بحيرة ليم في حتا..طبيعة ساحرة نهاراً وأضواء مبهرة ليلاً
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
حتا: سومية سعد
فتحت حتا أبوابها أمام الباحثين عن تجارب ملهمة ومغامرات مميزة خلال موسم الشتاء، في إطار حملتها مهرجان «أجمل شتا» كوجهة سياحية ملهمة ومفضلة للجميع من داخل الدولة وخارجها، خصوصاً مع الأحداث والفعاليات والبطولات التي تقام في هذه المنطقة الساحرة، بطبيعتها الخلابة والمياة الصافية والأودية والأفلاج المنتشرة في ربوعها وطقسها الجميل، وبمجرد اقترابك من مدخل حتا، تجذبك بحيرة رائعة رسمها فنان وأبدع في رسمها وهي بحيرة «ليم».
تُعد بحيرة ليم في حتا، التي افتتحت مؤخراً، نافذة طبيعية لعشاق الهدوء بمساحتها الشاسعة والأماكن المخصصة للأطفال، إلى جانب أمكنة الشواء، والجسر الذي يتيح للزوار المشي فوق البحيرة، وما يلفت الانتباه أنها محاطة بالمزارع الخلابة، وجسور معلقة فوق المياه.
ولأنها تزخر بالطبيعية والمواقع التاريخية، يحظى زوار البحيرة بفرصة الاستمتاع برحلة ممتعة تأخذهم عبر العديد من المواقع والتجارب الاستثنائية، لتمنحهم لحظات مذهلة للاسترخاء والانطلاق في رحلات برية وسط المناظر الخلّابة، والتعرُّف إلى أبرز أماكن حتا التراثية.
الصورةأبرز الوجهات
بحيرة «ليم» واحدة من أبرز الوجهات السياحية، وتقع على وادي «ليم» الذي يبلغ طوله 395 متراً، ومتوسط عرض مجرى المياه يصل إلى 50 متراً، أما متوسط عمق المياه فيصل إلى متر واحد، وكمية المياه فيه تبلغ 19 ألفاً و750 متراً مكعباً.
ومع انطلاق حملة «أجمل شتاء»، تحتضن البحيرة العديد من الفعاليات والأنشطة الساحرة لعشاق المغامرات في البيئة الصحراوية من المواطنين والسائحين من مختلف دول العالم، وخاصة أنه يمكن للعائلات قضاء الوقت في البحيرة والحصول على الطعام وللأطفال اللعب على جانبيها.
كل هذه المميزات جعلت من البحيرة واحدة من أكثر المواقع جذباً في منطقة حتا، فيما ساعد المناخ المعتدل على جذب عدد كبير من السياح، فيما أعطتها الجبال التي تحيطها منظراً جمالياً خلاباً، يجذب جميع الأذواق.
وتمتد بحيرة «ليم» على مساحة ثلاثة هكتارات، طورتها اللجنة العُليا للإشراف على تطوير منطقة حتّا في قلب المنطقة الجبلية، لتضيف جمالاً لطبيعة حتا الساحرة مع إطلالة رائعة على مواقعها المتميزة، حيث تتركز فعاليات مهرجان «شتانا في حتا» على طول البحيرة ليستمتع الزوار بالمناظر الطبيعية الرائعة، كما يمكنهم الاستمتاع بنزهة على ضفاف البحيرة، أو ركوب الدراجة الهوائية على المسار المخصص للدراجات.
الصورةالجسر الجديد
أكثر ما يزيد انبهار زوار بحيرة «ليم» هو الجسر الجديد الذي تم انشاؤه، للسير فوق البحيرة والاستمتاع بمنظر المياه الجارية، أما في المساء تستعد البحيرة لعرض الفعاليات في أجواء أكثر احتفالية وأوقات سعيدة تقضيها الأسر معاً، ورسم البهجة، حيث الإضاءة المبهرة التي تبعث البهجة والفرحة، فضلاً عن الحراك الثقافي والفكري والترفيه، لقضاء أوقات من المتعة والاستمتاع بالجو الشتوي البارد والفعاليات الفريدة من نوعها في البحيرة وترسم لوحة فنية جميلة لإسعاد الصغار والكبار.
وتستقبل البحيرة يومياً أعداداً كبيرة من الزوار، بفضل المجموعة الواسعة من الأنشطة والخيارات المدفوعة والمجانية، بدءاً من رحلات التخييم إلى مسارات المشي وركوب الدراجات والتي منحت فرصة لممارسي رياضة السير لمسافات طويلة والأجمل أنها في أحضان الوادي.
الصورةتفضلها العائلات
تعد بحيرة «ليم» من الوجهات التي تفضلها العائلات لما تتضمنه من معالم سياحية ومناطق جذب مميزة تناسب جميع أفراد العائلة وتلبي أذواقهم واهتماماتهم، ومن بين تلك الأماكن التي تشهد تدفقاً في أعداد مرتاديها من الأطفال واليافعين، سواء من داخل الدولة أو خارجها، مراكز الترفيه التي تسهم في تمكينهم من قضاء أوقات ممتعة وإظهار مهاراتهم، وتشجيعهم على المنافسة وإخراج طاقاتهم، فضلاً عن مناطق الجذب المميزة التي تجذب العائلات.
ويُمنح زوار البحيرة فرصة تجربة ركوب الدراجات الجبلية، وهي التجربة الأكثر إثارة في المنطقة لعشاق المغامرة، حيث يتم توفير الدراجات التي تتناسب مع مختلف الفئات العمرية، بحيث يمكن لجميع أفراد العائلة قضاء تجربة استثنائية للاستمتاع بقيادة الدراجات الهوائية في الهواء الطلق.
أما على جانب البحيرة، توجد مطاعم يعمل بها إماراتيون من أبناء حتا، يوفرون للزوار الأطعمة المحلية، إضافة إلى توافر مناطق مخصّصة للشواء تُقبل عليها العائلات.
أما جزيرة البط، فتمنح الزوار الاستمتاع بتجربة فريدة وغنية من نوعها، والاقتراب من تفاصيل الحياة البرية، انطلاقاً من حرص المسؤولين عن جزيرة «ليم» على تقديم أفضل الخدمات في مرافقها، وفق أعلى معايير الجودة العالمية.
الصورةالمصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات حتا إمارة دبي
إقرأ أيضاً:
”طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني” ندوة فكرية بالحديدة
وفي افتتاح الندوة، أكد وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد سليمان حليصي، أهمية تنظيم مثل هذه الندوات الفكرية والثقافية لتعزيز الوعي لدى طلبة الجامعات، بالتربية الإيمانية والقضايا الوطنية، وطبيعة الصراع الحقيقي مع العدو الصهيوني، في ظل الوضع الراهن والغزو الفكري الممنهج على الشعب اليمني.
فيما أشار وكيل المحافظة لشؤون الإعلام علي احمد قشر، إلى أن الأمة الإسلامية تواجه اليوم حربا مصيرية، تستهدف مقوماتها ومقدساتها الاسلامية وتأتي القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى في صدارة هذه المواجهة، لافتا الى أن الانقسام الداخلي هو المدخل الذي يتسلل منه العدو.
من جانبه اكد رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ محمد محمد مرعي، أن العدو الصهيوني يسعى لضرب مقومات الهوية لإفراغها من محتواها وجعلها أمة بلا قيمة ولا هدف.
وأشار إلى من صفات واساليب اليهود لإضعاف الهوية الإيمانية، ضرب المنظومة والمرتكزات والمبادئ الإيمانية للفرد المسلم من خلال التهوين من شأن العقيدة في النفوس، ونشر ثقافة الإلحاد، وغيرها، مبينا أن موقف الأمة الإسلامية من غزة في فلسطين، برهن على وجود قصور في التربية الإيمانية، ما يستدعي العودة إلى المنهج القرآني في التربية والإعداد.
