استقبل الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، الدكتور نهال فهمي مستشار قضايا النوع والتنمية المستدامة، والإعلامي أيمن عدلي، مقدم البرامج بالتلفزيون المصري، وذلك خلال زيارتهما للجامعة، للمشاركة في ندوة تحت عنوان تنمية الوعي بمخاطر الهجرة غير الشرعية، والتي نظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة وعقدت بكلية الخدمة الاجتماعية.

حيث شهد أ.د عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الندوة، بحضور أ.د أحمد حسني عميد الكلية،  الدكتورة نادية عبد العزيز حجازي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأ.د يوسف عبد الحميد وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والأستاذة سوزان عبد القادر مدير عام شئون خدمة المجتمع والمشروعات البيئة، وعدد من  أعضاء هيئة التدريس، والطلاب.

وأكد الدكتور عاصم العيسوي أن جامعة الفيوم لا تدخر جهدًا في عقد وتنظيم الندوات التوعوية والتثقيفية لأبنائها من الطلاب على مستوى كافة المجالات، وأن قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة يهتم بشكل كبير بتناول القضايا المجتمعية، وكذلك التحديات التي تقابل الشباب الجامعي بهدف الارتقاء بمداركهم وفهمهم السليم لكافة الموضوعات.

وأوضح سيادته أن ندوة تنمية الوعي بمخاطر الهجرة غير الشرعية من الندوات التوعوية والتثقيفية التي يحاضر خلالها عدد من الرموز الوطنية والاعلامية على المستوى المحلي والدولي، من أجل إلقاء الضوء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تعتبر هي الأعنف والأخير على المجتمع المصري.

كما أشار أ.د أحمد حسني، إلى أن القيادة السياسية تضع نصب أعينها ظاهرة الهجرة غير الشرعية، لما لها من آثار سلبية متعددة على كافة قطاعات المجتمع، ولهذا تبذل الدولة قصارى جهدها لمعالجتها والقضاء عليها، ولذلك حرصت كلية الخدمة الاجتماعية على مناقشة هذه الظاهرة التي باتت من القضايا الشائكة التي تقف أمام تحقيق أهداف الإصلاح والتنمية وتمثل تحديات أمام مكتسبات الوطن ومقدراته.

وتابعت أ.د نادية عبد العزيز حجازي أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية من القضايا التي تؤثر على الدول النامية والمتقدمة والتي لها العديد من الأبعاد والأسباب، وأنه طبقًا للدراسات فإن مصر تعتبر من الدول المستقبلة لأعداد كبيرة من المهاجرين من جنسيات متنوعة، بالإضافة أنها تعتبر من الدول المعروف عنها بدول الممر، ولذلك تقوم الدولة ببذل المجهودات الواسعة لمعالجة أسباب الظاهرة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، وذلك عن طريق المبادرات الرئاسية وتتفيذ الخطط التنموية الشاملة والواسعة النطاق.

وخلال الندوة قامت الدكتور/ نهال فهمي بتناول عدد من المحاور والموضوعات شملت مفهوم الهجرة غير الشرعية، وكيف تعتبر الأمم المتحدة جريمة تهريب المهاجرين من الجرائم المنظمة العابرة للحدود، أسباب الهجرة غير الشرعية، والتي تنتشر بقوة في دول العالم الثالث، والتي تشمل أسباب اجتماعية وسياسة واقتصادية، ونقص فرص العمل والحلم بتحقيق الثراء السريع، وضعف الشعور بالانتماء وزيادة الشعور بالإحباط، والاعتراف الداخلي لدى الشباب.
  
بالإضافة إلى مخاطر هذا النوع من الهجرة بداية من الأساليب المستخدمة في الهجرة مثل القوارب المتهالكة والتي قد تؤدي إلى الموت في عرض البحر أو التعرض للسجن أو الترحيل أو العمل في الأعمال الدونية والتعرض للتمييز العلني وغير العلني، وكذلك قد يتعرض المهاجرين من الشباب إلى الانزلاق للعمل في أعمال إجرامية أو تلك المرتبطة بالاتجار في البشر مثل السلاح أو المخدرات أو غيرها من الأعمال المنافية للأخلاق.

