القضاء السويسري يصادر آثاراً يمنية
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
حيروت – متابعات
صادر القضاء السويسري، ثلاثة عروش أثرية يمنية، جرى تهريبها إلى جنيف بسويسرا، في ظل توسع وانتشار عصابات متخصصة بتهريب الآثار اليمنية في الخارج.
وقال الباحث المتخصص في الآثار اليمنية عبدالله محسن في منشور له على منصة فيسبوم، إن ثلاثة عروش أثرية اختفت من محافظة الجوف، مشيرا إلى أنه كتب عنها مراراً محاولا تتبع خطوط تهريبها.
وأضاف بأنه تلقي مطلع الأسبوع السابق اتصالاً من صديق يقدم خدمات بحثية بشكل رسمي لجهات شرطية وقضائية مختصة بجرائم الآثار في أوروبا، أبلغه بمصادرة القضاء السويسري (جنيف) للعرشين الأثريين الذين نشر عنهما.
وأشار إلى أن التحقيقات مستمرة في مكتب المدعي العام، وأن العرشان من مقتنيات هشام وعلي أبو طعام المالكين لشركة فينيكس للفن القديم الشهيرة والتي تلاحقها الاتهامات بالاتجار بالآثار العراقية والمصرية وغيرها، لافتا إلى أنه حاول التحقق من التفاصيل من مصادر أخرى.
وأكد بوجود صعوبة بمعرفة “مصير العرش الثالث هل هو من ضمن الآثار المصادرة أم أنه من المقتنيات المخفية في اليمن أو الخارج”، موضحا أن السبب في صعوبة معرفة ذلك يعود لعدم وجود صفة رسمية للتخاطب مع تلك الجهات.
وبين “محسن” أنه ولضرورة استعادة العروش الثلاثة، استدعى كتابة هذا التوضيح “المقال” لحشد جهود البعثة الدائمة اليمنية لليونسكو ووزارة الخارجية والثقافة ومكتب النائب العام في هذا الملف الهام من آثار اليمن.
وقال محسن، بأن العرش الأول هو “عرش الملك (لبأن يدع بن يدع أب) ، ومصدر العرش (نشّان) مدينة السوداء في محافظة الجوف، وبحسب مدونة النقوش “العرش مصنوع من كرسي ضخم ذو ظهر مرتفع. ويزين الظهر سلسلة من الوعول موضوعة على شكل مرآة، اثنتان لكل جانب؛ وتقف الحيوانات المصممة على أقواس بارزة، ولها قرون كبيرة منحنية، وآذان طويلة، ولحى مستطيلة، وأرجل وحوافر مميزة. في الجزء العلوي، تم تأطير الجزء الخلفي بسلسلة مزدوجة من الأخاديد الأفقية والبروزات المربعة (17 للسلسلة العلوية، و15 للسلسلة السفلية)”.
وأضاف بأن العرش الأول يعرف في المراجع بالاسم (جاربيني – فرانكافيجليا 1)، ومكتوب عليه بالمسند (لبأن يدع بن يدع أب) ، مع حروف مونوجرام في اليسار، تشكل كلمة (لبأن) وهو الاسم الأول للملك، وفي اليمين حرف (ب) بالمسند بنفس حجم المونوجرام، والباء رمز سلالة ملوك نشأ. ويبلغ ارتفاع العرش 1.24 متر، وعرضه 63 سم، وعمقه نصف متر.
وعن العرش الثاني (المكسور) فقال محسن بأنه “عرش الملك (ملك وقه ريد بن عم علي)، ومصدر العرش (نشّان) مدينة السوداء في محافظة الجوف، وبحسب مدونة النقوش ” العرش مصنوع من كرسي ضخم ذو ظهر مرتفع، مكسور إلى جزأين. ويزين الظهر سلسلة من الوعول موضوعة على شكل مرآة، اثنتان لكل جانب؛ وتقف الحيوانات المصممة على أقواس بارزة، ولها قرون كبيرة منحنية، وآذان طويلة، ولحى مستطيلة، وأرجل وحوافر مميزة. في الجزء العلوي، تم تأطير الجزء الخلفي بسلسلة مزدوجة من الأخاديد الأفقية والأسنان (البروزات) المربعة (17 للسلسلة العلوية، و15 للسلسلة السفلية). مع وجود تجويف مربع (10في10)”.