واستعرضت الندوة أربعة محاور رئيسية، حمل الأول منها عنوان “الصراع مع أهل الكتاب”، أشار فيه رئيس جامعة صعدة الدكتور عبدالرحيم قاسم الحمران، إلى البعد التأريخي لهذا الصراع الذي لم يكن وليد اللحظة بل بدأ منذ فجر الإسلام والبعثة المحمدية.
وتطرق إلى العديد من مظاهر وأشكال وصور الصراع مع اليهود على المستوى العسكري والحروب الناعمة، والثقافات المغلوطة وتمييع الدين وابعاد المسلمين وخاصة شباب الأمة عن هويتهم الإيمانية الأصيلة
موضحا طبيعة اليهود الغادرة وحقدهم وحسدهم ومكرهم وعدواتهم للأمة، خلاف ما يتوهم به المرجفون في المسارعة إلى التطبيع معه على حساب الأرض والعرض، والمقدسات الاسلامية.
وأشاد بدور الفقيد مرعي في تأسيس جامعة دار العلوم الشرعية ودورها التنويري على مستوى اليمن.
وركز المحور الثاني بعنوان “السيطرة الصهيونية على الغرب” قدمه رئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي، على توضيح كيف سيطر اليهود على الغرب والإعلام والاقتصاد العالمي، بعد أن كانوا مضطهدين عند المسيحيين، وانعكاسات ذلك على سياسات الدول الكبرى.
ساردا العديد من الأحداث التي تؤكد سيطرة الصهيونية على الدول الغربية من خلال استحوادها على المناصب السيادية والموارد الاقتصادية التي جعلت منها قوة خفية تنهش في أجساد الأمم وقمع من يعارضها.
مبينا بالأرقام الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها العديد من الشركات الأمريكية والإسرائيلية والدول الداعمة لها، جراء حملات المقاطعة التي رافقت عملية “طوفان الأقصى” وكانت من أهم الأسباب إنتصار المقامة الفلسطينية ورضوخ العدو الصهيوني إلى الإتفاق.
وتحدث عضو رابطة علماء اليمن الشيخ مقبل الكدهي في المحور الثالث، عن “دور النظام السعودي العميل في خدمة العدو الصهيوني”.
وذكر العديد من الأحداث التأريخية والوقائع وبالوثائق والشواهد التي تدل على تورط النظام السعودي، وعبر تأريخه الأسود القصير في خدمة العدو الصهيوني وتسهيله وتواطئه مع العديد من الدول الغربية الكبرى في غرس هذا الكيان الغاصب في قلب الجزيرة العربية.
مشيرا إلى ادوار هذا النظام الظالم الفاسد الخائن لله ورسوله وأمته في قمع كل من يعارض الحركة الصهيونية وعلى رأسهم اليمن، وجميع دول محور المقاومة والجهاد من خلال العديد من الحملات العسكرية وتحت العديد من المسميات والأهداف الزائفة المعلنة.
ونوه إلى الركائز الأساسية للتغلب على الأعداء تتمثل في القيادة الواحدة، والمنهج الواحد والأمة الواحدة والتي يجب أن يقودها آل بيت رسول الله امتداد لنهجه القويم.
وأشار المدير التنفيذي لمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية اليمني عبد العزيز أبو طالب، في المحور الرابع إلى “أهمية دور المقاطعة الاقتصادية في عملية “طوفان الاقصى” ودعم ومساندة المقاومة الفلسطينية وإضعاف منظومات الدعم المادي للعدو، باعتبارها امتداد للدور الوطني والقومي في إسناد القضية الفلسطينية.
وأكد المسؤولية الدينية والأخلاقية في المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، وأهميتها في إضعاف العدو على المستوى الاقتصادي وانعكاس ذلك على المستوى العسكري.
وخرجت الندوة، التي حضرها نواب رئيس الجامعة والكادر التعليمي وطلبة الاقسام، بتوصيات متعددة منها أهمية تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية داخل الجامعات، ودعم مبادرات المقاطعة، وتشجيع البحوث والدراسات المتعلقة بالصراع العربي الصهيوني، ودوره في بناء الوعي لردع العدو الصهيوني وسبل مواجهته.