كما أوضحت الدكتورة نهال فهمي أنه عند إجراء الدراسات على الشباب الراغبين في الهجرة غير الشرعية، بينت النتائج أن معظمهم من أسر مفككة أو متسرب من التعليم أو من أسر كبيرة العدد أو أنه يتعرض لإغراءات من آخرين، للعمل فيما يعرف بالمافيا في الأعمال غير المشروعة.

ووجهت سياتها الطلاب إلى عدم الانسياق أمام اي دعوات لهذا النوع من الهجرة وخاصة أن الذين خاضوها من قبل شعروا بالندم الشديد وتملكتهم رغبة عارمة في عدم خوضها منذ البداية، وكذلك على الشباب أن يفكر مليًّا قبل أن يخوض هذه التجربة المحفوفة بكل أنواع المخاطر.  

كما قام الإعلامي أيمن عدلي بمناقشة مفهوم الوعي باعتباره حالة عقلية يكون فيها الإنسان قادرًا على التواصل مع محيطه الخارجي والقدرة على الحكم على المتغيرات المختلفة، بالإضافة إلى تناول قيمة الوعي كما يراه الكتاب والفلاسفة، واستعراض كتابات عن محور بناء الإنسان المصري ونشر ثقافة العلوم والابتكار وحماية المجتمع من أشكال الانحراف المختلفة.

 

وكذلك تناول أهمية الوعي والتشديد على دور المؤسسات والإعلام في الدفاع عن وعي المواطنين والتحضير من الوعي الزائف كعدو حي، ومناقشة مستويات وعي الفرد تجاه واقعه، والوعي الذاتي لمجال الفرد، والوعي الجمعي المرتبط بالمعرفة وتبادلها وتحويلها إلى سلوكيات المجتمع، وأهمية مواجهة التحديات المرتبطة بالوعي الزائف الناتج من المعلومات المغلوطة والتأثير على الحالة النفسية.

كما قام الإعلامي أيمن عدلي باستعراض أشكال الوعي السياسي والديني والاقتصادي، وكذلك مناقشة مخاطر غياب الوعي، الذي يؤدي إلى انحطاط الذوق العام وسيادة اللامبالاة، وتردي المثل العليا وغياب مصلحة الوطن وتهديد الأمن القومي، والتحفز ضد الدولة، وانعدام الثقة، وانتشار الإرهاب وغياب المواطنة وتهديد الأجيال.

 

وكذلك تناول الحلول الممكنة بهدف العمل على بناء وتشكيل الوعي السليم، ودور الإعلام في تنمية قيم الوعي والانتماء والوطنية، والتأكيد على أهمية الوعي المجتمعي، وآليات تشكيل الوعي من خلال التواصل الإنساني البناء، والتشارك الحواري المجتمعي، وعرض المعرفة بأشكال مختلفة، والعادات العشوائية فكرًا وسلوكا، والعلاقة بين الوعي والتنمية المستدامة، وعناصر الوعي من خلال الفن والإعلام والأسرة، وعلاقة الوعي بالأمن القومي.

موجهًا الشباب بضرورة التمتع بالوعي والثقافة والتحلي بالإرادة والإصرار على تحقيق النجاح السليم وأهمية الاطلاع والعمل والقراءة والشعور بالولاء والإيجابية.

 

"كن إيجابياََ واصنع مستقبلك".. ندوة بكلية العلوم جامعة الفيوم (صور)

 

918a898c-f49e-4269-b4e5-5fae8dc85da0 7948d8c3-2060-46ed-bb92-65e5cb719bf9 a56ffce7-08fc-4aa6-b614-8faa3937f214 c9191872-b58d-42e4-a1d5-035bc165f7b6 ca1830a4-cc6c-424c-85e1-5f7b047ba1a5 e3cf385f-04d8-4e62-bb21-210cd7d9382e e14d7f2a-c968-4f00-a912-fff88003fd4c fa9c3df6-4d8e-4dd2-9b79-73c7df567598

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفيوم جامعة الفيوم تنمية الوعى مخاطر الهجرة غير الشرعية ندوة كلية الخدمة الاجتماعية خدمة المجتمع وتنمیة البیئة الهجرة غیر الشرعیة

إقرأ أيضاً:

ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد

ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد في الفترة ما بين 2019 وحتى 2023.

