أشاد فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان، بالجهود العالمية التي يبذلها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لمشاركة شعوب العالم في محاربة الفساد، مشددا على أن قطر باتت دولة رائدة في مجالي النزاهة والشفافية، وأهم الداعمين لهما عالميا. وأوضح فخامته، في كلمة ألقاها خلال حفل «جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد» في نسختها السابعة بالعاصمة الأوزبكية «طشقند» أمس، أنه باستمرار رفع «الأيادي المفتوحة» لوقف الفساد، كما في النصب التذكاري المخصص لهذه الجائزة، فإننا «سنشد بعضد أبطالنا الصامدين على طريق العدالة، وسنكون دائما معهم في أعمالهم الشريفة»، مهنئا جميع الفائزين بهذه الجائزة المرموقة، ومتمنيا لهم النجاح والسعادة والتوفيق في جميع أعمالهم المسؤولة.


وأعرب فخامته عن عميق شكره لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، مؤسس هذه الجائزة، ولمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، لتنظيم هذا الحدث في بلاده، متوجها بالتهاني لحكومة وشعب قطر بمناسبة اليوم الوطني للدولة.
وشدد فخامة الرئيس على أن دولة قطر تعيش، في ظل القيادة الحكيمة لسمو الأمير المفدى، روحا من التجديد وتقوم بتغييرات كبيرة، وتحقق النجاحات العظيمة، مستشهدا بنجاحها في تنظيم كأس العالم فيفا قطر 2022، ومؤتمر الأمم المتحدة المعني بأقل البلدان نموا، ومعرض «إكسبو 2023 الدوحة» للبستنة، وغيرها الكثير من المبادرات الدولية، التي تثبت أن قطر أصبحت مركزا عالميا للتعاون والدبلوماسية.
ونوه فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف، في كلمته، بارتقاء العلاقات الثنائية بين دولة قطر وبلاده إلى مستويات نوعية بسبب الحوار الجاد والمناقشات البناءة والمشاريع الكبيرة المشتركة، مشيرا إلى أن تنظيم حفل جائزة التميز في مكافحة الفساد في أوزبكستان يعد تعبيرا رمزيا عن الانسجام وتوافق الأهداف، كما أن تأسيس جائزة عالمية في مجال مكافحة الفساد وإقرارها في كل القارات يستحق تقديرا عالميا لأن مكافحة الفساد واجب مقدس على كل شخص شريف ومجتمع ديمقراطي ودولة. وأضاف «إن الاعتراف بالأشخاص الأكثر نشاطا في العالم الذين يقدمون مساهمات جليلة في مكافحة الفساد من خلال هذه الجائزة المرموقة يساعد في التنفيذ المستمر والكامل لمتطلبات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، التي تم اعتمادها قبل عشرين عاما»، لافتا إلى أن شرور الفساد على مر التاريخ قد أودت بأعظم الدول وأقواها إلى حافة الهاوية بل وهدمها تماما، كما أن «الفساد يشكل تهديدا خطيرا لجميع البشر، ويقوض أسس المجتمعات بأكملها، ويضرب بقوة النمو الاقتصادي، والنظام القانوني، والثقة في مؤسسات الدولة، ويعرقل تطور المؤسسات الديمقراطية، وخطط تحقيق أهداف التنمية المستدامة».
كما ذكر فخامة رئيس أوزبكستان أن أضرار الفساد في العالم تقدر، وفقا للتقارير الدولية، بما يقارب 3 تريليونات دولار، لكن الأرقام الكبيرة هذه لا تكشف عن الوضع الفعلي والأرقام الحقيقية الناجمة عن الفساد، حيث لا يمكن الكشف بشكل كامل عن القيمة الفعلية للأضرار الناجمة عنه لأن الأضرار النفسية التي يلحقها بالمجتمع لا يمكن قياسها، مضيفا: «إدراكا منا لهذا التحدي نعمل بشكل وثيق مع المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي ومنظمات التعاون الاقتصادي والتنمية وغيرها، ونقوم بإصلاحات قانونية ومؤسسية لمكافحة الفساد». واستعرض فخامته، في كلمته، جهود بلاده في مكافحة الفساد، ومنها اعتماد قانون حول مكافحة الفساد، وتأسيس وكالة ذات صلاحيات خاصة، مع العمل على تعزيز شفافية وفاعلية الحكومة ورفع مسؤولياتها، وتقليل البيروقراطية، وتحسين خدمات الدولة، وتحسين خدماتها، وتنمية الآليات الوقائية لمواجهة الفساد، مقترحا في الإطار ذاته إنشاء مركز أبحاث إقليمي حول قضايا الفساد بهدف تعزيز التواصل وتبادل الخبرات وإجراء البحوث العلمية في هذا الجانب، وكذلك إقامة منتدى إعلامي عالمي للاستفادة من إمكانات الصحفيين لمحاربة الفساد، وزيادة نفاذهم للمعلومات.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر أوزبكستان رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني فی مکافحة الفساد الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

ليبيا تستضيف اجتماعاً دولياً لتعزيز استراتيجيتها الوطنية لـ«مكافحة الفساد»

اجتمع رئيس وأعضاء اللجنة العليا للإشراف على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للرقابة على الأداء ومكافحة الفساد والوقاية منه (2025-2030)، يومي 9 و10 ديسمبر 2025، مع خبراء إقليميين ودوليين، ضموا ممثلين عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وهيئات النزاهة في الأردن والمغرب، والسلطة العليا للشفافية في الجزائر، وذلك لمناقشة آليات تنفيذ الاستراتيجية وتعزيز التعاون الدولي في مكافحة الفساد.

وشدد الاجتماع على أن الفساد يعد من أكثر التحديات تعقيدًا أمام جهود التنمية وبناء الدولة الحديثة، إذ يقوّض سيادة القانون، ويضعف ثقة المواطنين في المؤسسات، ويعطل الاستثمار، ويستنزف الموارد العامة، ما يجعل مكافحة هذه الظاهرة أولوية وطنية عاجلة.

وتماشياً مع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، استعرض المجتمعون التجارب الدولية في وضع الاستراتيجيات الوطنية الرامية إلى تحديد الأهداف والآليات العملية للحد من الفساد، وتحديث التشريعات بما ينسجم مع المعايير الدولية، مع التركيز على مشاركة جميع الجهات الحكومية والرقابية لضمان تحقيق النتائج المرجوة على المدى المتوسط والطويل.

وأبرز الاجتماع أن الاستراتيجية الوطنية الليبية، التي وضعت على مدار دراسات تقييمية وبحثية وتشاورية، تستند إلى تحليل أسباب الفساد ونقاط القوة والضعف في البيئة المحيطة، مع استغلال الفرص المتاحة لمواجهة التهديدات المحتملة، لضمان خطة عمل واقعية قابلة للتنفيذ خلال الفترة 2025-2030.

وأكد الحاضرون على أهمية تبادل الخبرات الدولية وأفضل الممارسات، وتحليل الدروس المستفادة لدعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية، بما يعزز النزاهة والشفافية والمساءلة والحكم الرشيد في ليبيا، مع الإشارة إلى أن تنظيم هذا الاجتماع بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد يرسخ الالتزام الوطني والدولي بهذا الملف الحيوي.

مقالات مشابهة

  • اجتماع لمناقشة الشراكة بين وزارة الاتصالات وهيئة مكافحة الفساد
  • هيئة مكافحة الفساد: الانقسامات ليست ذريعة والتحديات لن توقف العمل
  • من يحمى ضحايا مكافحة الفساد؟
  • اجتماع موسع في طرابلس لبحث تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد
  • ليبيا تستضيف اجتماعاً دولياً لتعزيز استراتيجيتها الوطنية لـ«مكافحة الفساد»
  • ندّاف قدّمت تصريح الذمّة المالية إلى هيئة مكافحة الفساد
  • رئيسة إدارة شئون رئيس أوزبكستان :تبادلت وجهات النظر مع شيخ الأزهر حول سبل تعزيز التعاون الثنائي
  • رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين بوفاة والدة الأمير مشعل بن بدر
  • ولي العهد يبحث تعزيز الأمن والاستقرار العالمي مع أمين الأمم المتحدة
  • سمو ولي العهد يلتقي رئيس دولة إريتريا