في خطوة فنية استثنائية أثارت اهتمام الجمهور والوسط الفني، يوثّق فيلم وثائقي جديد بعنوان "الزعيم.. رحلة عادل إمام" السيرة المذهلة للنجم الأسطوري عادل إمام، أحد أهم رموز الفن في تاريخ مصر والعالم العربي، في سردية بصرية تحمل طابعًا اجتماعيًا وسياسيًا وإنسانيًا نادرًا.

الفيلم لا يكتفي بسرد المحطات الفنية في حياة الزعيم، بل يتوغّل في عمق التجربة الإنسانية التي خاضها، منذ نشأته في حيّ السيدة عائشة ثم الحلمية، شاهدًا على ملامح مصر في أربعينيات القرن الماضي، كابن أصيل للطبقة الوسطى، جسّد نبضها وصوتها في أعماله لعقود.

"الزعيم.. رحلة عادل إمام" يستعرض تفاصيل بداياته الفنية على مسارح المدارس، مرورًا بمسرح كلية الزراعة، وصولًا إلى قمّة المجد في السينما والمسرح والتلفزيون، من الستينيات وحتى الألفية الجديدة. كما يغوص الفيلم في كواليس لحظات مفصلية، بينها مواجهته الشرسة للإرهاب، وتعرضه لتهديدات ومحاولات اغتيال خلال زيارته لأسيوط، في زمن كانت فيه الكلمة الجريئة تكلّف الحياة.

ويُعتبر الفيلم أول عمل وثائقي يضم شهادات ومواد أرشيفية تُعرض للمرة الأولى، ما بين لقاءات نادرة ولقطات تلفزيونية تُخرج الزعيم من دائرة الغموض، وتعيد تقديمه كظاهرة فنية وإنسانية متكاملة.

ويشارك في العمل نخبة من النجمات اللواتي شاركنه مسيرته، من يسرا، لبلبة، إلهام شاهين، إسعاد يونس، سوسن بدر، شيرين، إلى جانب أبرز الأسماء في عالم الكتابة والإخراج، على رأسهم الكاتب الراحل بشير الديك، في آخر ظهور تلفزيوني له، ليكون وداعه من خلال قصة الزعيم.

لكن المفاجأة الأكبر التي يكشف عنها الفيلم، تكمن في محاولته الإجابة عن سؤال طالما شغل الجميع:
كيف استطاع عادل إمام أن يحافظ على نجوميته المطلقة لأكثر من خمسين عامًا، متحديًا كل التحولات السياسية، وصعود أجيال فنية جديدة، وظلّ وحده فوق عرش الفن بلا منافس؟

الفيلم لا يقدّم فقط إجابات، بل يطرح تساؤلات جريئة تُعيد التفكير في علاقة الفنان بالسلطة، والمجتمع، والشارع المصري، وكأنّه يعيد كتابة التاريخ من وجهة نظر فنية خالصة.

"الزعيم.. رحلة عادل إمام" ليس مجرّد فيلم... بل مرآة لأزمنة مرّت، وشخصية صنعت الفرق، واسم تحوّل إلى أسطورة حيّة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفجر الفني أخر أعمال عادل إمام عادل إمام

إقرأ أيضاً:

افتتاح معرض وثائقي لتمكين ذوي الإعاقة البصرية من استكشاف التاريخ العُماني


مسقط- الرؤية

افتتح حمد بن علي السرحاني، مستشار وزيرة التربية والتعليم لشؤون الإدارة التربوية، المعرض الوثائقي "بصيرة لإرثنا الوطني" بمبنى معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين، الذي جاء نظمته هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ممثلةً بالمديرية العامة للتربية الخاصة والتعليم المستمر.

ويأتي تنظيم هذا المعرض في إطار الجهود المشتركة لتعزيز الدمج الثقافي وتمكين الطلبة ذوي الإعاقة البصرية من الوصول إلى المعرفة التاريخية بأساليب تفاعلية ملائمة لاحتياجاتهم.

وجاء المعرض ليتيح للطلبة والزوار التعرف على الوثائق الوطنية من خلال تجربة تعليمية مبتكرة تجمع بين الوصف المكتوب بلغة برايل، والتقنيات السمعية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، إضافة إلى المجسّمات الملموسة التي تحاكي أدوات الكتابة والحفظ القديمة، مما يمنح الزائر فرصة لفهم أعمق لتفاصيل التاريخ العُماني بطريقة حسّية وشاملة، وصُمّم المسار التعليمي داخل المعرض ليعزز الهوية الوطنية لدى الطلبة ويُقرِّبهم من إرث الوطن بشكل يراعي قدراتهم ويثري شغفهم بالمعرفة.

وأكد خالد بن سليمان الرواحي، مديرُ معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين، أن تنظيم هذا المعرض يمثل خطوة نوعية في مسار تمكين الطلبة ذوي الإعاقة البصرية، مشيرًا إلى أن توفير محتوى وثائقي بصيغ متعددة يفتح أمام الطلبة آفاقًا جديدة في التعلم ويمنحهم فرصة للتفاعل المباشر مع مكونات التاريخ الوطني.

وأضاف أن هذه المبادرات تعكس التزام المؤسسات التعليمية بتعزيز الشمولية وتكافؤ الفرص، مما يضمن وصول المعرفة إلى الجميع دون استثناء.

ويسعى المعرض إلى تمكين ذوي الإعاقة البصرية من الوصول إلى الوثائق الوطنية بسهولة عبر توفير نسخ مهيأة بوسائل ملموسة وبصرية بديلة تتيح لهم قراءة المحتوى والتفاعل معه دون عوائق، ويعمل على تعزيز مبدأ الدمج الثقافي وتكافؤ الفرص في الاستفادة من المعرفة من خلال إتاحة المحتوى التاريخي نفسه لجميع الزوار على اختلاف قدراتهم، مما يمنح الجميع تجربة معرفية عادلة ومتوازنة، وتعريف الطلبة بتاريخ سلطنة عُمان العريق، وترسيخ الانتماء الوطني عبر عرض وثائق تجسّد مراحل مهمة من تاريخ الوطن بأساليب قريبة من إدراكهم، إضافةً إلى تقديم تجربة تعليمية مبتكرة تُثري الحسّ التاريخي من خلال أدوات تفاعلية ووصفٍ سمعي ولمسي يعزز فهم الماضي ويقرّب قيمة الوثيقة إلى المتعلم.

مقالات مشابهة

  • افتتاح معرض وثائقي لتمكين ذوي الإعاقة البصرية من استكشاف التاريخ العُماني
  • بصيرة لإرثنا الوطني معرض وثائقي بمعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين
  • أشرف عبد الباقي: عادل إمام أستاذي وما ينفعش أقول أنا شبهُه
  • محمد أبو داوود: محمد صبحي كوميديان من الموقف.. وذكاء عادل إمام جعله استثنائي
  • مفاتيح دمشق وثائقي للجزيرة كشف كواليس عملية ردع العدوان
  • توقف ''مؤقت'' للرحلات الجوية من وإلى مطار عدن و ''النقل'' تتحدث عن أسباب فنية
  • قريبا.. خالد الغندور يثير الجدل بمنشور غامض
  • نتنياهو يستبعد اعتزال السياسة إذا حصل على عفو رئاسي
  • حفل قرعة كأس العالم بين السياسة والرياضة
  • الراعي: لبنان يحتاج إلى رحمة على مستوى السياسة كي تتحوّل السلطة إلى خدمة