خلال تلك الفترة لم يكن هناك سرير واحد فارغ في مراكز علاج الإدمان أو المستشفيات النفسية في السودان. الوضع كان مأساويًا، والاكتظاظ كان واضحًا في كل مكان.
بحسب إحصائية رسمية، بلغ عدد حالات الإدمان التي تم استقبالها في مراكز العلاج خلال عام 2022 فقط حوالي 13,000 حالة — وهو رقم مفزع بكل المقاييس.

لكن الأخطر من الأرقام هو الفئات المستهدفة: شباب في مقتبل العمر ونساء، تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 24 سنة، أي قلب المجتمع ومستقبله.
وللأسف، لم يتوقف الاستهداف عند عامة الناس فقط، بل وصل إلى شخصيات عامة ونجوم مجتمع. كثير منهم تم استدراجهم إلى عالم التعاطي، وتحولوا إلى مدمنين، حتى أصبح عددهم ملفتًا للنظر.

أما أخطر أنواع المخدرات المستخدمة فكان الآيس كريستال، المعروف بتأثيره السريع وسهولة تعاطيه. ورغم غلاء سعره عالميًا، إلا أنه كان يُباع في السودان بأسعار زهيدة مقارنة بباقي المواد، ما جعله في متناول يد الكثير من الشباب.

ما هو أدهى وأمرّ، أن هناك شبكات منظّمة كانت تقوم بتزويد بعض الشباب بهذا المخدر مجانًا في البداية، مقابل أن يقوموا باستدراج أقرانهم وتعريفهم عليه، ليدخلوا في دوامة الإدمان. كانت تلك متوالية مدمّرة ومدروسة بعناية، وليست مجرد عشوائية.

ومن خلال مشاهداتي الشخصية، فإن الغالبية العظمى من الموجودين في مراكز العلاج والمستشفيات النفسية كانوا من أقاليم معيّنة، ما يفتح بابًا للتساؤلات حول وجود استهداف ممنهج ومقصود لمجتمعات بعينها.
..
بعد نشوب الحرب لم يتوقف ذلك بل زاد الاتجار و التوسع وسط الفوضي و الفراغ وانشغال السلطات بالمواجهات المحتدمة مع الجنجويد..
وبالتاكيد زادت النسب وزادت كمية المتعاطين للمخدرات في البلاد..
لابد من الالتفات لهذا الملف المهم و الخطير عاجلا لما يترتب عليه من اثار مدمرة للمجتمع في حاضرنا و في المستقبل القريب.

عبدالله عمسيب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • جامعة جنوب الوادي تنظم قافلة شاملة بقرية الخضيرات بنجع حمادي
  • غسل 100 مليون جنيه.. القبض على سمسار الهجرة غير الشرعية في المنيا
  • «تنمية المجتمع» تطلق «أثر» لتمكين المبادرات الاجتماعية في أبوظبي
  • «القيم الأخلاقية ودورها في بناء المجتمع».. ندوة توعوية لوعظ الغربية بـ التنظيم والإدارة
  • “المسيرة الإيمانية وبناء الأمة ونجاة الفرد في ضوء الالتزام الجماعي والهجرة الإيمانية” المقاصد والدلالات التي وردت في الدرس الرابع للسيد القائد
  • النيابة الإدارية تختتم ندوة تدريبية حول الوعي العلمي ضمن مبادرة «بداية»
  • وزيرة البيئة تطلق حملة قللها لزيادة الوعي بمخاطر الأكياس البلاستيك
  • إعلام القليوبية ينظم ندوة بعنوان «الإدمان خطر صامت يهدد الفرد و المجتمع»
  • «عاشور»: الإعلام الوطني شريك رئيسي في دعم قضايا التعليم والبحث العلمي وتشكيل الوعي العام
  • ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد