في قلب حي باماكو كورا في عاصمة مالي، تتكشف نهضة ثقافية حيث يترك مهرجان المسرح "Les Praticables" بصمته  لا يجلب هذا المهرجان الترفيه فحسب، بل يقدم منظورًا فنيًا ومدنيًا جديدًا للمجتمع.

تقع مسرحية 'ET ON SE RACONTE!' داخل فناء عائلي.  تتكشف الأحداث، بدءًا بمشهد حفل زفاف بهيج يتحول بشكل غير متوقع إلى مأساة - زواج قسري.

ما يجعل هذا الإنتاج فريدًا حقًا هو أنه إنتاج جماعي لسبع فتيات في المدرسة الثانوية تتراوح أعمارهن بين 15 و17 عامًا من مدينة موبتي.  نصهم مستوحى من الحقائق التي يواجهونها في حياتهم اليومية.

تشاركنا مريم سيديبي، إحدى الكاتبات المسرحيات الشابات، الدافع وراء عملهن: "نحن نحاول إقناع الناس بعدم القيام بأشياء يمكن أن تكون لها عواقب، مثل اختيار الزواج القسري، اذا أجبرت ابنتك على الزواج، فقد تكون لديها أفكار سيئة في  رأسها، يمكننا أن نقول إنها سوف تنتحر، وسوف تهرب، إن لعبهم بمثابة وسيلة قوية لرفع مستوى الوعي وتحدي الأعراف المجتمعية.

ومع ذلك، فإن التحديات التي تواجهها هؤلاء الفتيات تتجاوز التحديات الشخصية إلى السياق الأوسع لمنطقتهن.  منذ عام 2011، واجه سكان موبتي الوجود المشؤوم للتهديدات الجهادية.  يتم تصوير التفاعل المعقد بين العنف والروابط العائلية بشكل صارخ في رواياتهم.

كومبا تراوري، طالب ثانوي آخر مشارك في المشروع، يسلط الضوء على الطبيعة الخبيثة للإرهاب، قائلاً: "إننا نرى أن الإرهابيين، وخاصة في موبتي، هم أشخاص قريبون جدًا، ولكن بسبب المال أو الأشياء الصغيرة، سوف يأخذون  "حتى أن البعض فقدوا أمهاتهم. والبعض فقدوا أبناءهم، والشخص الذي قتلهم يمكن أن يكون جارهم".  من خلال فنهم، تسلط هذه الأصوات الشابة الضوء على تعقيدات الصراع داخل مجتمعهم.

لعبت جين دياما، ميسرة ورش الكتابة في موبتي، دورًا حاسمًا في السماح للفتيات بتشكيل أفكارهن وصياغة أدائهن الخاص.  وتؤكد: "إذا نظرت إلى الأشياء بشكل منطقي، فهي قصتهم، وليست قصتي. لذا، لتجنب الاستيلاء على قصتهم، قررت دفع ورش الكتابة إلى أبعد من ذلك حتى تكون القصة التي سنسمعها هي قصتهم - تلك التي كتبوا بها".  "مساعدتي بالطبع. لكن هذه قصتهم، التي كتبها، لإظهار أن لديهم كل هذه المشاكل، وهذه المشاكل هي التي تعيقهم".

تأثير ET على SE RACONTE!'  يمتد إلى ما هو أبعد من مجتمع موبتي المباشر.  ويجري التخطيط للقيام بجولة وطنية، حيث سيتبادل طلاب المدارس الثانوية تجاربهم ورؤاهم مع أقرانهم من مناطق أخرى في مالي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزواج

إقرأ أيضاً:

شبلي يكشف موازنة 2026: استثمارات قياسية وتوسيع التعليم والحماية الاجتماعية

صراحة نيوز- كشف وزير المالية، الدكتور عبد الحكيم الشبلي، اليوم الخميس، عن أبرز محاور الموازنة العامة لعام 2026، مؤكداً أن الخطة الحكومية تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي ليصل إلى أكثر من 3% بحلول نهاية العام المقبل، مع توقع بلوغه 4% بنهاية عام 2028. ووصف الشبلي الموازنة بأنها “تنموية بامتياز” وتعكس المرحلة الثانية من رؤية التحديث الاقتصادي.

وأشار الوزير إلى مؤشرات صمود الاقتصاد الوطني، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 2.7% و2.8% خلال الربعين الأول والثاني من 2025، فيما سجل الاستثمار الأجنبي المباشر قفزة بلغت 36% خلال النصف الأول من العام، لتصل قيمته إلى نحو مليار دولار، مع نمو الصادرات الوطنية بنسبة 9.1% خلال الأشهر التسعة الأولى.

وأوضح الشبلي أن كفاءة تحصيل الإيرادات تتحسن تدريجياً، متوقعاً أن تغطي الإيرادات المحلية 89% من النفقات الجارية في 2026، مقابل 85% في 2025، مع الطموح للوصول إلى 94% بحلول 2028، رغم استحواذ النفقات الجارية على نحو 86% من الميزانية العامة.

وعن البعد الاجتماعي، أعلن الوزير زيادة مخصصات الحماية الاجتماعية بنسبة 9%، إلى جانب تعزيز ميزانيات التعليم والصحة، وكشف عن خطة لإنشاء 71 مدرسة جديدة في مختلف محافظات المملكة، ضمن جهود الحكومة لتطوير البنية التحتية التعليمية وتحسين الخدمات الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • بوتين يبحث مع أردوغان القضايا الدولية
  • ما حجم التطوير في مستشفى قصر العيني وأهم التحديات؟..رئيس جامعة القاهرة يجيب
  • ما الذي تم من تطوير بمستشفى قصر العيني وأهم التحديات؟..رئيس جامعة القاهرة يجيب
  • "لازاريني": العاصفة "بيرون" تحكم قبضتها على غزة والأوضاع الإنسانية مقلقة للغاية
  • لازاريني: عاصفة بايرون تحكم قبضتها على قطاع غزة
  • شبلي يكشف موازنة 2026: استثمارات قياسية وتوسيع التعليم والحماية الاجتماعية
  • بعد رقصته على المسرح.. الفنان محمد صبحي يتصدر التريند من جديد
  • وزير العمل: ننتظر إقرار الموازنة أو تخصيص مالي لشمول فئات جديدة بالرعاية الاجتماعية
  • وزير خارجية إسرائيل: أجريت نقاشا جيدا مع روبيو حول التحديات في المنطقة
  • وزيرة التنمية الاجتماعية تلتقي السفير الصيني في عمان