وأوضح أن العرش يُعرف في المراجع بالاسم (جاربيني-فرانكافيجليا 2). ومكتوب عليه بالمسند (ملك وقه ريد بن عم علي) ، مع حروف مونوجرام في اليسار، تشكل الاسم المركب (ملك وقه) وهو الاسم الأول للملك ، وفي اليمين حرف (ب) بالمسند ، والباء رمز سلالة ملوك نشأ. ويبلغ ارتفاع العرش 1.24 متر، وعرضه 63 سم ، وعمقه نصف متر.
وعن العرش الثالث فأوضح الباحث محسن أنه “عرش الملك (عم وتر يسرن لبو بن عم علي)، شقيق الملك وقه ريد بن عم علي”، مشيرا إلى أن البعض يرى “أنه ليس من المحتمل أن يكون عم وتر يسرن ملكاً مستدركا أن وجود العرش يؤكد أنه “كان ملكاً وربما كان وصياً على أخيه”.
وأفاد محسن أن “مصدر العرش (نشّان) مدينة السوداء في محافظة الجوف” ، وأنه “ربما تعرض العرش للكسر، ولم يتمكن من الحصول على صورة له، وبحسب مدونة النقوش فإن المعروف عنه “جزء من الجزء الخلفي العالي من العرش مع وعلين قائمين ونقش من سطرين”.
وقال بأن العرش يُعرف في المراجع بالاسم (جاربيني-فرانكافيجليا 3). ومكتوب عليه بالمسند (عم وتر يسرن لبو بن عم علي سحدث).
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
“صرخة غزة”.. معرض تشكيلي يجسّد المظلومية الفلسطينية بروح يمنية أصيلة
يمانيون../
افتتح وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، اليوم، في جاليري صنعاء، المعرض التشكيلي “صرخة غزة”، الذي ينظمه قطاع الفنون التشكيلية بدعم من صندوق التراث والتنمية الثقافية، ويستمر أسبوعًا.
ضمّ المعرض عشرات اللوحات الفنية التي أبدعها فنانون تشكيليون وموهوبون من طلاب المراكز الصيفية، عبّروا فيها بريشاتهم عن حجم المعاناة والمجزرة التي يتعرض لها أبناء غزة، وأكدوا من خلالها على الموقف اليمني الثابت في دعم فلسطين وقضيتها العادلة.
وفي تصريح له خلال الافتتاح، أكد وزير الثقافة أن المعرض يأتي ضمن سلسلة فعاليات ثقافية متواصلة، تعكس التزام الشعب اليمني بقيم العزة والإيمان، وارتباطه الوثيق بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة.
وأشاد اليافعي بمضامين اللوحات التي أظهرت حجم التفاعل الشعبي والفني مع مأساة غزة، مؤكدًا أن المقاومة هي السبيل الوحيد لإفشال مؤامرات الأعداء.
وأوضح أن هذا المعرض هو ثمرة للورشة التدريبية المكثفة التي استمرت 15 يومًا بمشاركة 40 فنانًا وفنانة، إلى جانب تدريب 60 موهوبًا من طلاب المراكز الصيفية، بهدف تعزيز الوعي الفني بقضية فلسطين وإبراز مظلوميتها للعالم عبر الفن التشكيلي.
وأشار الوزير إلى أن الفنون والأنشطة الثقافية تمثل اليوم جبهة متقدمة من جبهات المواجهة، تسهم في صناعة الوعي وترسيخ الهوية الإيمانية، إلى جانب دورها في مقاومة التشويه الإعلامي وتزييف الحقائق الذي يمارسه العدو الصهيوني.
واختتم الوزير اليافعي بالتأكيد على أن وزارة الثقافة والسياحة ستواصل تبنّي ورعاية المبادرات الفنية التي تكرّس قيم التضامن والمقاومة، وتحفّز الإبداع الوطني الملتزم بقضايا الأمة.