعد.

بحسب العلماء، هذا الاكتشاف لا يقدم فقط أجوبة عن أسئلة قديمة بخصوص أصل الكون بل يوسع أيضًا آفاقنا. قد يؤدي إلى اكتشافات جديدة عن أنفسنا، مما يعزز من معرفتنا بمكانتنا في الكون. وفي ظل التقدم التكنولوجي المستمر، قد نشهد يومًا ما تواصلًا حقيقيًا مع حضارات أخرى في الكون.

طباعة شارك رصد إشارات قديمة أخبار الفضاء أخبار الفلك عنقود المجرات البعيد إشارات راديو قديمة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أخبار الفضاء أخبار الفلك هذا الاکتشاف رصد إشارات

إقرأ أيضاً:

بتلسكوب "ألما".. التقاط صورا غير مسبوقة لبدايات الكون

كشف مركز "ألما" الفلكي في شمال تشيلي والذي يضم أقوى تلسكوب راديوي في العالم، عن صور يعتبر باحثوه أنّها الأكثر تفصيلا على الإطلاق للكون المبكر.

وقال رئيس قسم العمليات العلمية في "ألما" سيرخيو مارتن، في حديث إلى وكالة فرانس برس على هامش عرض تقديمي في سانتياغو "لم نحصل من قبل على هذا القدر من التفاصيل والعمق في مجرات الكون المبكر".

والتقطت هذه الصور الغاز الذي شكّل قبل أكثر من 13 مليار سنة المجرات الأولى، مما ألقى ضوءا جديدا على الاكتشافات التي حققها التلسكوب "جيمس ويب" عام 2012.

في حديث إلى وكالة فرانس برس، قال رودريغو هيريرا-كاموس، مدير "نوكليو ميلينيو دي غالاكسياس"، وهو مركز أبحاث تشيلي متخصص في دراسة المجرات، إنه من خلال التقاط هذه الغازات "تُتاح إمكانية دراسة أماكن ولادة النجوم".

في نهاية يونيو، نشر فريق مرصد "فيرا روبين" الواقع أيضا في شمال تشيلي، صوره الأولى التي تظهر مناظر خلابة لمجرات بعيدة ومناطق تكوّن النجوم، مما يسلّط الضوء على عناصر لم تُرصد من قبل.

يضم شمال تشيلي تلسكوبات من أكثر من 30 دولة، بينها عدد من أكثر الأدوات الفلكية تطورا في العالم مثل تلسكوب "ألما" الراديوي.

ويُفترض أن يبدأ عام 2027 تشغيل التلسكوب فائق الكبر "إي أل تي" الذي يَعِد باستكشاف مسافات كونية لم يكن من الممكن الوصول إليها سابقا.

مقالات مشابهة

  • حاج عدلان: “اتحاد العاصمة له علاقة قديمة مع كأس الجزائر”
  • 3 إشارات قاتلة.. إذا شعرت بها فقد تكون على بُعد دقائق من السكتة القلبية
  • جرم غامض يعبر النظام الشمسي... علماء الفلك يرجحون قدومه من خارج المجرة
  • من هي روبرت مجموعة الهاكرز التي تهدد بفضح أسرار ترامب؟
  • علماء الفلك يرصدون جسمًا ربما يكون قد نشأ خارج النظام الشمسي
  • اكتشاف فلكي مثير.. كوكب غريب يثير توهجات مدمرة | ماذا يحدث؟
  • ماذا يعني تهديد إيران بنشر 100 غيغابايت من رسائل معاوني ترامب؟
  • طعام من عالم آخر: ماذا ستتناول رائدة الفضاء الفرنسية في رحلتها المقبلة؟
  • بتلسكوب "ألما".. التقاط صورا غير مسبوقة لبدايات الكون